_جلالة الملك..جلالة الملكة سيـا تود مقابلتك الآن
تنهد بتعب يُزيح التاج ذو الحجم الضخم من على رأسه وضعه جانبًا، بينما الخدامة تنزع عنه العباءة الملكية خرج صوته المُثقل قائلًا بأمر:
_دعها تدخل
انحنى الحارس احترامٍ للملك ثم خرج يبلغها بالرد
_جلالة الملك ينتظرك جلالة الملكة
قالها وهو يخفض رأسه لأسفل
دلفت بتمهل وخطى وثيقة في فستانها الأحمر الناري وخصلات شعرها الصفراء المتموجة على ظهرها بإطلالة رائعة، بقيت تنظر له حتى انتهت الخدامة من عملها وخرجت، فاقتربت منه بدلال واضعة يديها على صدره قائلة بنعومة:
_لقد مر وقت طويل منذ أن جاء إليّ الملك..ألم تشتاق إليّ كما أفعل أنا
أبعد يدها ثم استدار يوليها ظهره قائلًا بجدية:
_اذهبي الآن سيا فأنا متعب وأحتاج للنوم
جزت على أسنانها بغضب ثم استدارت تقف أمامه قائلة بغضب:
_أنت لم تعد تهتم بي ديفيد أصبحت لا شيء بالنسبة لك
_التزمي حدودك سيا..إياكِ والتجرأ ورفع صوتك اللعين أمامي مرةً أخرى
أغمضت عينيها تحاول التحكم في غضبها ثم فتحتها تجر أذيال فستانها مغادرة الجناح بعد تلك الإهانة..بينما هو تمدد على الفراش الكبير الذي يحتل نصف الغرفة ثم غط في نوم عميق.
في اليوم الموالي
يجلس في قاعة الإجتماعات يناقش أمور البلاد مع الوزراء والمسؤولين كل شيء كان يسير على ما يرام حتى دلف حارس القاعة يؤدي التحية ويخبر الملك بما جاء لأجله_جلالة الملك هناك جارية من الجواري الجدد تُحدث ضجة كبيرة في الحراملك
_اذهب وأخبر جلالة الملكة بتلك المشكلة فهي المسؤولة عن الحراملك
أومأ الحارس وذهب لتنفيذ الأمر بينما أكمل الملك اجتماعه حتى النهاية وقرر الذهاب لغرفته الخاصة كي يستريح وفي الطريق لغرفته سمع صوت صريخ وضجة عالية، استدار مرة أخرى وذهب باتجاه الحراملك ذُهل عندما وجد زوجته الملكة سيا تمسك بشعر احداهن في يد واليد الأخرى تمسك بها مقص، خرج صوته الجهوري الغاضب زاعقًا فيها:
أنت تقرأ
خبــايـا الحــب
Short Storyمجموعة قصصية القلوبُ لا تعرف التيمُّم ... إمّا أن ترتَوي بمن تحبّ أو تعطش حتى تجف. 🥀❤️