3

431 8 0
                                    


فـي اتجاه لـ اسبانيا 
كان الحديث شيق بالنسبة لـ ماتيا وهو يتكلم عن بدايته , وأنه رجل لا يمكن يجبر أحد على الشغل عنده , وأنه رجل نبيل 
بينما ماكسيمو ألف كلام بـ راسه واستنتاج ولا يقدر يثق في أحد , يحس أنه تحت الاختبار للآن .
فـ كان الصمت له سايد والحديث لـ ماتيا .
لحظة وصولهم لـ اسبانيا , دخلوا لـ قصره الكبير 
استقبلته زوجته مدت يدها له 
ماكسيمو ناظر ماتيا 
ماتيا أشر له بحاجبه بمعنى ماذا تنتظر 
ماكسيمو يصارع القرف ألي بداخله بلمس يد آمراه ورفعها لعند طرف شفته وقبلها 
ماتيا بابتسامة: أدخل لـ اعرفك على عائلتي .
دخلت فتاة ابنة الـ 14 سنة وابن بـ 33 سنة 
ماكسيمو " واضح أن ولده أول الزباين عند أبوه , واضـح أنه وغد " 
أكل القليل وباله يفكر بمهمته بالغد .
توجه لعند غرفته الخاصة معه بقية الخدم 
أنتبه لجواله ألي بجيبه أعطاه إياه ظافر , فيه خريطة يدل على موقعه رد: أستـمع .
ظافر: أنت بخير ؟ كل شيء تمام صحيح ؟
ماكسيمو: نعم .
ظافر: جيد , جهازك فيه تتبع لا تنسى يكون دايم معك , لا تتوتر وخلك مبدع ماتيا يفكر فيك كـ شغل وليس كـ حارس شخصي ألي عليك أنك تركز بمهمتك فقط مو لشغل ماتيا تمام ؟
ماكسيمو: قد رأيت هذا حقا .
ظافر: كويس , أنتبه تتكلم بغير الانجليزية . وأي خطأ هذا يعرض حياة أختك للخطر .
ماكسيمو بحده: لا تقلق فـ مازلت أتحدث وأعمل كما أمرت .
ظافر: شوف جوالك آيش أرسلت لك , لا تقفل .
ماكسيمو حط البلوتوث ودخل يشوف الصورة : ماذا بها ؟
ظافر: عليك حمايتها .
ماكسيمو عقد حاجبه لأن سبق وشافها: ابنة الرئيس ؟
ظافر: نعم , أرسلتها عشان تكون الصورة بذهنك ما راحت بعد تدريبك , هذا هدفك وكون يقظ ومتصل معـي بزودك بالأخبار الدقيقة .
ماكسيمو: حسنا .
ظافر: احفظ شكلها زين , أكيد بتكون هناك مع الدون إدوارد .
ماكسيمو: ولماذا أنت أكيد أنها معه ؟
ظافر: لا تسأل عن اشياء لا تعنيك , ألي أطلعك عليه فقط .
ماكسيمو:.......
ظافر: أنسـى أنك فهـد , الآن أنت ماكسيمو , تعود على الاسم دامك هناك .
ماكسيمو: حسنا .
أقفل الخط منه وهو يتأمل في ملامح البنت ألي تركت زوجها وعيالها و راحت تلعب بذيلها مع رجل عجوز ثري ..
ماكسيمو " مالكم مأمن أبدا , خــاينات تجاه غرائزهم والمال " 
نام وراسه شغال في ابنة الرئيس , لأنه مسؤول عن حماية خائنة 
.
.
منتجـع عائلـة كورتيز الشهير حيث تمت دعوة كبار الشخصيات 
فيها , بـ أنوار خافته تحت الممر بـ لون الأبيض 
والعاملات هناك بلباسهم الرسمـي الموحد الأبيض و الأسود بتنانير قصيرة 
دخل ماتيا ووراه ماكسيمو قدم الدعوة
العاملة بلغة اسبانيا وعينها ما نزلت من ماكسيمو: أنت لا تمزح أبدا سنيور ماتيا .
ماتيا بـ ابتسامة: نرحب بك دائما بحانتي عزيزتي .
العاملة تعض على شفتها: وهو ؟
ماتيا ناظر بـ ماكسيمو: سيكون .
العاملة بحماس: حسنا .
ماكسيمو حس كأنهم يتكلمون عنه 
ماتيا فهم نظرته وهو يمشي لقدام معه: جاذبيتك تعمل منذ حال وصولنا هنا يا ماكسيمو , أنت هنا لست كـ حارس أرجوك تصرف كـ رجل نبيل وتقدم معي .
ماكسيمو تقدم لقدام وهو يشد على بدلته الرسمية الكحلية 
ألي بدأ يفهم ليه أعطاه هذا الملابس بدل اللون الأسود الموحد للحراس الشخصية .
إدوارد شافه من بعيد وقام من طاولته بفرحة يصافح ماتيا 
ماكسيمو ركز عينه عليه " هذا هو " 
ماتيا: أعرفك بـ ماكسيمو ضيف عزيز , الدون إدوارد كورتيز .
إدوارد صافح ماكسيمو بحرارة : أهلا بك , بمنتجـعنا " صغر عينه " أرأيتك مسبقا ؟
ماكسيمو " شبيه ريكي " تغيرت ملامحه لود: اهـلا بك دون إدوارد تشرفت بمعرفتك .
اقتربت منهم صوفيا وكـ رجل نبيل قبل يدها 
إدوارد بتمعن: لست أعلم أين رأيتك من قبل ماكسيمو !
ماكسيمو: أنا أعرفك سيدي .
صوفيا باندفاع: ريكي !
إدوارد وسعت عدسة عينه من أسم أفصل الحراس عنده 
ماكسيمو بملامح حزينة: نعم سنيورة , انا شقيق ريكي .
إدوارد بصدمة فرحة: حقا ! ولما لم تقل لي ؟
ماتيا ما كان فاهم شيء 
إدوارد: ارجوك تقدم معنا بنفس الطاولة " وشد على قبضة يده " 
ماكسيمو حس أن البداية الآن , ولا مجال لتراجـع كان بداخله يحارب التوتر 
وهو يشوف الحراس الشخصية بكل مكان بـ أسلحتهم بكل صوب 
رجع ناظره لطاولة ألي كان فيه فتاة شابة بشعرها الأشقر وعيونها الزرقاء 
مدت يدها له بعيونها الحادة 
إدوارد: أبنتي ماري .
ماكسيمو رفع يدها وقبل طرفها ألي حس أنها فتاة لعوب :تشرفت بك سنيوريتا .
جلسوا بالطاولة المخصصة لهم وسط عزف اسباني , كان في مسرح فيه مغنية بلباس اسباني شعبي ممتلئة القوام 
وفي من الحضور يرقصون 
إدوارد بحماس: لا تعلم مدى سعادتي في مقابلتك ماكسيمو , أين كنت طوال هذه المدة !
ماكسيمو: كنت بالخارج , عدت وقررت أن أخطو على خطـى شقيقي ريكي , كان مثلي الأعلـى .
إدوارد: الشبه بينكم كبير لا أعلم لما لم ألاحظ فورا .
صوفيا: اوه عزيزي , أستمتع فقط .
إدوارد أطلق تنهيده: عزائـي الخاص لك ماكسيمو .
ماكسيمو يدعي التأثر: أشكرك ايها الدون .
ماري وعينها مركزة فيه بإعجاب شديد: حسنــا , والدي هلآ سرقت منك ضيفك قليلا ؟ أنها أجمل الأغاني لدي الآن .
ومسكت يده بدون ما تنتظر رد من إدوارد وماكسيمو , قام معها ونزل راسه وأقفل ازرار سترته الكحلية: المعذرة .
ماري بحماس تقدمت عند ساحة الرقص المليئة بالمدعوين 
اقتربت منه وحوطته من رقبته: إذن أنت شقيق ريكي .
ماكسيمو يناظر بيدها ومن قربها الشديد له بقرف: المعذرة أنا لا أتحدث الاسبانية .
ماري: اوه ! أنت شقيق ريكي .
ماكسيمو: ألديك مانع ؟
ماري بابتسامة: بمثل وسامتك ! لا أظن ذلك .
ماكسيمو: أنت الأبنة الكبرى لعائلة كورتيز ؟
ماري: للاسف .
ماكسيمو: ولما الآسف ؟
ماري: كبرى ولست كذلك , لدي الشقيقة المفضلة كثيرا لوالداي علما بأنني الأبنة الشرعية .
ماكسيمو بعقدة حاجب: ماذا تقصدين ؟
ماري: شقيقتي الصغرى توفيت منذ عام , وقد ضمها والدي كـ فرد من العائلة , يقال أنها تشابها , ولكني لا أرى شبه بينهما .
ماكسيمو " ابنة الرئيس " : وأين هي لما لا أراها ؟
ماري تأشر بعيونها : هناك ترقـص مع خطيبها فرانكـو .
ماكسيمو رفع ناظره بدهشة أنها مخطوبة ألتفت لكنه شاف عدة نساء ترقص لكن أحداهم كانت مميزة بسواد شعرها الطويل المموج : أيت واحدة ؟
ماري: صاحبة الشعر الغجري الأسود .
ماكسيمو بنظرات حادة يناظرها من ورى كانت لابسة فستان ناعم كلاسيكي بـ أكمام طويلة من الدانتيل الفاخر بلون اللحمـي طويل وفتحة الصدر عالية .
ماري: لا أحبذ أن تتعرف عليها , فإنها صعبة المرآس حقا , ودائما ما تبدوا في حالة مـن القلق ! فهي تفكر كثيرا بعدة أمور لا تهمها .
ماكسيمو يحاول يشوفها من قدام يريد يتأكد هل هي ابنة الرئيس أو لا لكنه ما قدر يلمح منها إلا ظهرها , شد على ماري وكأنه يريد ينتقل لمكان ثاني حيث الرؤيا تكون أوضح له .
ماري تعض شفتها: إذن ماذا تفعل مع سنيور ماتيا ؟ 
ماكسيمو يناظرها تارة في ابنة الرئيس : أنا هنا ضيف معرفتي به محدودة .
ماري بفرحة: أيعني أنك لا تعمل لديه ؟
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وهو يشوفها " هـــي , هــي ابنة الرئيس " 
بـ جمالها الطبيعي وبشرتها الحنطية الفاتحة وعينها البنية الداكنة , كان في اختلاف بين الصورتين , كانت بالطبيعة أجمل بكثير من الصورة 
وهو يشوف ابتسامتها وجمال شفايفها وأسنانها المناسبة لها لحد كبير .
ماري انتبهت لنظراته وبغيرة: ماذا بك ؟ بدأ سحرها عليك أنت أيضا ..!
ماكسيمو اشاح النظر وألتفت لها: كنت أرى الفرق بينكما , كبير جدا !
ماري بشك: ألم يعجبك جمالها ؟
ماكسيمو رجع ناظرها وكانت الأغنية بمشارف النهاية توقف الكل وصفق بحرارة 
إيلينا رفعت يدها وهي تصفق بـ ابتسامة عريضة 
ومرت جنبهم بدون ما تلتفت وتوجهت لعند طاولة أبوها 
إدوارد مسك يد بنته وجلسها قباله 
ماكسيمو ترك ماري بهدوء وأنتقل معها لطاولة كورتيز .
إدوارد بحماس: اوه صغيرتي أعرفك بـ ماكسيمو .
إيلينا رفعت نظرها له , ألتقت عيونهم ببعض في لحظة صمت بينهم حيث لا كلام , لا سلام 
عيونها البريئة بعيونه الحادة السـاحرة 
وكأنه يدرس ملامحها وجها ويتأملها هـل هي فعلا ابنة الرئيس ؟ 
أنتبه لنفسه ومد يده 
إيلينا ناظرت بيده ومدت يدها بهدوء: مرحبا بك سنيور .
ماكسيمو طبق يده بطرف يدها الناعمة ورفعها عند شفته كان ريحتها سابقته بالورد والمسك , وعينه ما نزلت منها ولا رمشت , كانت تحس بشعور غريب بنظراته .
الكل لاحظ نظراتهم سوا 
فرانكو وقف جنبها : احم ! هلآ تركت يد خطيبتي ؟ 
ماكسيمو ابعد يدها منها: المعذرة دون كورتيز فـ ابنتك تملك حضورك الطاغي .
إدوارد بـ ابتسامة: أتعتقد هذا !؟
ماكسيمو: أنه شيء فطري لا ! 
إيلينا بخجل نزلت عينها: اشكرك سنيور .
ماري طيرت عيونها لفوق: حسنا , ماذا سيذاع اليوم أبي ؟
إدوارد أخذ كأسه والكل أخذ كأس وراه :انتباه من فضلكم , أعلـن اليوم عن خطبة ابنتي الغالية إيلينا مـن فرانكـو .
ماكسيمو " إيلينا ! غيرت أسمها بعد !؟ "
إيلينا بخجل تتقبل التباريك , وقفت وهي تصافح امراه طاعنة بالسن 
ماكسيمو استشعر هزة بـ رجله ألي كان الجوال فيها , فهـم لبداية دخوله لعـالم كورتيز وأثبات وجوده 
انتبه لليزر الاحمر بذراعها وينتقل لخدها , وسعت عدسة عينه قام من مكانه بسرعة لعندها ومسك يدها وسحبها لعند صدره العريض حيث اطلق النار وسـط روعة الكل وصدمتهم , لحظات إلا اعتلت اصوات الحضور بالصراخ والخوف 
نزلت ماري وفرانكو وماتيا تحت الطاولة إدوارد احتضن زوجته صوفيا ونزلوا تحت 
بينما ماكسيمو أخذها لورى الشجيرات والتماثيل القريبة منهم 
إيلينا بخوف وعدم استيعاب: آآه ماذا يحدث هنا ؟
ماكسيمو ما كان يفهم كلامها الاسباني نزل راسها أكثر ثم سحب مسدس صغير تحت جرابة ورفعه , غمـض عين وهو يركز بالهدف أطلق على ذراع الرجل ألي كان يركض من عند المنبر .
إيلينا صارت تناظر به بـ ذهول وصدمة للي قاعدة تشوفه .
ماكسيمو ناظرها: هل أنتي بخير سنيورة ؟
إيلينا هزت راسها بالإيجاب وسط ذهولها 
طلعوا الحراس يلحقون صاحب الطلقة 
إدوارد بخوف: إيلينا .. إيلينـــا .
إيلينا طلعت من عند الأشجار بـ روعه لعند أبوها واحتضنته 
صوفيا بين دموعها : ظننتك قد أصبتي بأذى صغيرتي , يـ إلـهي .
إدوارد بعصبية: يا حــراس أين أنتم..
فرانكـو شد على سترته: أحم ! ماذا حدث ؟
إدوارد كتم غيضة تجاه فرانكو لكنه ما علق لأن المكان والزمان غير مناسب لإثارة جلبه ثانية 
صوفيا تصر على اسنانها: كدت افقد صغيرتي مجددا إدوارد بنفس الحادثة ! سـ أعود للمنزل .. حــالا إدوارد .
مسكت يد بناتها وصعدوا السيارة 
ماكسيمو يناظر بـ إدوارد : دون إدوارد , حمدا لله على سلامتكم .
إدوارد بامتنان: أشكرك ماكسيمو لا أعلم ماذا كان سيحدث لولا وجودك هنا , كدت ان أفقد أبنتي مجددا .
ماكسيمو الفضول يقتله لمعرفة قصة إيلينا , لكنه كتمها ونزل رأسه: لن أسمـح ان يصبكم آذى .
إدوارد صار يناظر بـ ماكسيمو بصمت ثم طلع الكرت ألي بجيبه: اتمنى حضورك غدا على وجبة الغداء , ارجو حضورك .. بالإذن ماتيا .
ماتيا للان بروعته مسك يده ماكسيمو وطلعوا من المنتجع الصاخب : هل أنت بخير ماكسيمو ؟
ماكسيمو: لم أصب بأذى فقد تفاديت الطلقة .
.
.
دخلت الفيـلا بعصبية وبفك يرجف: لم أكن أعلم أن الأمر بهذا السوء إدوارد , ماذا يحدث هنا ؟ أجبنــي ؟
إدوارد جالس بصمت :......
صوفيا بإصرار: تحدث معي , أخبرني أن الأوضاع مازالت بخير ! أرجوك " وبصوت باكي " أبنتي إيلينا سـ أفقدها من جديد !
إدوارد قام واقترب منها وضمها وسط صراخها وألمها .
.
كاسيلدا ضمت إيلينا: صغيرتي ماذا يحدث هنا ؟
إيلينا دموعها تنزل: كدت أفقد حياتي نانا .
كاسيلدا بلعت ريقها بخوف: أخبريني بالتفصيل .
إلا بدخول ماري بعصبية: ارايتي ماذا كان سيحدث بسببك ؟ أثرتي الذعر والفضيحة الكبـرى لعائلتي , عائلة كورتيز .. بسببك أنتي , بسببـك الجميـع يعاني .
كاسيلدا بصدمة: أرجوكـ سيدتي , السنيورة إيلينا ليس لديها اعداء بالكاد تعرف ماذا يحدث هنا .
ماري: تمــاما , وهذا ما أقصده .
وطلعت من الغرفة تاركه إيلينا بضياعها وألمها 
.
.
رجع لغرفته تلقـى اتصال بـ ظافر : نعم.
ظافر: برافـو ماكسيمو برافو , تصويبك كان ممتاز الرجل ما تأذئ فقط بيده .. أنت فعلا جراح .
ماكسيمو: ماذا حدث له , هل تم الإمساك به ؟
ظافر: ما صار , هذه مهنته عموما ! يتعرض للخطر في سبيل العيش .
ماكسيمو " وأنتوا تدورون مثل هالناس الضعيفة ذي وتستغلونها ":.....
ظافر سكت شوي: ألتقيت فيها ؟ 
ماكسيمو: نعم والعائلة أجمـع .
ظافر: بعد الدراما و الاكشن أكيد وثقوا فيك .
ماكسيمو: أنها مخطوبة من رجل آخر .
ظافر بصدمة يناظر أبو جاسم 
أبو جاسم ألي كان يسمع كلامهم أشتعل غضب: وش تقول ؟ بنت أخوي وزوجة ولدي مخطوبة !
ماكسيمو بسخرية: على ما يبدوا انها تحظى بعيشة مرفهة فـ هي ابنة الدون على أي حال !
أبو جاسم شد على قبضة يده: اقبل دعوة الدون وأعرف التفاصيل وكل شيء .
ماكسيمو بغيض: هـي خائنة لما أتكبد عناء الـ....
أبو جاسم قاطعة بحده: نفذ الاوامــــر وبس . 
أقفل الخط بوجهه 
ماكسيمو شد على جواله بقهر " خاينات كلهم , بأي شكل ولون هم قذرات يجرون ورى نزواتهم ومصالحهم فقط , وبعد معرفته بهالشيء ما زال يبحث عنها" 
رمـى نفسه بالسرير والذكرى تنعاد له وكأنها اليوم , بكـل ليلة يفكر بألي صار , نام بصعوبة بالغة 
استيقظ 12 جهز نفسه بلباسه كـ حارس شخصي 
ماتيا تنهد بصمت: أحترم قرارك ماكسيمو , ولكني متأكد أنك ستعود وتعمل لدي .
ماكسيمو: أشكرك , حتما سـ أعود .
ماتيا بفرحة: سـ أكون في انتظارك دوما .
صافحة ثم طلع من عنده توجه لـ فيلا الدون إدوارد كورتيز 
انفتح له الباب بشكل إلكتروني وتفحصوه الحراس 
لقوا مسدس صغير ورى ظهره أخذوا منه السلاح ودخلوه داخل برفقة حارس شخصي 
كانت الفيلا كبيرة بحديقة امامية ساحرة ونافورة بتمثال اغريقي 
وباب أمامي بني داكن 
استقبلته الخادمة آنا وكانت تتكلم الاسبانية دون ما يفهمها 
ظل واقف يتأمل الفيلا واللوحات الصغيرة ثم لوحة كبيرة كانت تضم صور للعايلة , كان في صورة بنت ما شافها من قبل وصورة رجل , وصور عملاقة للعايلة من ضمنهم إيلينا 
وكأنها صورة للملوك بصورة امامية تضمهم الجميع 
صوفيا نزلت من عند الدرج وشافته يمعن النظر باللوحات العائلية : أتجعلك هذه الصور في حنين لـ اسرتك ؟
ماكسيمو ألتفت لها: سنيورة صوفيا ..
صوفيا كملت وهي تضم نفسها: لم يتسنـى لي شكرك عما فعلته أمس ماكسيمو , أشكرك لحماية عائلتي , كما لو كان ريكي هنا 
ماكسيمو: اتفهم معنى أن يفقد المرء احدى افراد اسرته سنيورة .
صوفيا ألتفت له بحزن: هذه كانت عائلتي برفقة ابني وابنتي إيلينا ألتي تم قتلها في مثل حادثة أمس , حسنا أنها قصة طويلة إن وددت معرفتها .
ماكسيمو اكتفـى بالنظر .
صوفيا: كاسيلدا .. كاسيلدا ..
كاسيلدا جات مسرعة: نعم سنيورة .
صوفيا: ماذا تشرب ؟
ماكسيمو: لم أشرب قهوة الصباح .
صوفيا: ومن سيهنئ له بعد ما حدث أمس " تنهدت بتعب " أرجوك أحضري كوبين من القهوة .
كاسيلدا: حسنا سنيورة .
صوفيا أشرت له: تفضل من هنا ماكسيمو .
جلس معها عند الشرفة 
صوفيا بعد صمت كافي: أيحق لي أن أطلب منك في حماية عائلتي , قبل أن يطلب منك إدوارد .. أطلب منك بشكل شخصي , ربما قد سمعت عنا من شقيقك من قبل أننا لا نثق بالغرباء بسهولة ولكنك شقيق ريكي المخلص .
ماكسيمو كان يشوف التعب بعينها ألي وضح له أنها ما نامت زين 
صوفيا أخذت الكوب من آنا وقدمته له: أشعر بالصداع لم أنم جيدا بعدما حدث أمس , حياتنا انقلبت رأسا على عقب بعد تلك الحادثة .
ماكسيمو بـ اهتمام: قد شعرت بخوف الدون , ممن يجب أن أحميكم ؟
صوفيا تناظر بكوبها: إدوارد يظن بأني لا أعلم ممن يخاف وممن يجب القلق نحوه , هو لا يعلم عدوه بعد , ولا يعلم لما يريدون قتل ابنتنا , الكل في دائرة الشك ماكسيمو " لمعت عينها " سنة كاملة من التعب حيث مات شقيقك على آثرها ماكسيمو , كان في حماية وقتلوا سويا , فقدنا شخصين ..
لم يكن بالأمر السهـل " نزلت دمعها وضمت يده" لطفا .. لطفا ماكسيمو اقبل عرض زوجي .. لم يدخلك هنا عبثا , أنا أعرف زوجي " وبصوت مبحوح " أرجوك .
ماكسيمو صار يناظر بعيونها الصادقة وكأنها حركت شيء فيه , رغم كرهه لنساء أجمـع , ما قدر يتخلى عن انسانيته 
احتسـى كوبه بصمت ودموع صوفيا مسحتها لما سمعت صوت زوجها 
إدوارد : أنت هنا ! كم سرني قدومك وقبول دعوتي .. تفضل من هنا .
قام ماكسيمو لعند المكتبة الخاصة فيه كانت راقية ومتكاملة لحد كبير
جلس بكنب الجلد كان متوقع جلوسه بمكتبة لكنه جلس قباله , بنفس النظرة الحزينة ألي شافها بـ صوفيا .
ماكسيمو: قبلت العمـل دون إدوارد .
إدوارد بعدم استيعاب: ماذا ! حقا ماكسيمو ؟
ماكسيمو: لم ألبي دعوة سنيور ماتيا عبثا , فقد كنت قاصدك .. تكريما لروح شقيقي الراحل فـ كم كان يحبكم أيها الدون , قرأت مذكراته قبل وفاته وهو يتحدث عن كرمك وكرم السنيورة صوفيا .
إدوارد بفرحة: وستكون بمثل معاملتنا له ماكسيمو , أثبت جدارتك وأعذرني لصراحتي فـ أنا فقدت ما يكفي , لا مزيد من الفقد حسنا ؟ وماري أنها فتاة طائشة نقيض إيلينا تماما ..
ماكسيمو: المعذرة دون إدوارد , بمن تشك ؟ ولما إيلينا وليست ماري ؟
إدوارد سكت شوي: حدث بالماضي ماكس , أنها أرض ثروة كورتيز الضخمة لزراعة كرم العنب وأشجار التفاح وصناعة النبيذ الأبيض والنبيذ الأحمر ..
لم يكن أخي كفـا لها فـ كانت من نصيبي , ولم يملك شقيقي شيئا , فـ لست أعلم هل شقيقي ما في الأمر أم ماذا ..
ماكسيمو: وأين هو الآن ..؟
إدوارد هز راسه بالنفي: لست أعلم عنه شيئا ماكسيمو حقا .
ماكسيمو: هل هناك شخص آخر يكرهك ؟
إدوارد: لا أعلم , أنا حقا مشتت ماكسيمو " سكت شوي " ولست أعلم لم وثقت بك منذ الوهلة الأولى .
ماكسيمو: أنت لم تفعل , حينما أخبرتك أنني شقيق ريكي تغيرت نظرتك .
إدوارد بإحراج: صدقت .
ماكسيمو: متـى سـ أبدا العمل ؟
إدوارد بفرحة: منذ الآن ..
قام معه وبصوت مسموع " كاسيلدا ..
كاسيلدا جات 
إدوارد: أرشدي ماكسيمو لغرفة ريكي أرجوك ..
كاسيلدا بصدمة من كلام سيدها لأن ما أعطاها خبر, بدون أي كلام أرشدته للملحق : أعتذر منك سنيور ..
ماكسيمو قاطعها: بالأنجليزية تحدثي ..
كاسيلدا: المعذرة .. سـ أرشدك عند وجبة الغداء أرجوك أنعم بالراحة .
ماكسيمو يناظر بالغرفة كانت وسيعة وسريرها ممتاز بملآة بيضاء ونافذة خشبية تطلع للبوابة الرئيسية مسك جواله وكتب ألي صار له لظافر " ما أقدر أكلمك ممكن في كاميرات , إدوارد وثق فيني بسرعة وهذا شيء يدعو لريبة , لا تتصل ولا تقول شيء لحد ما أنا بنفسي أتصل بك , سلام " 
صار يبحث ويدور بالغرفة عن شيء غريب مثل كاميرا أو شيء , سمع صوت من برا أتجه لنافذة كان فيه فرانكو وبيده ورد جوري 
استقبلته صوفيا بفضاضة بكلام ما قدر يفهمه لكن واضح أنها منزعجة
ماكسيمو " أعتقد أنها توبخه على قلة رجولته وحمايته لخطيبته الخاينة إيلينا " 
ثم دخل داخل , لحظات إلا جات كاسيلدا وذهب معها لداخل الفيلا 
فرانكو بغرابة من وجود ماكسيمو: ماذا يفعل هذا هنا ؟
صوفيا: لديه اسم يا صهري العزيز , ماكسيمو أرجو ان تستمتع بالطعام .
ماكسيمو برفض: ارجوك سنيورة , أفضل أن أكل لوحدي لست معتادا .
صوفيا: لن أحرجك أكثر ماكسيمو ..
لحظات إلا نزلت ماري أنشقت ابتسامتها لما شافته هنا وبحماس: ماذا يحدث هنا ؟
إدوارد: الحارس الشخصي ماكسيمو .
ماري بنفس ابتسامته: هل ستحرسني ؟
إدوارد: إيلينا صغيرتي تعالي ..
إيلينا ألي كانت بعيدة ثم دخلت بنفس صدمة فرانكو لما شافته هنا باست يد ابوها ثم جلست جنبه كالعادة 
إدوارد بـ ابتسامة عريضة: الكل هنا ! حسنـا أود أعلامكم أن ماكسيمو الحارس الشخصي لصغيرتي إيلينا قد وصل .
ماري .. إيلينا .. فرانكو بصدمة من الخبر ..
إيلينا: ولكن أبي ..
إدوارد: هذا موضوع غير قابل لنقاش , سيكون ملازمكم في حالة خروجكم بالأخص إيلينا .
إيلينا: ولكن والدي لست بحاجة لحارس شخصي حقا .
إدوارد بحده: انسيتي ماذا حدث بالأمس ؟ وبالمرات المقبلة هل ستنجين ؟
إيلينا ناظرت ماكسيمو بحزم: على أي حال من يكون لتثق به هكذا والدي .
إدوارد: أنه شقيق ريكي .. ألا يكفي هذا .
إيلينا قامت من السفرة: لا يكفـي والدي , المعذرة .
وهمت بالمغادرة 
إدوارد بإحراج: المعذرة ماكسيمو فهي حادة الطباع في تلك المسائل أنها حذرة كفاية حبا وليس كرها .
ماكسيمو " دايم الخائنات يتمتعون بذكاء مبهر في معظم الاحيان " : سـ أكون عند حسن ظنكم بي .
صوفيا:شكرا لتفهمك ماكسيمو .
ماكسيمو ظل واقف وهم جالسين يناظر فيهم ويدرسهم , الاجواء كانت كثير مشحونة وكأن كل واحد له كلام ..
.
توجهت للمطبـخ 
حيث الخدم يأكلون , وقفوا أول مـا دخلت السنيورة إيلينا .
كاسيلدا مسحت طرف شفتها وقامت طلعت معها لعند الشرفة وبقلق: هل حدث شيء ما لك صغيرتي ؟
إيلينا بقهر:هل حدث ! نعـم حدث نانا , أتعلمين بـ وجود حارس شخصي لي !! ولعائلتي .
كاسيلدا بدأت تربط الأحداث: نعم , الشاب الوسيم ذاك ! اخبرتني السيدة والسيد في توضيب غرفة ريكي وكان يبدوا عليها الراحة !
إيلينا بقهر ممزوج بخوف: من يكون ريكي هذا كاسيلدا ليثقوا بشخص غريب بين ليلة وضحاها !
كاسيلدا: لما هذا الخوف صغيرتي , انسيتي ماذا حدث بالأمس فقد كان هـوسبب لنجاتك .
إيلينا بتوتر: نانا أنا لا أعلم لما .. " سكتت شوي " لما لست مرتاحة له , في عينيه كره كبير وحقد قد رأيتها أمس أحسست بشعور غريب " وبضياع " لست أعلم , شعور غريب وكفـى .
كاسيلدا بتفهم: لا عليك صغيرتي أتفهم لما أنتي هكذا , في حياتك السابقة ربما تعرضتي للأذى من أحدهم ولكنك الآن هنا في مأمن صدقيني , السنيور والسنيورة لن يسمحوا أبدا بـ الأذى لك .
إيلينا شدت على قبضة يدها " شعور غريب يراودني في هالرجال , غريب ياربي .. "
.
بعد وجبة الغداء , بالصالة 
ماري بغيظ تناظر أمها: ماذا بخصوص فرانكو ! وجود ماكسيمو يضايقه .
صوفيا طيرت عيونها لفوق: بالأمس هل رأيتي ماذا فعل ! كان يختبئ تحت الطاولة يحتمي من الطلقات بينما إيلينا كانت بخـير فضل لماكسيمو رجل غريب لكنه أظهر ولاءة لنا بحماية شقيقتك .
ماري بغيرة: أمـي لما لست أرى حبكم لي ! أنا الأبنة الكبـرى وليست هي .
صوفيا: عزيزتي ماري " ضمت يد بنتها " أنا أحبك مثلما أحبها , وجودها في حياتنا غيرت أمور كثيرة لي ولوالدك فهـي تعمل بجد وتهتم لما يحدث لنا , ألا يكفي شعورها بالأمان , ماري أنتي الكبرى أرجوك خذي ما حدث بالأمس بعين الاعتبار , كان اليوم ستكون جنازة .
ماري بفم حزين: لا أحد يفهمني أبدا .
وقامت من عند أمها , تاركتها بحيرتها وحزنها .
.
.
ولع السيجارة له 
إدوارد يسحب من القليون: شكرا ماكسيمو , أترغب ؟
ماكسيمو نزل الولاعة بعد ما ولع القيلون له: لا , أشكرك .
إدوارد رجع ظهره لورى: ستعتاد لا عليك , الساعة الثالثة ستذهب للمزرعة كون ظلها أرجوك .
ماكسيمو: حسنا سيدي .
إدوارد: إيلينا لم تكن تعلم من هو ريكي عندما قدمت لهذا المنزل , فلا تعلم أهميته لنا لعائلة كورتيز , أرجو أن تتفهم هذا .
ماكسيمو " كانت عند زوجها تتمتع وجات هنا ونكرته ": لا أقصد التطفل سيدي , ولكن لماذا لا تعلم سنيورة إيلينا ؟ 
إدوارد سكت شوي: كانت بالخارج.
ماكسيمو يدرس وجهه " كـذاب " : لا بأس .
طلع من مكتبة الخاص توجه لعند الباب الرئيسي إلا بصوتها يوقفه 
إيلينا عند آخر عتبة بالدرج: كنت أنتظرك يا هذا , لا أعلم ماهي دوافعك الدنيئة للبقاء هنا كـ صفة حارس شخصي .
ماكسيمو بدون ما يلتفت :.....
إيلينا اقتربت منه وهي تشوف ظهره العريض: سـ أبقيك تحت ناظري , فـ أحذر منـي أولا .
ماكسيمو ألتفت لها ببطء وملامح وجهه أربكتها: ماذا تعرفي عني لتقولي هذا الكلام ؟
إيلينا بربكه: لن أسلمك الثقة أبدا فـ أنت لست أهلا لها , أن أذيت عائلتي أقسـم أنك ستدفع الثمن حتى لو كان هذا آخر شيء أقوم به .
ماكسيمو صار يدرس ملامح وجها وتعابيرها الغاضبة ببرود كبير وسط عيونه الناعسة , إيلينا بلعت ريقها بصعوبة وهي تدعي القوة وسط نظراته: الساعة الثالثة سـ أذهب لمزرعة والدي , فـ كن على استعداد .
وبحركة سريـعة لفت كتفها ولفحت بشعرها بقوة ليصيب طرف خده , غمض عينه وأعتبرها مثل الصفعة شد من قبضة يده وكأنه يحاول يمسك اعصابه بلا أي ردة فعل .
ماكسيمو " خـــــائنة , والخيانة تجري بدمها , مسويه فيها خايفه على عايلة كورتيز , وهي كل همها أموال كورتيز ومكانتهم " 

آنتهـــى البارت

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن