أقترب منها ومسكها من كتفها ولفها له بشكل سريع التطمت بصدره العريض .
إيلينا صارت ترمش بـ ارتباك , وهي تناظره بعدم استيعاب لتصرفه
اطال النظر بعينها في لحظة صمت بينهم , بنظراته الأليمة الذابلة لها
ابتعدت عنه : وش تسوي هنا! مو على اساس انك تحرس .
ماكسيمو بلا أي نقاش مسك يدها وسحبها برا الإسطبل
فرانكو يراقبهم عن بعد تنفس الصعداء وناظرها: لن يتحدث صدقيني .
ماري بصوت باكي: وما ادراك !
فرانكو: لو أراد ما كان ليمانع وجودها ويكشف سرنا .
.
.
ايلينا تحس بألم بيدها من قبضته و بكل قوة بعدت يده عن معصمها: ابعد يدك عني .. من تظن نفسك عشان تلمسني .
ماكسيمو: متى لمستك ؟
ايلينا رفعت يدها وبإنفعال: مسكت يدي تو , نسيت ! شكلك تتمتع بذاكرة سيئة يا الحارس المتعجرف " أعطته ظهرها "
ماكسيمو: على وين ؟
ايلينا بحده: مو شغلك
ألتفتت للإسطبل
ماكسيمو بلا أي تفكير مسك يدها وسحبها لعنده بقوة
فقدت توازنها ومالت على صدره .. مسكها من ذرعانها وبصوت واحد : بسم الله .
ألتقت عيونهم ببعض في لحظة صمت للموقف ألي صار الآن بمشاعر متفاوتة متذبذة و مشتته وكأنهم يسألون انفسهم وش ألي يصير بينهم
خوف .. توتر .. غضب .. كره
وهي تبحر بعيونه الناعسة الرمادية ألي انجذبت لهم من أول لقاء بينهم , كانت تشوف الألم والحزن بعيـونه على عكس قبل نظرة الكره والحقد
انتبهت لنفسها وابتعدت عنه وهي تحاول تبين أنها طبيعية: وش تهدف له !
ماكسيمو " أنك ما تشوفين ألي شفته " : أحاول أخبرك شيء مهم .
ايلينا: أنا ألي بخبرك مش أنت .
ماكسيمو: تفضلي سنيورة .
ايلينا بابتسامة عريضة كفتت يدها: أنك ما عاد تكون حارسي الشخصي .
ماكسيمو باستخفاف: توقعت شيء جديد ، طيب والرئيس موافق ؟
ايلينا: بيوافق اكيد دام الخطر زال ممكن وجودك بعد بيكون غير مهم من اساسه .
ماكسيمو نزل رأسه بابتسامة سخرية: على خير .
ايلينا حست باستفزازه لها بنفس الوقت تحس بتوتر كبير تجاهه صارت تناظر بالحفل وبدون نفس: اسمع ! أنا جالسة أدور على اختي ماري .
ماكسيمو قاطعها: عشان ؟
ايلينا: لزوم تعرف بألي صار اكيد بتفرح كثير بالخبر .
ماكسيمو اكتفى بالصمت
ايلينا: إذا شفتها ا...
الا بدخول فرانكو يقاطع حوارهم من بعيد: مرحبا حبيبتي .
ايلينا برفعة حاجب: أين كنت فرانكو ؟
فرانكو ناظر ماكسيمو تارة له بتوتر: كنت عند كرامة العنب وأرى المصنع .. لماذا .. ماذا حدث ؟
ماكسيمو يناظره بقرف وهو يمثل ويكذب وكأن شيء ما صار .
ايلينا بابتسامة: لدي لك مفاجأة ستسرك ولكن أريد ماري .. لا اطيق الانتظار .
فرانكو يعدل ربطة عنقه وبتودد: لا تقلقي سترينها بالحفل طبعا فأنتي تعلمين كم تحب هذه المناسبات والاجواء الصاخبة " مد يده " من هنا اميرتي ..
ايلينا رمقت ماكسيمو بغرور ومشت قباله لعند الحفل وهو يناظرها بشفقة وحزن لوضعها ..
.
.
ضرب بالطاولة: تحــاول أنك تتذاكى ظافر .؟
ظافر نزل عينه تحت ..
ابو جاسم بعصبية: عطني جوالك .
ظافر بصدمة من طلبه: ايش؟
ابو جاسم مد يده: أدخل على المحادثة ألي بينك وبينه
ظافر بعدم استيعاب: بين مين ؟
ابو جاسم بنفاذ صبر: مع الزفت فهد .
ظافر حس بجفاف بحلقه بيد ترجف مد الجوال له بعد ما اختار المحادثة ألي بينهم
ابو جاسم أخذ منه الجوال بشراسة وهو يقرأ المحادثة ألي بينهم لكن ما في أي صور لزوجة ولده .. حذف الجوال عليه وألتقطه ظافر .
مسك جواله واتصل فيه
ظافر كان يدعو أن ماكسيمو ما يريد لكن للاسف . .
ابو جاسم بحده: لو الصور ما تنرسل الآن .. الفرد بيكون في جبهة أختك المصون .. انا انتظرك " وقفل الخط "
ماكسيمو استغرب من كلام الرئيس لانه ارسل صورها لظافر .. مسك جوال وهو يتلفت وركز عليها ..
فرانكو بفرحة: حقا ! ومتى هذا ؟
ايلينا بفرحة كبيرة: اه لو تعلم فرانكو مدى سعادتي .
فرانكو اشر بيده: يجب أن نحتفل " قاطعها قبل لا تتكلم كالعادة " عزيزتي انها مناسبة ضخمة فلترتشفي القليل منه .
جاء الخادم والصحن بيده مد لهم
اخذت الكوب بتردد وضرب بكأسها وشرب
ماكسيمو ألتقط كذا لقطة وارسلها لظافر .
ابو جاسم وهو حاط كل ثقله بعصاته وعينه مثبته على الجوال , لحد ما ظهر نور جوال ظافر وصوت موسيقى الواتس .. بحده: فهد ؟
ظافر دخل الواتس بلع ريقة كذا مرة وهو يشوف ابنة الرئيس بيدها الخمر وتضحك ومبسوطة بالحفل .
ابو جاسم مد يده بحده: اعطنــي الجوال .
ظافر عرف بهاللحظة إنه ما عاد به مجال يخبي عليه أكثر مد الجوال له وعينه تحت .
ابو جاسم لف الجوال وسعت عدسة عينه وهو يشوف زوجة ولده الميت تعيش حياتها ومبسوطة صار يقلب الصور وكأنه يريد يصدق إنها هي فعلا .. إنها هديل ..
ألي شلحت عبايتها لا نقاب ولا حتى حجاب وتضحك مع رجل غريب وبيدها كوب خمر ..ألي كانت متدينة و هي رمز العفة والستـــر
ظلمت الدنيا بعيونه صار يترنح تمسك بالكنب وانحنا ظهره أكثر
ظافر اقترب منه بخوف: طال عمرك أنت بخير ؟
أبو جاسم يأشر على الدواء .. فهم عليه وراح عند درج المكتب يفتح العلبة ومده لرئيس
ابو جاسم مد يده بشكل بسيط حس بثقل بكافه جسمه , وزاد السواد بعيونه لما طاح بالارض
ظافر بصراخ: ابو جاســــم
الحراس برا المكتب سمعوا ودخلوا يشوفون ألي صاير .
ظافر يتفحص نبضه تنفس براحة: المستشفى يلا .
.
.
إيلينا نزلت كوبها: المعذرة .
فرانكو تنهد: من اجلي ؟
إيلينا صارت تناظر به بصمت وفي حيرة ووضع صعب قربت يدها من الكوب ألي نزلته بالطاولة
إلا بدخلة ماري الملفتة بفستانها الجذاب ألي أول مرة تشوفها ايلينا بالحفل .. ابتسمت ورحبت بـ اختها وصرفت النظر عن مسك الكوب
ماري بعدم تصديق: احقا ما تقوليه إيلينا ! لا أصدق يا ألهي " ضمت شفتها وخشمها بيدها" ومتى حدث هذا ..
ايلينا: منذ بداية الحفل تقريبا ماري .
ماكسيمو نزل جواله وهو يناظر فيهم وكأنهم ما سوو شيء يمارسون المحبة لها والاخلاص والاهتمام وهم أفاعــي , حس بكمية قرف شديد من تمثيلهم , ابتعد شـوي وهو يناظر بـ رجل كان شايفه بحانة " ليالي صاخبة " لسيـد ماتيا عقد حاجبه وهمس للحارس ألي جنبه : من ذاك ؟
الحارس: كان هنا بيوم الحدث , إنه السنيور أوسفالدو , إنه المسؤول عن الدخـل المصنـع .
ماكسيمو أطال النظر فيه من بعيد وهو جالس مع الدون ادوارد وصوفيا و حس بشعور غريب فيـه وكأنه يشتـم رائحة هو يكرها .. رغم عدمها .
لكنه احساسه القوي تجاه اوسفالدو .
أكمل حراسته لحد ما شاف السنيور ماتيا ألي كان يخصه دايم بالترحيب بشكل شخصي: المعذرة لم اراك هنا .
ماتيا: لانني لم أكن موجودا منذ البداية , توا وصلت لأرى الدون ادوارد .. بشأن النبيذ لحانتي .
ماكسيمو: أمتأكد من أجل هذا السبب فقط ؟
ماتيا: حسنا .. كشفتني , كنت أود رؤيتك .. ما زال هنالك أمل , بالأخص بعد تلك التسوية , لم أقصد التطفل ولكنني سمعتهم يتحدثون بشأنك .
ماكسيمو عقد حاجبه: بشأني ؟ من ؟
ماتيا: ابنة الدون الفاتنة قالت ذلك .
ماكسيمو: ما تقوله مجرد ادعاء و تضيعه وقت .
ماتيا بخيبة يعدل سترته: كنت آتمنى أن تكون حقيقة .
ماكسيمو بابتسامة: هل تم طلبي بعد تلك الليلة ؟
ماتيا بحماس: بالطبــع .
ايلينا تناظرهم من بعيد بصمـت وهي تتمنى تعرف وش يسولفون عنه .
ماري انتبهت لنظرات اختها : اتظنين حقا بـ أن والدي لن يرغب به مجددا ؟
ايلينا وعينها ما نزلت من ماكسيمو: ماذا تتمنين ؟
ماري بلا تفكير: أن لا يعمل لدينا .
ايلينا ألتفتت لها وبغرابة: حقا ! ألم تكوني معه , حيث إنك لم تمانعي وجوده أبدا !
ماري ناظرت فرانكو تارة فيها وبابتسامة توتر: بعد ما تمت التسوية , لا داعـي لكل تلك الحراسة المشددة لا !
إيلينا: سـ اتحدث مـع والدي بهذا الشأن .
من جهة ثانية
ماكسيمو حس بنظرات تتجه له , ألتفت لها و ألتقت عيونهم ببعض حس بربكتها بينما هو أعطاها نظرة ثابتة مليانة بالتحدي وكأنه يقول لها أنا جالس على قلبك ما بروح .
وقفوا عند الباب , حارس ماتيا سبقه وفتح الباب له بينما هم يمشون على بعد , إلا بسيارة تعترض طريقهم
ماكسيمو بحركة سريعة سحب ماتيا للجهة الثانية حيث إنهم طاحوا بالارض وسط تفاعل ألي بالحفـل تجاه ألي صار وسط نظرات ايلينا بروعه صارت تركض إتجاهم .
ماكسيمو يتفحص ماتيا بنظراته بخوف: هل أنت بخير سنيور ماتيا ؟
ماتيا بصدمة وعدم استيعاب: يـالهـي مالذي حدث لتو !
ايلينا نزلت مستواها لهم وبخوف: هـل انتم بخير ؟
ماكسيمو وعينه على السيارة ألي اعترضت طريقهم بإنفعال قام لعند السيارة وفتح بابها , تبين له إنه رجل من الحضور لكنه حاول يسوق وهو بغير وعيه من آثر الكحـول , الحارس الشخصي لماتيا تولـى الأمر
بينما ماكسيمو بلا شعور مسك معصم ماتيا ويناظر بساعته
وسط نظرات إيلينا الغريبة له ..
ماكسيمو قام وساعده ودخله السيارة أمر حارسه أن يوديه للمستشفى لتأكد لسلامته , وعينه ما نزلت منهم لما اختفوا من عينه ألتفت شافها قباله بنظراتها الغريبة , انتبه للي سواه : عشـان اثبت له أني استحق راتب زهيد بس اشتغل عنده .
ايلينا تغيرت نظراتها المشكوكة لسخرية: بالله ؟ للحظة بس ضبطت الدور إنك دكتور .. والمهتم لرب عملك الجديد , وأنا ما قدرت تمثل حتـى الاحترام والتهذيب .
ماكسيمو تنفس براحة بس حس أنها اقتنعت بكذبته : أنا أتلقـى أجري من الدون ادوارد مش منك .
ايلينا باستحقار اعطته ظهرها وهو يسمها تشتمه: وضــيع .
ماكسيمو " كويس أنها اقتنعت , كنت بثير شكها وهي ما في شيء يفلت قدامها , لزوم تبحث وتعرف "

أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Ação" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...