ألتفتوا لصوت وراهم
غابريلا بدهشة: السنيورة ايلينا ؟
ايلينا وسعت عدسة عينها بصدمة وهي تشوف ماكسيمو هنا وهو بنفس الصدمة وسط نظراتهم ملحمية
غابريلا تصافح آيشا: مرحبا بك .
آيشا تهمس لإيلينا بذوبان: من هذا الوسيم ؟
ايلينا انتبهت لنفسها ونزلت عينها وبنفس همسها: البغيض .. الحارس الشخصي .
آيشا رجعت نظرها بافتتان له : مرحبا بك .
ايلينا صدت عنه وناظرت فيها: اي صدفة عجيبة رؤيتكما هنا .
غابريلا بفرحة: انها أجمل الصدف لدي سنيورة ، اتمانعان من مشاركتنا الطاولة ؟
آيشا باندفاع: بالطبع غابريلا بالطبع .
ايلينا رمقتها بنظرة: لا نود ازعاجكما .
غابريلا باندفاع: ليس هناك إزعاج على الاطلاق وجودك تشريف لي .
ماكسيمو ابتسم باستخفاف و هالشيء ما غفل عن ايلينا ألي شدت من قبضة يدها لكن ما تكلمت .. قبلت دعوة غابريلا وصاروا بطاولة وحدة
ايلينا " ما صدقت أرتاح منه ومن وقاحته اشوفه بهاليوم يا ربــي لااا "
ماكسيمو " على كثر المطاعم والمقاهي ما اخترت ارتاح إلا هنا ! وجهي بوجها يا ربي ؟ ما اتحملها في دوام عملي تجي اليوم .. استغفر الله "
غابريلا: ما طلبكم ؟
آيشا قالت طلبها هي وايلينا وناظرت لماكسيمو: أأنتما في موعد ؟
غابريلا بإحراج: لا لسنا كذلك قابلته بالصدفة من هنا .. ماذا عنكما ؟
آيشا: اتينا لتسلية .
ماكسيمو بسخرية: هنا؟ ألن تذهبوا لمكان بمستواها ؟
إيلينا " مستحيل يرتاح إلا وينرفزني بنبرته الحقيرة ": وما شأنك ؟ بوسعي الذهاب اينما أريد .
ماكسيمو يدور بعيونه: لا أرى حارس معك ! أيعلم بذلك الدون إدوارد .
ايلينا بحده: اتهددني ؟
ماكسيمو: الفتاة المثالية التي تقلق على والدها هــا هي الآن في الأحياء المتواضعة دون حماية .. لن يعجبه الأمر .
ايلينا شدت على قبضة يدها: لا تحاول حتى .. " وهي تشوفه يمسك جواله " أنت هنا في حمايتي .
ماكسيمو رفع نظره لها: أنا هنا لأجل الترفيه والبعد عن مشاكلك التي لا تنتهي سنيوريتا .
ايلينا بغيظ: ايها الـ....
غابريلا قاطعتهم: ارجوكما نحن في مكان عام !
آيشا: ماذا بك ايلينا ؟
ايلينا بقهر: ماذا بي ! .. هو من بدأ .
ماكسيمو بابتسامة جانبية مستفزه لها .
إيلينا: ايها الوغد .
ماكسيمو ببراءة: ماذا بك ؟
آيشا: ايلينا ماذا دهاك لم يقل شيئا حتى .
ايلينا ناظرته بقهر وهو يرفع حاجبه باستفزاز
في لحظة وصول القارسون وقدم طلبهم .
غابريلا بحماس صفقت يدها مرة: انها فرصة لا تعوض أن اكون معك من جديد سنيورة إيلينا على مائدة العشاء .. أود دعوتك لمشروع خيري تنظمه احدى الرعاية الاجتماعية حيث يقطن بالقرب من هنا .
ايلينا: بالطبع غابريلا يسعدني هذا .
غابريلا: لكني لا أعلم ما هو جدولك هذا الأسبوع
ايلينا: ا...
ماكسيمو يقاطعها: جدول ! أنها تضيع وقتها باللعب لا جدول محدد .
إيلينا احمر وجها بقهر ..
غابريلا بإحراج: ااا .. احم ما رأيكم بوجبة العشاء ؟
إيلينا ضربت بالطاولة وقامت : سأذهب للحمام بالإذن .
غابريلا قامت معها: بالإذن ..
فتحت الباب ودخلت التواليت وحطت شنطتها بقوة فوق المغسلة " الحقير .. الوغد كيف يتجرأ ويطلعني مثل الطايشة وسيئة المزاج وانا مش كذا ! الاستفزازي "
دخلت غابريلا بقلق: سنيورة ايلينا هل انتي بخير . حسنا أنا أعتذر منك لم أكن اعلم بأن علاقتكما بهذا السوء .
ايلينا: علاقتنا ! ماذا ! أنا بالكاد أعرفه إنه مجرد حارس لعين .
غابريلا تنهدت بحزن: اعتذر منك بشكل رسمي سنيورة ايلينا.
في لحظة دخول رجل بلباس أسود موحد يخفي وجهه بقبعة .. غابريلا عقدت حاجبها : المعذرة يا هذا إنه حمام السيدات ! ألا ترى؟
الرجل بدون اهتمام دخل واقفل الباب
غابريلا بقهر: ما بال رجال هذه الأيام .. أين رجال الأمن .
إيلينا: دعيهم يتصرفون فلنخرج من هنا .
غابريلا بشراسة : سأخبر الأمن لا تدعيه يخرج سنيورة .
وطلعت بسرعة تبلغ الأمن
ماكسيمو انتبه لغابريلا ألي وضح عليها الاندفاع قام واقترب منها: ماذا يحدث .
غابريلا: هناك رجل دخل لحمام النساء وعندما ردعته تجاهلني بدون اكتراث .
ماكسيمو بعقدة حاجب: والسنيورة ! أين هيا .
غابريلا: خشيت من مغادرته فـ أخبرتها ان تظل هناك و..
ماكسيمو وسع عدسة عينه: مــاذا !!
وركض بسرعة لداخل التواليت النسائي شافها واقفة مكتفه يدها في انتظاره يخرج .
ايلينا اول ما شافته بشراسة: يا إلهي ماذا تفعل أنت هنا .. ألم تكتفي ؟
ماكسيمو شم ريحة غريبة بالتواليت وهالريحة ما يخطئها .. سمع صوت كسر زجاج النافذة .. في لحظة سريعة مسك يدها وسحبها لعند الباب يحاول يفتح الباب لكنه عك
غابريلا ورجل الأمن يحاولون يفتحونه
ماكسيمو بصوت عالي: ماذا يحدث ؟
رجل الأمن: الباب لا يفتح دقيقة من فضلك .
ايلينا بقلق: ماذا يحدث ماكسيمو .
ماكسيمو: أنا اشتم رائحة بنزين .
ايلينا بصدمة: مــاذا!
ماكسيمو يحاول في الباب ما قدر .. حاول يرمي ثقله على الباب ، صار يناظر في باب الحمام من برا و البنزين طالع بشكل واضح ، شلح جاكيته الأسود وتسلق الباب من فوق وشاف زيت بالأرض بكمية كبيرة والريحة كلما تزيد نزل وفتح باب الحمام ومسك يدها اقترب منها ولبسها جاكيته الأسود ورفعها لعند النافذة المكسورة: توخي الحذر سنيورة , لا يجب أن تصابين بـ آذى .
ايلينا صارت تناظر بعيونه الرمادية وهو يغطيها زين
وطلعها برا وطلع معها ..
الرجل شافهم يطلعون بصدمة ولع القداحة وحذفها عليهم .. ماكسيمو ضرب القداحة بيده بقوة في اتجاه النافذة بدون تفكير
وولع النار بشكل كبير
ماكسيمو سحبها لحضنه وحمى وجهه من النار .. أدرك أنهم حاملين لزيت برجلهم .. ضم يدها وصاروا يركضون بعيد عن المطعم وسط صراخ الناس واتصالهم بالدفاع المدني ..
حراس الأمن بيدهم طفاية الحريق والعاملين يظهرون الزوار منه في لحظة اندلاع الحريق .
إيلينا بصدمة تناظر للمكان ودقات قلبها تزيد مش مستوعبة ألي صار من شوي .
ماكسيمو حط يدينه على كتفها وعيونه تتفحصها: أنتي بخير ؟ ايلينا ! تكلمي انتي بخير.
ايلينا بنفس صدمتها تناظر بعيونه الرمادية وهو يتكلم بلغتها .. لغة هي تفهمها : اي أنا بخير .
ماكسيمو تنفس الصعداء: الحمدلله .. الحمدلله " تقلبت ملامح وجهه لرعب وهو تو يستوعب اللغة ألي تكلم فيها "
لحظة صمت مشتركة بينهم الخوف والقلق والرعب من المنتظر .
جاوا رجال الإسعاف لهم: هل أنتم بخير ؟
ايلينا انتبهت لهم وناظرتهم هزت رأسها بالإيجاب
ماكسيمو بلع ريقه بصعوبة كبيرة وهو يحاول يبين طبيعي لكن لصعوبة موقفة فضل أنه يسكت .
غابريلا وآيشا يركضون لهم .. احتضنت ماكسيمو وبين دموعها: هل أنت بخير ماكسيمو ؟
ماكسيمو صافن مو قادر يبعدها او يدلي بأي ردة فعل
آيشا احتضنت ايلينا وهي تتفحصها: ماذا حدث ! ايلينا هل أنتي بخير عزيزتي ؟
ايلينا كانت تناظر غابريلا وماكسيمو في لحظتهم الحميمة نزلت عينها لتحت هزت رأسها ..
ورفعت عينها والتقت عينها بعيونه من جديد
آيشا انتبهت لهم لكن ما قدرت تسأل الآن
بعد الاستجواب والتحقيق
غابريلا: اذهبي سنيورة إيلينا .. ماكسيمو لطفا انتبه لها .
ماكسيمو هز رأسه
و صعدوا السيارة
وآيشا وايلينا ورى تضمها بقوة وهي تتلو عليها آيات قرائية
ماكسيمو كان يستمع بصمت والأفكار برأسه أوصل آيشا لبيتها ..
إيلينا خرجت عن صمتها: أنت مين ؟
ماكسيمو: آيشا مسلمة ؟
إيلينا سكتت شوي: وأنت مين ؟
ماكسيمو: حارس شخصي .
إيلينا: أنت عارف وش أقصد بالضبط .
ماكسيمو:.........
إيلينا: ريكي مستحيل يكون أخوك .
ماكسيمو: وليه ؟
إيلينا: أنت عربي .
ماكسيمو: في إثبات على أني عربي ؟
إيلينا: لا ! اتقانك للغة .
ماكسيمو: أنتي تتكلمين الانجليزية والاسبانية هل يعني أنك منهم ؟
إيلينا بقهر: انت مين ؟ لا عجب أني مش مرتاحة لك ، بعلم الدون بكل شيء .
ماكسيمو: وبتقولين له عن آيشا ؟
إيلينا: أنت تهددني ؟
ماكسيمو ببراءة: لا ! لكن وش قصة آيشا معك ؟ قولي لي .
إيلينا: منيب مجبرة أعلمك بأي شيء .. لكن لا يدري أبوي عن وجودنا بحادثة المطعم .
ماكسيمو:....
إيلينا: ألي فيه مكفيه ما بزوده خوف وقلق .
ماكسيمو رجع نظرة لطريق حس باطمئنان معظم الشيء ..
إيلينا " مسكت عليه شيء .. الآن أقدر امشيه مسطره واحط حد لقلة ادبه بنفس الوقت ما أقدر اثق به .. شوي شوي وبحل لغزك يـا ماكسيمو الكلب "
نزلت من السيارة ..
ماكسيمو واقف جنبها: يستحسن أنك تأخذين دوش عميق .
ايلينا بإحراج: وش قصدك ؟
ماكسيمو: دستي على البنزين وفيك ريحة حريق .
ايلينا ألي كانت تظن أنه بيتبلئ عليها بشيء بجسمها كـ طريقه لإستفزازها كالعادة
صعدت فوق
بخطوات حذرة بعد ما شلحت كعبها ودخلت غرفتها ورمت ملابسها بالسلة وأخذت دوش منعش تفكر بألي صار " لو الله ثم ماكسيمو كنت أنا في خبر كان .. مش كان المفروض اشكره ! ليه دايم بدل ما استخدم كلمة شكرا تكون سب وشتم فيه واتخذ الأمور من زاوية مختلفة اااه يا ربي ، لا يمكن تقولين يا ايلينا ان هذا مدبر من ماكسيمو ابدا لا يمكن لأني شفت بنظراته الخوف والقلق والرعب بآن واحد وأنه ساعدني اخرج من غير ما اُصاب بأي اذى "
بالنسبة لماكسيمو ..
لف المنشفة على خصره ومنشفة صغيرة على كتفه يجفف شعره انتبه للاتصال حط السماعة ورد
ظافر: وكيف تداركت الوضع ؟
ماكسيمو: لم اتداركه تماما ولكنني أعرف السيطرة .. إدوارد رجل مسيحي ملتزم لم يسمح بصداقة آيشا لها لأنها مسلمة .
ظافر: وابنة الرئيس كيف تصادق مسلمة ؟ تشوف الإسلام عليها ؟
ماكسيمو: بدون حجاب لا يعني أنها كافرة ! الكثير بدون حجاب ولكن أترك لي قليلا من الوقت لأرى سبب تمسكها بـ آيشا .
ظافر: وكيف حال نفسيتها بعد الحادث ؟ انتبه يصير لها شيء فهد ذي مسؤوليتك .
ماكسيمو تنهد: لا عليك .
اقفل الخط على عجل وهو مش مرتاح يريد يتكلم معها لكن ما يقدر يدخل داخل الفيلا بهالوقت لأن الشك الآن عليه صار أكبر من قبل , قبل بدون أي دليل . .

أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...