15

313 7 0
                                    

جات الممرضة ورجعته لغرفته .. والتفكير في رأسه عن صمت إيلينا ولقضيته ألي كل يوم يرسل له ظافر رسالة للعد التنازلي حس حالة في دوامه كبيرة ..
-
بينما إيلينا كانت تتجنب الحديث مع اهل البيت لأي كلام زايد
بصباح اليوم التالي ..
دخلت غرفته الخاصة وبيدها سلة شوكولاتة فاخرة صغيرة وبابتسامة بوجها: صباح الخير ماكسيمو .
ماكسيمو عدل جلسته وملامح الدهشة بوجهه لوجودها: آيشـا !
آيشا: افهم أنك لم تتوقع زيارتي ؟
ماكسيمو: أكان هذا واضحا ؟
آيشا جلست قباله بالكرسي : كيف حالك أيها الشجاع .؟
ماكسيمو: لا تبالغي كثيرا .
آيشا: حاولت حمايتها وحمايتنا مسبقا كيف لا انعتك بغير ذلك ماكسيمو .. قدمت هنا لشكرك في حماية صديقتي الوحيدة ، شكرا لك .
ماكسيمو: فعلت الواجب آيشا .. كيف حالك ؟
آيشا تناظر بالأرض: ليس جيدا ماكسيمو .. أنت تعلم ما مررنا به ! وبالأخص إيلينا فهي رغم كامل قواها إلا أنها هشة كثيرا .. هشة لحد الكسر ! هي ارادت القدوم هنا لكنها لم تقدر .
ماكسيمو: آيشا إن كنتي حقا ممتنة وتشكرينني على ما فعلته .. فلتكوني صادقة وتعلميني بما يجري حقا ! السنيورة بدت لي وكأنها فتاة أخرى لم تعد كما كانت ..
آيشا قاطعته: انطفئت كليا ماكسيمو " بحزن " صدقت فهي مليئة بالتعب والحزن أنها في دوامة لا تستطيع أن تخرج منها .. لا أعلم هل قدومي لك واخبارك هل سيساعدها أم لا ! ألا يكفي الحدس ؟ " اقتربت منه و برجى " اتوسل إليك ماكسيمو لا تكن خيبة جديدة وألم لها .
ماكسيمو بخوف: فلتخبريني ماذا حدث لها ؟ هل فرانكو له صلة بالموضوع ؟
آيشا بنفس حزنها تعيد ذاكرتها للورئ : قد وجدت بالمكسيك كيف ولماذا لا أعلم لقد كانت في حالة يرثى لها ! وهناك بجسدها بعض الكدمات والجروح والدماء ! أكد الفريق الطبي أنها تعرضت للاعتداء .
ماكسيمو بصدمة يناظرها .
آيشا كملت: كانت ترتدي ثياب فاخرة لكنها ممزقة مما يعني أنها فتاة ثرية ، شعرها مبعثر كانت خائفة متألمة لا تعلم اين هي ومن تكون .. كنت اتردد كثيرا للكنيسة بصدد المساعدة للمحتاجين وللفقراء كنت اساهم للمساعدة حينها ألتقيت بها كانت تتحدث بلغة مختلفة قيل أنها العربية .. وتم تشخصيها أنها تعاني من فقدان ذاكرة ناجم عن سقوط رأسها بصخرة .. اخبرتني احدئ الراهبات انهم وجدوها بالقرب من البحر واخذوها للكنيسة لرعايتها ومعرفة من تكون .. علمت أنها مسلمة لم أعلم عن اي شيء من ماضيها ، حينها قدمت السنيورة صوفيا للمكسيك حينها رأتها واخبرت السنيور كورتيز لرعايتها وتعليمها كل شيء ، ومن حسن الحظ إن والدي قد امرنا للعودة لإسبانيا .. وكانت إيلينا قد تعلمت الكثير والكثير من اللغة الإسبانية
" سكتت شوي " اخبرتني أن هناك مشروع خطبة قادم ظنت انها ستكون ماري لكنها كانت هي لفرانكو .. العجيب بهذا الأمر أن السنيورة صوفيا هي من ارادت إيلينا واقنعت الدون بذلك ولم يرفض لها طلب والآن لم تعد ترغب برؤيتها .. بل انها نعتتها بنذير الشؤم ، حيث أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب بعد انتقال إيلينا معهم .
ماكسيمو عقد حاجبه: ولما تفعل هذا ؟ أليسوا هم من رغبوا في وقف الحرب بين العائلة بتسليم لورينزو حصته من المصنـع والمزرعة ..
آيشا عقدت حاجبها: هذا ما أثار دهشتي أنا أعلم ان السنيورة صوفيا تعشق الثراء وانها ابنة من عائلة ثرية كيف ستعيش في وسط هذه الظروف الصعبة ! و رغم كل هذا وافقت بحجة السلامة لعائلتها .. وعندما قدمت إيلينا للمساعدة بالعمل لتحسين الوضع المادي رفضت .
ماكسيمو بتفكير: والسنيورة إيلينا .. أين هي الآن ؟ ولما لم تخبرني بهذا عندما كانت بالأمس هنا !
آيشا تنهدت: اصارحك بالقول وتتقبل ما أقول ؟
ماكسيمو: طبعا .
آيشا: حاولت أن تفهمك وربما احيانا تتقرب منك بدافع المساعدة ولكنك ترفض تدخلها وحديثها وكل شيء ! كنت عدواني بشكل كبير ماكسيمو على ماذا كانت ستخبرك ها ! اقسم لك إنها تود لكنك كنت قاسي جدا عليها ، كثيرا ما كانت تحادثني عنك اخبرتني أنك ضيق الافق ومكبوت ونظرتك سوداوية لنساء كافة تشعر بنظراتك تلك وكأنك تود قتلها .
ماكسيمو بصدمة من صراحتها وكلامها " معقول كانت تشوفني سفاح ! اني ممكن أأذيها ! "
آيشا بخجل: اعذرني ماكسيمو .. لم أخبرك لتحزن وإنما لتتفهم حقا إنها تعبه ، اخبرتني ليلة البارحة إنها ستذهب لإحدى الشقق القريبة من الكنيسة .
ماكسيمو: ماذا تقصدين ؟
آيشا: قرار البعد في هذا التوقيت جيد أليس كذلك ؟
ماكسيمو: وهل عائلة كورتيز ستقبل بذلك ؟ انتي تعلمين حب الرئيس لها .
آيشا: بت اشك في هذا بعدما حدث لها ، دفعني التفكير بأنهم ارادوها لحماية انفسهم .. من ماذا لا أعلم ولكن سيتضح كل شيء .
ماكسيمو بتفكير: ألا تستطيعين أن تجعليها تقرر السكن بمكان آخر ؟ لدي مكان أنا أثق به كثيرا لن يتوصل احدا لها كما إنه مريح وستحبه كثيرا .
آيشا: حقا ! وأين هو هذا المكان ؟
.
.
شافوا الشنطة عند الباب الرئيسي
إدوارد: لما هذا القرار ابنتي ؟
إيلينا: أبي ! لم أقرر بسبب ما حدث إنما أود الذهاب لمكان لا يعلم به احد من يكون ، فلتظن أنني في سفر لمدة وسأعود حتما لا تقلق .
إدوارد بحزن: صغيرتي! أهذا بسبب الوضع المادي ؟ فلتعلمي أنها فترة وسنعود لما كنا عليه .
إيلينا بحنيه: أنت تعلم أن هذا الامر لا يهمني ، أنت تعلم حقا إن بوسعنا صلاح هذا إن تغيرت معظم الأمور صحيح ، لكن الاوضاع الآن اختلفت كثيرا وانا تعبه من كل تلك المسؤوليات وعلاقتي بأمي وماري ليست جيدة احتاج لراحة .
إدوارد: عديني بـ انك ستعودين .
إيلينا " ان شاء الله ": أعدك أبي .. كما انظر أنا لم احمل اكثر من تلك الحقائب .
إدوارد: هذا ما جعلني براحة واطمئنان أكثر .. سنكون على تواصل .
إيلينا: بالطبع أبي .
إدوارد: بخصوص الحارس ..
إيلينا قاطعته: لا داعي لهذا أنا بخير ، لدي رؤية حسنة لرب ، سيحميني .
إدوارد بتردد: لم يتبقى الكثير لخروج ماكسيمو ومرافقتك .
إيلينا بابتسامة: كف عن القلق أبي .. أنا بخير .
صعدت السيارة الخاصة بعد ما سلمت على كاسيلدا وانطلقت لعند آيشا
اتجهت للموقع بانبهار للمكان: اكنتي طوال تلك الاوقات تخفين عني جمال هذا المكان ؟
آيشا كانت بنفس نظراتها منبهرة بجماله كان بيت ريفي يطل على طبيعة وجنبه كذا بيت لكن عددهم قليل وغابة .
دخلوا داخل بواسطة المفتاح
صعدوا الدرج الخشبي عند عتبة الباب الرئيسي كان فيه كرسيين وطاولة و زرع على النوافذ .. دخلوا بواسطة المفتاح
يتكون من صالة مطلة على المطبخ المكشوف وحمامين و٣ غرف .
فتحت النافذة واشعة الشمس الدافية على وجها ابتسمت بحياة وروح " لو كانت حياتي بمثل هالبساطة والجمال كافيني .. حياة انعم فيها وانا مرتاحة البال " : من يقطن هنا آيشا .. يبدوا المنزل نظيف والزرع والأحواض الزراعية في صحتها .
آيشا بتمتمة: هه .. من سيكون برأيك هناك خادمة تهتم ووالدي يدفع لها عندما اخبرته عن رغبتك بتصفية ذهنك اشاد لك هذا المكان .. ما رأيك ؟
إيلينا بفرحة: إنها جنة آيشا .. أنا سعيدة وكأنك تعلمين انني في حاجة لتلك المناظر وهذا الهدوء .
آيشا حست بتأنيب الضمير: لنذهب لغرف النوم ما رأيك ؟
راحت بحماس معها كانت بقمة البساطة والانشراح نافذة زجاج كبيرة بوسط المكان وسرير بمفرش أبيض كانت دافية وبسيطة تناسب الريف الاسباني .
آيشا بهمس غير مسموع: ايعقل انه بيت ماكسيمو ؟
إيلينا وهي سرحانه بجمال الغرفة: ماذا قلتي ؟
آيشا باندفاع: لا شيء .. والان شعرت بالاطمئنان عليك إيلينا أود الذهاب الآن .
إيلينا: حقا ! أليس مبكرا .
آيشا عند الباب: السائق في انتظاري ، فليحفظك الله حبيبتي وتذكري دائما اني رغم كل ما يحدث أنا أحبك .
إيلينا ابتسمت بغرابة من كلامها: وأنا ايضا .
سكرت الباب بعد ما ودعتها .
ودخلت البيت فتحت البراد وشافت فيه اكل لكن قليل جدا يا دوب قوارير ماء وجبن وعنب
إيلينا " مو مشكلة انا بجيب اللازم " .
حطت الخشب وشغلت النار دقائق اندق الباب
طلعت شافت امرأة في عقدها الخامس ناظرتها بغرابة: مساء الخير سنيورة .
إيلينا صافحتها بابتسامة: مساء الخير ..مرحب بك .
المرأة: أدعى زينب أنا اقطن بالقرب منك .
إيلينا: إيلينا .. تشرفت بمعرفتك زينب ، يمكنك الدخول .
دخلت زينب والغرابة بوجها: لم أكن أعلم إنه ارتبط .
إيلينا بعدم استيعاب: عن ماذا تتحدثين .
زينب: عن صاحب هذا المنزل .. اخبرني زوجي انك قادمة هنا فأتيت لترحيب بك بعدما رأيت الدخان تنبعث من المدخنة .
إيلينا بسرعة بديهة: اها بالطبع قد اتت ابنته وادعتني .
زينب عقدت حاجبها: ابنته ! عن ماذا تتحدثين؟
إيلينا: عن آيشا والدها صاحب هذا المنزل .
زينب: لا أعلم عن ماذا تتحدثين سنيورة ، يبدوا إنك مخطئة .
صوت من عند الباب الرئيسي: لم تخطئ .
إيلينا التفتت بصدمة من وجوده هنا
زينب قامت بابتسامة: اوه .. مرحبا بك ، لم اتوقع رؤيتك هنا .. مجددا .
ماكسيمو رد لها الابتسامة: سعيد برؤيتك .
زينب تناظر بيده اليمين: هل انت بخير ؟ أعني ..
ماكسيمو قاطعها: إنه جرح سطحي وليس بالعميق .
زينب: أين هو الدكتور آدم !
ماكسيمو: سيعود قريبا لا عليك .
زينب ناظرت إيلينا تارة فيه: هل أنتم مرتبطان ..؟
إيلينا و ماكسيمو بصوت واحد : لا / نعم .
زينب عقدت حاجبها: المعذرة ؟
ماكسيمو باندفاع: هي تقصد نعم لكنها لم تفهمك على الأرجح .
زينب ناظرتهم بشك: حسنا .. إقامة سعيدة .
وطلعت من البيت واغلق البيت من وراها .
إيلينا: ابوي من جابك هنا صح ؟ هو مش مستوعب ألي صار لك !؟ تو مسوي عملية .. تحتاج ترتاح .
ماكسيمو: هو مش طلق بالقلب ! بس بالكتف مش محتاج لهالراحة ذي كلها خلاص .. وانا مش تو مسويها على فكرة .
إيلينا: ٨ أيام ارتحت الان ؟
ماكسيمو: ما توقعت إنك حافظة الأيام.
إيلينا كفتت يدها: بالله عليك ! أنا السبب كيف ما تبغاني احفظ .
ماكسيمو " كنت اظنه من شوق وفقد " : ليه ما قلتي لي بألي صار ؟
إيلينا تدعي عدم الفهم: صار ايش ؟
ماكسيمو: سنيورة ! أنا حارسك الشخصي وظيفتي اني اهتم بسلامتك الشخصية .. وحالما صار ألي صار كنتي علمتيني .
إيلينا برفعة حاجب: إنك تعرف خصوصياتي؟
ماكسيمو: لا ! أقصد أنك ممكن تتضررين من قبله هو .. سمعت أنه رافض انفصالكم .
إيلينا رجعت شعرها لورئ: ماكسيمو أنت تعرف ليه ابتعدت عن كل ألي يصير في عائلة كورتيز أنا هنا في اجازة اريد بس أرتاح .. ممكن ؟
ماكسيمو صار يناظر فيها ..
إيلينا كملت: تقدر تروح أنا بخير وعشان ترتاح ما في أحد يعرف من العائلة أني هنا .
ماكسيمو: في غرف كثيرة بنام في الصالة .
إيلينا جات بتعلق إلا تشوف شنطة صغيرة يسحبها لصالة : وش تظن انك فــاعل !؟
ماكسيمو ببراءة: ارتاح ؟
إيلينا بفقدان صبر: ماكسيمو انا هنا لحالي واريد ارتاح واستمتع بهالاجازة مع نفسي ما أريد أي حراسة ولا أي خدمة ثانية ارجوك .
ماكسيمو جلس بالكنبه مطنش كلامها .
إيلينا بقهر: ليه تتصرف معي كذا! أنسى ان ابوي من وكلك أنا فعليا احتاج لاستكنان .
ماكسيمو: ليه تظنين أن الرئيس من ارسلني! أنا جيت بنفسي بدون ما احد يرسلني .
إيلينا: بالله ! ممكن اعرف يا حضرة الحارس ليه جاي هنا بنفس المكان والسكن الي أنا فيه .
ماكسيمو: اعتبري أنك ما تشوفيني اوعدك أني ما ازعجك .
إيلينا بنفاذ صبر: أنت تعبان لزوم ترتاح ماكسيمو .. حتى لو انكرت ان ابوي ألي راسلك انا بنفسي بكذب واقول له انك معي وانت تقدر ترتاح للمستشفى .
ماكسيمو رمقها بنظرة: تحاولين تتخلصين مني ولا ايش ؟
إيلينا:.......
ماكسيمو كمل: لهدرجة شوفتي تتعبك ؟
إيلينا ابعدت عينها عنه: كل ما هنالك أني أنا هنا عشان أرتاح لا غير ، كثير محتاجه لهالشيء ارجو أنك تتفهمني .
ماكسيمو بتفهم: معك حق سنيورة وأنا بتركك براحتك ، بكون بالجوار ..
إيلينا عقدت حاجبها: وين ؟
ماكسيمو: عند زينب مثلا .
إيلينا وسعت عدسة عينها: نعــم ! كيف وشلون ؟ ما اعتقد أنها بتقبل أصلا .
ماكسيمو شال الشنطة وحطها بكتفه: ما تدرين ! اكيد بتوافق ، انا بطلع في حال لو صار شيء .
إيلينا كانت بتتكلم لكن ما قدرت شافته طلع وسكر الباب وراه ركضت لعند النافذة زاحت الستارة وشافته يمشي فعلا لعند بيت زينب رحبت به ودخل البيت ، بقهر شدت من قبضة يدها " وش هالوقاحة ذي ! كيف يسكن مع وحده ما تحل له ؟ ولا الدين هو اسم ذه حرام ، وقح وحقير " نزلت الستارة بعصبية وتوجهت لغرفتها وناظرت بالسرير " الشيطان بيوسوس لهم اكيد ويوقعون بالفاحشة " صارت تمشي تروح وتجي على الغرفة
مسكت جوالها بحثت عن اسمها ووقفت " آيشا وش ممكن بتفيدني أنا اعرف تفكيرها هي ضيقة الأفق ولا بتفهم " جلست بطرف السرير بعد تفكير طويل اتصلت وعلى الرنة الرابعة: اهلين ..
ماكسيمو بابتسامة جانبية: بسرعة اشتقتي لي .
إيلينا بكبرياء: هه .. استمر في الحلم ، اتصلت عشان أنا ما اعرف المكان هنا وأريدك توديني لمقاضي المطبخ ، الثلاجة فاضية .
ماكسيمو: حاضر ! شويات وبصعد السيارة .
قفلت الخط وابتسامة النصر بوجها سحبت شنطتها ومحفظتها ورتبت شكلها ثم طلعت بنفس طلعته وصعدت السيارة ورئ وهي تخفي انتصارها على افكارها : ليه ما تمشي !
ماكسيمو ناظرها بالمراية: انتظر زينب .
إيلينا بصدمة وهي تشوفها تطلع من البيت: ليه ؟
ماكسيمو: معها نواقص + أنا غريب ما أعرف المكان ، سألتها وقالت في مكان قريب يبيعون الخضار البلدي ارخص من الهايبرات .
إيلينا بقهر: بس أنا بعد محتاجة لأغراض الهايبر بروح الاثنين .
ماكسيمو: طبعا .
زينب جلست قدام: اعتذر على التأخير .
حرك السيارة ونزلوا واختارت أغراضها
ماكسيمو يساعدها بشيل الاكياس البنية باهتمام وهي تمشي لقدام وهو وراها .. إيلينا تناظرهم بقهر كان تاركها تختار لحالها وهي تشيل الكيس .
مد يده يساعدها تركب السيارة
إيلينا عضت شفتها بقهر " متملق وحقير "
زينب بابتسامة: اشكرك ماكسيمو .
ماكسيمو صعد السيارة ثم ألتفت لها: لن تصعدي السيارة ؟
إيلينا فتحت الباب وصعدت بخشونة
زينب بدهشة: اوووأأ على رسلك !
ماكسيمو اخفى ابتسامته ببراعة وسط ملامح وجهه الثابتة .
إيلينا فضلت عدم الرد لحد ما وصلوا للهايبر الصغير .
اخذت عربية وصارت تختار وماكسيمو مع زينب .
زينب كان واضح لها انها تدلع وتحاول تجذبه .. إيلينا ما قدرت تتحمل من حسن حظها أن آيشا اتصلت وردت بغيض: سأموت آيشا سأموت .
آيشا بقلق وخوف: ماذا هناك إيلينا ؟ هل انتي بخير ؟
إيلينا: بخير ! كيف سأكون انتي لن تعلمي ماذا حدث بعد ذهابك .. أتى ماكسيمو و.." حكت لها ألي صار وبغيرة " ألا يرى فارق السن بينهما ! يتصرفان وكأنني لست هنا آيشا .. مالعمل ؟
آيشا: لما لا تتجاهلينهما وحسب !
إيلينا: ليتني أستطيع آيشا .
آيشا: من الجيد إنه ليس معك بالمنزل ، لكان وضح له كل شيء ..
غيرتك ..
إيلينا باندفاع ونكران: حبا بالله لا تخلطي الأمور أنا لا اغار أنا فقط لا أحب رؤية هذه الأمور ، وانتي تعلمين هذا حقا .
آيشا طيرت عيونها لفوق: كل مرة تتغير اقاويلك إيلينا ! ولكن بداخلك تدركين انك تغارين .
إيلينا بيأس: اعتقدت أن تلك الرحلة ستكون نسيان ما حدث ونسيان مشاعر ليس لي احقية بها .
آيشا بذهول: مــاذا !!
إيلينا بألم: فلتنسي ما قلته لطفا ، عندما انتهي سأتصل بك .. أحبك .
واقفلت الخط وكملت شرائها على عجل واقتربت منهم: انتهيت سـ أحاسب .
ومشت قدامهم وحاسبت قبلهم وهو تشيل الاغراض جات بتحاسب زينب لكنه رفض وحاسب عنها ، وسعت عدسة عينها بصدمة وقهر من ألي تشوفه
زينب بخجل: ماكسيمو لما فعلت هذا .
ماكسيمو: هذا ليس بالشيء الكثير .
زينب بابتسامة: هذا لطف منك .
إيلينا طيرت عيونها لفوق وهي تقلدهم دخلت السيارة ورئ وزينب قدام
زينب تهف على قميصها: حر شديد .
ماكسيمو: اتودين بعض المثلجات ؟
زينب: لا بأس قد كنت بالهايبر ولم اشتريه ، لا أرغب به .
ماكسيمو رمقها بنظرة: وإن كانت هدية .
زينب بابتسامة : اوه ماكسيمو كم أنت لطيف .
إيلينا برفعة حاجب" من متى صاير لطيف ! وجنتل مان مع الجنس الناعم ! "
ماكسيمو اقترب من المحطة وعب بنزين ونزل جاب ايس كريم مثلج وصعد السيارة مد لها الكيس: اخترت لك المثلج ، التوت العليق .
زينب: إن لم احبها سأحبها الآن ، شكرا لك .
إيلينا بغيرة اخذت الكيس منها وشافت آيس كريم ٢ بالتوت العليق والفراولة " بجرب الي اعطاها "
ماكسيمو باندفاع: إنها لي ! " وسحبه من يدها " فلتجربي الفراولة .
إيلينا بقهر فتحت الايس كريم
زينب بإعجاب: لذيذ جدا .. لم أعد اشعر بالحرارة .
ماكسيمو: حقا ! سعيد جدا .
إيلينا كشرت بوجها : طعمه كالدواء .
زينب: حقا ؟
ماكسيمو اخفى بابتسامته يدعي عدم المعرفة: حقا ؟ لم أكن أعلم .
زينب: هههههه إنه نصيبك .
إيلينا طيرت عيونها لفوق لعدم تقبلها لهم لحد ما وصلوا شالت الكيس ودخلت البيت ألتفتت وشافت ماكسيمو يساعدها وهي كل شوي تضحك حطت الاغراض بفضاضة فوق الطاولة الخشبية : وجع ولا وجع ، من ألتقينا وهو فض وحقير الان معها بس صاير كيوت ويهبل ! وبعدين أنا ليه حارقة دمي ! في قلعة وادرين هو وهي .
-
ساعدها بتصفيف الأغراض
زينب: تسلم لي ماكسيمو اتعبتك معي كثير .
ماكسيمو: ولو زينب في خدمتك دايم .
زينب: ربي يسعدك " سكتت شوي " مين تكون إيلينا .. أقصد وش جابها هنا ! كلمني فادي وقال لي أنك بتجي واسعدني اني أقدم لك خدمة .
ماكسيمو : كانت صدفة أني عرفت أنكم انتقلتوا لإسبانيا .
زينب: ما انتقلنا انتقلنا هو مجرد عمل لسنة .. و نرجع لتركيا .
ماكسيمو: جميل ! وكيف هي العيشة بتركيا ؟
زينب تنهدت: مو مثل البلد لكن في اهلي وناسي فهالشيء مريح للحد الكبير ، اعذرني على التطفل لكن وش تسوي هنا ! دكتور مثلك كبير .. لحارس شخصي ، كيف جرفت فيك الدنيا بهالاتجاه .
ماكسيمو بآسى: أمور كثيرة تغيرت زينب ، لكن مهما وش ما كان لا تغلطي بـ أسمي .. فـ بعد ألي صار لي احتجت لهوية جديدة وحياة جديدة .
زينب: تطمن ماكسيمو ! أنا مهما وش سويت لك لا يمكن اوفي جميلك لي ابدا ممتنة لك .. جراح مثلك قبل أنه يعالج أمي بدون تكاليف ويعالج أختي ، هذا نبل منك .

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن