فهد صار يناظر فيه لما اختفى من عينه : عسى ما وجعتك يا بيبي ؟
هديل حسته يتمسخر : دور المهتم مو لايق عليك .
فهد رفع يده على طرف شفتها وعينه مثبته على عيونها: لا تستفزيني ولا بتشوفين شيء ثاني ، هذا الجرح ما كان إلا تذكيرك .
هديل ارتبكت من لمسة يده ونزلتها بدون تفكير: لا تحاول ولا تفكر أنك تعيد تصرفك هذا .
فهد عض شفته: كرري فعلتك وشوفي وش بيصير لك .. أنتظرك تغلطين عشان اعاقبك .
هديل ألي اول مرة تشوفه بهالتعابير ، احمر وجها خجل ودفعته عنها: شايف أن هالشيء بطولة؟ هالشيء يخليك تشعر بالخجل .
فهد سحبها لحضنه وهو يستشعر لبكتها وخجلها: أنا مو أنتي .
هديل تحاول تحرر نفسها منه وبلبكة: ايش تسوي ؟ لو جاء ماتيا وشافنا بهالوضع وش ممكن يصير .. نزل يدك .
فهد بنظرات حادة: الوضع معك بيكون مختلف أكيد .
هديل حمرت وجنتاها استجمعت قواها ودفعته عنه وبانفعال: وقــح ..
طلعت من المكان تدور بعيونها على اي احد يخلصها منه جاء بوجها ماتيا وبيده حقيبة الإسعاف .
ماتيا بابتسامة: اعتذر على التأخير
هديل وعينها على الصيدلية: لا حاجة لي بذلك فأنا بخير ولا اتألم
فهد اخذ الشنطة منه: كيف ذلك سنيورة ! لا اعلم إن رأى هذا الدون إدوارد بماذا سيعاقبني .
هديل وسعت عدسة عينه وهي تشوف تغير شخصيته وطريقة لكنته المحترمة الي كانت من شوي جريئة لحد الخجل
ماتيا بتأييد: بالطبع ..
جلسها بالكنب وجلس قبالها بكرسي يناظر بعيونها وهي تتحاشى النظر فيه بخجل كبير وماتيا يناظرهم كان صعب تتخذ ردة فعل عدوانية
فهد بنظراته الجريئة لشفتها عقمها وبهمس زادت حرارة جسمها: اتشعرين بالألم .
هديل ترمش بسرعة: لا ! اخبرتك انها لا تؤلمني
فهد ضغط على المسحة بشفتها عن عمد
هديل بألم: ااه
فهد برفعة حاجب: انها تؤلمك إذن .
هديل بقهر: وقـح .
فهد بهمس غير مسموع لماتيا: تعلمت منك .
هديل: لو ما كان ماتيا هنا كنت علمتك دروبك .
فهد بتحدي: تخافين ؟ وريني وش بتسوين .
ماتيا الي صوت همساتهم غير واضحة له: اهناك أمر ما تود التحدث بشأنه ماكسيمو ؟
فهد ناظره: بالواقع نعم " رجع ناظرها " حالما انتهي من عنايتي لسنيورة .
هديل تناظر بعيونه الناعسة الرمادية الكحلية بتوتر وهي تحاول تدعي بالقوة لكنها فشلت في اظهار هالجانب منها.
فهد رجع لهمسه لها :لو ما كان ماتيا هنا كنت أنا بنفسي وضحت لك مسائل كثيرة " مرر يده بشفتها بطريقة خلتها ترتعش " وما كنت بتركك لحد ما أوضح كل شيء .
هديل بصوت مسموع بنبرة صوت متغيره: ألم تنتهي بعد ؟
ماتيا: تحلي بالصبر سنيورة سينتهي الان .
فهد فتح المرهم ومسح طرف شفتها فيه : كما تعلم سيد ماتيا ، فالسنيورة لا تتحلى بالصبر كـ طبيعة عملها .
ماتيا: الدقيقة الواحدة تصنع الكثير من المال .
فهد بنظرات حست انها بدون ملابس: والكثير من الشغف .
هديل وسعت عدسة عينها ثم قامت: لندخل بصلب الموضوع سيد ماتيا ، سيتأخر الدون والعم لورينزوا كي يأتون بالطائرة واجهوا مشكلة .
ماتيا تنهد بتفهم: أفهم هذا سنيورة ، فالاوضاع تغيرت كثيرا .
هديل عقدت حاجبها بقلق: ماذا تعني ؟
ماتيا: شيع بإنهم سيعلنون افلاسهم قريبا .
هديل بصدمة: ماذا وكيف هذا ؟
ماتيا: لا أخفي عليك سنيورة ، هذا مايتم تداوله بالفترة الأخيرة ، لكن الخبر المؤكد المحتوم هو انفصال السنيورة صوفيا من الدون ادوارد .
هديل بصدمة وبعدم استيعاب: انفصال ماذا ؟
فهد كان متوقع هالشيء بيصير لكن معالم المفاجأة احتلت ردة فعله " ما تمزح صوفيا ! فلس من هنا راحت تنفصل عنه من هناك! فعلا كلبه مال "
هديل لمعت عينها: وكيف هو حال والدي؟ وماذا عن ماري؟
ماتيا ناظر فهد بآسى: انها مسائل عائلية لا أعرف تحديدا ماذا حدث لهم عندما تكونين هناك ستعلمين كل شيء .
هديل باندفاع: ماذا ننتظر اذن ؟
ماتيا: لن أذهب معكم لدي عمل هنا للاسبوع المقبل ، يمكنكم الذهاب فلا بأس .
فهد بامتنان: شكرا لك سيد ماتيا ، سأحمل الحقائق ونذهب .
بعد مدة من الوقت صعدوا بعد ما حمل اغراضه .
هديل وعينها لنافذها بقلق
فهد: وش تفكرين فيه ؟
هديل: بألي صار ذه كله ، معقول بهالمدة ذي صارت امور كثيرة ! ايش الي صار بصوفيا عشان تطلق من الدون .
فهد: .....
هديل بحزن: عشرة عمر ومواقف كيف ذي كلها انهدت ، معقول عشان الفلوس ! اعرف حبها للفلوس وانها تنحدر من عايلة ثرية بس مش لهدرجة ذي .
فهد صار يناظرها بتمعن: لو كنتي بمكانها كيف بتتصرفين حيال المصيبة ذي .
هديل: بعالج الموضوع وبشتغل وبساعد زوجي مهما وش ما كان كل مشكلة ولها حل طبعا ، بس اني اتركه بهالوقت العصيب ! ابدا مو من الاخلاق ابدا .
فهد: أنتي متأكدة؟
هديل بدون تفكير: طبعا ! وذي يبي لها كلام ؟ صوفيا وماري معهم شهادة ممكن يشتغلون بأي مكان ودهم فيه بسبب نفوذ العايلتين والمصنع والمزرعة بتنتج زي قبل واحسن .
فهد: صحيح .
هديل كملت بقهر: طوال عيشتي معهم الدون يعاملها بإحترام تام ومعطيها الضوء الأخضر بكل شيء ، كانت مهووسة بالشراء والسهرات والحفلات هي وماري بس بعد رسائل التهديد تغيرت الاوضاع شوي .. وتغيرت اكثر بعد وفاة الابنة .. إيلينا .
فهد: واضح ان الدون تأثر أكثر من صوفيا لوفاتها
هديل بتوتر تضغط على يدها: ما ادري ما ادري فهد .. ضروري أعرف كل شيء .
فهد مد يده : اضغطي على يدي كثر ما تبغين بتحسن في ادارة قلقك .
هديل عقدت حاجبها: قلت لي قبل الكورة .
فهد: بس ما في كرة ضغط ، جربي يدي .
هديل: امكن اوجعك .
فهد حب نبرة صوتها ألي هدأت فجأة وكأنها خايفة على اذيته فعلا: تحملت الرصاص .
هديل تناظر بيده وبتراجع: انا افضل كذا شكرا لك .
فهد طنش كلامها وشبك يدها بيده وسط نظراتها : ادري بتقولين انا علمتك وقلت اني تمام ، بس ما قلت لك هالكلام عبث جربي .
هديل تناظر بيده الكبيرة ألي ضاعت على يدها بعد صمت وثبات قدرت تلعب بـ أصابع يده وتحركهم وتضغط عليهم وهو يخفي ابتسامته في محاذاة النافذة المخالفة لها
ظلت تحرك يده لحد ما انتبهت لبسمته عقدت حاجبها وبسخرية: يدغدغ ؟
فهد: خف توترك ؟
هديل وسعت عدسة عينها: كنت تخدعني ؟
فهد: الأهم قناعتك بهالشيء .
هديل: تخدعني واصدقك " تركت يده "
فهد تأثر بكلمتها وشافها طريقة يتكلم فيها عن ألي صار له: ما عمري خدعتك هديل ، ولا خدعت غيرك .. الخداع كالاستغفال لشيء عظيم وكبير .
هديل: وألي صار من شوي ؟
فهد ابتسم بسخرية: ليت الاستغفال كان كذا هديل .. ذي هينه .
هديل لمست الحزن في نبرة صوته سكتت شوي: ما ادري يحق لي أو لا .. بس ايش هي قصتك بالضبط ؟ كيف من دكتور كبير لمجرم ؟
فهد فرح بداخله انها سألته: كنت دكتور نشيط وشاطر بشغلي ، كنت متعاون للحد الكبير .. كانوا يجوني من كل الدول عشان يتلقون العلاج اللازم .. بفترة جيزة حققت عدد قياسي من العمليات وكلها تكللت بالنجاح ولله الحمد .. سكنت بشقة متواضعة لحد ما قررت أني اشتري لي قصر ومن هنا تعرفت على فادي وزوجته زينب كانوا جايين بقصد عملية نسبة نجاحها ضئيل لأمها ولأبوها كانت الأم اخطر من الأب .
هديل باهتمام: سبحان الله مرضوا سوا ؟
فهد: بالضبط .. وكانت معي معارف كثيرة من كذا عوايل سوا عربية أم أجنبية وبذيك الاوقات تعرفت على سوزان ألي كانت أكبر غلطة بحياتي كلها ، بالمجتمع الأمريكي تكون نص ثروتك لزوجتك .. وهي تزوجتني عشان هاللحظة ذي .
هديل عقدت حاجبها بعدم فهم: تزوجتك عشان تاخذ اموالك ؟
فهد: بس عرفت بنواياها سحبت مبلغ على دفعات كاش واعطيتهم لآدم ، لان أكيد ما بتكتفي بالسيارات والقصر حقي بتقضي على كل شيء عرفت اني ما بطلع من كل ذه ربحان .
هديل بثقل بلسانها: ورحت قتلتها ؟
فهد هز رأسه بالنفي: قبل كل ذه تأكدت من خيانتها وصورت صوت و صورة مع النذل ميشيل .. كان احدى الفريق الطبي بالمستشفى ألي اشتغل عنده ، ألي مدير المستشفى استشارني بدخوله للمستشفى ألي أنا فيه , ووافقت ! وافقت وأنا ما أدري آيش الطبخه ألي بينهم , على غير عادة كانت تمر للمستشفى بحجه تشوفه لكنها تكذب علي .. سألت نفسي وش كنت مقصر فيه معها " سكت شوي " اعطيتها أكثر ما كانت تستحق .. مشاعر حلوة راحت لاشخاص غلط يا هديل .
سكت شوي وكأنه يريد مسك اعصابه وكمل : جيت على غير عادة ادعيت ان معي عملية بصباح اليوم .. وكان بهاليوم ميشيل ما يداوم رحت وشفتهم فوق سريري يمارسون الرذيلة اعطيتها اكثر من فرصة تعدل عن قرارها لكني انصدمت ببرودها أنو يحق لها تعيش مع واحد يقدرها وانها توقفت عن حبي .. ونظرة ميشيل ! حسستني بـ .. اني ماكنت مكفيها واني استحق كل شيء وكأني ماكنت رجال .
هديل بآسى على حاله بدون تفكير حطت يدها على يده ناظرها : ربي يغفر الذنوب جميعها دامك ندمان اشد الندم على هذا القرار ، لو تكلمنا بهالموضوع ما بيغير شيء هي بالأخير ماتت خلاص ، لو كان كل رجل انقهر قتل ! كان الدنيا صارت فوضى يا فهد ، ومحد ظل عايش بهالدنيا .
فهد: بالضبط ، ما كان عندي الحلم ولا الصبر تجاه معرفتي بخيانتها لي .
انا ما قتلتها عبث .. هي حرفيا ذبحتني وأذتني .
هديل رفعت يدها منه وبتفهم: ادرك ألي تمر فيه الخيانة أمر صعب النفس تتقبله ، أنا اكيده أن بعد التجربة ألي مريت فيها تغيرت كثير .
فهد ركز بعيونها: ما تغيرت لحد ما جيتي انتي
هديل وسعت حدقه عينها
فهد كمل: كنتي بلسم وعلاج ، اي نعم بعد ما طفت الحرة والحقد والكراهية تجاها ما عدت اشعر بشيء تجاها سوا الشفقة , ليتني عرفتك قبل ما يصير ألي صار
هديل حبت كلامه لكن ما بينت فرحتها: وش كان ممكن يصير ؟
فهد رفع يدها وباس طرفها: اشياء كثيرة واهمها كنت بضيع بعيونك .
هديل بابتسامة واضحة: هذا كان مبتذل على فكرة ، ومش قلت لك لا تتجاوز ؟
فهد بنكران: ذي مسكة يد بس !
هديل ابعدت يدها منه: بسمتي وتجاوبي معك ما يعني أني قابله مسامحتك انا مرغمة بوجودك .
فهد برفعة حاجب: بالله ؟
هديل بهاللحظة عرفت أن فهد شيء كبير بقلبها لأن عايلتها فوق كل شيء ورغم ذلك بكلمات فهد قدرت تنسـى للحظة مشاكلهم وما عادت تفكر في ألي صار بعائلة كورتيز
سرحت فيه وهو يتكلم ألي ما تدري وش كان يقول فجأة أشر للمضيفة ثواني وجابت عربة الخدمة فيها سلطة فواكه وقارورتين ماء
حط طبق لها وفرد المحرمة عند فخذها: لزوم تتغذين وهنا فواكه من كل صنف صح بيكون السكر عالي نتيجة هالسلطة , لكن انتي محتاجة فعلا لطاقة بعد كل شيء مريتي فيه وكل شيء بتواجهينه .
هديل: اواجه ؟ مين قصدك؟
فهد: صوفيا .. ماري ..
هديل: صوفيا فهمنا بس ماري ؟ ليه ؟
فهد غرس التين بالشوكة : أخذت فرانكو .
هديل صغرت عيونها: ما أدري أنت تختبرني ؟
فهد اكل التين :اختبرك ! ما فهمت ؟
هديل: أنت تريد تعرف شعوري تجاه واحد مثل فرانكو؟
فهد: ما يحق لي ؟ أنا بالأخير زوجك.
هديل: اشتم ريحة غيرة؟
فهد: طبعا ! لانك زوجتي .
هديل بذهول: تكون غيرة حتى لو الزوج ما يحب زوجته ؟
فهد: طبعا
هديل " هذا يفسر لي الكثير " : وأنت ؟ تغار عشان اني زوجتك ؟
فهد فهم ألي ببالها: أنتي وش تشوفين ؟
هديل: تحاول انك تطلعني بمظهر الزوجة الخاينة ؟
فهد: لو كنتي كذلك ما كنت اعترفت فيك زوجتي حتى بيني وبين نفسي كنت قلت أنك ورقة وحاجة بتنتهي وخلاص ، مو ؟
هديل رقص قلبها من الفرح لكن ما بينت: بخصوص سؤالك .. فرانكو شخص سافل ولا يوم فكرت فيه أكثر من انه تجارة وربح لعايلة كورتيز لا أكثر .
فهد " مو وقت لرومانسيتي وحبي لك هديل رغم انه واضح لكن كل شيء بوقته بيكون ألذ وأطعم " : جهزتي كلامك لهم ؟
هديل: جالسه أفعل لوما مداخلتك كل شيء .
فهد: اشتتك ؟
هديل بدون تفكير: كثير فهد كثير .
فهد مد لها شوكته: طعم المانغوستين لذيذة لا تفتوك .
هديل طيرت عيونها لفوق: انت تتعمد صح ؟
فهد دخل الشوكة بفمها ورجع اكل منها من جديد: الفواكه فعلا طعمها خيال ، جربتي فاكهة التنين ؟
هديل رمقته بنظرة: فهد !
فهد بحب: قلبـي وشرياني .
هديل تغيرت معالم وجها لدهشة من كلمته ألي حستها فعلا طلعت من قلبه وبتوتر: احتاج أفكر الشغلة مو هينه ابدا .
صدت وجها على جنب وهي تحاول تخفف توترها " ردات فعلي تجاهه صارت واضحة ومش قادرة فعلا أخبي احاسيسي رغم كل شيء سمعته عنه ما زلت أحبه واعشقه ، شكثر محتاجتك آيشا بجنبي، هل انتي بخير "
كانت تتحاشى الكلام معه لحد ما وصلوا إسبانيا .
اتصل في الدون: أين أنت ؟
إدوارد ميز صوته: اهذا أنت ماكسيمو لا أصدق .. أنا في المصنع .
فهد اقفل الخط: هو بالمصنع بس قبل ما نروح له لا تنسين.. انتي إيلينا وانا ماكسيمو .
هديل: طبعا انطلاقا من الان تتغير اسمائنا .
فهد صعد معها سيارة الاجرة لحد وصولهم لمزرعة كورتيز .
استقبلهم العامل فيها عيونها صارت تلمع وهي مش مصدقه ألي تشوفه وكأن هالمكان كان بالنسبة لها حلم انها ترجع له .
ناظرهم من بعيد ادوارد مع اخوه لورينزو بصدمة ألي دمعت عينهم وهو يشوفهم على قيد الحياة
إيلينا اقتربت منه بخطوات طويلة لحد لقائهم ادوارد مسك كتفها يتأملها بعيون دامعة: قولي بأنها انتي صغيرتي , حقيقه وليس حلم .
إيلينا بشهقة: لم اعتقد إنني سأراك أبي .. اشتقت إليك .
ادوارد احتضنها وهو يبكي وكأنه طفل صغير : لم اصدق انني سأراك مجددا انا سعيد لرؤيتك على قيد الحياة .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه , وبغيرة اقترب منهم واصدر صوت: احم احم الدون .
ادوارد ابتعد من بنته وصافح ماكسيمو بامتنان: لساني يعجز عن شكرك ماكسيمو ، سعيد حقا لرؤيتكما ، تفضلا تفضلا .
دخلوا داخل المصنع ايلينا تناظر ابوها وعمها ألي احوالهم تغيرت وبدأ لها كأنهم توهم مخلصين شغل كبير ومجهد
إيلينا: كيف حالكما وكيف يسير المصنع ؟
لورينزو: هل سمعتي بالخبر ؟
إيلينا: اود سماعه منكما وبالتفصيل الممل .
لورينزو شرح لها بالتفصيل الي صار لهم: لم يعد هناك المال الكافي ، سرحنا عدد كبير من الخادمات واعتمدنا هنا على العمال لم نسرح احدهم ابدا .
إيلينا: جيد جدا ، وماذا بشأن النبيذ ؟ اهناك مشتري ؟
ادوارد: لم يتخلى عنا السنيور ماتيا والمصنع يزدهر .
إيلينا بعدم استيعاب: ماذا حدث أبي ؟ اهناك امر آخر يمنعهم من عدم الشراء؟
ادوارد تنهد: إحدى الآلات لعصر الفاكهة تعطلت ولم نملك ثمن لتصليحه سوا ان يعرض بيت لورينزو للبيع .
ايلينا وسعت عدسة عينها: وهل تمت البيعة ؟
لورينزو: سأرى بالغد المشتري و..
ايلينا قاطعته: فلتلغي البيعة عم لورينزو .
ادوارد: لكن ماذا بشأن الالة والمصنع صغيرتي نحن نحتاج للمال بشتى الطرق
ماكسيمو كان واقف يسمعهم لحد ما نزل الشنطة ألي بكتفه وحطها بينهم
ايلينا عقدت حاجبها وهي تناظره: ماهذا ؟
ماكسيمو: انسيتي سنيورة ؟ إنه المبلغ الذي استعدته من تلك العصابة .
ادوارد بلا تفكير نزل وفتح الشنطة وسعت حدقه عينه: انظر لورينزو انه المال .. المال .. لا اصدق .
الصدمة كانت بوجه لورينزو وايلينا نفسها ألي ما عرفت تقول شيء غير انها تسكت تماشي ألي قاله ماكسيمو .
لورينزو بفرحة: انه المبلغ واضافة لكن كيف ؟
ماكسيمو بابتسامة: لم تعد بحاجة لأن تبيع الفيلا سنيور .
لورينزو مسك جواله واجرى اتصال للمشتري بفرحة
بينما ادوارد جلس يعد ويحسب وانظموا معه وبفرحة: إنه المبلغ كاملا ومبلغ اضافي ! ايعقل ؟
ايلينا رجعت عينها له ، ما كان عليها سوا إنها تمسك يده ويطلعون برا المصنع كفتت يدها: كيف وشلون ومن وين جبت الفلوس ؟
ماكسيمو: أول ما دخل المستشفى جاسم وكل حراسه المهزوزين طلعوا كان يبقى فقط اني ادخل فيلته .
ايلينا: والخزنه والمفتاح .
ماكسيمو قاطعها: استعنت بغابريلا وهي تعرف مكان المفتاح والرقم السري واخذت المال وزيادة عليه على ألي سواه فينا .
ايلينا: وليه ما قلت لي ؟
ماكسيمو: ذي بالاخير فلوس الدون .
إيلينا جات بترد إلا بدخول الدون بفرحة: شكرا لك ماكسيمو عائلة كورتيز كلها ممتنة لك .
ايلينا ناظرت ابوها: سعيدة جدا لفرحتك أبي .
إدوارد: يمكن أن تتزوج ماري الآن دون خوف من التكالييف " انتبه على نفسه " ايلينا هناك أمر لم اخبرك به .
ايلينا: لا بأس أبي ، الصحف والمجلات السياسية تحدثت عن الأمر وأنا سعيدة حقا لها .
إدوارد ضم وجها بيده وبحنيه: تمتلكين قلب ناصع البياض صغيرتي .
ماكسيمو مسح على ذقنه من قرب الدون منها وكأنه يريد يتمالك اعصابه
ايلينا بابتسامة: وأين ماري وأمي ؟
إدوارد تنهد: حصلت امور كثيرة بفترة غيابك .
ايلينا باهتمام: لدي الوقت لاستماع لما يحدث بالتفصيل الممل .
انتقلت مع ماكسيمو بسيارة الدون لعند بيت عائلة صوفيا ..
ما توقعت انها تشوفها وكانت الصدمة بوجها: ايلينا !
ايلينا ابتسمت بثقل: يبدوا إنك لم تتوقعي رؤيتي مجددا .
صوفيا: كل ما في الأمر .. حسنا ، حيث اختطفتك العصابة وطالبوا بالفدية .
ايلينا ضمت يدها : لم آتي لاجل هذا أمي ! قد كنت بالمصنع واستمتع لوالدي واجهل عن سبب قرارك .
صوفيا: ألا ترين مكان نشأتي ومنزل والدي وعائلته ألم تلحظي هذا الثراء ؟ والدك لن يستطع أن يأتي لي بهذا ابدا .. لا وجود للخدم في منزله ! لا أحد بقي لا أحد سوا من في المزرعة ، كيف سأتعايش مع هذا الأمر كله ، واجهي الأمر والدك يعاني من الافلاس ، زفاف ماري قريب ولم نخطط له بعد ولم نتعامل مع إحدى المصممين .
إيلينا تناظرها بشفقة وبداخلها كلام لكن لا يمكن هي تفهمه: اين هي ماري ؟
صوفيا: منشغله كثيرا بشأن تجربة عدة فساتين الزفاف .
إيلينا: يمكنني مساعدتها .
صوفيا ناظرتها بتردد: ستفعلين هذا حقا ؟
إيلينا: ولما لا أفعل أنها ابنة الدون على أي حال .
صوفيا اول مرة تسمع منها هالكلمة قبل كانت تقول اختي لكن الان غيرت مسماها اكتفت بالنظر .
إيلينا: بالغد سأذهب معها ونختار الفستان الملائم لها .
وطلعت من الفيلا وصعدت السيارة
توجهت للبيت
ماكسيمو يناظرها بالمراية: هل انتي بخير ؟
إيلينا: كنت مخططة اقول كلام كثير فهد ، لكن للحظة وهي تسولف شعرت ان كلامي ماله أي قيمة والمحامي ماشي بإجراءات الطلاق على أي حال .
ماكسيمو: وش خطتك الليلة ؟
ايلينا: احتاج الراحة ابدا مالي مزاج أني اطلع + براجع حسابات المصنع للاسابيع ألي راحت بالاخص بعد ما اختفى اوسفالدو .
ماكسيمو: كان متوقع انك ما بترجعين على قيد الحياة ، فـ خاف انه يتعرض للمسائلة .
إيلينا غمضت عينها: شايفه .
وقف السيارة فتح الباب لها ونزلت
كان البيت فاضي تماما صارت تناظر فيه ركن ركن واللمعة بعينها كانت عيونها تدور كاسيلدا ألي دايم تستقبلها لكنها ما عادت فيه صعدت لغرفتها ألي كانت مثل ما تركتها فيه
فتحت الدولاب اختارت بيجامة بيت مريحة بلون السكري
اخذت دوش منعش نصف جسمها ورفعت شعرها بشكل عشوائي ..
نزلت تحت شافت الدون إدوارد فيه وهو يقلب بالأوراق بابتسامة: مرحبا .. لم اعتقد إنني سأراك هنا ؟
ادوارد: سأذهب بعد قليل صغيرتي لحضور اجتماع مع احدى المشترين برفقة لورينزو .
ايلينا جلست ومسكت الاوراق تقرأ: جيد .
ادوارد: وكيف هي صوفيا ؟
ايلينا ناظرته: حسنا انها بخير ، ماري تستعد لزفاف .
إدوارد بدفئ ابتسم لها: ستكونين الاروع دائما صغيرتي .
إيلينا طلع صوت ببطنها
ادوارد ناظرها بعتب: احدهم نسي تناول وجبة الغداء مجددا .
ايلينا: نسيت المعذرة أبي سأحضر وجبة العشاء .
ادوارد: احدهم سبقك للمطبخ .
ايلينا عقدت حاجبها: من ؟
ادوارد قام: علم انك لم تتناولي وجبتك .
ايلينا اضاءت عينها وهي تتخيل كاسيلدا
ادوارد لم أوراقه وعند الباب: لا تنظريني سأعود متأخرا .
ايلينا توجهت للمطبخ وعينها تدور كاسيلدا تفاجأت وهي تشوف فهد رابط المريلة على خصره وهو يقطع الخضار .
ماكسيمو: جيتي لانك جوعانه طبعا .
ايلينا: طبعا .. لكن ما توقعتك تكون انت .
ماكسيمو: بعثتي رسالة لـ كالسيدا ؟ وبقية الخدم بحكم الاوضاع تحسنت .
ايلينا فتحت الطنجرة كانت اسباغتي مسلوقة وفيلية دجاج بالزبدة والكريمة غمضت عينها وهي تشم الريحة اللذيذة: ياربي على الريحة .
ماكسيمو: اكيد انها بتعجبك .
إيلينا تناظر فيه وهو يقطع بفن ويتباها
فتحت الدولاب وطلعت كوبين من الاكواب الرفيعة ، انتبهت لنظراته صارت تبرر له بدون ماتحس: الدون صاحب أكبر مصنع نبيذ بديهي بتكون أغلب الاكواب بهذا الشكل .
ماكسيمو بابتسامة: شايف .
واختارت طبقين بلون الأبيض السادة وجهزت الأشواك والملاعق ، سكب لطبقين وفتح لها الكرسي
جلست فيه وهو جلس قبالها
أكلت لقمتها الأولى بلذة كبيرة واعجاب: ايش اسم الطبق ؟
ماكسيمو: دجاج بالليمون والكريمة ، رأيك ؟
إيلينا بلذة: لذيذ جدا .
الكل منهم صار يأكل بدون كلام بالبداية بسبب جوعهم الشديد
بامتنان: شكرا لك فهد جدا حبيت هالطبق .
ماكسيمو اكتفى بالابتسامة .
ايلينا: بالمناسبة بكره بطلع مع ماري اساعدها في اختيار الفستان .
ماكسيمو: وليه ؟
ايلينا: ما بنسى ألي بيننا بسبب موقف واحد وليوم مهم جدا بالنسبة لكل بنت ، حتى لو ما تستاهل عشان الدون فقط .
ماكسيمو صار يناظر فيها بحب وصمت طويل وهي تأكل انتبهت له وبإحراج: معليش الطبق لذيذ ما اقدر اوقف .. صايره شرهة ؟
ماكسيمو هز راسه بالنفي: بالعافية .
انهوا اكلهم قامت وحطت الأطباق بالمجلى وباستيعاب: يا ربي ما في خدامة ! نسيت .
ماكسيمو شلح المريلة: الان دورك انا طبخت وخلصت .
إيلينا: توني حاطه لوشن بيدي .
ماكسيمو: عادي ارجعي حطي من جديد .
ايلينا: ما بتساعدني؟
ماكسيمو: باخذ لي دوش منعش يا زوجتي العزيزة .
وطلع من المطبخ وهي تتوسل له بالاخير كملت غسيل ومسحت الطاولة وصعدت فوق غرفتها قطت نفسها بالسرير وغمضت عينها إلا تسمع صوت صنبور الماء بخوف قامت من السرير إلا طلع بوجها بشهقة وهي تشوفه لابس المنشفة ولافها على خصره : انت ؟ وش تسوي هنا ؟
ماكسيمو عند المراية يجفف ذرعانه وصدره: اخذ حمام منعش بعد يوم طويل !
إيلينا بخجل تصد عنه: تدوش بغرفتي ! وين راحت غرفتك ؟
ماكسيمو: المكان وسخ هناك وعرضه للغبار ما تحملت وجيت اخذ دوش هنا .
ايلينا: ألبس ملابسك وأطلع بلا مطرود .
ماكسيمو: اطلع ! من قال اني بطلع ؟
ايلينا ناظرته وهي تحاول ما ينزل عينه لجسمه وركزتها بوجهه: ضروري تطلع أنت مو ببيتك ؟ انا هنا ابنة الرئيس كيف قدرت تدخل وتتحمم على كيفك ، لو دخل الدون وشافك هنا وش بيقول ؟
ماكسيمو بنظرات اربكتها: يعني ما عندك مانع لو كنت هنا لوما خوفك من الدون !
إيلينا شافت ملابسه بالارض ورفعتها اقتربت منه وحطتها بيده: اطلع اطلع .
ماكسيمو مسك يدها وقربها منه أكثر وسط لبكتها وتوترها من حركته السريعة ألي ألتطمت بصدره العريض العاري: بس ما بيزعل لو يعرف ألي بيننا ، هم الغرب عادي حتى بدون زواج الاهم اكون البوي فريند بتاعك .
إيلينا تحاول تحرر يدها من قبضته ووجها احمر: فهد اطلع برا خلاص .
فهد بخبث: حاضر بطلع لكن معي شرط لطلعتي لغرفتك .
ايلينا: ومعك شرط بعد !
فهد: اجل ! وما بطلع إلا فيها .
إيلينا حست انه ناوي على شيء وبتردد: وش شرطك ؟
فهد: بوسه منك .
ايلينا وسعت عدسة عينها وبنفي: لا طبعا .. اترك يدي .
فهد ترك يدها: ممتاز ! انا بنام هنا وألي يصير يصير .
إيلينا تغير وجها من الحيا وهي تشوفه كيف يلعب بشعره الحالك ويحط المنشفة الصغيرة بكتفه وهو محتار بأي جهة ينام في السرير : فهد ! توعدني لو نفذت شرطك تطلع ؟
فهد ابتسم بداخله لكن ما بين ألتفت لها ببطء وملامحه ثابتة: في يوم خالفت وعدي ؟
إيلينا تتجنب النظر له: طيب روح ألبس ملابسك بعدين انفذ شرطك .
ماكسيمو اطلق ضحكة طويلة وترتها: هههههههههههههههههههههههه تظنين اني غبي ! عشان تقفلين الباب !
ايلينا بخيبة انه عرف تفكيرها بنكران: ما اقدر انفذ طلبك لحد ما تلبس ملابسك ذي القواعد .
ماكسيمو دخل الحمام وقفل الباب وهي مو عارفه ليه دخل وحسته قلبها عناد وتحدي " وش اسوي الان ؟ واضح في رأسه شيء وما بيجيبها على بر ابدا "
اقتربت من الباب وبتردد رفعت يدها ودقت الباب: ايش تسوي عندك تـ...
فتح الباب وتفاجأت وهو لابس بيجامته المريحة بلون الأسود الحالك : جايب بجامتك لهنا ؟ مجهز لكل شيء حضرتك .
ماكسيمو توجه لعند التسريحة صار يمشط شعره ويرتبه ولا كأنها موجودة: أجل بتدوش هنا بدون ما أجيب ملابسي ! .
إيلينا " الان ما في نجاه اخلص نفسي منه ، وش الحل "
كانت تحاول تفكر بطريقة بينما فهد يمسح المسك على ذقنه وشنبه وهو يناظرها بالمراية : طلبي صعب لهدرجة؟
ايلينا:......
ماكسيمو ألتفت وعينه مثبته لها: المفروض يكون شيء طبيعي ومتعودة عليه لأني حلالك .
ايلينا احمر وجها من كلمته وبتوتر: ما قلنا شيء ، بس هالشيء جديد علي .
ماكسيمو اقترب منها: اكسري هالشيء وراح تتمرسين فيه .
اسلينا شب وجها خجل: ايش اكسر وايش أمارس انت بعد .. حسستني أنها شغله .
ماكسيمو اقترب منها اكثر وحوطها من خصرها بعيون ذابلة وبهمس آسر قلبها: أنتي شايفته غلط ان زوجين يكونون قراب من بعض ؟ الطبيعي ان احنا ننام بغرفة وحده وحياة خاصة فينا مو كل واحد بغرفة ثانية ، لكني احترم الظروف ألي حدتنا نكون بعاد عن بعض .
ايلينا بلعت ريقها مرتين وبتردد: نفذ شرطك واطلع .
ماكسيمو نزل مستواه لمستواها اقترب ثم ابتعدت: قلنا منك مو مني .
ايلينا خافت يسمع صوت دقات قلبها السريعة نزلت يده من خصرها ورفعت نفسها له باست خده وسط نظراته الحازمة لها: ذي بوسه ؟
إيلينا رجعت شعرها لورئ بحيا: طبعا ولا تنسى اني مابست احد زي كذا .. الوضع تطلب مني قوة .
ماكسيمو رفع يده للجدار وحاصرها وثبت عينه بعينها: هالمرة ذي بعديها لك لأني حسيت قلبك شوي ويطلع من صدرك .. رحمتك .
ايلينا تورطت: بديهي .
ماكسيمو: بس أنا بنام هنا .
إيلينا باندفاع: انت تختبر صبري صح ؟
ماكسيمو: غرفتي غبار ما اقدر انام فيها ، اعرض نفسي للمرض .
إيلينا بتفكير سريع: بكلم الدون بخصوص هذا الشيء وتنام بأي غرفة ثانية .
ماكملت كلامها إلا تشوفه منسدح بسريرها ويأشر لها عشان تنام جنبه
إيلينا: هه تظن اني بنام معك بسرير واحد انت غلطان .
ماكسيمو: وليه ؟ قبل سويناها .
ايلينا وهي تفتكر الفندق: ذاك مضطرين ما في الا غرفة وحدة فقط لنوم والكنب صغير وكله فردي مافي مزدوج عشان ننام فيه بينما هنا في غرف كثيرة .
ماكسيمو: يعني انام بالكنب قابله ؟
ايلينا: لا طبعا اطلع برا برا .
ماكسيمو: بعقد معك صفقة ، تنسدحين جنبي نصف ساعة فقط بعدها برجع لغرفتي .
ايلينا بشك: وش الهدف من هالنصف ساعة ذي دامك بتطلع لغرفتك على اي حال ؟
ماكسيمو: عشان ما اكسر كلمتي وارجع ادراجي خايب ، الشعور فضيع . وعلى فكرة كل ما طولتي بالتفكير والقرار بتزيد المدة .
ايلينا مشت بخطوات ثقيلة بشك من مصداقيته واشرت بيدها: خلك لاخر السرير وانا بدايته لا تقرب مفهوم .
تسطحت ببداية السرير وتلحفت .
ماكسيمو: لا تعطيني ظهرك .
ايلينا: انا بنام مو فاضية لـ...
ما كلمت كلامها الا وهو لاصق فيها حوط يده على خصرها وباندفاع: اخلفت كلامي .. شفت شلون ؟
ماكسيمو بهمس: ششش صوتك عالي جدا وأنا ميت نوم بعد شغل اليوم والطيارة ابدا ما ارتحنا استغرب انك للان مصحصحه .
ايلينا توترت من همساته: لاني متعوده على الكرف .
ماكسيمو: انا اكثر منك عملية لعملية الوضع ابدا مو سهل ، ارواح ناس .
ايلينا سكتت شوي: ليه اخترت تكون دكتور ودكتور جراحة ؟
ماكسيمو بيده الثانية يلعب بشعرها: العايله تمارس مهنة الطب .
ايلينا: ما بمرة تكلمت عن عايلتك .
ماكسيمو: ولا انتي .
إيلينا: بلا هبل انت تعرف اني للان فاقدة الذاكرة !
ماكسيمو لفها له وصارت قريبة من وجهه : توعديني أنك بس ترجع ذاكرتك ماتنسيني .
إيلينا تناظر بملامح وجهه ونبرة صوته الدافية وكأنه يترجاها: يصير اني انساك ؟
ماكسيمو: للاسف ان كل شيء وارد هديل " ضم يدها " ما في شيء مستبعد بهالحياة .
ايلينا: معقول ! يعني ما افتكر اي شيء ؟ اعتقد هالشيء مستبعد لمثل حالتي صح ؟
ماكسيمو:......
ايلينا توترت اكثر من صمته: يعني .. جايز انسى صدق ؟
ماكسيمو: ممكن طلب هديل ؟
إيلينا: اطلب كأني اقدر عليه .
ماكسيمو ناظرها بقلة حيلة وضعف ورجى: الأمر مو صعب " سكت شوي " يصير تضميني ؟ " يدرس ملامح وجها ألي ما أدلت اي تعبير " ضميني هديل أنا بحاجه انسى كل ألي مريت فيه وانسى نفسي بعد ، ببالي من زمان لكن ما قدرت اقول لك لأني اعرف ردك لكن الآن اقولها وانا خلاص ما عاد في مزيد لصبر و..
ما كمل كلامه إلا وهي فاتحه ذرعانها وضمته وسط صدرها ، وهو ما صدق خبر وشد عليها أكثر غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة ويدها الناعمة تلامس شعره بلطف حس بضعفه اكثر وتعب الايام والشهور كلها راحت ، هنا تأكد أن الرجل فعلا تروح اتعابه واوجاعه بحضن امرأة يحبها تدريجيا يحس ان جسمه ارتخى وحس برغبة قوي بالنوم بلا أي مقاومة غطت بالنومة ، حست بانتظام انفاسه ابتعدت عنه شوي وصارت تناظره بحب " ما أدري ايش هي حجم المعاناة ألي شلتها على اكتافك فهد ، وايش المصايب ألي روعتك كذا ، انك تتكلم فيها شيء وأني اعيشها بكل حذافيرها شيء ثاني ما اقدر أني اعلق بأي شيء بألي سويته لأني ما جربت الحب ولا التضحيات ألي أنت سويتها ... طلبك لي كان شيء ودي أنا فيه ، كيف ممكن اكون براحة وسكينة وانا ضامه بحضني مجرم قاتل .. كيف اشعر براحة فعلية بقربك يا فهد ، كيف ؟ المفروض أني اخاف لكني متطمنة لسبب اعجز عن فهمه "
وسط تفكيرها نامت بلا شعور
فتحت عينها بشويش ما لقته جنبها " شكله طلع عسب لا يشوفه الدون " تمغطت ودخلت تأخذ حمام منعش كامل جسمها ليوم طويل .. استشورت شعرها وحطت اللفائف
حطت مكياج آي لاينر بني مموه وردت خدها وكثفت الماسكارا السوداء وأحمر شفاه بلون اللحمي المطفي
بلوزة رسمية سكري مع بنطلون رسمي بني وسترة بنية
وحلق ناعم وساعة ذهبية وفردت شعرها وحطت سيروم بـ أطراف شعرها صار ويفي ناعم وحلو عليها .
لبست كعب متوسط الطول سكري , نزلت صارت تدوره بعيونها ..
شافت الدون جالس وبابتسامة: صباح الخير أبي .
إدوارد بإعجاب: لقد سحرتني بجمالك ابنتي .
إيلينا جلست قباله: وجدت رسالة من العم لورينزو اخبرني بها إنه سيقيم حدث خيري هذا اليوم وجب علي الذهاب .
إدوارد غمض عينه بنسيان: يالهي نسيت اخبارك بهذا بالأمس ، نسيت تماما .
ايلينا: لا عليك أبي لم يحن الوقت بعد وسأذهب الآن .
إدوارد: بشأن الخادمات ابنتي ستأتي خادمتين هنا هذا اليوم .
ايلينا: وكاسيلدا ؟
إدوارد: إنها بإجازة لمدة شهر .
ايلينا: جيد أبي حسنا سأذهب .
وطلعت من البيت لبست نظارتها الشمسية شافته واقف بلبسه الحارس الشخصي والسماعات في إذنه من زمان ماشافته كذا حنت واشتاقت لايامهم .. بينما ماكسيمو وقف يناظر زينتها وكشختها الكاملة كيف كانت جذابة للحد الكبير فتح لها الباب ودخلت .
قاد السيارة
ايلينا: متى صحيت ؟
ماكسيمو: قبلك بساعة .
ايلينا باندفاع: لمحك الدون ؟
ماكسيمو: لو لمحني ما كان هادي بهالشكل هذا .
ايلينا حست بغباء سؤالها: صحيح .. بروح للحدث الخيري ألي عمله لورينزو .
ماكسيمو: وبخصوص ماري ؟
ايلينا: بشوف ..
بعد دقايق وصلوا
أول ما نزلت
الاستقبال: ثمن التذكر بـ 200 يورو .
لورينزو شافها من بعيد اقترب منها بابتسامة: ابنة أخي كم تبدين فاتنة اليوم .
ايلينا صافحته بابتسامة: كيف حالك عمي ؟
لورينزو همس للي بالاستقبال: انهم رؤساء الحفل .
دخلهم جوا
ايلينا: كم بيعت تذكرة لحد الآن ؟
لورينزو بسعادة: لن تصدقي .. إلى الآن بيعت ٣٠٠ تذكرة .
إيلينا بذهول: يالهي .. سعيدة جدا .
لورينزو : عائلة الدون خوسيه خورخي تقدموا بشراء التذكرة ايضا .
ايلينا: اهذا يعني بإنهم هنا ؟
لورينزو: حسنا .. وماري ايضا .
انتقلت عينها لماري ألي كانت تمشي بخطوات واثقة بفستان قصير لفوق الركبة بلون المشمشي وكعب ذهبي براق كان شكلها مثالي لحد كبير
بابتسامة عريضة باست خد ايلينا: سعيدة لرؤيتك إيلينا كنت متأكدة أنك لن تتركيني بيوم زفافي .
ايلينا ألي ما توقعت استقبال أكبر من كذا رغم طول فترة اختفائها: وهل استطيع ؟ فأنتي ابنة الدون وسعيدة لأجلك .
ماري: حقا انتي سعيدة ؟
ايلينا: الا يبدو هذا واضحا ؟
ماري: ليس تماما " وهي تتفقدها من فوق لتحت " ألا تستطيعين أن ترتدي فستان مناسب ليوم التذاكر .
ايلينا : انه يوم التذاكر ماري وليست الحفلة الخيرية بحد ذاتها .
ماري عقدت حاجبها: أتعتقدين إنني ابالغ .؟
إيلينا: لباسك مبتذلا ماري .
ماري مسكت كوب من صحن القارسون ألي يمشي قدامهم: اهذه غيره اختي ؟
ايلينا: لم اكن اختك يوما .
ماري اندهشت من كلامها: يبدوا أن السفرة غيرت بك الكثير .
فرانكو اقترب منهم وكانت السعادة بوجهه لما شافها قباله: سعيد لرؤيتك بخير ايلينا .
إيلينا بابتسامة ساحرة: شكرا لك ، سعيدة أن هناك من يسعد لرؤيتي بخير .
فرانكو: الجميع كان قلق عليك .
إيلينا: لطفا منك أن تقول هذا فرانكو ، كيف استعدادكم لزفاف ؟ هل انهيتم ؟
ماري طلعت من شنطتها البطاقة: بطاقة الدعوة المخصصة لك اختي العزيزة ، لن تمانعي أن كنتي احدى اشبينتي ؟
ايلينا تناظر لكرت الدعوة: من دواعي سروري .
ماري تناظر فرانكو ألي يناظر فيها وبقهر مسكت يده: لنذهب عزيزي ونرحب بالضيوف .
مشى معها ووقفت بمكان بعيد عن الناس صارت قباله: لكنتها تغيرت وكأنها تعلم بكل شيء ، هل اخبرتها بشيء ؟
فرانكو: لم اقابلها إلا الآن ، لم اعلم بوصولها سليمة حتى .
ماري بابتسامة: إياك حتى أن تفكر يا زوجي المستقبلي .
فرانكو بكره: ستندمين ماري قريبا .
ماري حوطته من رقبته: تعلم عزيزتي كم اهيم بك عندما اشعر بتهديداتك الضعيفة التي لا تخيف فأرا ..
-
ماكسيمو يناظر فيهم من بعيد وهو يشوف ردات فعل فرانكو ألي بدأت له وأنه مو طايقها وكأن بينهم مشكلة وهي تضحك وتتلصق فيه ، اقترب منها: كيف كانت ؟
ايلينا: سعيدة جدا بزواجها من فرانكو ، تعتقد أنه بيقدرها ؟
ماكسيمو: هم يستحقون بعض وأنا أكيد من هالشيء .
إيلينا: الدون بيصل أي لحظة بعدها بروح مع ماري تمام ؟
ماكسيمو: أنا ظلك .
إيلينا ناظرته بعمق: ولا تفكر حتى تبتعد .
ماكسيمو ثبت عينه بعيونها الحادة
ايلينا كملت بصدق: ما يأذوني وأنت جنبي ، اتعرض للأذى دايم لما تكون بعيد عني ماكسيمو .
ماكسيمو بهاللحظة كان وده ياخذها بحضنه ويشد عليها أكثر ، سرح بعيونها الخايفة ومشى وراها في ترحيب الدون إدوارد ثم بعدها طلعت مع ماري لعند منسفة زفافها استقبلتهم بحفاوة
مدت يدها تصافحها: ميرالدا .
ايلينا: ايلينا .
ميرالدا: ذاع صيتك ، سعيدة لمقابلتك سنيورة .
ماري بحماس: ماذا بشأن تخطيط الزفاف .
ميرالدا ضمت يدها وهي تتكلم بثقة عن تحضيرات الزفاف وعن طبقات الكيك والزينة والموقع والكراسي والطعام .
ماري: وماذا بشأن الفستان ؟
ميرالدا اشرت بيدها: من هنا لطفا سنيورة .
قامت معها ماري لداخل
إيلينا جالسة وماكسيمو جنبها
فرانكو ناظرها: كيف حالك الآن ايلينا ؟ هل تعرضتي للأذى ؟
ايلينا: لم اصب بأذى ، يبدو ان احدهم خاب ظنونه .
فرانكو: لم اود لك أي مكروه .
ايلينا بقهر: حقا ! كيف ذلك وانت من تركني بمنتصف الطريق لتأتي سيارة سوداء تختطفني ، لن اذهل أن كنت أنت وراء ذلك .
فرانكو باندفاع: اقسم لك أنني لا أعلم عن هذا الأمر كنت مصاب بالذعر وخشيت ان تصابين بأذى ايلينا صدقيني .
إيلينا ابتسمت بسخرية: حقا ! وكيف سأصدق شخص مثلك حاول اذيتي يوما .
أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...