وصلت البيت ..
هديل انتبهت لصوت السيارة بالكراج جففت يدها .
فهد دخل البيت أول ما شافها ابتسم بتلقائية
هديل ردت له الابتسامة رغم قلقها: تأخرت كثير .. صار شيء ؟
فهد: صحيح .. كنت مع سامي بالمقهى وتو جيت .
هديل بخيبة: حليت ؟
فهد: اعرف أنك منتظرتني ما بحلي إلا لما ابلغك صح ؟
هديل حست أن فيه شيء وبقلق: أنت بخير فهد ؟
فهد: صُداع هديل .
هديل ولعت شمعة وخففت أنوار الصالة وجلست جنبه وبينهم مسافة أشرت على فخذها .
فهد بلا أي تردد حط رأسه على فخذها: اليوم أنا مدلل اشوف .
هديل: لأنك تستاهل .
فهد مسك يدها وباسها .
هديل: وين مكان الألم ؟
فهد: ما يحتاج مساج , بيروح دامني بحضنك .
هديل صارت تمرر صبعها على جذور شعره بصمت محكم .
فهد غمض عينه بإسترخاء تام : أعشق ريحتك .. كيف عرفتي أنك كنتي تتعطرين هالعطر بالذات ؟
هديل: شفته بإحدى الصور وقررت اشتريه ريحة لطيفه جدا وجذابة .
فهد: هديل بخصوص ليلى .. هي بتكون معنا بالرحلة لكن كل واحد في حاله اتمنى هالشيء ما يضايقك .
هديل: اتمنى فعلا .
فهد فتح عينه وناظرها: انهيت علاقتي فيها هديل .
هديل: واثقة فيك فهد .. لو في شيء حاب اعرفه قوله من الآن عسب لا انصدم بعدين .
فهد حس وكأنها تلفز لشيء قام وعدل جلسته صار قبالها: هديل ، في جعبتك كلام قوليه .
هديل بنفي: ما معي لكن أنا اسال فقط .
فهد مد يده وهي ارتمت بحضنه كانت مغمضة عينها لحد ما ميزت الريحة المختلفة كان عطر نسائي قوي وغير عن عطرها
فهد يمسح على شعرها .
هديل ابحرت في شكوكها ألي صارت اكيده من ريحته لكن ما أدلت بأي تعليق ابتعدت عنه: فيني كمية نوم كبيرة فرصة ننام دام سلمان نام بعد .
فهد: ومع هالصداع محتاج اريح فعلا مع النوم اكيد بيخف بنسبة كبيرة .
غير ملابسه وتسطح بالسرير ، اما هديل متلحفه تناظر بوجهه وعيونه مغمضة " كان مشتاق لي وميت على قربي الآن يبغى بس ينام ويرتاح ! اكيد صاير شيء اكيــد "
-
كانت جالسة بمكتبها وقبالها مكاتب زملائها .
جنبها زميلتها تشرح لها طبيعة الشغل بالمكان ألي اختارته عكس دوامها السابق : تسلمين ماقصرتي استاذة ولاء .
ولاء: لأي استفسار أنا جاهزة ، الاستاذ أحمد موصينا عليك لجهودك الكبيرة وألتزامك بالقسم الآخر ، واحنا سعيدات بوجودك معنا .
سهى بإبتسامة: سعيدة بوجود زميلات متعاونات ولطيفات مثلك استاذة ولاء .
ولاء: بعد عمري استاذة سهى .. بخدمتك دايم .
سهى ناظرت زميلاتها ألي قبالها : من متى وهي تشتغل هنا ؟
ولاء: حسب علمي انها غيرت القسم بعد طلعتك بشهر .
سهى: ان شاء الله في تعاون من الجميع ؟
ولاء: الاستاذة فاديه مو مرة وكثير عليها ملاحظات .
سهى: وراه ؟
ولاء: الاستاذ أحمد نده عليها وبيشوف سبب تأخيرها لدوام .
سهى ناظرت بـ فاديه وهي مندمجة بجوالها " حتى لما كنت بعلاقه معه ، ما كنت أمسك الجوال بوقت شغلي تفادي للمشاكل والملاحظات لكن واضح أنها مركزة بحياتها العاطفية معه أكثر " ابعدت النظر عنها وركزت بشغلها .
-
بالطيارة ~
هديل: كيف رأسك الآن ؟
فهد: الحمدلله من صحيت من النوم وأنا أفضل من أمس بكثير .
هديل: صار شيء أمس ؟ لأنك من طلعت من صلاة العشاء ما كنت بطبيعتك ابدا .
فهد رفع نظرة لـ ليلى ألي كانت جالسة قدامهم على الطرف وهو يفتكر ألي صار وفي حاجة ما كانت طبيعية أبدا : سامي كثر الكلام وصدعت من الضغط لا تشغلين بالك حبيبتي .
هديل ألتزمت الصمت بدون أي تعليق وبالها شغال بألي تفكر فيه ..
لحد وصولهم للعاصمة ..
دخلوا للفندق ألي بيقام فيه الحفل التكريمي .
دخلت لسويت كان فخم بمعنى الكلمة ، دخل الموظف معهم وهو يشيل أغراضهم ، فهد اعطاه البقشيش وطلع من السويت .
هديل تناظر تفاصيل السويت المتفردة بلونها المميز الأصفر الهادي وتناغم البني والتيفاني ، كيف كان المكان فرايحي ومميز .
فهد اتصل بـ أمه وبلغها بوصولهم
هديل نظمت أغراضها وعلقت عبايتها الجديدة ألي بتكون فيها بالتكريم الليلي وجهزت مكياجها وكل شيء .
فهد كان غاط بالتفكير للي صار أمس وهو يتذكر كيف لما دخل الحمام يشلح ملابسه كان في زر مفتوح ، ما كان مرتاح للي صار بسبب الصداع ما قدر يتكلم مع ليلى ويدلي بشكوكه .
قام وأخذ المنشفه وأخذ دوش دافي سريع .
بهالوقت هديل مسكت جواله وكان فيه رمز ما قدرت تفتحه وتعرف هل دار حوار بينه وبين ليلى " اعوذ بالله منك يا شيطان من متى كانت ذي طباعي ! من متى كنت أفتش بجواله ، عموما كل شيء بيوضح بعدين "
اتصلت بالخادمة وطمنتها ان سلمان بخير ، في لحظة خروج فهد من التواليت وهي دخلت وراه تأخذ دوش منعش تبعد كل شيء من رأسها هي شاكه به .
جففت جسمها وما كان فهد فيه ، جففت شعرها واعتمدت على مكياج لبناني ناعم بلون البني الترابي الناعم وكثفت الماسكارا ولبست ملابس بيضاء من داخل ثم لبست عبايتها بلون نعناعي مع حجاب سكري ، كملت عنايتها كاملة ولبست كعب متوسط الطول مريح وغير متعب بحفل التكريم هذا .
كانت العباية بموديل الكوت كانت أنيقة للحد الكبير
لبست دبلتها وساعة سينقل .
بدخلة فهد عليها كان بقمة اناقته بالثوب الأبيض وشماغه الأحمر وجزمته السوداء اقترب لها بإعجاب: انا ولا أنتي ألي بتكرم ؟
هديل: تكريمك من تكريمي فهد .
فهد أقترب منها وباس جبينها : خلاص جاهزة ؟
هديل اطالت النظر بعيونه: فهد أنت بخير ؟
فهد ألي تكرر السؤال هذا كثير وكأنها حاسه إنه يفكر كثير وحب يطمنها: بخير دامك حولي وقربي إيلينا .
هديل اكتفت بالصمت وأخذت الكلاتش الفضي وطلعوا برا .
دخلوا القاعة ألي مسوينها تحت الفندق اكتض بالحاضرين وأهم رجال البلد والأطباء .
والكاميرات بكل مكان ، كانت تظن أن الكل فعلا معه شريك بالحفل لكن طلع لا وبغرابة : مو على أساس ان الحفل كوبلين ؟
فهد: ما كان كذا بس هالشيء شخصي انك تحضر معك شخص ثاني بالحفل وانا اخترتك أنتي تكونين معي بهاللحظة ذي .
هديل ابتسمت بحب و وميض الكاميرا عليهم وعلى كل شخص يدخل .
اشر له سامي وجلسوا في طاولته ألي تضم عدد غير سامي بالطاولة مع دكتور لبناني وزوجته .
هديل جلست جنبها وجهتها الثانية هو فهد ..
تقدم بندر مع صاحب حفل التكريم بتعداد اسماء أكبر الأطباء والجراحين المهمين بتسليمهم درع شكر وتقدير
حين ذكر إسم فهد بن سلمان آل####
لمعت عينها وهي تناظر فيه بكامل ثقته بخطواته ثابتة وحضور طاغي فخم .
صاحب التكريم استوقف فهد عند المايك : ملك الإنسانية الدكتور فهد ساعد ناس كثيرة وانقذ ارواح كثيرة فضل من ربي ، نفخر فيه وفي كل دكتور قدم مهنته بـ أكمل وجه .
الكاميرات تزيد وهو يصافح صاحب التكريم ويشكرهم بتواضع وابتسامة جذابة .
ثم رجع لكرسيه وعينه على هديل ألي تصفق بحرارة وعيونه لامعه .
كان يشيدون التكريم للجراحين أكثر .
انتهوا من التكريم قدموا لهم القهوة وسلة من الشوكولاتة يختارون .
فهد بهمس: حبيبي تعبانة ؟
هديل: أنا مبسوطة .
فهد: ما ودك ترتاحين ؟
هديل: لا ! أنا كذا مرتاحة .
فهد بإصرار: طيب وش رأيك نروح للمقهى القريب من هنا ؟
هديل بغرابة: طيب .
طلعوا من الفندق للمقهى القريب منهم راحوا له مشي .
جلسوا بالكرسي
فهد: عندي لك مفاجأة بتعجبك كثير ايلينا .
ماقدر يكمل الكلام إلا تشوف بنت قبالها ببشرة سمراء بجمالها الصومالي محجبة نحيفة وعيونها مليانة دموع ، بدون أي مقدمات احتضنت هديل وهي تشهق وتبكي بكاء حار .
فهد تأثر كثير للموقف هذا قام : سأترككما قليلا وسأعود بعد قليل .
آيشا تناظر بهديل بتمعن وترجع تضمها وهي تبكي: لا أصدق هذا يإلهي ، إيلينا كم اشتقت إليك .
هديل تمعن وجها ، نفس البنت ألي كانت معها بالصورة ألي شافتها عند هاجر وبصور كثيرة معها عند فهد .
آيشا تمسح دموعها وهي تناظرها بتمعن: لم تتغيري ابدا ايلينا جميلة كما كنتي .. اااا يالا جمال الحجاب بك ، لا اصدق إنني أراك الآن .
هديل بإحراج: المعذرة قد عادت بي الذاكرة ولا أعرف ..
آيشا قاطعتها بتفهم: طبعا طبعا إنني اتفهم هذا كثيرا إيلينا ، قد اخبرت ماكسيمو عن وجودي لسعودية أتيت كي أقوم بمناسك العمرة .
هديل حست بلطافتها وملامحها وجها كانت ناعمة وهي جدا عفوية مسكت جوالها وهي توريها صورة ولدها
آيشا: إسمه زكريا ، يشبهني كثيرا صحيح ؟ قد ارسل إلي ماكسيمو صورة ابنكما سلمان اااه كم هو وسيم جدا لكنني تمنيت إنه يشابهك أكثر لكن لا بأس .
هديل: ولماذا ؟
آيشا: قيل إن كان المولود شبيه والده يعني أن الأم تعشق زوجها كثيرا ، وإن كان شبيه والدته يعني إن الأب يعشق زوجته ، لا أعلم صحتها ولكنني أؤمن بها .
هديل اول مرة تسمع هالكلام لكن حسته صحيح خصوصا بعد وجود ليلى: أنا خجله ولا أعلم ماذا اخبرك به .
آيشا مسكت جوالها على الأستوديو توريها صور ثانية لهم كانوا يتسوقون وبالمقهى وبالمطعم وصور جدا عفوية لها ، هديل تناظرها بدهشة: اكنا صديقات بهذا القرب .
آيشا بتفهم لوضعها: كثيرا إيلينا ، تمنيت لو إنك تتذكرين حقا من أنا " قالتها بألم "
هديل صارت تناظرها وكأنها تشوف شموخ تماما ، نفس الحيوية والحماس رغم إختلاف ملامحهم ولون بشرتهم لكن حست بإنتماء لها كثير .
آيشا: لا بأس إيلينا .. لا بأس الأهم إنك بخير ، وكيف هو ماكسيمو معك ؟ هل يُحسن معاملتك كما هو بإسبانية ؟
هديل: هل تعلمين ماكسيمو حق معرفة آيشا ؟
آيشا: قد كان حارسك الشخصي البغيظ كما أسميته سابقا كان بتدخل كثيرا بك ويتعمد اغاظتك وكنتي دوما في شكوى عنه ولكنني أرى حبك الكبير له ، اتعلمين إنك لم تصرحي بمشاعرك بسهولة !
هديل بذهول : لهذا هو دوما يخبرني إنه بشوق كبير لي !
آيشا ضمت وجها بحماس: ايعقل مازلتي صعبة المنال إيلينا ! ههههه اوه كم أنتي مذهلة حقا .
هديل ابتسمت وهي تشوف ردة فعلها وحماسها الكبير: كيف تجري علاقتك بزوجك ؟
آيشا: بعد إنجابي لزكريا حسنا تغير قليلا بسبب الأعمال والأشغال كما تعلمين .. لكننا بخير مازال يكن لي المشاعر الجميلة .
هديل" معقول فهد نفس الشيء ! " : اممم آيشا ، يتغير الزوج بعد.الإنجاب لدرجة إنه .. حسنا قد يقيم علاقة بـ امرأة آخرى .
آيشا باندفاع: لا يفعل رجل كهذا سوا إنه مريض وحقير ، ولكن لما تقولين هذا ايلينا " وبشهقة " فعل هذا ماكسيمو ! لا يعقل لا أصدق .
هديل بنكران: لا لا لم اعنيه هو ولكن كان مجرد سؤال .
آبشا تناظرها بشك: ايلينا !
هديل " ياربي ! كأنها شموخ تماما تعرفني من نظرة ، لو حكيت لها ممكن تعرف ، اكيد بيوم شكيت لها بخيانه فهد لي " : آيشا .. هل تعرفين من تكون ليلى ؟
آيشا عقدت حاجبها بتفكير ثم بإندفاع: تلك الحقيرة هي من اوصلتك لدى عمك ، ظل ماكسيمو يبحث عنك لم يهدأ ، هي من تعاونت مع عمك لأخذك بعيدا من اسبانية حيث تكونين بعيدة من ماكسيمو الذي حاول حمايتك منه وابعادك عنه .. لم يقبل ماكسيمو بعودتك معه قرر الهرب معك منه ومن إبنه اللعين .
هديل بدهشة: ولكن ليلى من انقذت حياة ماكسيمو .
آيشا: كي تكون معه ليس بدافع إنقاذ حياة البريئين ، أنها فتاة سيئة بالحب كثيرا لا تثقي بها ولا تسمحي لماكسيمو بالذهاب إليها ، فهي بالسابق كانت تعمل في حانه ليلية ولديها زبائن كُثر .
هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: مـــاذا !
آيشا بقلق: هل ليلى ما زالت على علاقة بماكسيمو ؟
هديل: صحيح .
آيشا هالشيء ماكان صادم لها شدت من قبضة بدها بقهر: تلك السافلة .
هديل ردة فعل آيشا ما ريحتها وبإهتمام: آيشا .. هل حدث بين ليلى وماكسيمو شيئا ما يثبت كل شكوكي ؟
انخرطوا بنظرات عميقة آيشا سكتت شوي مهيب عارفه وش تقول لها
هديل بنظرات ثابتة مليانة بالخوف والقلق من الجواب اعادت السؤال: ماذا حدث بينهم ؟
آيشت رمشت عينها: لم يحدث شيئا من بالك إيلينا لكنها لن تدع ماكسيمو يتخطاها ابدا طوال السنتين ألتي كنتي انتي بعيدة عنه هو لم ينساك لحظة قد كنتي بالذاكرة وبالقلب إيلينا ، حاول ابعادها عدة مرات ولكنها لم تبتعد بل ظلت تلاحقه وتكرر على مسامعي إنها انقذته وهل هذا جزاء المعروف ليصبح ماكسيمو ذليل لها بعد ذلك .. وكل هذا تحت عنوان الصداقة .
هديل ما ارتاحت لنظرة آيشا وحست إن في شيء ثاني للموضوع ..
سكتوا لما جاب القارسون طلب دلع لهم ، آيشا بإبتسامة: لم يتغير كثيرا ماكسيمو تماما كما عهدته .
هديل انتظرتها تكمل كلامها
آيشا بحنين: قد كان يفعل هذا دائما لكِ وعندما نكون سويا كان يحترم لقاءنا ويحضر لنا الطعام ، اتعلمين ! طوال السنتين كان يأتي ويزور العم فونسي وزوجته ويأتي بالهدايا كما كان يفعل هذا بـ نانا كاسيلدا كانت تحبك كثيرا ، ويفعل هذا معي أيضا ، عندما اخبرته إنني قادمة للعمرة تكفل برحلتي كاملة أنا و زوجي وهنا أيضا .
وقد اصر أن أقدم معك لمنزلكما .
هديل ما كانت تعرف مين ذول لكن رق قلبها بكلامها عن فهد : و كيف كانت علاقتنا .. ؟ أود أن أسمع منك آيشا .
آيشا بحماس تتكلم مع هديل وهي تشرح لهم علاقتهم : لم تثقي به وهو كان يكرهك ويكره النساء كافه لم تسمحي له بالدخول بعالمك رغم كونه حارسك الشخصي ، لا أعلم متى احببك ولكن أعلم أنك احببته منذ البداية ربما هو ميول او اعجاب فتحول لحب ، انكرتي ثم انكرتي ثم انكرتي ثم انكرتي ثم .. " اخذت نفس " انا عطشه .
هديل: هههههههههه ثم انكرت ثم انكرت .
آيشا شربت العصير البارد ثم ضحكت وهي تأشر بيدها بمعنى كملي وكملي ثم قاطعها: ثم اعترفتي بمشاعرك هذه .
هديل صارت تشرب القهوة وهم يتشاطرون مواضيع كثيرة وآيشا تتكلم عن الماضي في إسبانية .
ثم رجعت لعند ليلى: أين تقطن ليلى ؟
هديل: هنا .. بالعاصمة .
آيشا ما توقعت ابدا وبان عليها الدهشة: حقا ! وأين ذهب ماكسيمو ؟
هديل حست بشك آيشا ألي كان مثلها تماما: أتلمحين لأمرا ؟
آيشا ابتسمت وهي تخفي قلقها: لا أبدا ولكنني امقتها ولا أحبها لأنها سبب في بعدك عني ومعاناة ماكسيمو .
-
رمقه بنظرة: طيب يا فهد .
فهد بإبتسامة: انسى أمس يا بو فارس خلاص ، ما حصل إلا كل خير .
بندر: اي خير وأنت مفشلني .
فهد باس رأس اخوه: افا بس افا .. ماعاش من يفشلك .
بندر: هذا أنت قدامي وعايش .
فهد: ههههههه السموحة ماقصدت أبد
بندر برضى: قلبي رهيف مو مثلكم ، وألف مبروك الدرع والشكر الخاص .
فهد: تسلم يابو فارس .
انهوا حديثهم سريع ، ودخل لسويت أول خطوة داس على رسالة مكتوبة بخط اليد كان مضمونها ( اتصلت فيك كثير لكن ما رديت علي ، شوف الرسالة ألي بجوالك بسرعة وحدد مكان نتشاوف به اليوم ، ليلو (
فهد عقد حاجبه بعدم إرتياح مسك جواله ألي كان بوضعية الطيران فتحها وانهالت رسايل كثيرة من الاهل والاصدقاء والاصحاب ورسالة من ليلى .
فتحها على عجل وسعت عدسة عينه وهو يشوف صورته بدون تيشيرت او حاجة تستره من فوق وكان بالسرير معها وهي عريانه الظهر والاكتاف وصدرها مخبئ بصدره وهي تتصور
سيفلي بوضع وهي تبتسم ووضع وهي تبوسه ، شحب وجهه وتغير لونه .
ليلى كانت متصله بالواتس لما شافته شاف الصور وقرأ الكلام كتبت له : اقابلك بشقتي بعد ساعة .
ورسلت له الموقع .
فهد ماقدر يرد عليها لما سمع صوت برا السويت كان صوت إيلينا وآيشا أسرع وعفس الورقة ورماها بالزبالة
بلحظة دخول هديل فيها والزبالة كانت تتحرك شوي رفعت نظرها له وكان بلبكة وتوتر ولونه شاحب .
آيشا أول ما شافته ابتسمت: اهذا أنت .. المعذرة لم اكن اعتقد بإنك هنا ماكسيمو ، رغبت إيلينا بأن نكون هنا ونأخذ حريتنا أكثر .. مادمت هنا فلا بأس .
فهد باندفاع: لا بأس آيشا فأنا انوي أن أغير ملابسي وأخرج لرؤية أخي بعد تكريمه لي ، المعذرة.
ودخل للغرفة الثانية وفتح الشنطة على عجل طلع له لبسه ولبسها سريع .
هديل وعينها على السلة الصغيرة ألي كان فيها ورقة فقط واستغربت من وجودها ، عشان ما تثير الشك شلحت حجابها وجلست تضحك مع آيشا وآيشا ما تدري ليه تضحك هديل .
في حين خروج فهد من الغرفة كان بكامل اناقته
لابس بلوزة رسمية بيضاء مع بنطلون رمادي وحزام .
هديل: بتطول فهد ؟
فهد: بس تخلصون وترتاحون راسليني بجي دايركت ، إنتبهي لنفسك .
هديل ناظرته لما طلع من السويت وتسكر الباب بشكل كلي ركضت لعند السلة وطلعت الورقة المكتوب فيها وسعت عدية عينها بصدمة
آيشا تناظر فيها وملامحها ما تبشر بالخير: مالذي يحدث إيلينا ؟
هديل صارت تقرأ الرسالة من جديد وكأنها تريد تتأكد بعدها لبست عبايتها و فتحت الباب وطلعت وآيشا معها مو فاهمة شيء
وقفت عند الإستقبال لما شافت فهد مع سامي يتكلمون ثم أنطلق فهد لبرا ولما طلعت وراه للاسف ماكان فيه سيارة أجرة وعلى بال ماتتكلم مع الفندق فهد ابتعد كثير .
آيشا ناظرتها بقلق: مالذي يحدث إيلينا ؟
هديل مدت لها الورقة: إنها رسالة من ليلى .
آيشا بصدمة تناظر الرسالة وهي تقرأ الأحرف والكلمات تجمعهم لكن خط ليلى كان غير واضح كفاية
وهديل ترجمت لها
آيشا ضمت شفتها بقهر: سأطلب سيارة الأجرة من الفندق .
في هالوقت رن جوالها استغربت اتصاله وردت: هلا ظافر ..
بالمقهى ألي كانوا فيه سابقا آيشا وهديل جلسوا ينتظرون .
بصدمة بدخول عمها عبدالله وظافر معه .
آيشا ما كانت تعرفهم لكن ما ارتاحت لنظر لهم .
ابو جاسم جلس قبالها بإبتسامة: رجعت صديقتك الصدوقه ؟
هديل: آيش تسوي هنا ؟
ابو جاسم: معي شغل + اواجهك بحقيقة الفارس حقك ، تدرين هو وينه الآن ؟
هديل تكلمت بالانجليزية: وماذا يهمك الأمر؟
ابو جاسم ناظر لآيشا وابتسم بإستخفاف: لا بأس سنتحدث بالانجليزية ، يهمني أن تري حقيقته قبل فوات الآوان .
هديل: لا تقلق عمي .. قد أخبرني بهذا .
آيشا برعب تناظر لابو جاسم ألي كانت تسمع عنه لكن ما شافته ابد .
ابو جاسم بذهول: أخبرك إنه ذاهب لعشيقته ليلى !؟
هديل: لا تخلط الأمور عمي ، هي ليست كذلك بل صديقه لا أكثر .
ابو جاسم: صديقة ؟ هههههه ألم تسأليه عن عمق العلاقة التي بينهما ؟
هديل تنرفزت من كلام عمها وثقته: فهد لن يفعل هذا ، كما إنه لا يوجد دليل لكلامك هذا .
ابو جاسم بنبرة صوت وترته: أتعلمين أين ذهب بالأمس بعد صلاة العشاء ؟ تأخر قرابة الساعتين .. أنه وقت كافي للقاء الاحبة ، ألم يخبرك يا إبنة أخي ؟
هديل بحده: لم يحدث هذا ابدا .
ابو جاسم أشر بيده وظافر سلمه الجوال ألي كان بالاستوديو .
الصورتين الي صورتهم ليلى ، تجمد الدم بوجها وهي تشوف فهد وليلى بالسرير بنفس الوضعية ألي شافها فهد وهي تمعن النظر بفهد وفيها والشامة ألي بكتفه واضحة
ابو جاسم يدرس ملامح وجها وبخبث: اكنتي تعنين هذه الصداقة التي بينهما ؟ ألم تخبرك صديقتك تلك بإن صداقتهما تلك قد تكررت بإحدى الليالي في إسبانية ؟ حيث إنهما كانوا يشربون النبيذ لساعة متأخرة .
آيشا انصدمت من معرفة عمها بهالكلام وهالشيء كان واضح بوجها
هديل لمعت عينها ألي صارت حمراء لجهة آيشا المصدومة .
ابو جاسم: ألم تخبرك ! تؤتؤ اهذه هي الصديقه الحقيقية ؟
آيشا انقهرت منه: مالذي تحاول فعله يا هذا ! كيف امكنك قول هذا من دون وجود دليل على فعلتهما بـ اسبانية ؟ وتلك الصور قد تكون مركبة فأنا لا أثق بك .
ابو جاسم اشر بيده وظافر مد له الورقة : إنها شقة ليلى .. إنهما معا ، فلتسرعي وتريهم بالجرم المشهود .
هديل رمشت بعينها لفوق وكأنها تمنع الدموع من النزول
آيشا بكره تناظره هو وتبيعه ظافر قامت ومسكت يد هديل وطلعت من المقهى .
هديل أول ما طلعت ابعدت يد آيشا منها .. التفتت لها : انتي لن تصدقي هذا الهراء إيلينا ، لن تصدقي ابدا .
هديل تحارب دموعها: لما لم تخبريني عن تلك الليلة التي بينهما لما تكتمتي ؟
آيشا بثقل بلسانها: عزيزتي إيلينا .. ماحدث تلك الليلة " وسكتت شوي " أنا لا أعلم عن ماذا يتحدث عنه عمك .
هديل: دعيني أعرف إذن .
وقفت لها سيارة آجرة
آيشا: تبا ..
وصعدت معها بالسيارة
هديل أعطت السواق العنوان وانطلق ..
-
فتحت له الباب وكانت بكامل أناقتها بفستان سهرة بإبتسامة عريضة: اخيرا شرفتني ؟ تو ما نورت شقتي .
فهد بحده: آيش سويتي فيني بعد ضرب رأسي ؟
ليلى: وأنت بتكون واقف برا كذا مابتدخل ؟
فهد بعصبية: ليلــى !
ليلى خافت من عصبيته لكن مابينت له: ليه معصب فهد ! أنت ناسي أن هالشيء مو أول مرة لنا ؟ سبق سويناها بـ إسبانية وهذا مو غلط بين الحبايب .
فهد بشراسة: ليلى بذيك الليلة سبق وقلت لك أنا كنت مو واعي ولا أذكر آيش ألي حصل بالضبط .
ليلى: بس أنا اتذكر كل تفاصيلها يا فهد أنت ليه مو مستوعب أني اعشقك وما اقدر اشوفك مع أحد ثاني .
فهد بنفاذ صبر: هالكلام تكرر كثير وسبق وعلمتك أني ما أكن لك مشاعر غير الامتنان للي سوتيه كله .
ليلى: اظهر امتنانك لي وخلني قريبة منك .
في لحظة دخول هديل وآيشا للعمارة وهم يسمعون الكلام والباب مفتوح .
فهد: دام وصل الموضوع لتهديد يا ليلى أنا مضطر أتواصل للجهات المختصة لتعامل معك ، لأنك تأذيني كثير .
ليلى بقهر: الان بتتخلص مني بعد اللعب ألي لعبته فيني بـ اسبانية وامريكا وهنا ؟
فهد بنفاذ صبر: أنتي صاحية ؟ اي لعب وأي خرابيط ! هالشيء ماصار ابد .
ليلى انتقلت عينها لهديل وبخبث ودراما: ليه انتو كذا بالرجال ! بعد ما اخذت ألي تبغاه مني ، الآن تجحد وتنكر كل ألي صار بمنتهى البساطة " وبرجفة صوت " عشانك تزوجتها خلاص نسيت !
فهد انتبه لعيونها ألي انتقلت لخلفه وكان خايف من ألي بباله ، ألتفت وسعت حدقه عينه
ألتقت عينه بعيونها .
آيشا تناظره وتشوف ليلى بلبسها العاري وهي متأكدة أن في شيء سيء جدا لحد ما هديل ألتفتت وطلعت برا العمارة وفهد بلا تفكير ركض وراها
أما آيشا ركضت لعند ليلى وبعصبية: مالذي فعلته مجددا أيتها السافلة ؟ مالذي قلتيه كي تجعلي إيلينا بهذه الحالة ؟
ليلى تناظرها بإستصغار: ستفعل صديقتك المدللة ذلك بدلا عني ، فأنا ليس لدي الوقت الكافي لشرح لغبية مثلك .
آيشا ابتسمت بخفة وبإستفزاز: بالطبع وقتك ضيق جدا ، لديكِ زبائن كثر .
ليلى شدت من قبضة يدها وآيشا ابتعدت من عتبة شقتها ونزلت تلحقهم .
أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...