32

201 7 0
                                    

-
بعد سنتين .. 
في المطار بإبتسامة: ورجعنا للوطن أخيرا " وبحماس " تدري وش نفسي فيه أول ...
فهد يشيل شناطة وهو باله بعيد من أول ما عاد لسعودية بعد غيبة سنوات طويلة ما فكر يرجع إلا لما خلص اجراءاته كاملة وتصحيحها وتنظيف سجله من كل التهم ألي اتهم فيها ورجع كـ دكتور بشهاداته العالية ، جلس مع ليلى بالكافي القريب من المطار وهو يناظر بالمارة سرحان كانت عنده احلام مختلفة تماما بجيته لسعودية أن تكون حبيبة قلبه وزوجته معه لكن للحظة كل شيء تغير ، وعى على لمسة يدها الدافية: اسمعك ليلى .
ليلى: ابدا مو معي من مساع أتكلم بس ما أدري عقلك وين فيه .
فهد : المعذرة ليلى في شغلات كثيرة ببالي ما بعد ارتبها .
ليلى: أنت قلقان أكيد من تقبل اهلك للموضوع ألي صار لك ؟
فهد : راسلت أخوي بالبريد وقلت له أن تمت تبرئتي من القضية ألي اتهمت فيها ، بالأخير يا ليلى مو كل شيء ينقال .
ليلى بتأييد: صحيح و هذا ألي أنا انتظره منك تكون كذا تماما .
فهد : باخذ شريحة جوال جديدة وبيكون بيننا تواصل .
ليلى بحب: ما عندي شك ، إنتبه على نفسك وطمني عنك .
خذت شناطها وطلعت من الكوفي لسيارة الآجرة بينما هو ارسل رسالة لـ أخوه الكبير سامي بإنه وصل لسعودية
سامي بصدمة: يمه .. يبه ، فهد وصل السعودية .
ام بندر دقات قلبها سريعة لمعت عينها: صدق ؟
ابو بندر: مو على أساس موعدها بكره ؟
ام بندر بشوق: خذني معك سامي خلني أشوفه .
سامي: يلا يا يمه ألبسي عباتك .
ابو بندر بدون تفكير اتصل في ولده بندر : أخوك فهد وصل السعودية ، كلم عمك أبو سهى يذبح الذبايح وزي ما وصيتك .
-
تو رجعت من المستشفى وصعدت فوق غرفتها لحقتها بنت عمها وقبل لا تسكر الباب دخلت
هديل تنهدت: شهد رأسي يعورني يصير ارتاح شوي ؟
شهد: وليه كل ما قلت لك نطلع .. تجيبين لي سبب لعدم خروجك ؟ ناسيه حالتك ووضعك ألي للان ماسك عليك ما تغير .
هديل رمقتها بنظرة , شلحت حجابها وعبايتها: ادري شهد سامحيني وادري انك تعانين بسببي بس تدرين .
شهد قاطعتها: مالي شغل ، بتطلعين يعني بتطلعين ويلا قومي .
هديل حست انها زودتها ومافي مفر تنهدت: طيب بتدوش واغير ريحة المستشفى ألي ماسكتني ونطلع .
شهد تخفي بسمتها: وغصبن عنك بعد .. تسمعين كلامي غصـب .
هديل بابتسامة باردة حذفت عليها وسادتها من السرير ..
فتحت صنبور الماء على وجها والافكار تنطلق منها وهي تفكر بوضعها مع جاسم المريض ألي كل شهر تنتكس حالته الصحية بشكل مفاجئ وبين شهد ألي مقتنعة بـ أن عمهم عبدالله يرضـى لها بالخرجه وهو عكس هالشيء ..
طلعت من الدوش ولبست ليغينز بني مع تيشيرت بارد كحلي
حطت مكياج ناعم وبسيط ..
دخلت الخدامة وبيدها عبودي ألي أول ما شافها قام يبكي فجأة ويتدلع وكأنه مضروب ابتسمت وشالته بحضنها وهي تبوس فيه
: وهه فديت الدلع أنا ، جوزفين حبيبتي يلا لبسيه لأني بطلع .
اختارت لبسه له ثم لبست عبايتها وصعدت سيارتها مع بنت عمها شهد
شهد شايله بحضنها عبودي تبوس فيه: على مين طالع حلو أنت ها ؟
هديل بسخرية: اكيد مو على ابوه .
شهد بضحكة: صادقة بس جاسم برضو مو شين .
هديل تسلك لها: اي اي .. يلا اختاري المكان .
شهد: لا .. أنتي اختاري حسب نفسيتك ومزاجك .
هديل بتفكير سريع: المول ؟
شهد: فكرة حلوة ، اقلها تشوفين الدارج من الموضة بدل كلا اون لاين ، متعي نظرك .
هديل مشت للمول الكبير ألي كان بطابق واحد كبير فيه قسم المطاعم .
صاروا يتمشون ويتفسحون وهي تدف عربية عبودي
دخلوا محل ملابس: ايش رأيك بهاللون ؟ يجنن عليك الأبيض والبيج .
هديل طلعت اللون الأسود: هذا افضل .
شهد اعطتها نظرة: وش عندك على الغوامق ؟ اختاري شيء مفرح ولا كيف بيروح منك الاكتئاب ؟ اشوف الاكتئاب طول معك هالفترة ذي .
هديل: ذه مو اكتئاب شهد وبس ، الي معي مرض " تنهدت " محد فاهمني .
شهد: شخص تعرض لضربة براسه بالله وش بيكون ؟
هديل: شهد أنا مو غبية ، في سلسلة من ذاكرتي مش راكبة مع التاريخ .. عمي عبدالله مو فاهمني وجاسم ما اقدر أسأله لأنه مو عارف شيء بسبب حالته .
شهد: طيب تناسي وعيشي .
هديل كان ودها تتكلم لكن شهد لا يمكن تفهمها وذه مو الحديث الأول بينهم بهالموضوع قررت تغير الموضوع : الأسود اجمل من الابيض صدقيني .
-
نزلوا من السيارة وهو يسند أمه ودخلت للكوفي ألي كان فيه فهد جالس الي أول ما شافته صارت تمشي بخطوات سريعة له وهو وقف واخذها بحضنه في بكاء ودموع لفت نظر الموجودين ألي مو فاهمين شيء
ام بندر تناظر بولدها وبشهقة: خلني أشوف ولدي أريد اكحل عيوني فيك يا فهد .
سامي دمعت عينه وهو يضم أخوه: الحمدلله على سلامتك فهد ، كيف حالك ؟
ام بندر تشوف عافية ولدها بابتسامة: ابد مثل ما انت ما تغيرت بسم الله عليك .
فهد بشوق لأمه: وحشتيني يمه .
ام بندر رجعت تضم ولدها ببكاء وبعدم تصديق انها شافت ولدها بعد غيبة ثلاث سنوات الي ما قدرت تشوفه من سالفة الحكم عليه .
سامي أخذ شنط اخوه وحطهم بالسيارة .
سامي قاد السيارة بابتسامة: تغيرت عليك السعودية ؟
فهد: جميلة مثل ما عهدتها يا سامي ، وين ماتروح مالك إلا ديرتك .
ام بندر: عز الله وما بتطلع منها لا بعثة ولا دراسة ولا شيء خلك هنا خلاص حالك حال اخوانك .
فهد هز راسه بالايجاب: خلصت كل شيء هناك .
سامي: عاد بندر متحمس لشوفتك و ليومك الأول بمستشفاه الخاص .
فهد : إن شاء الله علموني جديدكم وحالكم .
سامي يناظر في اخوه تارة بالطريق: حركة الشنب ذي عليك جبارة بعتمدها .
ام بندر: انت وين وفهودي وين ، ذه الجمال كله .
سامي بضحكة: افا يا نبع الحنان كل ذه عشان عيونه الرمادية ؟ طيب هذا ولدي عيونه رمادية وبندر ما شفتك تغزلتي فيهم .
ام بندر: ذول طالعين علي ، لكن فهد حبيب الكل .
سامي: اي عشانه آخر العنقود ها .. لنا الله بس .
فهد ابتسم وهو يشوف مجاكرة امه وسامي مثل ما تركهم آخر مرة .
كان اللقاء حار بين ابو بندر وولده فهد شد عليه بقوة ..
ألي لحظات وجاء بندر اخوه الكبير .
في لحظات مؤثرة تدمع لها العين ألي ماتوقعوا أبد انهم يرجعون يشوفونه .
ابو بندر يمسح دموعه بطرف شماغه: قرة عيني بشوفتك يا ولدي .
فهد مسح دموعه وهو يشوفهم قباله : اخبارك يبه طمني عنك ؟
ابو بندر: خلك مني .. أنت طمني عنك وايش صار عليك وكيف نجيت من الحكم ؟
-
بعد اللف والدوران بالمول طلبوا لهم أكل وجلسوا بالكراسي .
شهد: ميتة جوع .
هديل: مو كثري .
شهد: ياربي ! ودك تاكلي شيء ؟ لا تطيحين علينا وينزل سكرك .
هديل طلعت من شنطتها عصير شربت نصفه: الجوع مو قوي بس احتياط .
شهد بخوف: هديل أنتي معك سكر ، الموضوع ابدا مو سهل ، كان قلتي انك جوعانه لو طحتي الان ؟
هديل: لا تبالغين يا شهد ، انا اذا حسيت بالجوع باكل وش دعوة .
شهد: اي شايفه لما طحتي علينا بالمكتب جاتك رجفة بعمري ماشفت زيها ، وربي خفت تدخلين بغيبوبة سكر بسم الله عليك .
هديل مسكت يدها وبحب: تحبيني شهد ؟
شهد بفهاوة: هه !
هديل بضحكة: ههههههههههه وش فيك ؟
شهد بعدت يدها منها : شف ذي ! انا خايفة عليها وجالسة انصحها طايحه لي تتريق .
هديل: هي مرة وحده نسيت فيها أني أكل وش دعوة شهد روقي .
شهد: للان يا هديل مو مصدقة انك قدامي كيف تبغيني ما اخاف .
هديل: لي سنتين معكم وللان ؟
شهد: المدة ابد مو بسيطة ألي ما شفتك فيها .
هديل صغرت عينها: بالضبط المدة يا شهد هي المحيرة .
شهد برجئ: تكفين هديل انسي الموضوع خلاص ، مو كل مرة نفتح هالسيرة طيب ؟ لو يسمع هالكلام منك عمي عبدالله بياخذ منك موقف وبيزعل .
هديل تنهدت " ليه أحس أن في شيء مخبينه عني ؟ كل ما حاولت اوصل لنقطة ألي بوصلها لهم ما اقدر ، في شيء مخفي ..شيء أنا ما ادري وش هو ..مشاعر مضطربة احداث محذوفة . . . "
-
بالاستراحة ..
اجتمعوا عايلة ابو بندر واخوه وعيال عمهم وعيالهم ، بترحيب برجعة فهد .
أبو سهى جلس جنبه: أني كنت حاسس أنها قضية تلفقت عليه .
ابو بندر: ذول كفار مالهم مأمن أبد والحمدلله ألي قدر يرجع سالم غانم فضل من ربي .
ابو سهى: الحمدلله .. الواحد ماله إلا بنت ديرته تستر عيبه .
ابو بندر: عز الله انك صادق ياخوي .
ابو سهى: بس وجهه مو زي ما انت خابر عساه بخير ؟
ابو بندر تنهد: ذاق الويل هناك يا خوي وشلون تبغى يكون نفسيته ، ما يخالف كلها اسبوع .. شهر .. ثلاث شهور وتزين حالته .
ابو سهى: ربك كريم .
-
يوم جديد بكل نشاط قامت غيرت ملابسها وعنايتها الصباحية .
لبست عبايتها السوداء وحجابها الأسود وسوت لها بريد بيض عيون وافكادو مهروس و صعدت سيارتها طلبت لها شاي انجليزي بدون سكر وصارت تاكل بالسيارة وتشرب شاهيها لحد ما وصلت المستشفى .
نزلت .. شافت الدكتور بالممر ودخلها على غرفته .
هديل: يعني يا دكتور ابد ما في امل لحالته ؟
الدكتور بتنهيدة: للاسف ما في أمل ، وصار شخصية عدائية بشكل كبير .
هديل: فاكره يا دكتور لما ضرب ولده .
الدكتور: جلسته بالمستشفى لا بتقدم ولا بتأخر ، سوا ان هالشيء بيكلفكم لا أكثر ولا أقل .
هديل: حالته يا دكتور غريبة كيف بهالسن يجيه حالة نسيان وأوهام .
الدكتور: هي فعلا ظاهرة غريبة جدا لكن التحاليل ما اثبتت لشيء معين ، ويمكنكم تاخذونه بأي وقت .
هديل كما العادة ما قدرت تاخذ من الدكتور لا حق ولا باطل قامت منه لعند غرفة جاسم الخاصة وهو جالس يشوف التلفزيون بصمت محكم لما شافها صار يصارخ ويهدي شوي ويتكلم بكلام غير مفهوم ، مسكت جوالها : هلا عمي ، الحمدلله انا بالمستشفى الان والدكتور قال لي أن ماله لزمة يكون هنا ، انا بروح لدوامي وان شاء الله نتقابل عمي بالبيت ربي يحفظك .
جلست تناظر فيه بصمت محكم " امكن ألي صار فيك نتيجة سواتك معي يا جاسم ، وذه بلاء ربي لا يبلانا فيه "
اتجهت لدوامها .
دخلت مكتبها وفريدة وراها .
هديل: اي اتصالات ؟
فريدة: لا سيدة هديل ، لكن في حملة خيرية بتقام لفحص سرطان الثدي المبكر " ومدت لها الدعوى " وحرصت علي الاستاذة سماح أنك تستلمينها وتأكدين لها الحضور .
هديل وهي تشوف شعار المستشفى ومميزات الحملة : طيب شكرا لك فريدة ، اي شيء ثاني ؟
فريدة : الاستاذ وائل يريد يشوفك بلغني في حالة وجودك اعطيك علم ، يقول لشيء مستعجل .
هديل بإندفاع: استدعيه فورا .
فريدة: ان شاء الله .
بعد دقيقتين جاء وائل
هديل اشرت له يجلس: تفضل استاذ وائل .
وائل جلس: معي صديق تو راجع من دراسته بـ امريكا هو رئيس قسم الأطباء والأول على دفعته .
هديل بابتسامة أمل: ومتى أروح له ؟
وائل: بالأول باخذ موعد معه باليوم ألي يناسبه .
هديل: يعني أنت متأكد أنه شاطر ؟ اقصد انت عارف أنا عرضت على اكثر من استشاري ودكتور بوضع زوجي ولا لقيت اجابة شافيه محد عارف ابدا علته .
وائل: طال عمرك .. هذا صاحبي دكتور كبير والكبير الله ، ماله من وصل من السعودية إلا أسبوع وعرفت صدفة بعد من كثر ما انه مزحوم .. وصل من هنا وتعين في أكبر مستشفيات الخبر من هنا ماشاء الله تبارك الله .
هديل برفعة حاجب بإعجاب وبأمل: ماشاء الله تبارك الله .
وائل كمل: وسمعته طيبة بألمانيا وأمريكا ، مافي عملية يدخل فيها إلا وبفضل الله تنجح .
هديل: سعودي ؟
وائل: طبعا ومن عايلة كبيرة هنا ، وحتى لو هو ما فادك ترى معه معرفة كبيرة بالاطباء وبيفيدك .
هديل بفخر: والنعم .. خلاص اعتمد عليك استاذ وائل .
وائل قام: ابشري طال عمرك .
هديل باندفاع: استاذ وائل إذا ماعليك أمر هالموضوع اريده يتكتم ويكون بيننا فقط .
وائل فهم قصدها ونزل رأسه: ابشري طال عمرك .
هديل أطلقت بسمة عريضة بسمة أمل " يارب يجعل حل اللغز على يده وتنكشف الأمور كلها "
-
كان يمشي بالسيب ..
وائل بابتسامة: الدكتور فهد ؟
فهد ألتفت له ورد له الإبتسامة: مرحبا ويا مسهلا وائل .
وائل صافحة وسلم عليه: ما تنشاف ابد يا دكتور فهد .
فهد اشر له وجلس معه بالكافتيريا: اترك عنك كلمة دكتور وش دعوة يا وائل ، ماغيرتني الايام انا مثل ما عهدتني .
وائل بابتسامة: وأنا قد المقام , واحد دكتور مثلك .
فهد قاطعه: ما أحب هالكلام يا وائل أنت بحسبه سامي وبندر .
وائل: ما تغيرت ابد يا فهد مثل ماعهدتك ، طمني عنك عساك بخير؟
فهد: الحمدلله بخير .
وائل: تدري من متى وأنا اريد اخذ منك موعد والريسيبشن قالوا بعد شهر !
فهد: تدلل يا وائل .
وائل: معي لك حالة مريض .. حالته غريبة عجيبة .
فهد: معك تحاليله وايش يعاني منه ؟
وائل: للأسف ما معي بياناته لكن زوجته تراكض فيه من مستشفى لمستشفى وحالته جدا غريبة ما ادري وش يعاني منه بالضبط .
فهد: اممم خلاص هاليومين ذي بتواصل معك ، بعطيك رقمي الشخصي .
وائل بحماس سجل رقمه واعطاه رقمه : تسلم ما تقصر دكتور فهد .
فهد بإبتسامة: عزيز وغالي .
رجع لغرفته شاف الممرضة صالحة تحط بطاولة مكتبة كوب قهوة لما شافته ابتسمت ابتسامة عريضة: اهلين دكتور فهد كنت انتظرك .
فهد جلس بمكتبه: أمري ؟
الممرضة صالحة بتوتر: كنت بسألك إذا أنت مرتبط أو لا .
فهد عقد حاجبه: عشان ؟
الممرضة صالحة ظلت بتوترها ماقدرت تتكلم
فهد: معك زوجة لي يعني ؟
الممرضة صالحة: دكتور فهد أنا من أول ما جيت من هنا وأنا معجبة فيك ، ولأني ما شفت المحبس بيدك قلت مو متزوج او مرتبط .
فهد استغرب جرائتها ومعرفتها فيه ما كانت مدة كافيه كانت اسبوعين فقط سكت شوي: تسلمين ، لكني متزوج فعلا والمحبس بالعادة اشلحه لما ادخل المستشفى بحكم العمليات " فتح الدرج ولبسه " كويس نبهتيني .
صالحة بخيبة: اها .. اجل استأذنك .
بلحظة دخول الدكتور اسماعيل وهو سمع نهاية الحديث وبابتسامة: دخولك جامد فهد .
فهد بدون اهتمام: مش مهم .
د.اسماعيل: يعني انا ثقيل ها ؟ ههههه يحق لك والله ، وليه تكذب عليها ممكن بكره تكتشف انك مو متزوج وتتأثر أكثر من رفضك لها .
فهد: دكتور إسماعيل أنا جاي هنا اشتغل مو اتعرف " وقام "
د.اسماعيل: على وين ؟
فهد: بتطمن على صحة المريض عمليته بعد ربع ساعة " عند الباب " وحلال عليك القهوة فوق مكتبي .
د.اسماعيل بابتسامة: تسلم .
-
بعد يوم طويل دوام ..
رجعت من البيت شافت عمها عبدالله يسدح ولده بالسرير .
هديل: تو افضى عمي معليش .
ابو جاسم بحده : كنت اتمنى اهتمام منك اكثر ، وهذه اول مرة بعد سنتين يجي للبيت وبشكل دايم .
هديل: اعتذر منك عمي بكون منتبهه اكثر .
ابو جاسم ناظر بولده بحزن: لو ما كانت حالته كذا صدقيني ما كان رضى بحالتك كذا ، كان ربي يفك عوقه , شديد معك ولو تكسرين له كلمة كسر رقبتك .
هديل : ذه نصيبه من سواياه .
ابو جاسم شد من قبضة يده وهو يشوفها تصعد فوق لغرفتها " المفروض تكونين إنتي مو هو .. لكن كل ألي تعانين منه هو اقل من جزاتك يا بنت أخوي "
سكرت باب غرفتها بنرفزة وهي تتحلطم: اقلها أنا بالخبر لكن زوجته ألي رايحه الرياض وش تسوي يعني وأنا ألي مشغولة بالدوام حرام وهي حلال .
توضأت وصلت فرصها في لحظة دخول شهد لها وجلست بطرف السرير لحد ما انهت فرضها: زعلتي من كلام عمي عبدالله ؟
هديل: انتي عارفه الوضع شهد ! انا مو جالسة ألعب .
شهد: ادري وربي بس عمي عبدالله تغير كثير كثير بعد ألي صار لجاسم ، الأمر مو سهل ترى !
هديل بقهر: بس ما يحق له يتكلم معي بالطريقة ! هذا ام جاسم بالرياض تتسوق ما قالت برجع عشان ولدي .
شهد تنهدت: أنتي تدرين هديل أن عمي حاقد عليك بسبب البعثة ألي صارت لك ومن وقتها جاسم انتكست حالته .
هديل: يعني بسببي أنا ! عجيب والله .. أنا ألي نفسي افتكر ايش ألي حصل بين هالعامين ألي مضو من حياتي وأنا ما أعرف كيف وشلون .
شهد: ما يبي لها تفسير هديل ربي يصلحك ، مو قلتي انك طحتي بالبحر والامواج كانت هايجة والجو ابدا مو هادية امكن دخلتي غيبوبة ثم بعد سنتين قمتي .
هديل " وألي معه غيبوبة يصبغ شعره خصل ؟ ملابسي كان فستان سهرة + كنت حامل ! " : بغير ملابسي شهد ثم بنزل تحت .
شهد قامت: طيب ياعسل ننتظرك .
هديل ناظرتها لما طلعت من غرفتها مسكت جوالها وراسلت خويتها : شموخ حبيبي ما أقدر اطلع معك الليلة يصير تجين عندي ؟
بعد ثواني دخلت الواتس : هلا هدو ابشري عيوني لك اي وقت يناسبك ؟
هديل: بعد صلاة العشاء .
شموخ: تم .
هديل فتحت دولابها واختارت بنطلوان وسيعة بارد أسود مع تيشيرت رمادي مكتوب عليه كلمات بالاسود والأبيض رفعت شعرها ذيل حصان تعطرت ولبست السليبر ثم نزلا تحت .
كان جاسم جالس بكرسيه بدون كلمة يناظر بصمت لحد ما جات وصار يتكلم بكلمات غير مفهومة وكان منفعل .
ابو جاسم بخوف ناظر بولده ثم فيها بشك
هديل فهمت نظرته وطيرت عيونها لفوق " يا حبه للاكشن ! وش بسوي له يعني ؟ دايم تفكيره بالعاطل "
ابو جاسم: ليه كل ما شافك انفعل ؟ مسويه له شيء ؟
هديل: ابدا يا عمي .
سكتت وهو يرمقها بنظرة بدون أي تعليق .
ابو جاسم خرج عن صمته: كيف يمشي معك الشغل ؟ اشوفك قاطه نفسك كله بالشغل .
هديل: فعلا ، الأيام ذي موسم مناسبات زي منت عارف وكثير يصير فيه حجوزات للمنتجع .
ابو جاسم: ايي .. ما أشوف شهد تروح معك ، عسى المانع خير ؟
هديل: تروح لكن غير منتظمة .
ابو جاسم: تكلمي معها ضروري ، خليها تنتظم ما يصير كذا .
هديل تنهدت " وش شايفني ؟ أمها ؟ هي مو صغيرة بعد كم يوم بتدخل الـ 28 سنة ابدا مو طفلة " : ابشر عمي .
دخلت الخادمة وبيدها عبودي صار يمشي لأمه واحتضنته .
ابو جاسم قام ووصئ الخادمة على ولده تنتبه له .
هديل قامت معه: عمي .. بتجي صاحبتي ، ما قدرت أروح لها فـ قلت لها تجي هنا .
ابو جاسم وعينه انتقلت لعبودي ألي بيدها بنظرات غير مريحة ثم طلع
صعد لسيارته ..
ظافر يقود السيارة: شكلك متضايق طال عمرك .
ابو جاسم بكره: كل ما شفت هالعبدالله كأني أشوف فهد الكلب .
ظافر: للان مو متقبلة ؟
ابو جاسم: ولبكره .. نفس عيونه وملامحه وكل شيء ، كيف قدرت تزني معه ! كيف ، وربي يا ظافر كل ما اشوفها ودي اذبحها على سوادة الوجه ألي هي سوتها .
ظافر بقلة حيلة: الشيطان شاطر ، وهو كلا معها اكيد بيوم وزهم الشيطان على السوالف ذيك .
ابو جاسم شد من قبضة يده: الله يلعنها ويلعنه ، للاسف ما اكتشفت بحملها إلا بعد ثبات الجنين ولا كان خلصت عليه قبل لا يجي .
ظافر رجعت ذاكرته قبل سنتين في لحظة اقلاعهم لطائرة ورسالته لفهد بنسيان هديل ..
صحت هديل والألم برأسها وهي تناظر المكان أول ما شافت عمها عبدالله اقتربت منه وضمته ببكاء وهلع وخوف للي صار لها بالبحر وألي سواه جاسم فيها
كان ابو جاسم مصدوم يناظر بظافر وكأنها مو فاكره آيش ألي صار بعد الحادثة لها ..
وتماشى معها أبو جاسم ألي مافكر حتى يفحصها ويبين لها أن فيها شيء بعد فترة مو قليلة عرف بحملها وردة فعله كانت صادمة وصار يصارخ ظنا منها أنها حامل بجاسم وبعد الفحص وتاريخ الحمل كان مختلف تماما , بلحظة .. دخل على هديل وضربها كفوف وشد شعرها وهي تصارخ ومش فاهمة شيء , تدخلت النيرس وما طلع منها أبو جاسم إلا برشوه لدكتور عشان يتكتم للي يصير .
ظافر رجع للواقع وناظره بمراية السيارة: طال عمرك ، للان تسأل عن التاريخ ؟
ابو جاسم: تقول لي شهد أنها كل فترة تجيب هالسيرة .
ظافر: وهل راجعت طبيب لجاسم ولها ؟
ابو جاسم: اي دكتور تروح له .. ادري بهالشيء وكم فلوس بتغير اقاويل الدكتور " بحقد " ألي صار ذي وصمة عار على جبين العايلة كلها ، لو ابوها عايش كان دفنها على قلة الحيا ألي سوتها هناك ، كيف تبغاني اتقبلها واتقبل ولد الحرام ذه .
ظافر بتفهم: ابوه مات خلاص بحد ذاته شيء ما يدعو للخوف .
ابو جاسم : سيرته تجيب لي الهم ، الله لا يذكره بالخير .
لو ما هالعقار كان جاء وسود وجهنا ، واهله مابيسكتون وبيطالبون بولدهم .
-
بترحيب كبير استقبلتها بمجلس النساء ..
شموخ : هديل لا تزعلين نفسك خلاص ، عمك واضح انه مكتئب للي صار لولده فالحرة جاتك انتي .
هديل بقهر: المشكلة أنا وش سويت له عشان يعاديني كذا .
شموخ: ما سألتي شهد ؟ مو هي قريبة من عمك ويحبها .. خليها تعرف الاسباب .
هديل: قلت لها وردت يتهيأ لك ومرة تقول ظروف عمي عبدالله بالشغل وهكذا .
شموخ عقدت حاحبها: معقول !
هديل بهمس: مو هذا موضوعنا شموخ ، أنا معي لك سالفة .. وأنا الصدق ما اثق في شهد أبد صح حبابه وطيبه لكن ما اقدر اثق فيها بشيء يخص جاسم وعمي عبدالله .
شموخ بإهتمام: عسى خير يارب .
هديل: أنا مو قادرة اواصل حياتي طبيعي إلا وأحل هاللغز ذه ، سنة حملي تختلف عن سنة ألي غدر بي جاسم ورماني بالبحر .
شموخ: مو ممكن فقدتي الذاكرة ؟
هديل: سويت فحص قالوا ما في أي ضربة بـ رأسي ولا تعرض لهالشيء ، كيف نجوت من البحر كيف .
شموخ: كم دكتور عرضتي نفسك وقال لك نفس الكلام .. أن فقدان الذاكرة تصير بدون ما يأكدون هالشيء وطبيعي ، أنا نفسي أفهم انتي ليه شايله هذا الهم ؟
هديل: إحساس يا شموخ بداخلي غريب احس كأني فاقده أحد .. الاكتئاب والمرض والتعب .. جاسم كيف وصلت حالته كذا ؟ وايش ألي صار بهالسنة ذيك وكم شهر .
شموخ: واذا عرفتي وش الشيء ألي ممكن يتغير ؟
هديل: اقلها اريح ضميري من ألي براسي .
شموخ: ووش ألي براسك .. علميني ممكن افيدك هديل وش دعوة .
هديل سكتت شوي وبلسان ثقيل: شاكه أن عبودي مو من جاسم .
شموخ بصدمة: هـــديل انتي صاحية ؟ مستوعبة وش قاعدة تقولين انتي ؟ تتهمين حالك بالزنـى !
هديل باندفاع: قصري صوتك شموخ لا تجي شهد وتسمعنا ، أنتي شايفه عبودي ؟ شايفه ملامحه ؟
شموخ بعدم تصديق: وانتي شايفه اجدادك سلفا ؟ يا هديل الكلام ألي تقوليه أبدا مو بسيط هذا عرض شرف شيء ما يستهان فيه .
هديل: لون عيون ولدي على مين ؟
شموخ ضربت على فخذها بنفاذ صبر: امكن على اجدادك سلفا انتي ليه تفكرين كذا؟ احنا دارسين هالكلام ان هذه تسمى جينات متنحية امكن اجدادك عيونهم كذا , جابوا عيال ما أحد عيونهم كذا فـ طلع في احفادهم تكون عيونهم كذا وذه طبيعي .
هديل غطت وجها: يا شموخ افهميني انا ليه بعد شكيت بهالشيء .
شموخ بانفعال: نوريني لشوف .
هديل: عمي عبدالله ما يطيق ولدي ابدا ولا يواطنه بعيشة الله ، من ولدت به للان وهو ما يلاطفه ولا يلاعبه ابد ومن يسوي شيء عبودي عمي عبدالله ما يتقبله ويخانقه كثير .
شموخ بحزن: يا عمري على ولدك وربي انه مزيون وياخذ العقل مين ألي ما يحبه ها !؟ عمك هذا واضح أنه مصدومة للي صار لولده بصدمة عكسية يعني بدل ما يحب ولد ولده الوحيد يكرهه !
هديل مسكت يدها: بالضبط يا شموخ وحالته غريبة فعلا ! وبس احل هاللغز كل شيء بيتوضح لي .
شموخ: طيب معك حل ؟
هديل بهمس: كلمت المساعد الي عندي الاستاذ وائل ودلني على دكتور ممتاز يقول انه الاول على دفعته وكلام كثير لكن الزبدة انه مو أي دكتور وعادي والأهم من ذه كله أن عمي ولا شهد يدرون بألي أنا بسويه .
شموخ بنفس همسها: بتاخذين جاسم عنده ؟
هديل: لا مستحيل ما أقدر وجاسم اصلا صاير عدواني ومؤذي بشكل كبير احيان احسه بس يريد يقتل بسم الله .
شموخ كش جسمها: يوه لا تذكريني لما كان بيذبح الخدامة كويس جاتها جرح خفيف .
هديل: بالضبط .. وهو دايم مربط بكرسيه وعلى هذا الحال .
شموخ: طيب اجل كيف بيكشف عليه الدكتور ؟ إذا أنتي حتى نتائج فحوصات جاسم مو معك فـ كيف بتعرضينه لهالدكتور .
هديل: على بال مايجي الموعد لدكتور يكون دبرت كل شيء ، الأستاذ وائل بيتوسط لي عنده ممكن كـ خبرته أنه دكتور بيعرف من حيث ملاحظاتي وكلامي وش ألي فيه جاسم غير انه مرض نادر! اريد اعرف اسم هالمرض ذه .
بدخله شهد ألي عم الصمت فجأة: وصمت الجميع فجأة .. وش كنتوا تتكلمون عنه فيه ؟ اعترفوا .
شموخ بلبكة: جات صدفة وسكتنا ، كنت أتكلم عن المنتجع .
شهد بعدم اقتناع ناظرت فيها: عن المنتجع وتتهامسون ها ؟
هديل بدهاء: ما عليك منها ، فديت قلبك شهوده جيبي عبودي وقولي للخدامة ليه ما جابت التقديمات للان .
شهد رمقتها بنظرة شك ثم طلعت ووقفت عند الباب .
شموخ تنفست الصعداء: كويس ماسمعت شيء .
هديل وعينها على الباب غضت شفتها بمعنى اسكتي واشرت انها عند الباب: اريد يكون مفاجأة لها ومفاجاة كبيرة بتدخل سنة جديدة .
شهد ارتخت اعصابها ورسمت البسمة بوجها
شموخ تدعي الحماس: وش ببالك هدية؟
هديل: للان .. اريدها مميزة لأحلى بنت عم بالدنيا .
شموخ كتمت ضحكتها وهي تدري ان بخاطرها العكس: محلوه كثير شهد ، وش تستخدم ؟
بدخله شهد والبسمة العريضة بوجها: بتجي الخدامة مع عبودي
هديل كما هي معتمدة وواثقة من دهاء صاحبتها وقدرت تتماشئ معها على طول بدون ما تشك شهد في أي شيء .
-
مدت له ملعقة وقربتها من فمه وبرجئ: عشاني بس .. هاللقمة بس .
فهد أكلها وهو يحس بالتخمة: بس يمه خلاص .
سامي: يمه وربي رحمته خلاص وقفي .
ام بندر: مو شايف كيف من جاء وهو بس نادي واثقال والالعاب ألي تلعبونها انتو .
سامي: هههه أحمد ربك أنك مو معصقل يا فهد ولا كان طلعت برميل .
ام بندر: شوف بطنه مسحوت .
سامي: اي يايمه هذا من الاثقال والرياضة ، اسمع فهد طحت لك على ممشى يبعد عنا بشوي ، مش مجرد ممشى عادي تقدر تقول عالـم ثاني وشغل عدل مفتوح طوال الوقت 24 ساعة .
فهد بلع اللقمة بثقل: وش هالممشى المفتوح ذه ! مو على اساس انه ممشى يعني بأي وقت عادي , أقصد عام .
سامي: هذا ممشى خاص ما تدخل إلا بهويتك + مو لرياضيين وبس لا تستكن فيه وعادي .
فهد: وش المميز فيه ؟
سامي: كل شيء فيه مميز مكان نظيف ومرتب وفيه أمن ومراقبات حرفيا خيالي يعني لو أحد فكر منا ولا مناك ما يقدرون .
ام بندر: وهو يلاقي وقت لنا عشان تقول له يروح لهالممشى ! ماعليك منه يا فهد خله ينزل وزنه هو , انت ابد ما تحتاج .
سامي: افا ! بس زايد 6 كيلو يمه .
ام بندر: وكلها جات ببطنك .
فهد: ههههههه ما يخالف يا سامي خذ وخل ، يا يمه الرياضة مو بس للي زايد وزنهم أو ألي يبغون ينحفون هو لصحة القلب والنفسية تتحسن ولكل شيء .
ام بندر تناظر سامي بقهر: كلا من راسك أنت .
سامي: أقول يا يمه اشوفك سافطتنا مالك إلا بهالفهد وبس .
ام بندر: أنت عند زوجتك ما تنشاف وبندر نفس الشيء ما معي إلا فهد ودايم معي حنيت لايامنا قبل .
فهد قام باس راس امه: تكرم عينك يمه ابد انا مزروع هنا لا يهمك .
ام بندر: عسى ربي يحفظكم ويحميكم من كل سوء .
سامي وفهد: امين يارب .
سامي قام: يلا اترخص وبيننا ألو فهد . سلام .
فهد: وعليكم السلام .
ام بندر تناظر في ولدها بتردد
فهد ناظرها: ابد منتي خالية يمه واضح أن في شيء تبغين تقوليه لي ، وش هو ؟
ام بندر: بخصوص موضوع الزواج أنت عارف يا يمه أنك مو صغير وما فيها شيء لو فكرت بالزواج من جديد .
فهد " كيف اقول لك يا يمه أني متزوج وزوجتي ما ادري وين ارضها " سكت شوي: ان شاء الله يمه لكن توي واصل مالي اسبوعين .. خليني انبسط معكم ولاحق للمسؤولية ولزواج .
ام بندر بفرحة: يعني أنت موافق مبدئيا على الفكرة ؟
فهد هز رأسه بالإيجاب بعدم رغبة لكن يريد يسكتها: لحد ما استعد ببلغك يمه .
ام بندر بفرحة: يالله يا كريم .
انهى حواره مع امه واتجه لبيته ألي هو بانيه قبل لا يصير ألي صار بـ أمريكا .
كان الأثاث جديد شال القماش العازل من الغبار وحماية للاثاث تناثر الغبار بالأرض صار يكحي صعد فوق لغرفته الي كانت بلون الأبيض والجملي والأخضر العشبي كانت دافيه للحد الكبير بنافذة زجاجية عاكسة كبيرة مطلة على الي برا .. اطلق تنهيدة عميقة " وينك فيه هديل ! وحشتيني كثير كثير .. أنتي عايشه ولا ؟ هل يا ترى تفكرين فيني مثل ما أنا افكر فيك ؟ تبحثين عني مثل ما أنا ابحث عنك ؟ "
-
هديل بالجوال : طبعا لا شموخ ، انتي شايفه أن وقتي يسمح ؟
شموخ: يسمح ونص وبعدين ضروري تمشي عشان سكرك ، وزي ما اسمع كلامك اسمعي كلامي وخلينا نجرب اسبوع ، هو فيه تجربة اسبوع .
هديل: انا ما افضى إلا على الساعة ٢ الظهر والوقت ذه حر كيف بمشي ؟ + أنا أمارس رياضتي بالغرفة .
شموخ: بعذرك لأنك ماشفتي الممشى ، اسمعي انا بكون فيه تعالي ننقابل هناك .
هديل تناظر بالأوراق: اخلص ألي بيدي وابشري ، لو في مجال جيتك .
شموخ بزعل: طلع مالي قيمة عندك ، يا حسافة بس على المحبة وعلى صداقتنا الي من ايام الثانوية ويا حسافة على الوقت والمشاعر الصادقة ، ربي ما اعطاني اخت كنت طلعت معها وتمشيت لكن يلا الحمدلله .
هديل قاطعتها: ول .. اف اف منك يا شموخ خلاص بجيك هناك ارتحتي ؟
شموخ تخفي فرحتها: طيب نتقابل هناك .
هديل: اخ منك يالمحتالة يعني ما ادري الان انك تضحكين بصمت ها
شموخ: ههههههههه حبيت اضحك بصمت هههههه .
هديل بضحكة: خبلة ..يلا بقفل اشوف شغلي باي.
على الساعة 2:11 ظهرا ..

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن