14

302 9 0
                                    


ماكسيمو بصدمة ناظرها ألتقت نظراتهم ببعض حست إيلينا بشعور غير مريح ما بين الربكة والتوتر نزلت عينها بصعوبة وبصوت قريب للهمس: هنيئا لك سنيورة .
إدوارد بحماس: سيذاع الخبر حتى لرعية ، لا تعلم كم أنا متشوق لهذا اليوم ماكسيمو .
ماكسيمو وعينه ما نزلت منها في نظرات هي ما فهمتها لكنها كانت تتجنبه للحد الكبير .
صعدت فوق بخطوات سريعة مسكت جوالها وفتحت دفتر صغير سيفت به كل الأرقام المهمة بالنسبة لها , اتصلت عليها وباندفاع: آيشا حمدا لله إنك اجبتي .
آيشا ميزت صوتها بسرعة وباندفاع وشوق: إيلينا اهذه انتي حقا ؟ هل انتي بخير ؟ ماذا حدث لك اين كنتي طوال هذا الوقت ؟
إيلينا حكت لها ألي صار بدون انقطاع: ماذا سأفعل ماذا ؟
آيشا بحيرة: لهذا الحد أصبح الوضع لا يطاق ! بخصوص والدك تماشي مع الأمر لحين قرب الزفاف واعلميه بكل شيء .. كونك الابنة يجب أن تساعديه ماديا لزيادة الدخل لعائلة كورتيز .
إيلينا: عليك من هذا .. فأنا اعلم ماذا سأفعل ، لكن ماري ! ماري تحيرني كثيرا .
آيشا بتفكير: ماري ليست من هذا النوع ، انه من نسج خيالك فقط .
إيلينا تنهدت: نظراتها لم تكن بطبيعتها ، احسست وإنني خائنة وأخذت حبيبها .
آيشا: أعلم ان ما حدث كانت تجربة سيئة وسريعة لذا كفي عن التفكير ولترتاحي ولتركزي فقط بكيفية إخبار عائلتك عن زواجك من فرانكو .
إيلينا: ستأتين صحيح ؟
آيشا: هل بوسعي أن افوت حفلات عائلة كورتيز ؟ حيث الطعام المجاني والشراب الفاخر .
إيلينا ضحكت بغصة: حسنا حسنا سأرسل لك الدعوة .. احلاما سعيدة .
قفلت الخط منها وهي تحس بثقل بصدرها وكأن في شيء ما قالته لها ألي هو ماكسيمو جلست عند التسريحة بعد ما غيرت ملابسها لقميص نوم سكري علاق وكارديغان طويل .. سوت طقوسها الليلية وتأملت بوجها للحظات ثم قامت بلا أي تردد حيث الساعة كانت متأخرة
وتسللت لملحق الخاص بالخدم
دقت الباب لكن ما لقت رد منه فتحت الباب بشويش كانت الأنوار شغالة والسرير فاضي عقدت حاجبها وهي تدور فيه بعيونها فجأة شافته قبالها وبكتفه منشفة صغيرة يجفف وجهه فيها ..
إيلينا كان شكله جذاب للحد الكبير نزلت عينها بتوتر: جيت عشان اتكلم معك .
ماكسيمو نزل المنشفة من كتفه وببرود يدعيه: عشان ؟
إيلينا بصعوبة نطق: عـ...شان موضوع الحفل ألي ..
ماكسيمو قاطعها: بيقام لك ولفرانكو ؟ وش فيه جديد بعد ؟
إيلينا بتوتر: نظراتك ما كانت مريحة لي .. حسيت وأني ..." سكتت "
ماكسيمو بنظرات ألم: خاينة.
إيلينا رفعت نظرها له بصمت متبادل بلعت ريقها بصعوبة: بالتأكيد ما تعتقد أنت هالشيء صحيح ؟
ماكسيمو اقترب منها بخطوات بطيئة: وكيف قدرتي تيقنين أني ما أشوفك بهالصورة ؟
إيلينا بصدمة من كلامه: احنا تزوجنا فقط عشان ننجو مو لأجل شيء ثاني .. نظرتك لي حسستني بالذنب أكثر ما أنا تعبانة ومذنبة تجاه عايلتي .
ماكسيمو اقترب أكثر لما حس بتوترها: والمطلوب من جيتك ؟
إيلينا ابحرت بعينه ألي كانت بلونها الرمادي حست بإحساسها الغريب ألي دايم تحسه معه ..
ماكسيمو وعينه تنتقل بتفاصيل وجها : والمطلوب ؟
إيلينا رجعت لوعيها وابتعدت خطوتين للخلف: أنا مش كذا ، وعمري ما حبيت ولا ارتحت لفرانكو أنا جالسة اماشي الوضع لا أكثر .
ماكسيمو: .......
إيلينا كملت: احتاج مساعدتك .
ماكسيمو برفعة حاجب: في ايش؟
إيلينا: لا تسمح له يقترب مني وأنا بعالج الموضوع واحله قبل يوم الزفاف .
ماكسيمو: توقعتك مبسوطة بالوضع .
إيلينا وعلامة الاستفهام بوجها
ماكسيمو باستحقار: تحبون تعدد العلاقات .
إيلينا بقرف: كلامك ما فاجئني ماكسيمو ! ولو طولتها معك بنوصل لجهة مسدودة وهذا ألي ما أريده .. قوم بحمايتي فضلا .
ماكسيمو تنح لشكلها الجدي ألي أول مرة تكون كذا معه بدون غضب وغطرسة .
إيلينا توترت من نظرته: واتمنى أنك تقدر موقفي أكثر ، لأن ما في شخص طبيعي يرضى يكون بحياته شريكين .
وطلعت من الغرفة ، والصدمة بوجهه من كلمتها .. صار يناظر فيها لما اختفت من عينه وهي تاركه بصمة بقلبه من كلمتها جلس على طرف السرير وهو يحلل من منظوره البعيد عن السلبية بنفس الوقت مش عارف وش قصدها هل هو احتراما له أو مشاعر ثانية . . .
يوم الحفل
رسمت لها الخبيرة كحل خط العين يناسب عيونها النصف مبطنة .. كان جذاب وجميل يناسب عيونها وملامح وجها كـ شكل اجمل من بساطته .. بفستان فخم و موديله ناعم كلاسيكي بأكمام طويلة و فتحته الصدر نصف دائرة بلون الأخضر الملكي اللامع ببريق ساحر .
يزين اذنها حلق فضي طويل وكعب بلون الأخضر وساعة سينقل فضي وسوار ناعم .. خاتم فضي .
كان شكلها جذاب وجميل
فردت لها شعرها البني الويفي على اكتافها
الخبيرة بابتسامة: تبدين ساحرة كعادتك سنيورة .
إيلينا ناظرت لنفسها بالمراية: بفضل أناملك .
بدخلة صوفيا بدهشة: إيلينا اهذه انتي؟ اه صغيرتي كم تبدين جميلة .
إيلينا قامت وامها باست خدها: هل تعتقدين إنني سأبلي حسنا ؟
صوفيا: تذكري أمر واحد فقط ، إنه محظوظ بك كثيرا .
إيلينا: أين هي ماري؟
صوفيا: سعيدة لك كثيرا فقد خرجت لتشرف على الحفل كامل .
إيلينا بعدم اقتناع هزت رأسها بالإيجاب .
صوفيا: هيا فلتذهبي صغيرتي .
سحبت شنطتها الكلاتش ونزلت عند الدرج كان ينتظرها ماكسيمو وهو يناظر بساعة يده سمع صوت كعبها بالدرج رفع نظره لها بصدمة من جمالها وشكلها صار يتفحصها من فوق لتحت
ألتقت عينها بعينه وهي شايفه كمية الأعجاب بطلتها وجمالها ما نزلت عينها لحد ما وصلت لآخر عتبه بالدرج
ماكسيمو مد يده لها ناظرت بيده بتوتر ومدت يدها بخفة له .
نزلت من الدرج وقفت قباله بعيونها المتوترة البريئة وعيونه الحادة الثابتة .
حست بإحراج ولبكة نزلت عينها: إن شاء الله ما نتأخر .
ماكسيمو: مستعجلة ؟
إيلينا ناظرته: هذا حدث ضخم بالنسبة لعايلتي .
ماكسيمو: وبالنسبة لك ؟
إيلينا ثبتت عينها بعينه وكأن كلامه ما عجبها تخطته ومشت قدامه لعند السيارة .
فتح لها الباب ودخلت
صعد السيارة وحركها وكل شوي يسترق النظر: ما جاوبتي على سؤالي .
إيلينا ببراءة: أي سؤال ؟
ماكسيمو: الحدث الضخم هذا مهم بالنسبة لك ؟
إيلينا تحاول تتمالك أعصابها: ممكن ما أرد ؟
ماكسيمو ثبت نظره لها: لا .
إيلينا: آيش يهمك الرد على أي حال !
ماكسيمو لبق السيارة على جنب وألتفت لها: ما أعتقد الآن بتفرين من الجواب .
إيلينا طيرت عيونها لفوق: يعني مش ممكن يمر اليوم بسلام!
ماكسيمو: اسرق الأمن بجواتك ؟
إيلينا: نعم أنت تزعزعها ، والآن ممكن تحرك ، لزوم أوصل بالموعد .
ماكسيمو برفعة حاجب
إيلينا حست أن السالفة بتنقلب لمشكلة تأففت : متى ما فكرت تمشي بلغني .
فتحت السيارة ونزلت وسكرتها
نزل وراها مباشرة: ليه تتهربين ؟
إيلينا بنفاذ صبر: اتهرب من آيش ؟
ماكسيمو: من الجواب .
إيلينا كفتت يدها: لهدرجة مهم ؟
ماكسيمو: فضول .
إيلينا اشاحت النظر عنه: مش مهم بالنسبة لي كثر ما هو مهم لأهلي .. بالنسبة لي أنا متزوجة خلاص .
ماكسيمو اعجبه ردها لسبب مجهول اخفى ابتسامته بملامحه الثابتة .
إيلينا كملت بملامح حزينة: كل تفكيري كيف ممكن اطلع من هالمصيبة .. صح تشوفني بهدوئي لكني فعلا تعبانة من أمور كثيرة ماكسيمو .. امور صعب أنك تتخيلها .
ماكسيمو بنبرة صوت دافية آسرتها: جربيني .. جايز أساعدك .
إيلينا صارت تناظره بصمت " معقول ! معقول بتساعدني وأنا ألي محتاسه شهور بهالموضوع .. وبين المشاعر المتذبذبة لك ! وافلاس ألي اهتموا بي وأمور كثيرة متعبتني "
وعت على يده الدافية بكف يدها وكأنها صعقة كهربائية ردتها لواقعها : وين رحتي ؟
إيلينا ابعدت يدها منه بلبكة: أنت عارف ألي بيننا ماكسيمو .
ماكسيمو: وش ألي بيننا ؟
إيلينا: العقد .. الزواج .
ماكسيمو: اها .. تشوفي أن هذا هو السبب في منعك من زواجك من فرانكو .
إيلينا ابتسمت بسخرية: هه ! ما اتخيل حياتي معه ، رجل ما يشهني بأي شكل من الأشكال ، كيف ممكن اتخيل حالي زوجه له كيف !
ماكسيمو بتردد: مـ..ا بيوم فكرتي تتوددين له ، أقصد علاقة وتولدت مشاعر تجاهه .
إيلينا باندفاع: لا لا طبعا .. انا امرأة تقليدية لا يمكن اتخلئ عن مبدئي .
ماكسيمو تنهد براحة وكأن هالشيء فعلا مهم بالنسبة له .
إيلينا استغربت اريحيته ألي وضحت على ملامح وجهه: وش كنت تظن مثلا !؟ الحلال بين والحرام بين لا يمكن أتنازل واتجاوز لأي سبب من الأسباب .
ماكسيمو: بس أنتي بتنقذين اهلك بزواجك منه فـ كيف ؟
إيلينا حطت يدها على جبينها وبهمس: ارجوك لا تصعبها علي اتركها كما تأتي ووقتها أنا بحلها .. بس الآن ما برأسي شيء .
ماكسيمو صار يناظر وجها ومعالمه وهي في حيرة نزلت عينه لشفتها بروجها المشمشي وجمال أسنانها
" ايش صار فيك فهد ! صار تفكيرك منحر*ف ، وش تفكر فيه ؟ آيش ألي تغير آيش ! وين نظرياتك قبل , هي امرأة بكامل جمالها وحسنها لكن من جواتها شيء ثاني .. افضل أنك ما تشوفه وتتشوه الصورة الجميلة ألي بدت تتكون من لحظة ما شفتها " نزل عينه وقاطع حوارها: الوقت تأخر يلا .
إيلينا " بسم الله ! وش فيه ذه ؟ ليكون مختل ؟ كنت اتكلم وبكل وقاحة يقاطعني ويحسسني أني تافهه لهدرجة ويقول تأخرنا ! حقير فعلا ! "
انقهرت منه لكن ما علقت بشيء لأنها تدري لو تكلمت بينزع الحفلة وبتعكر مزاجها ..
بعض من الوقت وصلوا ..
فتح لها السيارة نزلت واكتافها مشدودة على ورى وبكامل اناقتها دخلت الحفل الحراس الشخصيين اول ما شافوها ازاحوا لها بينما ماكسيمو اعترضوا دخوله ألتفتت وبإندفاع: إنه معي .
ابتعدوا عنه ودخلوا والحفل كان زي أي حفل اسباني طاولات بيضاء ويعتليها ورد أبيض المكان بـ انوار حالمية ومعزوفة إسبانية
فرانكو ذهل بجمالها اقترب منها وباس يدها اقتربوا منها عدد كبير من الرجال الوسيمين يقبلون يدها .
احدهم: لا تعلمين مدى جمالك وانتي بالقرب سنيورة .
الثاني: وددت دوما ان احضى بشرف لقائك .
الثالث مد يده يباعدهم: السنيورة إيلينا من اللطيف رؤيتك انتظرك مطولا هنا لأكون أول الواصلين لترحيب بك عن قرب " مسك يدها وباسها "
ماكسيمو حس بغيرة من قربهم بلا أي تفكير وقف قبالهم : المعذرة .
صاروا يناظرون فيه .
فرانكو مسك يدها: من الجيد وجود حارس لك هنا فقد وفر علي الوقت .. بالإذن .
وسحبها معه لوسط الحفل وعيونه تلاحقهم ..ألي كان وده يباعده هو بعد 
إيلينا لمحت ماري وامها على جنب وواضح أن في شيء بينهم غريب كان وجه ماري متغير مو بعادتها تحضر حفل .. مو أي حفل .. بهالوجه الحزين والغير مرتب كأنها ما رتبت مكياجها كويس ..
سمعت صوت آيشا قريب منها بفرحة احتضنتها : آيشا حبيبتي سعيدة لرؤيتك .
آيشا بإعجاب: ياللجمالك إيلينا .. كعادتك متأنقة .
فرانكو اقترب منهم وبيده كوبين: لما لا احظى بمثل هذا العناق إيلينا .. كم اغار منك صديقتك .
إيلينا نزلت عينها لتحت بعد ما اخذت الكوب منه بتردد .
آيشا اخذت الكوب منه: تبدوا وسيما فرانكو .
فرانكو بحركة جريئة حوطها من خصرها وسحبها له وبهمس: إنه يوم مهم بالنسبة لي .. يوم سيعلن به عن زواجي من محبوبتي .
ماكسيمو حمرت عينه وشد من قبضة يده وهو يحاول يمسك أعصابه اقترب منهم ووقف بينهم: الدون إدوارد يطلبك .
إيلينا حست وكأنه انقذها باندفاع: المعذرة .
فرانكو رمق ماكسيمو بنظرة لكنه ما علق .
توجهت لعند ابوها ألي رحب بها ببهجة وهو يعلمها عن وقت اعلان الخبر .
إدوارد يأشر بعيونه: لا بأس برقصة مع والدك ؟
إيلينا بخجل: بالطبع .. إنه لشرف لي .
اقتربوا من وسط الحفل وصاروا يرقصون ببطء وحماس إدوارد كبير لهالحفل وكأنه حفلته مش حفل إيلينا .. سرحت بعيد بهمها وعالمها
اقترب إحدى الضيوف وهمس بإذنه .. نزل يده: دقيقة ابنتي .
وابتعد عنها .. بخجل حطت يدها ورى رقبتها بتبتعد عن ساحة الرقص إلا بوقفته قبالها ومد يده: لتشرفيني بالرقص .
إيلينا ألتبكت من قربه تراجعت للخلف بخطوة: فرانكو ..ا
ماري من وراهم: لا يمكن ! زوج اختي سيشرفني بـ أول رقصة له هنا .. كـ ولاء إنني الأخت الوحيدة لك إيلينا .
إيلينا صارت تناظر فيهم , فرانكو يحاول يتجنب النظر بعيونها وكأنه يهرب .. ماري نار وشرار بعيونها وقفت قبال إيلينا واجبرته يرقص معها .
مشت خطوتين لبرا ساحة الرقص
صوت وراها جمدها
ماكسيمو: ترقصين معي ؟
إيلينا ألتفتت ببطء وعينها مثبته بعينه بفرحة عن ألي بداخلها: أكيد ماكسيمو .
مسك يدها وسط نظرات الحضور ألي مركزة عليها .
وقف قبالها وحط يده على ظهره بطريقة ألبكتها وقرب شديد بلعت ريقها .
وعينه تنتقل لوجها كامل: المكان ساحر جدا .. الاجواء .. الموسيقى كل شيء مثالي .
ايلينا لسبب ما حست انه يقصدها
ماكسيمو كمل: ولا آيش رأيك ؟
ايلينا: ما انتبهت .
ماكسيمو: شايف أنك مشغولة !
إيلينا: فعلا ، في موضوع شاغلني كثير .
ماكسيمو بفضول: أقدر اعرف ؟
ايلينا: مو اني امانع لكن وش الفايدة من انك تعرف !
ماكسيمو: ممكن اساعدك !
ايلينا: لا ما اعتقد .. هو موضوع حساس كثير وجايز اكون غلطانه في معظم الأمور " عينها انتقلت لماري وفرانكو "
ماكسيمو انتبه لنظراتها وبغيرة: متضايقه انه ما رقص معك .
إيلينا ناظرته: لا ابدا .
ماكسيمو دورها وقربها لصدره وبنظرات حادة: اجل !
إيلينا بعيون حيرانه: شيء صعب اني اشاركه مع أحد .. شيء يا ماكسيمو
بشع لو كان صح .
ماكسيمو " معقول عرفت عن خيانتهم ! او مجرد تخمين لأن ماري مو قادرة تمسك نفسها الكراهية والحقد بنظراتها و ردات فعلها " : اشوف ماري غريبة شوي .
إيلينا باهتمام: ايش تقصد ؟
ماكسيمو: يعني .. تتصرف بغرابة وكأنها تلمح لشيء .. مو واضح ؟
التفتوا بآن واحد لهم وكانت ماري تتقرب كثير من فرانكو يدها محوطه على رقبته وفرانكو متضايق وكأنهم يسولفون بنظراتهم .
ماكسيمو بهمس: مش واضح ؟
إيلينا بألم: وش تقصد ، ان بينهم علاقة ؟
ماكسيمو ببراءة: ما قلت كذا ..
إيلينا قاطعته: ممكن اتصور هالشيء منه لأنه حقير وما استبعد منه شيء بعد ألي سواه بالفندق .. بس ماري ! لا ما اعتقد أبدا .
ماكسيمو يناظرها بصمت
إيلينا حست من صمته شك: لأنها أختي واكيد لو تريد فرانكو او بينهم شيء كان قالت لي او لمحت وانا لو حسيت لو واحد بالمئة ما كنت بوافق عليه .. حتى لو حب من طرف واحد .
ماكسيمو بنبرة صوت عميقة: دائما ألي نستثنيهم هم من يأذونا .
إيلينا بشك: أنت شايف شيء ؟
في لحظة انتهاء الموسيقى الكل يصفق بحرارة .
اقترب منهم لورينزو وبابتسامة: عزيزتي إيلينا .
إيلينا تبدلت ملامحها بعد ما شافته وبابتسامة ذابله: العم لورينزو .. كيف حالك ؟
لورينزوا صافح ماكسيمو: بخير عزيزتي وكيف حالك ماكسيمو ؟
ماكسيمو: سعيد برؤيتك .
لورينزو: تهانينا عزيزتي سعيد من اجلك .
ايلينا اكتفت انها تبتسم .
لورينزو يناظره بتمعن: ماذا حدث لعينك ؟ تبدوا غريبا بعض الشيء .
ماكسيمو بعدم استيعاب: عيني ! ماذا تقصد ؟
ألوينزوا بغمزة: اهي هنا ؟ أخبرني ..
ايلينا بغرابة تناظرهم " مين يقصد ؟ "
لورينزو كمل: من فعلت بك هذا وجعلت عيناك لامعة من تكون ؟
ايلينا بصدمة ناظرته
ماكسيمو باندفاع: لا لا .. لا توجد فتاة سنيور كورتيز .
لورينزو اقترب منه اكثر وهو يتأمل عيونه وبتأكيد: لا يمكنك خداعي ابدا .. فأنا أعلم تلك المسائل جيدا فقد كنت يوما ما مثلك .
ماكسيمو: أأكد لك انه لا يوجد .. وما تراه الان ما هو ناجم عن اكل سليم ورياضة وعمل جيد .
لورينزو ناظر إيلينا ثم فيه: يمكنك النكران لكن ليس طويلا وسأعرف بنفسي أأكد لك .. الان اعذراني سأتحدث مع شقيقي .
إيلينا رمقته بنظرة وكفتت يدها: ما قلت لي عشان ابارك لكم .
ماكسيمو بنكران: بتصدقين كلام عجوز ! يكذب انتي تدرين أني ما اطلع مع بنات بس بالشغل .
إيلينا تخفي غيرتها: أدري انك مشغول بس ما يمنع أنك تطلع و..." سكتت شوي " على أي حال أنا بكون مع الدون الوقت هذا بيتم الإعلان عن موعد الزفاف .
وابتعدت عنه وانضمت مع لورينزو وهم يتكلمون عن الحدث ألتقت عينه بعيون صوفيا ألي كانت تناظره طوال الوقت لكنه صد عنها 
بعد دقائق صعد عند الخشبة إدوارد وقال مقدمته المؤثرة: إنني ارى صغيرتي وجميلتي إيلينا في أهم يوم لنا ولها " مد يده "
صعدت على المنصة الخشبية وفرانكو انضم لها
إدوارد يناظرهم بحب: سعيد جدا في ان أعلن عن موعد زفافهم .. زفاف عصافير الحب إيلينا & فرانكو وذلك بيوم.. ..
ماكسيمو بنظرات حادة يناظرهم وهو يشوف الخجل بعيونها حس بغيرة بداخله تأكله رغم نكرانه من وجود مشاعر الاعجاب بداخله .. وسعت عدسة عينه وهو يشوف ضوء الليزر ينتقل بجسم إيلينا .. فك من قبضة يده ألي كانت مشدودة بيده الثانية بوقفة ثابتة مع بقية الحراس ..
صار يركض في اتجاهها بأسرع ما عنده تثبت الضوء عند صدرها الأيسر .. الكل ألتفت له لما صعد المنصة الخشبية بوحشية في اسرع ما عنده ووقف قبالها .. انطلقت الرصاصة واخترقته وسط صراخ الحضور
ضمها بصدره وطاح فوقها
صوفيا بصراخ: اااااااه إيلينا ..
صار في كركبة ومغادرة الحضور وتجمع الحراس حول عائلة كورتيز لحمايتهم والبعض يدور مكان الطلق الناري ..
إيلينا بعدم استيعاب شافته فوقها بخوف وهي تسمعه يتألم
ألتموا حولها والبعض نفر وابتعد عن المنصة
إدوارد بحده: ماذا تنتظروا هيا اتصلوا بالاسعاف .
الحارس فتح جواله واتصل
لورينزو ابعدهم وترك مجال لماكسيمو يبتعد عن إيلينا حيث دحرج نفسه على جهته اليسار ..
إيلينا عدلت جلستها بخوف وبعدم استيعاب للي صار شافت الدم بكتفها وبصدمة: دم ! ماكسيمو أنت مصاب .
اقتربت منه وهي تتفحصه بعيونها
إدوارد بخوف: لم يصبك شيء صغيرتي ؟ هل انتي بخير ؟
إيلينا برعب: أبي إنه ماكسيمو .. ماكسيمو من اصاب ولست أنا .
لورينزو حاول يقوم ماكسيمو لحاله ما قدر اقتربت منه إيلينا وسندته على كتفها في لحظة قدوم سيارة الإسعاف
صعدت معهم بدون أي تفكير وهي تشوفهم يحطون الاكسجين عليه ويمسحون على الجرح ويعقمونه .. وسط صراخه مما ارعبها بلا شعور نزلت دموعها وبانفعال: هل اصابته خطيرة ؟
الممرض: إنه المطهر .
حاول يفتح أزرار قميصه شاف انه يرتدي سترة وقاية من الرصاص ناظرها: جرح فقط بيده لا عليك سنيورة من حسن الحظ أنه يرتدي السترة .
إيلينا تنهدت براحة: لكنه ما زال يتألم .
الممرض: سأقوم بواجبي .
إيلينا صارت تناظره وهو يطهر الجرح ألي كلما ينزل بغزارة وضغط عليه مسكت يده وشدت عليه: انت بخير ماكسيمو بخير لا تشيل هم .
ماكسيمو صارت الرؤيا عنده غير واضحة لكنه يشعر بكل شيء بتعب وألم يستشعر يدها الناعمة على يده وهي تربت عليه بخوف واهتمام .. و دموع !
نزلوا السرير المتحرك لطوارئ وهي معهم تركض وتناظر فيه: شد حيلك ماكسيمو .. وصلنا .
جاء الفريق الطبي ودخلوه لغرفة العمليات .
بينما هي وقفت بالانتظار تروح وتجي .. جاء لورينزو بعد دقايق وباندفاع: ماذا قالوا بشأنه ؟
إيلينا بخوف: لست أعلم عمي .. لم يخبرني احدهم أنا قلقة جدا .
لورينزو باهتمام: لا تقلقي إيلينا .. ماكسيمو قوي وسيتخطئ انا اكيد من هذا فقط تحلي بالصبر لطفا .
لحظات إلا جات صوفيا وإدوارد .
ضمت امها وهي تبكي: قد اصيب بسببي أمي .
صوفيا شدت على بنتها: صغيرتي .
إدوارد شد من قبضة يده: من يريد اذيتنا بعد من .. سحقا .
لورينزو اكتفى انه يناظر بصمت ..
بعد مضي من الوقت انطفئ النور الأخضر وطلع الدكتور المشرف لعملية ماكسيمو .. قامت من مكانها إيلينا وباندفاع: كيف حاله ؟ اهو بخير ؟ مازال على قيد الحياة صحيح ؟
صوفيا ضمت يدها بقلق: هل نجحت العملية ؟
الدكتور نزل الكمام من وجهه: إنه تحت تأثير للبنج ، السترة كانت اعجوبة فقد ثبتت طلقتين اصابت بذراعه وطلقه من الظهر اصبحت كدمة لكنه بخير .
إيلينا بفرحة: ايمكنني رؤيته ؟
الدكتور: لن تستفيدي شيء ، فهو تحت تأثير البنج .. يمكنك القدوم صباحا .
إيلينا: ولكن ..
صوفيا قاطعتها: كان يوما شاقا علينا ، لنذهب ونستريح وبصباح اليوم التالي سنكون هنا جميعا .. اقسم لك .
إيلينا ما كان ودها طلعت بدون ما تشوفه لكن اوامر الدكتور فوق كل شيء .
استقبلتها كاسيلدا بخوف وقلق: هل هو بخير ؟
إيلينا تنهدت : لست اعلم حقا نانا ، أنا خائفة جدا .
كاسيلدا ضمتها: هدئ من روعك أنا اكيده أن الدون إدوارد سيكتشف الفاعل حقا .
إيلينا ابتعدت عنها وناظرتها بألم: لا أعلم لما يحدث كل هذا لعائلتي ! هل هذا بسبب وجودي هنا .
كاسيلدا بصدمة: ما هذا الكلام إيلينا ! بالطبع لا .
إيلينا: وتحت هذه اللعنة .. هناك الكثير يعاني ويتألم أحدهم بالمستشفى الان .
كاسيلدا: إن لم ينقذك حارسك الشخصي من سيفعل ؟ ولما والدك جعله حارسك من أصل " شدت على يدها " الحديث بهذا الامر لا يجدي نفعا ، فلتأخذي حمام دافئ وتسترخي وبالغد نتحدث .
كان كلامها صحيح فهي فعلا تعبانة شلحت ملابسها وغطت جسمها بماء البانيو وهي تفكر بألي صار
لحظة اقترابه منها وسقوطه عليها كان يضمها خايف أنها تصاب ، اطلقت تنهيدة عميقة .
إيلينا " وش كنتي تفكرين فيه ! كان يقوم بواجبه فقط ، لا تحلمين كثير خلاص "
بعد حمام دافي رخت أعصابها
شافت اتصال كثير من آيشا
وابوها وأمها ..
كتبت رسالة لآيشا تطمنها عن حالها سريع ما كانت قادرة تفتح عينها من التعب ونامت بلا شعور , رغم كـل شيء 
.
.
فرانكو بصدمة: لا اصدق ما فعلتي .. أنتي حقا مجنونة .
ماري: لم اقصد اذية أحد إنه مجرد تخويف .
فرانكو وسع عدسة عينه: قد أصيب احدهم حقا ! ماري ! ماذا حدث لك ؟
ماري قامت وبقوة ثبتت عينها عليه: لن أسمح لها ولا لأي شخص أن يأخذك مني اتفهم ؟
فرانكو بنفس صدمته: ماذا لو اخطئ الهدف ولاقت حتفها ! ألا تفهمين ماذا سيحدث ان اكتشفوا إنك الفاعلة !
ماري بلا مبالاة: لا يهمك ! فهي بالأخير لم تتأذى ولم يصبها شيء وذلك بفضل الحارس التافهة ماكسيمو ، ألا يجب أن تبتهج ؟
فرانكو بعصبية: مـــاري ! هل جننتي ؟ كيف سأبتهج بعدما حدث ! والدك لن يسكت وسيبحث عن القناص الذي أصاب به ماكسيمو بدل إيلينا وسيعلم إنك انتي من وراء هذا .
ماري بحقد: الحارس الشخصي الغبي كنت سأحقق ما أريد وأنهي حياتها بطلقتين وينتهي الأمر ولكن لا , تدخل في الوقت الاخير 
فرانكو يناظرها برعب: بدأت أشك في صحة عقلك ماري ! كيف فعلتي هذا كيف ؟ ألا تدركين ماذا كان سيحدث لو حقا قتلت ! ومالذي سيحدث عندما يعلـــمون .
ماري قامت من الطاولة :اوه عزيزي ! لن يحدث ، فقد دبرت هذه الخطة جيدا وانا لم اختار قناص غبي بل قناص متمكن ويعلم ماذا يفعل وأنظر الآن ، هو تمكن من الهروب ولم يقضبوا عليه .. كفاك تفكيرا وابتهج فأنت لن تحصل عليها بعد حتى إنكم لم تعلنوا خبر يوم زفافكم بشكل رسمي ! هههههه ولن يحدث ههههههههههههههه .
فرانكو بصدمة خوف وهو يسمع لضحكتها الشريرة و الجنون ألي وصلت له .
.
فتح عينه بشويش وهو يحس بثقل وألم مع حركة يده اليمين عقد حاجبه وهو يناظر بالمكان " أنا وين ! آيش ألي صار ؟ ااه ألم قوي بيدي "
في لحظة دخول النيرس والابتسامة على وجها وهي تتكلم بكلام ما يفهمه .
ماكسيمو: الإنجليزية .
النيرس: المعذرة .. كنت اسال عن صحتك .. كيف هي ؟
ماكسيمو كشر بوجهه: سيئة لحد ما .. ماذا حدث؟
النيرس وبيدها الدفتر تشوف الجهاز دقات القلب وتسجل : طلق ناري على يدك اليمنى .. انسيت ؟
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وباندفاع: إيلينـا ! إيلينا هل هي بخير ؟
النيرس ناظرته في ابتسامة: هل هي حبيبة ؟ يمكنك أن تتطمن لم يأتي احد مصاب غيرك ليلة أمس .
ماكسيمو تنهد براحة .. صار يسترجع الي صار .
النيرس خلصت شغلها وبابتسامة: لابد أنك جائع .. أنها الثامنة صباحا وقت الإفطار الشهي .
طلعت من الغرفة ودقائق إلا وهي تدف العربة وحطت الأكل فوق طاولة الإفطار المخصصة للمستشفيات
ماكسيمو بتردد: هل آتى احدهم لزيارتي .. أعني بعد ما اجريت العملية .
النيرس: قدم الكثير للاطمئنان عليك سنيور ، لكن بالطبع لم يدخل أحد لك فهناك حراسة مشددة لمعرفة من صاحب الطلق الناري .
ماكسيمو " آيش كنت متوقع يعني ! أنت حارس شخصي لا أكثر " قاطعها وبدون نفس: لست جائعا .. فلتبعديه .
النيرس استغربت تقلب مزاجه: وماذا عن دوائك سنيور .
ماكسيمو بحده: عندما اجوع سـ أخبرك .
النيرس بتوتر ابعدت الطاولة على جنب الغرفة: حسنا حسنا .
وطلعت من الغرفة رجع ظهره لورئ بثقل
وغمض عينه ..
توجهت مع النيرس للغرفة وبهمس: تقلب مزاجه فجأة لا أعلم ماذا دهائه .
إيلينا دخلت الغرفة وعينها عليه كيف كان عاقد حاجبيه نزلت قبعتها واقتربت منه ببطء ..
ماكسيمو استنشق ريحة عطرها وفتح عينه شافها قباله وسعت عدسة عينه وكأنه مش مصدق أنها قباله .
إيلينا بلبكة: المعذرة ! ازعجتك ؟
ماكسيمو بنفس نظراته لها بلا أي كلمة .
إيلينا مدت بوكيه الورد له وبامتنان : قبل كل شيء .. الحمدلله على سلامتك وشكرا لك .
ماكسيمو يناظر الورد الابيض ألي بيدها: كنت اقوم في واجبي .
إيلينا " ما بيناظر فيك اكثر من انك مهمة شخصية له وبس " ابتسمت بثقل: طبعا ! ماكنت اتوقع شيء ثاني ماكسيمو .. ربي يقومك بالسلامة .
النيرس اقتربت منها واخذت الورد وحطته بفازة زجاج جنبه وابعدته لمنتصف الغرفة .
ايلينا سكتت شوي: كيف حالك ..؟
ماكسيمو: طلق رصاصة .
إيلينا بتأنيب ضمير: انا بجد آسفة ، اتمنى لك الشفاء العاجل .
ناظرت لنيرس وسألتها عن وجبة الافطار
النيرس: المريض لا يريد الإفطار سنيورة .
إيلينا ناظرته ثم ناظرتها: حسنا اعطني صحن الإفطار وانا سأهتم للأمر .
النيرس رجعت الطاولة وطلعت: سأحضر الدواء سنيورة .
إيلينا مسكت زر السرير ورفعته لفوق
ماكسيمو: قلت لها ان مالي نفس أفطر .. هو إجبار يعني ؟
إيلينا: طبعا إجبار .. كيف راح تتشافى ماكسيمو ؟
غيرت جهتها لعند يده اليسار ومسكت كتفه بلطف وساعدته يعدل جلسته وحطت ورئ ظهره وسادة كانت قريبة منه للحد الكبير صار يناظر فيها بضياع , فتحت غطاء الفطور وبابتسامة: قلت لهم عن الفطور ألي تحبه ..
ماكسيمو عقد حاجبه: كنتي هنا ؟
إيلينا: أي .. كان ودي تطمنت عليك وشفتك لكن ما سمحوا لي فـ رجعت البيت .
ماكسيمو انبسط بداخله وصار يناظر فيها وهي لابسة بلوزة رسمية بلون البيبي بينك مع بنطلون عالي أبيض فضفاض معظم الشيء وكعب أبيض وشعرها نازل على اكتافها وحلق ناعم يزين اذنها ذهبي كانت بقمة الجمال والنعومة .
إيلينا كانت تقطع له البيض المسلوق وفردت البريد فوقه جبن كريمي ومربى وقطعته لقطع صغيرة ثم ناظرته انتبهت لنظراته لها وبارتباك: في شيء بوجهي ؟
ماكسيمو انتبه على نفسه وابعد عينه: لا ! عندك موعد بهالصباح الباكر؟
إيلينا بالشوكة مدت له وبتردد: بطلع مع فرانكو .
ماكسيمو صار يناظر فيها : ايش؟
إيلينا باندفاع: ادري انك قلقان علي لان فرانكو مجنون وممكن يسوي أي شيء .. لكني قاصده الدون خوسيه ولوبيتا هم كل تفكيرهم بالمصنع والمزرعة من بعد ألي صار .
ماكسيمو بغيرة وقلق: ومين ألي بيكون معك ؟
إيلينا: العم لورينزو ، اخترته عشان يوضح كل شيء انا ما اقدر اجاري السنيورة لوبيتا فهو بيكون كفيل برد أي سؤال واستفسار .
ماكسيمو ارتاح مبدئيا لكن الغيرة بقلبه: طيب
إيلينا صارت تأكل فيه وهي تحس بشيء من ردات فعله " معقول غيرة ! انا شفتها كذا هو غيران فعلا بس كيف اتأكد ؟ " اخذت المنديل ومسحت طرف شفته ونظراتهم ببعض كانت التوتر ولبكة جوهم , في لحظة دخول النيرس لهم تناظرهم في ابتسامة : احم..
ابعدت يدها منه بلبكة
النيرس مدت لها الدواء ثم ناظرت لصحن الفطور: يبدوا أن أحدهم قد فتحت شهيته .
ماكسيمو بلبكة: من اجل الدواء ..
النيرس اكتفت انها تبتسم
إيلينا حطت الحبة بفمه وشربته الماء ثم أخذت قبعتها وبابتسامة: هاي لأجل التخفي " ناظرته " لو احتجت أي شيء اتصل بي ولا تتردد ابدا طيب ؟
ماكسيمو باندفاع: طمنيني عنك وانتبهي تأكلي أي شيء هالتعبان ممكن يسوي أي شيء .
إيلينا حبت اهتمامه اخفت ابتسامتها: طيب .
طلعت ولحقتها الممرضة وباندفاع: سنيورة إيلينا ..
إيلينا ألتفتت لها: ارجو الاهتمام به .. فهو حاد الطباع أحيانا .
الممرضة: ارى هذا .. حيث تغير مزاجه للحظة وبعد ان راك قرر أن يأكل .
إيلينا ابتسمت ابتسامة عريضة: حقا ! وكيف هذا ؟
الممرضة: قد قال إنه من اجل الدواء ولكنه احم يوجد شيء ما بداخله على الارجح .
إيلينا بفرحة جات بترد إلا برنة جوالها تو تنتبه لساعة: حسنا سأغادر الآن " مدت الكرت لها " إنه رقمي الشخصي , في حال احتجتني .. وشكرا لك .
وطلعت برا المستشفى لعند العم لورينزو وراحت للمزرعة معه حيث بعد ربع ساعة جاو الدون خوسيه خورخي وزوجته لوبيتا وإدوارد .
بحده: كان بإمكان ابني ان يتعرض للأذى بدلا منها .
إدوارد: ومع ذلك لم يحدث لمرة واحده ان اصيب ابنك .
فتحت عينها ع الاخر: ولن انتظر حتى ان يتعرض للأذى .
منذ أن قدمت والمصائب لا تفذ من عائلة كورتيز .
إيلينا بصدمة تناظرها
إدوارد باندفاع: سنيورة لوبيتا لطفا! مالذي تقوليه ؟
لوبيتا بحده: إنها حقيقة انت لا تجرأ على ذكرها سنيور إدوارد .
لورينزو: لم يكن المعني فرانكو بل إيلينا .. ما جدوى من حديث فارغ .
لوبيتا ناظرته: بالطبع ستدع حديثي فارغ .. أنت لم تنجب لتعرف قيمة الابن .. أنا لدي ابن واحد فقط ولست مستعدة لتخلي عنه لزواج محتوم عليه بالفشل " وبحقد " لزواج لن يكون متكامل بشروطه الاساسية .. فـ ابنتك يا سنيور إدوارد ليست مؤهلة لزواج بالأصل .
إدوارد جاء بيرد بس تدخلت إيلينا وهي تحارب دموعها: أنا لا انتمي لتلك الطبقة ولا لعاداتكم الغريبة .. ولا لتصرفات ابنك اللئيم , كل تفكيره للوصول لغايته المشينة
لوبيتا بصدمة تناظرها بصمت
إيلينا كملت بشراسة: من سيسعى وراء ابنك المدلل سوى فقط اعمال والديه .. حيث ينام حتى الظهيرة ولا لديه سوى اللهو واللعب طوال اليوم ، لم تكترثي لي ولا لمرة واحده لا أعلم كيف تجرأتي وقلتي ما قلتيه " مسكت شنطتها " ولا أظن أن هناك هراء اكثر مما قلتيه سنيورة .. المعذرة .
وطلعت من المكان تاركتهم بصدمتهم صعدت السيارة منطلقه لمكان بعيد عنهم .
لوبيتا بعد صمت طويل: لا أظن أن هناك داعي للحديث بعد الآن ، من الجيد أن موعد الزفاف لم يحدد بشكل رسمي ، فابنتك يا سنيور إدوارد لا تؤهل عائلتنا .. وبقائها معكم بات يشكل خطر على الكل .. هيا خوسيه
طلعت ولورينزو يناظر فيه : هذا ليس خطئ إيلينا .. ما قالته كان بقلبها منذ وقت ولما هي شرسة هكذا .. لا تقسو عليها ولتدع لوبيتا تبحث عن زوجة منحله مثله بنفسها ..أنا أكيد تماما أنها لن تجد مثل إيلينا ابدا .
إدوارد ما قدر يتكلم بأي كلمة تجاه اخوه لان صعب يقول له عن وضعه المادي ألي اختلف بعد ما وزع الورث بينه وبين أخوه , والفجوة بين إيلينا وفرانكو كبيرة بسبب وضع إيلينا النفسـي ألي ما يسمح .
.
.
احتضنتها آيشا بذهول: قلتي هذا ؟
إيلينا تمسح دموعها: لم تترك لي مجال ! دائما ما كانت تهاجمني بشأن ابنها المدلل .. انا لست بحزينة أنا سعيدة لأنني لست مضطرة لأن اصارح أبي بشأن عدم رغبتي به .
آيشا: ماذا بشأن والدك ؟ والاقتصاد !
إيلينا: سأفكر وأخبره ..لكني حقا لا أود العودة للمنزل آيشا أنا تعبه ولست في رغبة للحديث بشأن المدعو فرانكو .
آيشا: حسنا .. ماذا ستأكلين ؟
.
فرانكو بصدمة: ماذا ! لما فعلتي هذا امي ؟
خوسيه: فرانكو قد اتخذنا قرار بمنع اتمام زواجك من إيلينا ، أنها خطر عليك .
فرانكو بقهر: انا لست صغيرا لكي تقررون عني ! انا من سيقرر ولستي انتي امي .
لوبيتا بعدم تصديق: فرانكو كيف امكنك قول هذا!؟
فرانكو كمل: لا مزيد من الحديث إنه زواجي أنا ولستم أنتم سأذهب إلى بيت الدون إدوارد كورتيز واتحدث بنفسي لإيلينا .
لوبيتا بحده: انت لا تعلم ماهي طباع مخطوبتك تلك فقد بدأت وقحة وكأنها ابنة من العوائل النائية فقد تلفظت علي بكلمات لم اتوقع ان اسمعها بحياتي .. فلتقل شيئا خوسيه .
خوسيه بتأييد: تلك الابنة ليست المناسبة لك ولا لعائلتنا ، قد اخطئنا باختيارها لك كان من الأجدر ان اخترنا ماري فهي أفضل .. اقلها ستهتم بك وليست كـ إيلينا .
لوبيتا اقتربت من ولدها وبحنية: أعلم ان ايلينا فتاة راشدة وصارمة ولديها اعمال كثيرة مساهمة ومساعدة للمحتاجين وانها جميلة وجذابة لكنها ليست كذلك عندما تقترب منها ! لن تستطيع العيش معها ابدا ابدا .. انها مريضة ولن تعطيك حقك الشرعي وانا ووالدك لن نرى احفادنا مطلقا .
فرانكو اكتفى بالنظر وطلع من البيت .
لوبيتا ضمت يدها بقلق: مالذي سنفعله يا زوجي لا أعلم حقا مالذي سيحدث اخشى أن يوافقوا على الصلح .. لا يمكن ان اتقبلها بعد ما قالته لي !
خوسيه: فلتتحلي بالصبر عزيزتي ، ولنرى ماذا ستقول لا اعتقد أنها ستوافق على هذا الزواج فأنها صاحبة كبرياء .
لوبيتا: وماذا اذا تدخل إدوارد واقنع ابنته بالزواج منه مالذي يمكن ان يحصل مجرد التفكير يصيبني بالتعب .
خوسيه صغر عينه: لننتظر عزيزتي لننتظر .
.
الحراس اوقفوه واقتربت كاسيلدا منه: سنيور فرانكو لا اظن أن مجيئك هنا قد يسر والداك .
فرانكو : اود التحدث قليلا مع إيلينا ارجوك كاسيلدا .
كاسيلدا: إنها أوامر الدون وليست السنيورة .
ايلينا عند الدرج بصوت حاد: لا بأس كاسيلدا .
كاسيلدا ألتفتت لها: ولكن سنيورة .
إيلينا اشرت بعينها
كاسيلدا نزلت عينها واشرت للحراس يبتعدون عنه ودخل فرانكو وعدل سترته الرمادية واقترب منها .. نزلت ايلينا بآخر عتبه لدرج: ماذا هناك فرانكو .
فرانكو بتردد: ايلينا .. والداي لما يقصدا ما قاله لك ابدا .
ايلينا بحزم: ولكنني قصدت ما قلته فرانكو .
فرانكو باندفاع: اعلم جيدا إنك حزينة لما قالته أمي .. فهي عاطفية كثيرا وقد تأثرت بما حدث ليلة أمس فلتعذريها .
إيلينا:........
فرانكو بلبكة: ما حدث أنا اكيد انه لن يتكرر وليست خطيئتك ولا خطيئة أحد بما حدث . لنعيد من جديد بشأن زواجنا إيلينا .
إيلينا: فرانكو ! أنا آسفة حقا لما حدث ولكن .. " سكتت شوي " الأمر لن يجدي نفعا ! انهما والداك قلقان عليك كثيرا وربما ستتأذى يوما ولن اتحمل المزيد من الذنب .
فرانكو مسك يدها وبرجى: عزيزتي لن يحدث شيئا لي صدقيني .. أنا ..
إيلينا سحبت يدها منه ببطء: ربما لك لا ! ولكنني خسرت أهم حارس لدى عائلة كورتيز .. هو الآن بالمستشفى يعاني ويتألم كيف يمكن ان اتحمل المزيد من الذنب !" سحبت الخاتم من يدها" فلتأخذه فقط فرانكو .. بالإذن .
وصعدت الدرج بخطوات سريعة وسط مناداة فرانكو لها اقتربوا الحراس منه
فرانكو بقهر: لــن استسلم إيلينا .. أعــدك .
وطلع من الفيلا
دخلت غرفتها ولحقتها كاسيلدا: صغيرتي هل أنتي بخير ؟
إيلينا: شعور الراحة عالية لدي أهذا يعني بأنني بخير ؟ فرانكو غير مناسب لي ابدا .. إنه يشبه شخص اخر ولكن لست انا .
كاسيلدا: مالذي حدث بالضبط ! ألم يكن السيد يرغب بزواجكما لتحسين وضع المادي للعائلة ! ماذا الان
إيلينا طلعت روب من الدولاب: اود الحديث معه فأنا لدي فكرة كبيرة ستساهم في المساعدة .
كاسيلدا: هو اسبق منك .. علم بما حدث فأخبرني أنه يريدك .
إيلينا ألتفتت لها: جيد ! سأذهب الآن .
نزلت تحت لعند المعيشة استغربت لما شافت عايلتها كاملة فيه .. صوفيا .. ماري
إدوارد لما شافها: راودني اتصال من الدون خوسيه ، يود أن يعلم ماذا اجبنا بشأن ابنه .. حيث إنه اخبرنا ان تمت الموافقة سيتم التوقيع عن تنازل لورث عائلته .
إيلينا بلعت ريقها: اجبته بالرفض أبي ، لا تقلق .
صوفيا ابتسمت بسخرية: لا تقلق ! بل من هذه اللحظة سنقلق كلنا فحالتنا المادية في تدهور كبير بعدما اخذ حصته لورينزو .
إدوارد باندفاع: صوفيا حبا بالله يكفي .
صوفيا بهستيرية: لا إدوارد لا .. لا مزيد من الأكاذيب بعد الآن ، كنت على أمل ان تتغير بعض المسائل وتعود كما السابق لكن لا ! اخبرك لوينزو انه لم يكن اليد بمحاولة القتل بالأمس اذن من يكون ؟ من يود الثأر بنا .. اقصد " ثبتت عينها على ايلينا " من يود الثأر لك إيلينا .. مالذي فعلتيه قبل قدومك لعائلة كورتيز .
إيلينا بصدمة من كلام أمها .
إدوارد بحده: صوفيـا ! ما دخل هذا بما حدث ؟ أنا من رغبت بالمصالحة بين أخي لورينزو لما سببه رعب لنا طوال أشهر !
صوفيا بين دموعها: لكن.. أنظر ماذا يحدث الآن ! قد حاولوا أن يقتلوها .. وهي المعنية دائما ألا ترى ؟ كانت هناك فرصة .. فرصة واحد للعودة لما كنا عليه ولكن ... خسرناها لو إنك وافقتي واعتذرتي من لوبيتا لربما كانت وافقت وانحلت مشاكلنا .
إيلينا نزلت دموعها وبفك يرجف: فرانكو ليس الرجل المنشود .. ليس الزوج الذي تمنيته ، إنه اناني و.....
صوفيا قاطعتها بكره: لكنه الوحيد من سينقذ عائلتنا من السقوط ايلينا ! ألا يمكنك أن تري ؟ بعد عودتكما من المزرعة اليوم اجرى والدك اجتماع في ترحيل الخدم والحراس ألم تفكري لو قليلا ماذا سيحدث ؟ ألا تعلمي ماذا ستفعل لوبيتا ؟ اكنتي تظنين أنها ستتغافل عما حدث ؟
إيلينا بفك يرجف: أنا اتيت الآن للحديث بهذا الشأن , لدي الحل لمشاكلنا اجمع .. لنتكاتف ونعمل من أجل المصنع وماري لديها شهادة عالية في الموضة وانتي كذلك أمي يمكنكم العمل معا ، وأنا سأكون مع والدي بالعمل لتحسين أداء المصنع .
صوفيا: مـاذا ! اتظنين الأمر بهذه السهولة؟ كيف امكنك قول هذا ألا تعلمين مدى صعوبة التكيف بهذا الوضع ! ولدت من عائلة ثرية ولم احتاج يوما للعمل واليوم .... " بنبرة صوت أليمة " خاب ظني بك إيلينا .. خاب ظني .
وطلعت من المكان
إيلينا ناظرت في ابوها بعيون دامعة
إدوارد اقترب منها ومسك يدها وبهمس: صغيرتي ! والدتك لم تقصد فهي تعبه لا تعلمين كم تأملت كثيرا بهذا الزفاف ، كانت تخبرني ان اوضاعنا ستتغير حقا لكن .. " تنهد " سأتحدث معها .
ماري اخفت بسمتها وانتصارها وطلعت ورئ ابوها ..تاركينها بصدمة وجعها وألمها .. حست انها خارت قوتها وجلست بالكنب تبكي وتبكي بألم وحزن للي تمر فيه .. ظنت انهم بيقدرون ألي تمر فيه ويفهمونها ويتكاتفون لكن للأسف ..
كاسيلدا اكتفت تناظرها من بعيد بحزن ما حبت تدخل او تعلق بشيء لأن وضعها بيتغير هي بعد وممكن تطلع من خدمة عائلة كورتيز .
.
النيرس تناظر فيه: ومالذي يقلقك هكذا ؟
ماكسيمو: ألم تردك رسالة منها ؟ " يبرر " كما تعلمين انا كنت حارسها الشخصي .
النيرس: ولما لا تتصل بها .. ستجيب حتما .
ماكسيمو بنفس تبريره: ليس لديها وقت كما انها تعمل كثيرا .
النيرس تحاول تصدقه: لكن ان اتصلت بها الآن ستجيب انا متأكدة ، حيث إنها تتصل بي كل ليلة اطمئنان عليك .
ماكسيمو وسعت عدسة عينها وباندفاع: ولما لم تخبريني ؟
الممرضة بابتسامة: ولما سأخبرك ؟ من تكون ؟
ماكسيمو بتردد: ا..خبرتك انني حارسها الشخصي .
جات بترد إلا بدخلتها زادت نبضات قلبه بتوتر أن ممكن سمعت حديثهم
إيلينا بابتسامة: مساء الخير .
الممرضة ردت الابتسامة لها: لم نرى وجهك ثلاثة أيام سنيورة هل انتي بخير ؟
إيلينا هزت رأسها بالايجاب : لم يحن وقت الغداء صحيح ؟ فقد حضرت لك وجبة دسمة .
النيرس عند الباب: ان احتجتني فأنقر على الزر .
ماكسيمو يناظرها لما طلعت ثم انتقلت عينه عليها كانت باهته رغم جمالها واهتمامها بنفسها صار يناظر فيها بعمق بإشتياق لشكلها وتفاصيل وجها
إيلينا قربت الطاولة وفتحت صندوق الغداء ألي كان عبارة عن ٣ طبقات
الطبق الأول فيلية دجاج بالكريمة والليمون والثاني رز والثالث سلطة خضراء .
إيلينا بحماس: بتغدا معك إن سمحت .
حطت صحنين وسكبت له واقتربت منه وحطت منشفة عند رقبته
ومدت له الملعقة
ماكسيمو يناظر بعيونها اللامعة الحزينة: ممكن أعرف ليه كنتي تبكين ؟
إيلينا بنكران: ابكي ! انت ما شفت الجو كيف صاير ؟ غبار ودخل بعيوني .
ماكسيمو بعدم تصديق: ايش صاير ؟
إيلينا كلمته بنبرة صوته الحساسة خلتها بموقف حساس تحارب دموعها بلعت ريقها بثقل: انهي طبقك وبعدين بنسولف تمام ؟
صارت تأكل فيه بصمت محكم ونظراته لوجها ما نزلت يتأمل وجها الحزين ما قدر يصبر اكثر من ٣ دقايق: شبعت .. فرانكو سو لك شيء ؟ صار شيء ؟
إيلينا سكبت لها وجلست بالجلسة البعيدة عنه وصارت تأكل بيد ترجف وحزن واضح بشكلها وكأنه تأكل فقط لحد جوعها فقط صار يتكلم ولا يلاقي منها رد ..
قام من السرير بثقل اقترب منها وجلس جنبها وبهمس: ما بمنع أنك تبكين وتأخذين راحتك .. بس تقولين لي ليه تبكين .
إيلينا رغم محاولتها في كبت دموعها إلا أنها فشلت ونزلت بسهولة على خدها ونزلت على كف يدها .
ماكسيمو بلطف رفع يده اليسار ومسح دمعتها بحنان ألتقت نظراتها الحزينة بنظراته الحنينة
إيلينا نزلت عينها وكأنها تريد تتهرب منه: أوضاع العائلة تغيرت كثير .. هذا ما في الأمر .
ماكسيمو:.......
إيلينا رجعت تاكل ابتسمت بألم: وأنا ميتة جوع ما فيني أأجل الأكل .
وكأنها توصل له رسالة انها ما بتتكلم ألتزم الصمت وبين الفترة والثانية يناظر فيها يريدها تخلص .
إيلينا مسحت طرف شفتها: كيف صحتك اليوم ؟ احسن من الايام ألي فاتت ؟
ماكسيمو: جو المستشفى متعب ودي اطلع انزل لحديقة المستشفى .
إيلينا قامت وبدون تفكير: اي طبعا .. بيحسن من نفسيتك كثير اصلا .
طلبت مساعدة من الممرضة وجلس على الكرسي المتحرك اشرت بيدها انها هي ألي تدفعة .
نزلوا لحديقة المستشفى وقفت الكرسي وصارت قباله وغطت رجله كويس وهو يناظر فيها وفي اهتمامها فيه حس بدفئها رغم كل شيء ورغم مشاعره لكل مرآة إلا انه يحس بشيء بداخله جالس ينمو ..
إيلينا رجعت شعرها لورى وجلست بالكرسي ألي جنبه أخذت نفس عميق: المناظر الطبيعية تغير من نفسية الإنسان .. دامك هنا كل يوم بنزلك تشوف جمال الغروب والشروق لو ودك .
ماكسيمو: وانتي فاضية لي ؟
إيلينا حست بعتابه: ماكسيمو .. أنا آسفة على كل شيء أنت هنا بسببي وجالس تعاني وتتوجع وانا انشغلت كفاية عنك .
ماكسيمو فز قلبه من كلامها: انشغلتي عني !
إيلينا بإندفاع: كنت اقصد أني بجيتي هنا وتسلايتك اخفف عنك ألي تمر به .
ماكسيمو: قصدك تردين الدين ؟
إيلينا: طبعا .
ماكسيمو خاب ظنه لكنه ما بين: بخصوص العايلة .. ايش ألي تغير بالضبط ؟ تكلمي غيري جوي .
إيلينا تناظر بيدها: صدقني ممكن هذا الشيء بيخرب مزاجك على قلة سنع وانت جاي ترفه عن نفسك .
ماكسيمو: ما تدرين ..!
إيلينا " انسى طباعه وجموده واقول ! ما بستفيد شيء هو ما بيفهمني حتى لو انه بنفس تجربتي وفقدان الذاكرة زي ما قال لي .. بس قلبن قــاسي وجامـد ما بيفهم ابد " :........
ماكسيمو كان متوقع انها تطنق لكن ولا كلمة : اي؟
إيلينا ابتسمت بثقل: المادة تعبانة والعايلة تعالج الموضوع فقط لا غير وانت تدري اني مرفهة ما بقبل بوضع مختلف ، لزوم أننا نعالج الموضوع وان شاء الله خير .
ماكسيمو سكت شوي : تعرفين أنك ما تعرفين تكذبين ؟ هذا مش موضوعنا .
إيلينا بصراحة: ذي مسائل حساسة ما اقدر اناقشها مع اي أحد ، معليش بس هالشيء يخصني ماكسيمو .
ماكسيمو ما توقع ردها الجاف كذا للحظة حس انها بتتكلم لكن تغير رايها
جلسوا شوي ثم جات الممرضة قامت إيلينا: بجيك بكره ان شاء الله .
وطلعت من المكان وكأنها تهرب .
الممرضة: اتود الصعود سنيور ؟
ماكسيمو اشر بـ لا غمض عينه يستنشق هواء جديد لمح من بعيد العم لورينزو نزل قبعته وألقى له التحية جلس قباله: كيف حالك ؟ هل تشعر بتحسن ؟
ماكسيمو: بخير اشكرك ، كيف حالك سنيور ؟
لورينزو رجع ظهره لورئ و بتنهيده: ليس تماما ، ربما سمعت بما حدث اخبرتك إيلينا .
ماكسيمو باهتمام: لم تفعل .
لورينزو: أبعد إدوارد بعض الحراس والخدم ، انفصال فرانكو وإيلينا .. الوضع المادي .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه: ماذا ؟ ماذا قلت ..
لورينزو: أبعد بعض الحراس والخدم !
ماكسيمو باندفاع: ما بعد هذا ..
لورينزو: انفصال فرانكو وإيلينا ؟
ماكسيمو " معقول عشان كذا زعلانة ؟ ان وضعهم تغير بعد هالانفصال ؟ ولا ايش بالضبط .. الشك والتفكير بيلعب بي " : وكيف حدث هذا ؟
لورينزو: بعد ما حدث لك رأت لوبيتا ان ابنها سيقتل يوما ما فأعلنت عن انفصالهما بشكل رسمي " عقد حاجبه " ظننت انك ستقلق بشأن عملك .
ماكسيمو انتبه لنفسه وبسرعة دارك الوضع: ما عنيته أنها كانت هنا منذ قليل وباتت حزينة جدا لم اتمكن معرفة ما يجري حقا .
لورينزو: هذا صحيح .. إيلينا فتاة صالحة وراشدة تمتلك عقلية راجحة وحضور قوي ، كنت ستتمنى لو انك رأيتها وهي تتحدث مع لوبيتا بكل قوة وبلا رادع ابهرتني وصدمت الكل .
ماكسيمو بعدم استيعاب: هلا شرحت لي بالتفصيل ..
حكى له لورينزو ألي صار لحد هالساعة ذي وكمل: وقفت صوفيا ضدها بالطبع ، فعلاقتها مع إيلينا مهزوزة .
ماكسيمو: وكيف علمت بهذا ؟
لورينزو ابتسم بـ استخفاف: قدمت إلي دون علم إدوارد أنت لن تخبره صحيح ؟
ماكسيمو: تعلم جيدا انني لن افعل .
لورينزو كمل بكل اريحية: طلبت ان اعيد الأمر بشأن حصتي من المزرعة ومصنع كورتيز .. أتتصور هذا ؟ لكني طلبت مهلة لتفكير .
ماكسيمو: وهل ستوافق ؟
لورينزو سكت شوي: لا ! " طلع من جيبه صورة " أنها ليزا حبيبتي الجديدة .
ماكسيمو يناظر صورتها: ارى انك مغرم بها ؟
لورينزو رجع الصورة بجيبه بابتسامة: ألا يبدوا واضحا ؟
ماكسيمو سكت شوي: هل اكتشفتم الفاعل .
لورينزو : بكل اسف لا ، لاذ بالفرار هذا ماجن جنون لوبيتا .
" حط يده بكتفه " لا تقلق بما سيحل بك فأنت تعلم أني أحتاج لشخص مثلك .. ان يهب حياته في سبيل الحماية لسيده .
قام من الكرسي " تعرف رقمي الشخصي اتصل بي إن احتجت إلي .
وطلع لورينزو من المستشفى جات الممرضة ورجعته لغرفته .. والتفكير في رأسه عن صمت إيلينا ولقضيته ألي كل يوم يرسل له ظافر رسالة للعد التنازلي حس حالة في دوامه كبيرة ..


آنتهــــى البــارت

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن