18

238 7 0
                                    

فتحت الدولاب اختارت بلوزة رسمية بني ترابي مع بنطلون أسود وسيع وحزام ضعيف من عند خصرها وكعب أسود شعرها رفعت جزء منه حطت الجاكيت عند اكتافها ونزلت عند الدرج صادفت فرانكو حاولت تتجاهله لحد ما مسك يدها: اتتعمدين تجاهلي وعدم رؤيتي ؟
إيلينا طيرت عيونها لفوق: ارجوك فرانكو اترك يدي .
فرانكو صار قبالها: إلى أين ستذهبين بكامل اناقتك ؟ هل ستذهبين للعبث مع الحارس اللعين .
إيلينا ابعدت يده وبهمس: لا تتفوه بمثل هذه الهراءات مجددا ، سأذهب للمزرعة .
فرانكو: لأجل ماذا ؟
إيلينا: وما شأنك أنت ؟ زفافك قريب لما لا تستعد لأجله .
مشت قدامه لعند السيارة الحارس فتح الباب ودخلت .
فرانكو وقف الحارس ودخل السيارة عنه
إيلينا عقدت حاجبها: ماذا تظن نفسك فاعل فرانكو ، دع الحارس ي..
فرانكو حرك السيارة وسط صراخها : نحن يجب أن نتحدث .
إيلينا سدت اذنها: لا أود سماع شيء فرانكو .
فرانكو: إذن لن أرتجل .
إيلينا : بحقك فرانكو ! لا أطيق التحدث عن تلك المشاعر الواهية التي لا صحة لها .
فرانكو وقف السيارة على جنب وألتفت لها: إيلينا ! تلك المشاعر ألتي تتحدثين عنها أنها مشاعري وقلبي أنا .
إيلينا كفتت يدها: أنت لا تحبني أنا أعلم هذا فرانكو .
فرانكو: أنها أنتي ولست أنا .
إيلينا: ما مفهوم الحب لديك ؟
فرانكو: ما مفهومه لديك أنتي .
إيلينا:.......
فرانكو مسك يدها وبحب: لما لا تعطيني فرصة لإثبات الحب الذي اكنه لك ، لما لا تنظرين حيال ذلك .
إيلينا بعدم تصديق: وماري ؟ أتظن أن هذا الامر سهل عليها ؟ أنا رأيت تلك الغيرة عندما اريتني المنزل ، انها تحبك انظر لهذا الامر قليلا .
فرانكو: لكني لا أحبها .. انا مغرم بك أنتي .
إيلينا ابعدت يدها منه وطلعت من السيارة .. تنهد ونزل من السيارة وراها صار قبالها وهو يتأمل ملامح وجها: لطالما اغرمت بتفاصيل وجهك والأمور المتعلقة بك .. بوسعي التحدث مع السنيورة صوفيا والدون إدوارد هما من سيفهمانها .
إيلينا كلامه حرك مشاعرها للحظة كأنها سمعت صوت حارسها الشخصي : الأمر ليس بشأن ماري وحسب .. أنت بواقع الأمر لم تحبني قط .. ولن تحبني .
فرانكو بعصبية خوفتها: مالذي احمله بقلبي لك اذن ؟ فلتخبريني وحسب ، لما أنا متمسك بك ما دمت لم أحبك .
إيلينا لمعت عينها وبانفعال: أنها لم تكن ذرة حب بل كانت لأنك لم تصل إلي يوما ولانني لم أرغب بقربك يوما فرانكو ، وأنت لم تحاول لأجل أن أغرم بك .. لم تعرني إهتماما منذ بداية التخطيط لأكون زوجتك المستقبلية لم أرى اهتمام ولم تأخذ قلبي حتى .
فرانكو حس الطاولة انقلبت ضده وبصدمة: انسيتي ! أنتي كنتي مشغولة كثيرا بالمصنع والمزرعة والجمعيات الخيرية ، وعقد البيع للخمور ، لم أكن رقم واحد لك ، حتى عندما كدتي ان تصابين بالعيار الناري لم تهتمي لرؤيتي .
إيلينا بصدمة: اتحاول أن تقلب الطاولة علي وتبرئ نفسك ! يا للعجب .. فرانكو أنت كنت تبيت بالحانات والمراقص الوضيعة وعند ما حدث الطلق الناري كنت تحت الطاولة تحمي نفسك كي لا تصاب باذئ لذلك والدي عين حارس شخصي لحمايتي .
فرانكو حس بفشلة وقلة رجولته استخدم العاطفة: فلتنسي كل هذا .. ولنعد الأمر ..
إيلينا برفض تام : ابدا لن يحدث .. ما عليك الآن سوى إنك تذهب وتستعد لزفافك الوشيك .
فرانكو عض شفته بقهر: لن تعجبك النتائج إيلينا هذا وعد مني لك .
صعد السيارة وحركها وتركها بالطريق وهي مصدومة من تصرفه الصبياني .. مدت يدها وهي توقف سيارة الاجرة ، جات سيارة سوداء نزلوا منها رجال بقناع أبيض حاولت تركض لكن هم اسرع منها ودخلوها السيارة بكل قوة وربطوا يدها وشريط لاصق قوي بفمها وهي تصارخ وتبكي
فرانكو مشى مسافة ثم رجع لنفس ما وقفها مسك جواله و أتصل فيها لكن جوالها مغلق ، فهم أنها منقهره منه وأنها بترجع للمزرعة صعد السيارة من جديد واتجه للمزرعة .
.
.
بالسيارة كل ما قاومت شدوا عليها ..
مسك جواله: سيدي أنها بحوزتنا ، حسنا حسنا .
إيلينا نزلت دموعها بغزارة " يا ربي ! احميني يا رب استرني يارب لا يؤذوني بشيء " شافت أن المقاومة ما عادت تنفع صارت تقرأ وردها وآية الكرسي .
بعد مدة وقفت السيارة وهي ما تشوف شيء بسبب الغشاء ألي بعيونها مسكوها وطلعوها من السيارة
فكوا الشاش من عيونها وهي تشوف حالها بوسط كراج كبيرة
وهواء منه
إيلينا وسعت عدسة عينها لما شافت طائرة خاصة وجواتها ٢ لابسين القناع الأبيض صارت تبكي أكثر: مالذي تريدونه مني ، دعوني وشأني .
ولا كأنهم يسمعونها صعدوها الطائرة وطارت . . .
.
.
بطل عينه بشويش تنهدت براحة: الحمد لله أنك وعيت ، خفت أن ممكن صار لك شيء .
فهد بتعب: ايش ألي صار ليلى ؟ المادة ألي حطوها بجسمي كأنها تسحب عافيتي .
ليلى سكتت شوي: فهد بخصوص المادة ألي حطوها لك وأنا تقصيت أثرها ، هي مادة .....
الا بدخلة ظافر: كيف امسيت بعد الإبرة ؟
فهد ناظر ليلى ألي تغير معالم وجها لخوف: قاعد اتحسن .
ظافر: ممتاز .. دام اوضاعك تمام بكره ان شاء الله استعد لعودتك لاسبانيا " ناظر ليلى " تقدرين تنصرفين .
ليلى حمدت الله انه ما سمع شيء نزلت رأسها وطلعت بصمت
ظافر مد له علبة صغيرة فيها حبوب: كل هالحبة مرة يوميا بيرد لك عافيتك ، المهلة هي ٣ أيام عشان تجيب ابنة الرئيس لهنا .. الآن ارتاح من جديد معك أشغال كثيرة بكره .
وطلع ..
فهد يناظر مكان الابرة ألي ازرقت " ما كان هذا إلا وشيء خطير أنا متأكد بهالشيء ، ضروري اتكلم مع ليلى قبل ما أروح لأسبانيا "
رجع للمكتب ..
شاف ليلى فيه
ابو جاسم يناظرها بصمت .
ليلى بخوف: ممكن مفعول الابرة تنهيه قبل ما يجيبها لهنا ، كان شاحب كثير وتعبان بسبب الإبرة طال عمرك .
أبو جاسم ناظر بظافر ألي تو دخل: تعال اسمع وش تقول ليلى .. خايفة على قاتل .
ليلى باندفاع ونكران: لا أبدا .. بس ممكن يموت قبل لا ترجع لهنا .
أبو جاسم ولع القليون وبهدوء: أنا دارس كل شيء .. مثل لما طلعتك من قضية الدعارة ومحد كان مفتكرك أنا طلعتك بنفوذي وطلعت القاتل ألي تحامين عنه لكن ألي مثله ينقتلون لكني أنا " وبانفعال " طلعته وبهوية جديدة ، كيف تتهميني بعدم التفكير !
ليلى خافت: ما قصدت كذا .. لكن ألي اقصده أن الدكتور فهد تحسس من الابرة وكأنه يحتضر .
أبو جاسم ناظر لظافر: صحيح هالكلام ؟
ظافر: يوحي عليه التعب لكن مع الحبة ألي بياكلها بتضبط وضعه وبيمشي لما تخلص آخر حبة فيها .
ليلى تغيرت ملامح وجها برعب: واضح أن في جثة بالطريق .
أبو جاسم: أنتي بتكونين متواصلة معه كالعادة والمكالمات مسجلة بينكم لو صار شيء أو سمعت هنا ولا هناك ، قولي وداعا لروحك ولأخته بعد .
ليلى تجمعت الدموع بعينها نزلت راسها وطلعت
أبو جاسم بدون ما يناظره: امنع أي لقاء بينهم لحد ما يطلع من هنا وان كان لابد تكون أنت بينهم .
ظافر نزل رأسه ثم طلع وراها شافها بالردة تبكي اقترب منها: قوي قلبك ليلى .
ليلى بحزن: اقويه لما يكون مثلك ومثله حجر يا ظافر ! وين الغلط ألي سواه ؟ كان بينهم اتفاق ايش ألي حصل عشان تعطوه عقار يقتله ببطء .
ظافر: ليلى ! ألي قلبه لين بهالزمن ما يعيش ، مراعاتك ومشاعرك ذي وفريها لشخص ثاني .
ليلى بشراسة: شخص ثاني ! أنا كل ما مشاعري تحركت رحتوا قتلتوه او ارسلتوه بمهمة اودت بحياته .
ظافر بملامح ثابتة: لأنك تحبين الشخص الخطاء .
ليلى: مو أنا ألي اختار يا ظافر مو أنا .
ظافر: كيف تحبين شخص ما عرفتي واجهته .. ما عرفتي زينه من شينه ، هذا مو حب .. هذا تعلق فقط ، لذلك أنتي ممنوعة من شوفة فهد اكتفي فقط بالمراسلة المسجلة بينكم .
ليلى جات بتتكلم بس هو قاطعها : ذي اوامر عُليا .
وابتعد عنها ووقف لعند غرفة فهد كلم الحراس وهي تناظرهم من بعيد بعيون دامعة .
ظافر دخل: جهزت اغراضك ؟
فهد وعينه على الباب
ظافر: جيت عشان اتأكد من جهازك وادواتك الخاصة .
بعد ما خلص طلع برا
.
.
عقد حاجبه: إيلينا ليست من عادتها التأخير ، هي من حرصت على مجيئي هنا عند كرمة العنب .
فرانكو مسك جواله واتصل فيها كذا مرة لكن جوالها مغلق ، اتصل بماري وباندفاع أول ما مسك الخط: هل عادت إيلينا للمنزل ؟
ماري بغيرة: وما شأنك بها ؟ أم أنك تخشى أن يصيبها مكروه .
فرانكو: الأمر ليس كذلك ، حدث سوء فهم " حكى لها ألي صار " اخشى ان يكون قد تعرضت للأذى .
ماري: ستعود حتما ، والدي يحب تضخيم الأمور لا غير .
فرانكو اقفل الخط وهو يفكر أن ممكن صار لها شيء بنفس الوقت خايف من اكتشاف إدوارد ..
إدوارد مع المزارع يتفقد مقدمة المزرعة شاف سيارته وبغرابة: لكن أين هي ؟ فرانكو ايمكنك أن تشرح لي وجود السيارة وايلينا ليست بها ؟ اخبرني الحارس أنك أنت من ركب معها .
فرانكو بتمتمة: حسنا .. قبل مجيئي لهنا ..
إدوارد يستمع بقلق وبصدمة من تصرف فرانكو الصبياني وبعصبية: انت لست جادا . صحيح ؟
فرانكو بخوف: اخبرتني ماري أنها لم تعد حتما صعدت لسيارة الأجرة ..
قبل لا يكمل اقترب إدوارد منه ومسك قميصه وبعصبية: ساعة ! ساعة منذ وصولك هنا إلى الآن ايها الأحمق .. إن حدث مكروه لابنتي سأدفعك الثمن غاليا .
وصعد السيارة توجهه للفيلا .
صوفيا عقدت حاجبها: ربما ذهبت لإحدى صديقاتها ولم تخبر أحدا .
إدوارد بتفكير وقلق: ألديكما ارقام صديقاتها ؟ فلتتصلوا بهم حالا .
ماري وصوفيا يتصلون بألي يعرفونهم لكن محد اعطاهم الرد الصح .
صوفيا: ابلغ الشرطة لفقدانها .
إدوارد: لن يقبلون .. مالم تأخذ ٢٤ ساعة على فقدانها بالإضافة نحن من عائلة كورتيز ما سيخرج من هنا ستظهر بالصحف الأولى .
صوفيا ضمت يدها على وجها وبقلق: يإلهي .. يإلهي .. لا مزيد من الفضائح .
ماري اخفت ابتسامتها " اتمنى حقا أن تقتل ويذاع بالغد وفاتها ، حينها أكون حققت انتقامي منها "
إدوارد فقد توازنه ومال على الجدار وبيأس: لو كان ماكسيمو هنا ما كان ليحدث ما حدث الآن .
بلحظة دخول فرانكو: ربما هو من اختطفها ، كان يرغمها بالقيام بأمور هي لا ترغب بها .
الكل ناظره بصدمة
فرانكو كمل: عندما أرادت الذهاب لرحلة في مناطق الريف والهدوء قد رأيتهم مرتين هناك وكانوا يتبادلون القبل , يقبلون بعضهم بعض بشراسة .
إدوارد بصدمة كبرى: اشربت شيئا فرانكو ؟
صوفيا بعدم تصديق: لا يمكن إيلينا أن تفعلها ابدا ، لم تقترب من رجل قط .
ماري " ههههههه ! ايعقل ! مجددا ؟ من يصدق ذلك " وباهتمام: كيف وأين ومتى ؟
فرانكو سكت
إدوارد بحده: أكمل حديثك إلا أنك خشيت أن تظهر كاذب مفتري .
فرانكو حس بجفاف بحلقه لان ألي بيقوله بيندم عليه فغير مجرى القصة: لست بكاذب .. قد تبعتها لأسالها إن كانت حقا تقبل بزواجي من شقيقتها ماري .. لم تتوقع رؤيتي وانا اشاهدهم بوضع مخل لم يسبق لي أن رأيتها به .
إدوارد شد من قبضة يده ..
فرانكو وبمكر: قد ارغمت على تقبيله ، كان يهددها ولا أعلم بماذا .
إدوارد بخطوات غاضبة دخل مكتبة واستدعاء حراسه وبحده طلب منهم يجيبون ماكسيمو حي لعنده .
.
.
صار يدورها بعيونه امس واول ما صحى من النوم ما لقاها ..
انفتح الباب ثم دخلت ليلى جاء بيتكلم إلا يشوف ظافر وراها كان وجها حزين وعيونها حمراء ناظرته بنظرة وداع اخيرة حس بهالشيء
فهد اعطاها نظرة بمعنى وش فيه .
ليلى أخذت نفس عميق: كل شيء جاهز ومرتب ظافر .
ظافر انتبه لنظراتهم : ممتاز ، بياخذك عبدول وأرجع لعائلة كورتيز واتمم مهمتك ، ولا تفكر تتصل إلا وهي هنا " مد له الجوال " هذا رقمك القديم .. بالتوفيق .
ليلى بفم حزين: ممكن دقيقة ظافر بس دقيقة ، ارجوك .
ظافر اعطاها نظرة : بكون عند الباب انتظركم تطلعون .
ليلى اول ما طلع بصوت يرجف: فهد لا تنسى ولا يوم تأكل الحبة ضروري .
فهد قاطعها: من أمس انتظر اكلمك ما جيتي ايش صار بالضبط ؟
ليلى تناظر عند الباب ألي كان ظافر واقف يسمعهم: معليش انشغلت كثير ، لكن تطمن ما في شيء خطير وألي تشك به مو صحيح بنفسي تأكدت .
فهد بشك: ونظراتك لي ! كأنك آخر مرة بتشوفيني .
ليلى بتمتمة: طبعا لأنك بترجع لسعودية وبترجع كونك الدكتور الكبير .
فهد: يعني اثق بكلامك ؟ ان ما في شيء خطير .
ليلى هزت رأسها بالإيجاب وهي بقمة حزنها: طبعا طبعا .. ربي يوفقك وييسر لك يا رب .
طلعوا من الغرفة والشنطة بكتفه ودعته عند الباب
ظافر سكر الباب على ماكسيمو وودعه ومشت السيارة بدون ما يلتفت لها: كان شاك في ايش ؟
ليلى تمسح دموعها: في العقار أنه مميت لأن وضعه ما كان تمام .
ظافر: وبعد ؟
ليلى: وأنا طمنته من شوي مثل ما اتفقنا اني ما أعلمه الحقيقة ان هالعقار بيقتله ببطء " وبشهقة " وأنا اعطيته الكلمة خلاص .
ودخلت الباب الرئيسي .
ظافر اتجه للمكتبة وبلغ ابو جاسم .
ابو جاسم رجع رأسه لورئ: جيد .. لو صار أي شيء بلغني .
ظافر نزل رأسه : حاضر طال عمرك .
وطلع من مكتبه وعين ابو جاسم على صورة ولده الوحيد المعلقة على سطح مكتبه بعيون حزينة " هانت يا جاسم هانت .. دمك ما بيروح عبث "
.
.
بعد ساعات وصل اسبانيا ..
مسك جواله واجرى اتصال لإيلينا لكن جوالها مغلق " أكيد زعلانة مني اكيد " اتصل بالدون وباندفاع: سيدي .. أود مقابلتك .
إدوارد بغرابة ناظر جواله يتأكد من المتصل ثم رجع حطه بإذنه: بالطبع ماكسيمو بالطبع ، إنني بانتظارك .
واقفل الخط منه وناظر الحارس: سيأتي ماكسيمو كل ما أمرتكم به قد ألغي ، ولتدعوه يأتي كما السابق .
الحارس: حسنا سيدي .
-
ماري عقدت حاجبها: ماذا ! وكيف ذلك ؟
صوفيا بهمس: قد رأيته يدخل الآن عند والدك لا تثيري الشك .
ماري نزلت لعند مكتبه والدها وقربت اذنها عند الباب .
إدوارد مد له الورقة: أعتقد أنك ستفسر لي ..
ماكسيمو وعينه على الورقة ألي كان كاتبها : كانت هناك بعض الأعمال الضرورية سيدي وحالمة انتهيت عدت .
إدوارد: ولما كتبتها ؟ كنت قد طلبت إجازة ليس استقالة .
ماكسيمو نزل رأسه: اعتذر سيدي .. كنت مشوشا " مد له ورقة " ذهبت لزيارة دار الرعاية لرؤية صديق والدي .
إدوارد : وكيف هي صحته ؟
ماكسيمو سكت شوي: فارق الحياة سيدي .
إدوارد بعدم تصديق: اوه هذا مؤسف ..
ماكسيمو انتبه لاسلوبه وكلامه كان مختلف عن قبل بكثير وكأنه مش مصدقه: يمكنك الاتصال والتأكيد .
إدوارد قام ومشى قباله ببطء: منذ الوهلة الأولى ماكسيمو .. رأيت بك إنك رجل حاذق وفطين وشخص يعتمد عليه ، مالا افهمه لما فعلت هذا لإيلينا .. " وهو يصر على أسنانه " لم فعلت هذا بـ ابنتي .
ماكسيمو كان عارف ان فرانكو علمهم بألي شافه وبملامح ثابتة: كل ما قيل كذب .
إدوارد برفعة حاجب: اوه حقا ! وكيف ذلك ؟ اتقدر ان تواجه فرانكو امامي وتخبرنا بحقيقة الأمر .
ماكسيمو بثبات: نعم سيدي .
إدوارد زاد حيرته ثباته وعدم تراجعه قرر أنه يتماشى معه للأخير وطلب فرانكو بعد دقائق وصل
ماري اختبئت عند وصول فرانكو ثم رجعت تتنصت عند الباب .
فرانكو أول ما شاف ماكسيمو اقترب منه ولكمه بوجهه وقف إدوارد بينهم وبحده: لا وقت لشجار فرانكو انا فقط اطالب بتفسير لكل ما يحدث .
فرانكو بكره وحقد: فلتخبرهم ماذا حدث عندما ذهبت إيلينا لإجازتها وكيف قبلتها أمامي عنوة أيها السافل .
ماكسيمو بملامح ثابتة: اعتذر سنيور فرانكو .. هذا الكلام غير صحيح .
فرانكو وسع عدسة عينه: اتنعتني بالكاذب ايها الحقير .
ماكسيمو ناظر إدوارد: يمكنك سؤال السنيورة إيلينا وهي ستجيب بصدق .
فرانكو وإدوارد ناظروا بعضهم بصدمة
ماكسيمو كمل : كما لا يوجد دليل على صدق السنيور فرانكو ، المعذرة لا أقصد الإهانة لكن لا وجود دليل على ما حدث .
فرانكو: كما لا يوجد دليل على صدقك أنت .
إدوارد سكت شوي: ماكسيمو .. إيلينا اختفت .
ماكسيمو بصدمة: ماذا !
إدوارد حكى له ألي صار على كلام فرانكو .. ماكسيمو انقلب وجهه لرعب تحول الثبات والهدوء لعصبية وانفعال: ولما لم تخبروني بغيابها ؟ وكيف امكنك تركها وأنت تعلم ما يحدث .
فرانكو بوقاحة: تمثيلك لن يجدي نفع .. الدون إدوارد قد امر بالقبض عليك لأنك أنت المختطف .
ماكسيمو ناظر إدوارد بذهول : ولما سأتي ما دمت المختطف ؟ الدون إدوارد ارجوك .. بحق ما قام به اخي ريكي اتظن حقا إنني قد افعلها !
فرانكو بسخرية: ربما فعلت ذلك لأجل ريكي انتقام له ، لانك خسرت شخص آخر , فرد من عائلتك .
ماكسيمو عرف بتحريض فرانكو لـ إدوارد وزراعة الشك براسه وكان واثق لو ما برر نفسه الآن ما بيطلع من هنا حي .
إدوارد اطال النظر فيه وبألم: ماكسيمو لما فعلت هذا ؟ كنت أكن لك الاحترام والتقدير الدائم لم تكن كأي حارس هنا ، كنت متميز .
ماكسيمو ألتفت له التفات كلي: لنبدأ من البداية سيدي ، إن كنت المختطف لما سآتي هنا ؟ ولما سأعرض نفسي للمخاطرة ولما حمل جسمي ألم الرصاصة عنها ! في الحقيقة يا سنيور فرانكو أنت من أردت لها الضرر لم أكن أريد أن أخبرك بشيء سيدي لأن تلك مسائل عائلية ولكن سنيور فرانكو هو من ارادها ورغب بها وتهجم عليها اصابت السنيورة بالهلع والخوف وابلغتني واتيت لها على عجل لردعة .
فرانكو من صدمة التأليف جمد مكانه بلا كلمة
ماكسيمو كمل بكل ثقة: وهذه ليست المرة الأولى له سيدي ! وهناك حاول تقبيلها مرتين والتودد لها بينما السنيورة إيلينا رفضت قائلة أنت زوج أختي المستقبلي ، بإمكانك سؤال السنيورة .
إدوارد بدأ يقتنع بكلامه وبحزن وألم وعجز : ليست هنا ! ابنتي اختطفت و.....
اندق التليفون ..
إدوارد تجاهل الرنات وكمل: لم تعد منذ أن فقدها فرانكو .. حاولت الاتصال بها لكن هاتفها مغلقك .
رجع رن التليفون
إدوارد بنفس ضيق رد: نعم " فجأة تغيرت معالم وجهه "
فرانكو بقهر : كيف امكنك الكذب امام وجهي ايها اللعين .
ماكسيمو تجاهله واقترب من الدون : ماذا هناك ؟
إدوارد مد له السماعة .. أخذها منه " احذرك لو تبلغ الشرطة أن رغبت رؤية ابنتك على قد الحياة فلتتعاون وترسل لنا المبلغ سيتم إرسال العنوان لك عما قريب انتظر الاتصال " وقفل الخط "
ماكسيمو شد من قبضة يده
فرانكو بقلق من ملامح وجهم: من كان المتصل ؟
أول ما تكلم سدد لكمة بوجه فرانكو ثم سحبه من ياقته والدم بوجهه : أنت السبب لو لم تتركها بالطريق لما اختفت .
إدوارد ما قدر يسلب طوله وجلس على الكنب وضم وجهه ..
ماري نادت أمها ودخلوا المكتب
صوفيا: ماذا هناك إدوارد ؟ ماذا حدث لإيلينا .
ماكسيمو: المختطف طلب فدية .
صوفيا بصدمة: ماذا !! يالهي يالهي .
إدوارد بيأس: بمبلغ خيالي ..
صوفيا: كم مليون ؟
إدوارد: كان بالمليار وليس مليون .
صوفيا شهقت: ماذا ! هل جن ؟
ماري: سأتصل بالشرطة حالا .
ماكسيمو باندفاع: لا .. ربما المنزل مراقب وسيعلمون إن استعناء بالشرطة ، كانت المحادثة قصيرة جدا
ماري ناظرت بفرانكو وانتبه لها تجنب النظر لها ..
بعد الحديث المطول طلع ماكسيمو صادف كاسيلدا وبفرحة: حمدا لرب إنني رأيتك مجددا ماكسيمو ، حين اختفاء السنيورة إيلينا وددت الاتصال بك ولم اصدق ما قاله سنيور فرانكو ابدا .
ماكسيمو حط يده على جبينه: قليلا من القهوة كاسيلدا .. اشعر بالصداع .
كاسيلدا حضرت له القهوة وحطتها فوق الطاولة: ماذا قال الدون إدوارد بشأن ما حدث لصغيرتي .
ماكسيمو رشف رشفة من القهوة وبدون ما يناظرها: اخبريني ماذا حدث بالضبط اثناء غيابي ولا تخفي شيئا .
كاسيلدا حكت له ألي صار بالتفصيل : كانت تهم لذهاب للمزرعة وفجأة لم تذهب وحدث ما أنت تعلم به .
ماكسيمو بشك : هل كان يتصرف هكذا من قبل فرانكو ؟
كاسيلدا بتفكير: حسنا .. بعد ما حدث بليلة الفندق " وبهمس " الكل هنا يود التخلص من صغيرتي .
ماكسيمو بغرابة: ماذا تقصدين ؟
كاسيلدا: أعلم ما أقوله هو أمر جنوني ، لكن حدسي يخبرني إن وراء اختفائها هي السنيورة ماري بلا شك .
ماكسيمو: ولما ستفعل هذا ؟ ما هي الدوافع .
كاسيلدا: عند وصول السنيورة إيلينا هنا .. ماري لم تتقبل إيلينا كـ فرد جديد للعائلة وهذا واضح جدا ، كما إن والداها يعتمدون على صغيرتي كثيرا في مسائل المصنع والزراعة .
ماكسيمو: ولما تخبرينني بهذا الآن؟
كاسيلدا: لأنك واضح جدا .. ولأنك لم تؤذيها بل دافعت عنها .. سأخبرك بسر صغير احتفظ به ، ماري وفرانكو على علاقة حميمة .
ماكسيمو يدعي عدم الفهم: ما قصدك بعلاقة حميمة ؟
كاسيلدا تتلفت يمين يسار: ما يحدث تماما للمتزوجين والعشاق ماكسيمو .
ماكسيمو بنفس تمثيلة: اانتي واثقة ؟
كاسيلدا: أقسم لك .. حتى حينما علمت ماري بأمر خطبتهم المحتومة مازالت على علاقة به .
ماكسيمو: ألم تعرف السنيورة إيلينا او تشك بهم ؟
كاسيلدا: ببادئ الأمر نعم ، وكثيرا ما تسأل شقيقتها هل تحب فرانكو أم لا فتجيب بـ لا ! لكن كل الدلائل تثبت بوجود العلاقة .
ماكسيمو: ورغم ذلك لم تشك ؟ هل اصابت بالعمئ ؟
كاسيلدا تنهدت: السنيورة إيلينا كما تعلم هي امرأة عاملة امرأة لا وقت لديها للحب والعلاقات , للحد الكبير نادر مكثوها بالمنزل فهي تعمل من اجل المصنع وتحسين الدخل .. لا وقت لها لترفية والمتعة .
ماكسيمو: وماذا عن المقربين ؟
كاسيلدا ضربت بيدها بحماس وكأنها تذكرت شيء : هناك المدعو اوسفالدو ذاك الرجل شكت به صغيرتي كثيرا ، واعلمت والدها أنه غير موطن لثقة وكثيرا ما كانت تتابع مدخول المصنع وقد لاحظ الدون إدوارد ان بعد قدوم إيلينا تحسن المدخول كثيرا .. لكني أعتقد أن اوسفالدو خشي اكتشاف الدون فـ احسن التصرف .
ماكسيمو " إيلينا مهمة كثير لعائلة كورتيز ماديا .. مش من مصلحتهم يتخلون عنها ، الكل لآهي بس هي ألي تدور وتشتغل وتبحث " : أتعرفين أين اجده ؟
كاسيلدا: تعال معي .
وصعدت معه لغرفة إيلينا فتحت دفتر جنب الكمودينا : هذا جدول اعمالها وهنا تكتب بمن ستلتقي .
ماكسيمو: فلتقرأي لي يوم اختفائها بمن ستلتقي .
كاسيلدا تقرأ وتتصفح الدفتر: اوسفالدو بموعد لقائه تماما ، فهو يأتي يومان بالاسبوع على المذكور هنا .
ماكسيمو أخذ الدفتر معه وصعد السيارة : أن حدث امر جديد فلتتصلي بي فورا .
كاسيلدا: حسنا .
أنطلق لبيت اوسفالدو لكنه غير موجود ضرب يده بالديركسون وبيأس: تبا تبا .
بتفكير سريع انطلق عند العم لورينزوا
استقبله بحفاوة: تبدوا تعبا ! هل أنت بخير؟
ماكسيمو: أين أجد اوسفالدو ؟
لورينزوا بغرابة: دائما ما أجده في حانة الليلة الصاخبة لماتيا .
ماكسيمو قام حس بدوران تمسك بالجدار اقترب منه لورينزوا وبقلق: ماذا بك ماكسيمو هل أنت بخير ؟
ماكسيمو غمض عينه بقوة : إنه إرهاق لا عليك .
وتوجه لحانة ماتيا صار يدور بعيونه على اوسفالدو
لمحة ماتيا من بعيد ابتهج واقترب منه: أي رياح طيبة دفعتك للمجيء هنا .
ماكسيمو صافحه ومد له صورة : هل أجد هذا الرجل هنا؟
ماتيا ناظره: هل من مشكلة ؟
ماكسيمو: الأمر طارئ .
.
.
بعيون مغطاه كان في اثنين ماسكينها من الجهتين وهي تمشي بدون تخطيط .. وهي تسمع كلامهم وتتكلم لكن محد يعطيها انتباه .
لحد ما سمعت صوت تعرفه : مرحبا .. هل من أحد يجيبني .
حطوها بالكنب وراحوا وهي تحاول تحرر يدها من القيد
: نعتذر على سوء المعاملة ..
وفتحته رباط عينها فتحت عينها وبصدمة: غابريلا !
غابريلا بابتسامة: اهلا بك .
إيلينا بصدمة: لماذا .. ماذا تريدين مني ؟
غابريلا: لست أنا من أريدك بل شخص آخر " قامت " يبدوا إنك تعبه بعد هذه الرحلة الغير المريحة " فكت قيدها " هكذا أفضل .
إيلينا تتحسس معصمها ألي حمروا وتركوا علامة الحبل رفعت ناظرها لها بعدم استيعاب
غابريلا باندفاع: قبل كل شيء .. أود منك أن تأكلي جيدا .. فـ موعد العشاء بعيد و لم يحن .
إيلينا بإنفعال: هل جننتي ؟ لا أود الأكل .. اود معرفة لما تفعلين هذا بي ؟ هل أنتي رئيستهم ؟
غابريلا: أنا ألطف من أن أكون رئيسه لعصابة خطيرة كالقناع الابيض لا !
إيلينا بنفس انفعالها: لما أنتي هنا إذن ؟ ماذا تريدون مني ؟
انفتح الباب ..
رجل لابس القناع الأبيض اول ما شافته غابريلا قامت وبدأ عليها الجدية .. كان القناع الأبيض يغطي وجهه كامل لكنه اصابها بالذعر تراجعت للخلف ، وعينه ما نزلت منها أشر لغابريلا ثم طلعت من الغرفة ألي تو تنتبه للمكان وديكوره الفخم .
إيلينا صارت تدور بعيونها على شيء تضربه فيه كل ما خطو خطوة ترجع للخلف ورجلها ترجف
وقف فجأة وصار يتفحصها من فوق لتحت: والله وحلويتي كثير يا بيبي .
إيلينا انصدمت من لغته وسعت عدسة عينها
كمل: مو حرام هالحلى كله أكون محروم منه سنة ونصف ؟ تؤتؤتؤ .
إيلينا بفك يرجف: أ...أنت مين ؟
: اوه معليش .. كيف بتعرفيني وأنا لابس القناع يا جميلتي " نزل القناع والصدمة بوجها ألي تحولت ملامحها لرعب رجعت لورى بخطوات سريعة "
الآن تذكرتيني يا زوجتي العزيزة !؟
إيلينا وكأنه صب عليها ماي بارد: ايش ! زوجتك ؟ " بفك يرجف " أنت شارب شيء؟
: للآن فاقدة الذاكرة ؟ تؤ .. توقعت بس تشوفين زوجك جسومي بترجع لك ايامنا الحلوة سوا " اقترب خطوة "
إيلينا بصراخ وهي تبكي: لا تقرب مني لا تقرب .. أنا ما أعرفك ولا أعرف من تكون أصلا .
جاسم حط يده على جبينه وبتنهيده: من حقك لكني بنعش ذاكرتك ، أنا معي أدلة كثيرة أنك أنتي زوجتي يا هديل .
إيلينا بعيون حمراء تناظره باستفهام من الاسم ألي ناداها فيه:هـ...هديل !
جاسم بابتسامة: بس إيلينا برضو حلو وجميل ، انتي مختارته ؟
إيلينا:.......
اندق الباب ..
دخلت غابريلا بصحن فيه وجبة الغداء
جاسم: اكلي زين أنتي محتاجة أنك تتغذين ، لأن ألي بقوله لك مهم وصادم بنفس الوقت .
اخذ قناعه وطلع
غابريلا تناظر فيها وهي تشوف بعيونها الدموع متجمعة قربت الصحن لها: أنها الأوامر بأن تأكلي .
إيلينا بشهقة: أود أن اخرج من هنا فورا .
غابريلا بملامح ثابتة: قد كان يبحث عنك ، كيف تعتقدين بعد ذلك أن يتخلئ عنك .
إيلينا صارت تبكي بصوت مسموع وتصايح وغابريلا تناظرها بصمت محكم .
.
.
كان محاط ببنات الحانة أول ما شاف ماكسيمو عدل جلست: أنت ! ماذا تريد ؟
ماكسيمو ثبت عينه عليه: أين هي ؟
اوسفالدو: عم ماذا تتحدث ؟
ماكسيمو بنفاذ صبر: أين هي السنيورة إيلينا .. أين تخبئها ؟
اوسفالدو اشر بيده وابتعدوا عنه البنات ولع القليون ثم ناظره: ليست هنا .
ماكسيمو: اتعني أنه أنت من خبئها .
اوسفالدو: لا ! أنا من ساهمت ، لم أتوقع أن تظن بي السوء .
ماكسيمو شد من قبضة يده : لا احب الألغاز ، اجب وحسب .
اوسفالدو: اتفهم أمر عجلتك أيها الحارس الحاذق ، فـ أنت موكل بحمايتها لذلك أذهب لسيدك وأخبره أنني لا أعلم أين هي .. ستأتيك التعليمات على الهاتف .
ماكسيمو بعصبية اقترب منه ومسك ياقته: اين ستكون اذن ، فلتتكلم ايها الوضيع .
اوسفالدو ابتعد عنه بشراسة: لا تقترب أنا احذرك أن لمست شعره مني لن تصل لكم سالمة .
ماكسيمو رخ قبضته ونزل يده
اوسفالدو عدل ياقته وبابتسامة: حسنا عد للمنزل وستأتيك المعلومات هناك " اشر بيده و جاوا له البنات "
ماكسيمو صار يناظر به بقرف: لن أخرج حتى تعلمني .
اوسفالدو بملل: آت رجل هنا وأخبرني إنه يبحث عنها , كان رجل مهم وأعطاني مبلغ محترم و أخبرته إنني سألتقي بها , لا أعلم عنها شيئا .
ماكسيمو أعطاه نظرة: ليس من صالحك لو كنت تكذب علي أوسفالدو أقسم لك .
طلع ثم اتصل بـ ليلى
ليلى بقلق: انت بخير ماكسيمو ؟ اذا حسيت بأي تعب هالشيء طبيعي كل الحبة ولا تنسى يوم .
ماكسيمو: ما نسيت لا يهمك ، صارت أحداث مهمة جدا ليلى ، وضروري توصليه لهم
ليلى: ما يحتاج اوصله ، ظافر على اطلاع تام بالصوتيات .
ماكسيمو دخل الفيلا: خلك معي بتأكد من إدوارد ثم ادخل الغرفة واعلمك .
جاء بيدخل للمكتب إلا يسمع محادثة
صوفيا بقلق: نحن لا نملك المبلغ إدوارد أنت بالتأكيد لا تود اعطائهم شيئا صحيح ؟
إدوارد ضام وجهه : ولكنها إيلينا .. ابنتنا .
صوفيا: انها ليست إيلينا ليست ابنتي التي توفيت ، من نخدع ؟ هي لا تتذكر شيئا عن ماضيها لو تذكرت ستعود لحياتها وتنسى من نحن .
إدوارد: اتقصدين بأن أترك إيلينا للمجرمين ! لا اصدق ما أسمع .
صوفيا: لا يوجد ضمان بعودتها على قيد الحياة أيضا إدوارد .. فلنتحدث بالمنطق ، انهم مجرمين ربما قتلوها أيضا ويطالبون بفدية للاستيلاء على المال فقط .
ليلى تترجم له بس مو فاهمة ايش ألي صار
ماكسيمو تغيرت معالم وجهه لقهر وألم دق الباب ثم دخل
إدوارد باندفاع: أمن أخبار جديدة ؟
ماكسيمو: لا سيدي " رجع ناظره لصوفيا بكل حقد وكره وقرف "
صوفيا انتبهت لنظراته: امن خطب ما ؟
ماكسيمو نزل عينه لتحت: لا سنيورة .
صوفيا اقتربت من إدوارد: في حين اتصالهم لا تعطهم ابدا غايتهم .
وطلعت من المكتب .
ماكسيمو بتعاطف كبير: سيدي ! فلتستريح قليلا و....
فجأة رن التليفون
إدوارد قام ورد
ماكسيمو حط سبيكر
إدوارد : اسمعك .
: أرسل المال مع إحدى حراسك ، ستتم الصفقة والمقايضة بابنتك بالمال في حين خداعك سيتم القضاء عليها .
إدوارد باندفاع: كيف اتأكد أنها ما زالت على قيد الحياة أود سماع صوتها .
: لك هذا " حط السماعة بإذنها وبصوت باكي " أبي .
إدوارد بألم: صغيرتي
ماكسيمو بلهفة: هل أنتي بخير سنيورة ؟
إيلينا نزلت دموعها: ماكسيمو .. أين أنت ؟
ماكسيمو بخوف: هل اذوكي بشيء ؟ هل أنتي بخير تحدثي ؟
إيلينا تناظر بصاحب القناع الأبيض قبالها : لا أنا بخير ماكسيمو ، فقط لا تتأخروا هم وحوش قد اقسم على قتلي و ..
سحب التليفون منها: هذا يكفي الآن ، اتسمعني ماكسيمو ؟
ماكسيمو: اسمعك .
: أنت من سيجلب المال لأمريكا حيث سيكون الاستلام هناك وسأخبرك بكل شيء عبر اتصال من هاتفك الشخصي .. يوم الغد موعد الاستلام بمعنى بعد ٢٤ ساعة بمثل هذا الوقت تحديدا .
وقفل الخط
إدوارد فقد توازنه وجلس على الكنب وبين دموعه: إيلينا صغيرتي عند أولئك الوحوش المجرمين ..
ماكسيمو عض شفته بقهر : سأذهب لهم .


آنتهــــى البـــارت

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن