اندق الباب
فرانكو بعقدة حاجب : من هناك ؟
عامـل النظافة : خدمة الغرف .
فرانكو بنفاذ صبر اقترب من عند الباب وفتحه انصدم لما شافه: أنت ؟
ماكسيمو دخل وعينه تدورها شافها بالسرير متسطحة ناظره والشرار بيطلع من عيونه: ماذا فعلت لها أيهــا الحقير ..
فرانكو بخوف من عصبيته: لا شيء ! ماذا تفعل أنت هنا ..فلتخرج وإلا..
ماكسيمو تخطاه بخطوات سريعة , اقترب منها وحط يده على صدرها الأيمن .. تنهد براحة لما سمع دقات قلبها رفع راسها وتحسس خدها الناعم وبصوت مسموع: سنيورة .. سنيورة هل تسمعينني ؟
فرانكو كمل : وإلا سأتصل بالأمن ليخرجوك من هنا .
ماكسيمو بقلق لعدم استجابتها له ألتفت له وبحده: ما هو جرعة المخدر ؟
فرانكو بعصبية: اخرج من هنا .. اخــرج .
ماكسيمو وقف قباله : من تظن نفسك ايها الوغد السافل لك تفعل هذا بها ؟
فرانكو خاف من كلامه لكنه ما بين: كيف تتجرأ أيها الخادم وتتحدث معي أنا .. ما أنت سوا خادم لعين ا...
ما وعى على نفسه ألا وهو بالارض من قوة اللكمة
ماكسيمو والدم متجمع بوجهه: هذه لما فعلت لها .
ما قدر يقومها وشالها وعامل النظافة بالممر يناظرهم بقلق : ماذا يحدث؟
ماكسيمو بزمرة: أحضر حذائها هيا .
عامل النظافة أخذ كعبها ولحقه برا الفندق وركبها بالسيارة .
نزل سماعته ألي بأذنه وحرك السيارة لأقرب محطة نزل للبقالة وأخذ قارورة ماي وحرك لصيدلية ثم دخل السيارة ورى وسكر الباب صار يناظرها وهي مغمضة عينها تتمتم بكلمات غير مفهومة .. حط يده على جبينها .. ارتاح أن ما عندها اي حرارة
ماكسيمو " واضح أنه مخدر LSDومأخوذ بكمية محسوبة ولا كانت بتروح فيها بجد لكن هي أفعالها غريبة مختلفة عن المخدر ! ممكن مخدر نوع مختلف ! خلاها بنوع الهذيان وفقدان الوعـي" تحسس خدها ورقبتها يتطمن لعدم وجود أي حرارة مؤكدة كانت شبه واعية لكن بلا أي ردة فعـل .. انتبه لنور جواله حط السماعة بإذنه لفحت ريحة عطرها الآخاذ قرب يده عند خشمه وشم عطرها ألي لامست رقبتها رجع نظره لها بصمت .
رد على الجوال: انها بخير آيشا لا عليك فهي معي .
آيشا تنهدت براحة: الحمدلله .. أشكرك ماكسيمو لمساعدتك .
ماكسيمو: سآخذها للمنزل .
آيشا بإندفاع: لا ماكسيمو .. السنيورة صوفيا تعتقد انها في ليلة حالمة مع فرانكو لطفا فلتأخذها لكنيسة الأب انسيمو .
ماكسيمو تنهد: حسنا .
اقفل الخط منها
قام للمقعد الأمامي وحرك للكنيسة ألي أخذها اياه من قبل .
استقبلته صديقتها الراهبة ألي ميزت ماكسيمو من بعيد شالها وهي شبه فاقده الوعي ..
بخوف اقتربت منه بخطوات سريعة: ماذا هناك ؟ ماذا حدث لها ؟
ماكسيمو: إنها فاقدة الوعي كما ترين جرأ الجهد .
اشرت له للغرفة ألي بجوار المعبد حطها فوق السرير .
ماكسيمو يشوف الشموع وقباله تمثال اليسوع: هل قاطعت صلاتك ؟
جلست بطرف السرير: دعك من هذا ماكسيمو .. اخبرني ماذا حدث لها بالضبط ؟
ماكسيمو: قصة طويلة لن تحبي سماعها .
زاد خوفها : لا ترعبني .
ماكسيمو حكى لها بإختصار عن رغبة فرانكو في إيلينا .
شهقت: وهل اقترب منها ؟
ماكسيمو: لا أظن ولكن هذا المخدر خطير لا يسمح بتناوله إلا في حالات خاصة ولجرع موزونة .
: فليحفظنا اليسوع ، ومتى ستستيقظ ؟
ماكسيمو: بحسب حالتها سيزول مفعولة قريبا كالحد الأقصى ساعتين او ساعة .
تناظر ساعة الحائط
ماكسيمو باندفاع: الوقت متأخر يمكنك الذهاب لنوم ايتها الراهبة .
الراهبة: ولكن ..
ماكسيمو قاطعها: انا اعلم حالتها جيدا فلتطمئني كما إنني احضرت لها علاج مناسب في حالة إن استفاقت يخفف ألم الصداع لديها .
الراهبة بابتسامة: فليباركك الرب .
طلعت من الغرفة وعينه انتقلت للغرفة بسريره الخشب وطاولة خشبية وشموع تملئ المكان حيث طقوسهم المسيحية .
جلس بالكرسي الخشبي العتيق وطلع منه صوت صرير صار يتأمل ملامحها المريحة لأول مرة يشوفها بهالشكل بلا غرور بلا عصبية بلا أي تمرد
بتردد مسك يدها شافها باردة شلح جاكيته الرسمي
ودفئ كتفها وجزئها العلوي وفي لحالف شافه قريب من السرير فتحه ولحفها ودفئ رجلها .
رجع ظهره للورى وغمض عينه في تعب ورغبة بالنوم الشديد .. في لحظات دخل بنومه عميقة ..
بينما إيلينا شافت نفسها بيخت كبير كانت مشاعرها بهالوقت خايفة ورعب ودقات قلبها سريعة وألم شديد وهي تحس ببرد بساير جسمها فجأة طاحت بالبحر .. شهقت شهقة قوية صحته من سباته العميق واضح انه انخرش وبخوف: بسم الله ! فيك شيء؟ ايش صار ؟
إيلينا ونبضات قلبها سريعة وهي تحس بحرارة بجسمها وعرقت وكأن الدنيا تدور وتلف فيها حطت يدها على جبينها .
ماكسيمو قام عند الطاولة وطلع علاجها ومد لها الحبة مع قارورة ماي
إيلينا بيد ترجف مسكت الكوب .. ماكسيمو ويده فوق يدها صار يشربها الماي بعد ما حط الحبة بفمها .
إيلينا وانفاسها واضحة: أنا وين ؟ آيش صار ؟
ماكسيمو: بكنيسة الأب أنسيمو ..
إيلينا ووجها علامة استفهام وعقدة حاجب
ماكسيمو: آيشا طلبت هالشيء .
إيلينا وكأنها تحاول تتذكر ألي حصل وبصعوبة: الفندق وآيشا وفرانكو آيش صار بالضبط ؟ أنت وش تسوي هنا ؟
ماكسيمو مسك كتفها وسدحها لسرير: الصداع مشتد عندك ضروري ترتاحي لا تطيحين .
إيلينا ما قدرت تقاومه بسبب تعبها وعينها على السقف بعد صمت دقيقة : أول ما وعيت لقيت حالي بالكنيسة ، يقولون أنهم لقوني عند البحر حيث جرفني التيار ، من هاللحظة وأنا بذاكرة جديدة ، إنسانة فاضية لكني أشعر بالألم والوجع وجسمي كان تعبان .. تعبان كثير لدرجة احس إني ما تعبت زي كذا بحياتي رغم اني جاهله كيف كنت قبل بس من قوة ما كنت احسه .
ماكسيمو صار يناظرها والحزن بوجها وتعبها الواضح استغرب كلامها وتعبيرها للي أول مرة تقوله وحب يستغل هذيانها لعله يوصل لطرف الخيط: ما تذكرين شيء؟
إيلينا رمشت ببطء: لا ! لو أتذكر ما كنت هنا كنت رجعت لناسي وأهلي .
ماكسيمو:........
إيلينا بفك يرجف: برد .. حر .
ماكسيمو رفع يده عند جبينها ورقبتها شافها باردة وبهمس: تعانين من حرارة داخلية بتزول مع الحبة لا تشيلي هم .
إيلينا تحس بجفاف بريقها صارت تناظر في عيونه وبملامح وجهه ألي كانت قريبة منها
وكأنها أول مرة اشوفه بهالقرب .. انخرطوا في نظرات وتأملات في جاذبية بينهم صعب يشرحونها ومشاعر مختلطة متذبذبة .
ماكسيمو ابتعد عنها في توتر: تحتاجين راحة .
إيلينا: متى بيروح مني مفعول المخدر .
ماكسيمو يطوي اكمام بلوزته البيضاء: طالع أشم هواء بالإذن .
طلع من الغرفة كان في نور ناظر لساعته الجلد كانت تشير لساعة السادسة .. باقي ساعتين على بداية دوامه كـ حارس شخصي .. كان الجو بارد ضم نفسه وعينه تنتقل لساحة ألي كانت فيها إيلينا مع الراهبات يوزعون الأكل للفقراء بيوم الأحد ..
ليلى اتصلت حط السماعة بإذنه: اسمعك .
ليلى: اخبارها ؟
ماكسيمو: تمام المخدر مفعولة بدأ بالزوال .. اي اخبار على الرئيس ؟
ليلى: لحد الآن .. وأختك بخير طمني عنها ظافر من شوي .
اقفل الخط منها ورجع للغرفة شافها بنومة عميقة رفع منها اللحاف ودفها كويس في غرابة من تصرفاته " وش هالحنيه ألي نزلت عليك فهد ؟ مو على أساس أن كلهم صنف واحد .. صنف خــاين .. يأخذون ألي يبغون وبس" ابعد يده عنها ورجع ظهره وجلس بكرسيه غمض عينه بثقل وصراع ..
.
.
إدوارد عقد حاجبه: وأين هي إيلينا ؟
صوفيا بابتسامة: في سعادة عزيزي .
إدوارد بعدم فهم: ؟
صوفيا بحماس: أنها مع فرانكو منذ الأمس .
إدوارد بصدمة فرحة: ماذا ! حقا تتحدثين ؟
صوفيا: طبعا عزيزي طبعا .
إدوارد بعدم استيعاب: ولكن كيف ؟ هي من اخبرتك ؟
صوفيا جات بترد إلا يشوفون كاسيلدا تجري عند الباب الرئيسي وتطلع ..
ماكسيمو فتح باب السيارة: انزلي .
إيلينا نزلت ووقفتها ثابته دليل على تحسنها الكبير مشت خطوتين إلا جات كاسيلدا وسندتها وبخوف: صغيرتي اين كنتي ماذا حدث لك لونك شاحب ؟
إيلينا ناظرت لماكسيمو ألي كان لابس نظارة شمسية ..
ماكسيمو عينه عليها بس النظارة مش مبينه انه يناظرها
إيلينا ابتسمت بمجاملة: انا بخير نانا ..
كاسيلدا ناظرت ماكسيمو تارة فيها وبشك: متأكدة .؟
إيلينا هزت رأسها بالإيجاب واتكت عليها لما دخلت داخل الفيلا
اقترب منها وبهمس: بالغي بتعبك .
إيلينا هزت رأسها بالإيجاب
صوفيا أول ما شافتها ابتسمت لكن سرعان ما تغيرت تعابيرها لما شافت وضعها كذا اقتربت منها وبقلق: ايلينا !
ماكسيمو يناظر صوفيا بقهر بس النظارة ألي لابسها مو مبينه صدق نظراته لها أشر لكاسيلدا تأخذ ايلينا لفوق .
صعدت فوق بخطوات بطيئة .
إدوارد بحيرة: لما ابنتي بهذا الشكل ماكسيمو ؟
ماكسيمو مد الورقة له: نتائج تحليل السنيورة إيلينا .
صوفيا بهلع: فحوصات ؟ لأجل ماذا ؟
إدوارد يقرأ بتمعن
ماكسيمو حكى لهم ألي صار .
إدوارد بحده: ماذا ! كيف يتجرأ
ماكسيمو نزل نظارته وضبط أعصابه تجاه صوفيا: السنيورة إيلينا غير مستعدة بعد .
إدوارد بعصبية: صوفيــا ! كيف تخبرينني أنها برغبتها ؟ كيف؟
صوفيا بخوف: اقسم لك إنها لم تعارض ابدا .
ماكسيمو شد من قبضة يده في كبح لذاته: هل علمت حقا ؟
صوفيا عقدت حاجبها: تقصد أنني سأأذي ابنتي ..
ماكسيمو نزل رأسه: بالإذن .
وطلع من الفيلا ..
ماكسيمو " هه ! وقحة وتسأل بعد ، صدق إنهم كفار "
-
سدحتها بالسرير ..
كاسيلدا جابت لها بيجامة ناعمة وساعدتها : صغيرتي هل افطرتي ؟
إيلينا: لا ! هل تحضرين الإفطار ولا تنسي الحارس .
كاسيلدا قامت: بالطبع دقائق وسأعود صغيرتي .
إيلينا انسدحت على السرير وهي تتذكر ألي صار بينها وبينه لما اخذها للمستشفى وعمل الفحوصات لها وبالسيارة
ماكسيمو: انتي الآن بخير ووضعك تمام .. لكن أول ما تدخلي بالفيلا تظاهري بالتعب والإرهاق .
إيلينا: بس أنا بخير الآن .
ماكسيمو: حابه يتكرر معك ألي حصل ؟
إيلينا: لا طبعا .
ماكسيمو: خلاص سوي ألي قلت لك عليه .
إيلينا عقدت حاجبها: أنت تأمرني !؟
ماكسيمو بغرابة: بدل ما تكونين ممتنة أنك وصلتي لهنا وبس ! وتشكريني .
إيلينا: بس أنا ما استنجدت فيك ابدا أنت ألي جيت لحالك .
ماكسيمو برفعة حاجب: ذاتا أنا ما استغربت من تصرفك .. وش برتجي من بنت مغرورة وظالمه مثلك .
إيلينا وسعت عدسة عينها : مغرورة وظالمه ! أنــا ؟
ماكسيمو: وليه مستغربة ؟ ناسيه سواتك مع آنا !
إيلينا انصدمت من كلامه
ماكسيمو: كيف قدرتي تقطعين رزقها عشان لحظة ما عشناها اصلا .
إيلينا: إن كان في وصف دقيق عن الوقاحة وقلة الآدب فـ بيكون أنت " وبغيرة " كيف تجرأت تقول هالكلام وقدامي .
ماكسيمو ببرود: أنتي ليش معصبة !؟
إيلينا: أحنا مش فاتحين بيت دعا*رة أنت مع السنيورة آنا !
ماكسيمو: وانتي ليه معارضة ؟
إيلينا : في بيت ابوي ! في كذا مكان تقدرون تروحون ما لقيتوا إلا بيتنا تمارسون الرذيلة وقلة الآدب .
ماكسيمو باستخفاف: اي مو مثلكم نروح فنادق والاهل تجهز هالشيء نيابة عنا !
إيلينا بحده: ألزم حدودك .
ماكسيمو ابتسم باستخفاف: ما عجبك الكلام ؟ بس هذا الصدق ..أم تجهز لبنتها ا...
إيلينا قاطعته: أمي مسيحية لكن أنت يالمسلم وش كنت بتسوي ! وبكل وقاحة تتكلم .
ماكسيمو: عايشين في حرية صدق حرام علينا وحلال عليكم ! كوني منصفه شوي .
إيلينا بقهر: الكلام معك حرام .

أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...