36

271 8 0
                                    

ابو جاسم : تدرين كـم الســاعة الآن ؟
هديل: اليوم ميلاد شهد .
ابو جاسم: ذه مو عذر ! كل مرة بعيد نفس الكلام ؟ لو جاسم ما كان بهالحالة كانك الان منثبرة بالبيت تحترينه شوفيه لحاله لو ما الخدامة حوله الله يعلم وش ممكن يصير له .
هديل ارتاحت بشكل كبير أنه ما عرف بخصوص الفيديو " يريدني اعبده ولا ايش ؟ ايش اسوي مع واحد فاقد الأهلية ": طبعا عمي .. اعتذر منك .
ابو جاسم بانفعال: ما حصلت منك إلا الاعتذار وبس ! من اليوم ورايح من الساعة 9 تكونين بالبيت طلعه مافي لو انه ميلاد وفاء سامعه ؟
هديل اطالت النظر فيه وكأنها تقول وشهد ووفاء ألي برا لسى ما رجعوا لكنها ماعقبت وصعدت الدرج .
ابو جاسم بصوت عالي: خلصي بسرعة وأكلي جاسم عشاه ، بخلي الخدامة تعلمني كان اكل كويس أو لا .
هديل دخلت غرفتها ألي غفى عبودي بيدها غيرت حفاظته ولبسته بيجامة اتصلت بالخادمة تجي .
شلحت عبايتها ولبست بيجامة مريحة رفعت شعرها لفوق وتعطرت بعطر هادي ..
عند التسريحة اخذت منديل مبلل لمسح المكياج مسحت عيونها انتقلت لساير وجها ووقفت عند شفتها وهي تفتكر مسح المنديل لشفتها كانت بطريقة غريبة غمضت عينها ببطء وهي تتذكر الإحساس والنظرات ألي بينهم وكلامه ألي كأنه انفعال للحد الكبير غيرة ! بطلت عينها بشويش " معقول ! واحد لعوب مثله ممكن يأثر بي ويخليني افكر في اشياء حرام أني انجرف فيها ، لكن ليه يتصرف معي كذا .. هو جراءة منه أو استهتار ! تقدمه سريع لتقرب مني وتصرفاته وكأنه ... كان بيننا معرفة لا لا " هزت رأسها بالنفي " هديل لو فكرتي كذا او سمحتي لنفسك بالتفكير بواحد مثله بتضيعين حياتك وتدخلين بمتاهات أنتي في غناء عنها وواحد مثل فهد ذه لعوب وواضح أنه زير نساء ويريد يوصل لأي امراة ومش غريبة انه يستهدف المتزوجات بالاخص لما عرف عن حالة جاسم ويظن اني بنجرف ورئ رغباتي .. لزوم احط حد له خصوصا بعد ألي صار اليوم .. هو تجاوز كل الحدود ولزوم أخذ موقف "
نزلت تحت واخذت صحن العشاء لعند جاسم كان في عالم ثاني اقتربت منه وجلست بالكرسي قبال سريره وصارت تأكل فيه وهو يفتح فمه الخدامة حولها تناظرها وكأنها مراقبة لأي سلوك تتجهه لجاسم " هو مش واثق فيني مع ذلك يطلب اني أاكله واجلس معه .. انسان مريض يظن ان الي فيه انا مسؤولة عنه ! ناسي إن الدنيا لها عدالة وهذا جزاته للي سواه فيني لكن حسبي الله ونعم الوكيل فيه "
-
سهى: يمه ما اصدق أنك تسولفين بهالمرأة لحد الآن ! وبعدين ما عندي علم انك نسيتي نظارتك ولا كان بنفسي جبتها لك افا بس يمه 
ام سهى: طبعا تنسين انتي اهتميتي فيني يوم أصلا ! كلا على هالافلام والنوادي والسهرات مع صديقاتك .
سهى اقتربت من امها وضمتها: فديت المشتاق لي .. اوعدك اني اخصص وقت لك وكل يوم بعد أنتي تدللين .
ام سهى: هذا ألي أخذ منك بس ! ما في فعل أبد .
سهى: هالمرة غير وربي غير .
ام سهى: بنشوف حضرتك والايام جايه .
سهى: الايام خير برهان لصدقي .
ام سهى شربت شاهيها: سهى تعتقدين البنت متزوجة ؟ اقصد هديل .
سهى: ليه معك عريس لها ؟
ام سهى: خالتك تدور عروسة لولدها وخبرك أنا ما أعرف بنات , صحيح بمثل سنه واحس هالهديل تناسبه بقوة .
سهى اخفت بسمتها: طيب وش رأيك تكلمين فهد بهالشيء ؟
ام سهى: وش دخل فهد ؟
سهى: ناسيه انه حضر الذكرى السنوية للمنتجع حقهم اساليه عنها اكيد له نظرة امكن شاف شيء او في ملاحظات لا تورطين أختك ببنت ماتعرفين اولها من تاليها .
ام سهى: اسمها خالتي مو اختك .
سهى: يمه عديها .. وكلمي زوجة عمي فاطمة تشوف البنت معك وتشوفون نمونتها .
ام سهى بتأييد: صحيح ويارب تكون من نصيب عامر .
سهى شربت شاهيها بضحكة بداخلها " احس اني حقيرة بس ما بفوت هالشيء لفهد ههههههه ننتظر ونشوف "
-
ام بندر تجهز الأغراض وتراجعهم مع الخدامة ، بدخلة بندر : ما خلصتي يمه ؟
ام بندر: خلاص شيل الأغراض يمه وبلبس عبايتي .
بندر: انتظرك بالسيارة .
صعد وشال الأغراض واتجهوا لبيت سامي ابو اصيل .
سامي بترحيب كبير: هلا وغلا اسفرت وانورت حي الله من جانا .
ام بندر: الكل جاء ؟
سامي: ننتظرك يمه ، ام اصيل داخل تنتظرك .
ام بندر دخلت وسلمت على إبتسام وهي تشوف الأغراض ألي بيدها: ما كان كلفتي على نفسك عمتي .
ام بندر: عزيزة وغالية عندي ابتسام ، ادري خاطرك فيها .
سهى بفم حزين: وأنا ؟ سمبوستي ؟
ام بندر: مافضيت يا سهى المسموحة .
سهى سحبت صحن المعصوب من يد ابتسام: بس ذه يفي بالغرض .
ابتسام: شف بس ! ذه لي انا يا راعية السمبوسة .
سهى: ناكرة للجميل اعطيتك من قبل سمبوستي .
ابتسام تاكل المعصوب وبتلذذ: يهبل , اي سمبوستك كلها حبة بس والـ 49 حبة ببطنك .
سهى شهقت: ول ! اذكري الله .
الكل : ههههههه
ابتسام بضحكة مدت لها صحن المعصوب: اي ماشاء الله بالعافية عليك .
سهى اخذت الملعقة وهي تأكل بحماس والكل يشارك اطباقه ألي تجمعوا ببيت سامي و إبتسام .
ام سهى جلست جنب سلفتها ام بندر : ها فاطمة كلمتي فهد بالموضوع ألي قلت لك عنه ؟
ام بندر: والله يا عفاف ، لي يومين ماشفت فهد عدل كلا بالمستشفى ومعه دوامين صباح وليل يقول مواعيد العمليات .
ام سهى: قصدك انه انشهر بسبب المقطع كل من هب ودب يدخلون الله المستعان .
ام بندر بثقة: بسم الله عليه مزيون وجذاب وألف من تتمناه .
ام سهى: وعاد مين تكون من نصيبه .
سهى ألي قاطه اذنها عليهم: مثل نوعية فهد ما بتعجبه إلا البنت القوية البنت ألي تصبح وتمسي عليه بكف يعيد له رشده .. ومايفكر ببنت غيرها .
ام سهى: وراه ماتنطمين انتي .
سهى بفشلة: يمه !
الكل: ههههههههههه
ام سهى: ألي عيونه زايغه زايغه سوا البنت قوية ولا ضعيفة .
ام بندر: والله ما فكرت وش نوعها كثر ما إنه تسعده وتباشره .
سهى: هو من شوي داخل عن
الرجال روحي اساليه يمه عن رأيه بالبنت .
ام سهى: اي والله " مسكت جوالها " بتصل به يدخل .
سهى بحماس تناظر امها وهي تجري الاتصال
بعد دقيقتين ..
طلعت ام سهى لصالة حيث دخل فهد وباس رأسها : هلا فيك خالتي عفاف كيف حالك ؟
ام سهى: مبسوطة بشوفتك .
فهد جلس بعيد عنها شوي: تدللي امريني .
ام سهى: ما يأمر عليك عدو ..
سهى تسللت عند المطبخ وهي تسمع حوارهم بكل حماس .
ام سهى: بغيت انشدك عن وحدة امكن ماتفتكرها هي حنطية فاتحه ملامحها حادة ودمها عسل ، قالت لي سهى أنك حضرت لهم بحفل منتجعهم بنت ألي اسمها هديل .
فهد قلبه خفق من طاريها : اي اي عرفتها وش فيها ؟
ام سهى: انت تعرفها ؟ يعني سمعت عنها شيء او سبق وصار بينكم حديث من قبل .. ايش رايك في اخلاقها ؟
فهد بإبتسامة: طيبة واخلاق ومحترمة كثير وثقيلة وما تحب الخرابيط ومن الجيل الطيب .. بس ليه تسألين عنها ؟
ام سهى: بغيتها لعامر ولد اختي ، خبرك له فترة افراح أختي تدور لولدها عن بنت بنفس مواصفات هديل .
فهد تلاشت بسمته: اخلاقها زي الزفت وماتعرف تتكلم وشايفه نفسها وعنيدة ودايم تشوف نفسها على صح .
سهى بغت تشرق بالورق العنب من الضحك .
ام سهى عقدت حاجبها: مو توك تقول اخلاق وثقيلة ومحترمة .
فهد بلبكة: هه اي اي هذا رأيي فيها قبل لا احتك فيها .
ام سهى بخيبة: بالله ؟
فهد: اييي وعامر بيلاقي بنت الحلال افا عليك يا خالتي عفاف كان قلتي لي وانا بنفسي بشتغل خطيب له افا عليك بس .
ام سهى: يعني متأكد من كلامك ، والله البنت ما فارقت خيالي يا فهد ممكن أنت مو متأكد ولا تعرفها زين .
فهد بإندفاع: لا يا مرت عمي اقصد
خالتي انا بنفسي شفت وبعدين انا لي نظرة بالناس .. خبرة افا عليك .
ام سهى بخيبة: والله ما ادري وش اقولك يا فهد بس البنت داخله قلبي وهيئتها ماشاء الله تبارك الله مهيب متزوجة ..
فهد رجع شعره لورئ وبإصرار: يا خالتي مالك بالاشكال ، الكل بالبداية حلو بعدين تشوفين كل شيء على اصوله عندك اكبر دليل طليقة عامر كيف كنتو هابين فيها وشوفي وش سوت فيه .
ام سهى تنهدت: عز الله انك صادق ، بس من شفت هالبنت وهي داخله بقلبي يا فيها جمال تبارك الله غير غير يا فهد ، لا براطم كأنها جمل ولا عيون مسحوبة مو مثل بنات الايام ذول الكل صار متشابه ، بس هديل لا ماشاء الله تبارك الله جمال جسم طول رزة ثقل محترمة .
فهد بدون شعور: انشهد جميلة جميلة .
ام سهى: نعم ؟
فهد انتبه لنفسه وبجدية: اقصد انشهد ان البنات الي واثقات انهم جميلات ما سوو هالاستنساخ الفضيع .
ام سهى: صحيح الله يعافينا بس ، أنا عموما بروح للمنتجع وبتكلم مع هديل وادرسها زين احنا الحريم نعرف زين امكن دمها ثقيل مع الرجال ومع الحريم لا .
فهد قام معها: ها ! وش لك يا خالتي , امكن مرتبطة ولا شيء .
ام سهى: باخذ المطفوقه سهى معي وتشوفها بكره على خير وقول يارب انها من نصيبه .
فهد " يارب لا .. هديل لي أنا وربي لو ما الظروف التعبانة ذي ولا كان هي هنا تسولف مع أهلي "
فهد باندفاع: وسهى فاضية يعني ؟
ام سهى: ما وراها شيء ، بس هياته .
فهد ما قدر يصرف الفكرة أو يبعدها عن زوجة عمه ، مسك جواله واتصل فيها إلا يسمع صوت رنة جوالها
سهى بفهاوة جوالها عام اعطته مشغول وفهد يتبع الصوت : سهى !
ما قدر يكمل مشي لان البيت مو بيته وممكن ماتكون سهى .
سهى رفعت الشال من كتفها وتحجبت وطلعت له
فهد لما شافها ارتاح وباندفاع: سهى زين وانك هنا ، خالتي عفاف قالت بتزوج عامر وتخيلب طلعت مين ؟
سهى: هديل .
فهد بدهشة: كنتي تعرفين ؟ سهى ! بعقلك شيء ؟ تدرين أني احبها .
سهى بنكران: هي قالت لي لكن ما توقعت أنها معزمة .
فهد: ما توقعتي ! ماتعرفين امك يعني ؟ اذا حطت شيء ببالها تسويه يعني تسويه , لين ما هي تقتنع انو خلاص.
سهى: والحل يعني ؟
فهد: عندك انتي ولا عاد تروحين اصلا اجلسي مكانك .. مثلي أنك مريضة اي شيء يمنع روحتها .
سهى: والله هالشيء بيد الله ، أنت تدري لو رفضت بتروح مع خالتي فاطمة .
فهد شد من قبضة يده بتوتر وتفكير: سهى مالي إلا انتي .
سهى جلست وهي تغمس الشوكة بالورق العنب وتتلذذ : يا ربي يالحموضة بموت انا من اللذة .
فهد ألي بلحظة حس انه مفهي ونسى موضوع جاسم ارتسمت شفته البسمة: سهى نسيت امر مهم ، راح بالي ما توقعت اني غبي لهدرجة .
سهى: من زمان توك تنتبه .
فهد جلس قبالها: البنت متزوجة .
سهى: اي بنت ؟
فهد: هديل .
سهى بصدمة ناظرته: هديل متزوجة ؟ وأنت تحبها وانت تدري انها متزوجة ؟
فهد: اوص صوتك عالي لا تفضحينا .
سهى مسحت فمها بعدم استيعاب: لما وريتني صورة هديل ولما كنت بعلاقة معها هي كانت متزوجة او لا " بجدية " تكفى قول لا .
فهد: ما كانت متزوجة .
سهى تنهدت براحة: لانك بتطيح من عيني أكثر .
فهد: ايا ألي ماتستحين يعني انا طايح من عينك ؟
سهى: وربي كنت بضربك لو قلت لي أي ، ولما ارتبطت ! أنت مستمر بحبك لها ؟ اصدقني القول .. أنت تقابلها ؟ تتقابلون ولا لا يا فهد .
فهد: لا لا تطمني .
سهى: لقائكم كان صدفة بالمنتجع ؟
فهد بكذب: نعم صدفة سهى ما توقعت أصلا اني بشوفها .
سهى براحة: اي انتبه يا فهد ، ألي ما ترضاه لنفسك لا ترضاها لغيرك .
فهد يناظرها بصمت .
سهى: دام الموضوع كذا بقول لأمي ان فهد تطقس عن البنت وطلعت متزوجة وانتهت القصة .
فهد تغير معالم وجهه وسهى لا حظت حزنه وبشكل تلقائي وتعاطف كبير: فهد .. ما تدري النصيب مكتوب لك مع مين ، ثق بالله لو ان خير لكم بتكونون سوا لكن هي الان بذمة رجل ثاني .. دام هي اختارت طريقها ورغم حبكم وكل شيء تزوجت فـ خلاص انساها .
فهد تأثر بكلامها: انساها ؟ سنتين منفصلين عن بعض يا سهى ما قدرت انساها ولما شفتها ما صدقت .
سهى: الدنيا تمتحنك فهد ، شوف المملكة كبيرة وفيها اكثر من منطقة واكثر من حي و و ، بس ألي ابتعثت معك وحبيتها كانت نفس المنطقة !
فهد بضعف يستمع لها وهو يستشعر بكل كلمة تقولها انها فعلا صح لكن بنفس الوقت سهى ما تدري عن طبيعة الحياة والمشاعر ألي مر فيها مع هديل كانت بالنسبة له هي إبنة الرئيس ألي بياخذها من اسبانية لامريكا عند ابو جاسم وتغيرت الاحداث وصارت زوجته رجع للمجلس وباله بعيد مسك جواله وكتب له رسالة: تقارير جاسم ارسلها لي .
ظافر دخل بعد ثواني: التقارير كلها عند ابو جاسم .
فهد: توصلني .
ظافر: جاسم حالته منتكسه كثير كثير فوق انت ما تتخيل دكتور فهد
فهد: يعني ؟
ظافر: هو الآن مثل المشلول تماما حتى يده ما يحركها ما يقدر يأكل اصلا ، ااكد لك أن موتته قريبة .
فهد: غبت سنتين ورجعت لقيته للان عايش .. ومازال عايش ، انت جالس تكذب علي ؟
ظافر: المخدرات ألي كان يستخدمه , اطول عمر وصل له مستخدمه سنتين ونصف! إلى ثلاث سنوات مو اكثر لان كل شيء يتأكل بسبب الممنوعات ألي ياكلها .
فهد: ولا جات ساعة موتته ؟
ظافر: صبرت سنتين دكتور فهد ما تقدر تصبر كم شهر ؟
فهد كان كلام ظافر في محله لكن كلام عفاف حسسه أنها بتروح منه من جديد حسسه بالضعف أكثر والتشتيت اطلق تنهيدة طويلة وهو باله بعيد عن الموجودين ..

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن