ايلينا بفرحة دخلت غرفتها وهي تحس وكأنها بتطير من الفرحة ضمت الوسادة وتسطحت بالسرير صارت تناظر
بالسقف وهي تتخيل ملامح وجهه وتفاصيله الحادة غمضت عينها " يا ربي يا ايلينا وش صار فيك ! استخفيتي خلاص ؟ انتي لسى ما تعرفيه وجالسة تتخيليه وتحلمين فيه .. اصحي "
نامت بعد عناء وتفكير ..
بعد الظهيرة ترتبت وطلعت مع ماكسيمو لبيت عمها لورينزو
ناظرته: مطولين ؟
ماكسيمو: بالأمس ظلينا ٢٠ دقيقة برا ثم دخلنا .
إيلينا كان واضح عليها التوتر صارت تدعو لحد ما دخلوا فتشوهم شافوا بيدها كيس صغير تفحصوه ثم اعطوها إياه
دخلوا للمكتب
لورينزو صار يناظرها من فوق لتحت وبإعجاب: يحظى اخي دائما بذوق رفيع حتى باختياره لتبني .
إيلينا: أنت تشبه كثيرا والدي .
لورينزو: بالشكل فقط .. والدك رجل انتهازي .
إيلينا: سمعت من والدي إنه اتاك هنا ولم يرضيك .
لورينزو يولع السيجارة وينفخها: ألديك عرض أفضل منه ؟
ايلينا: لا أعلم ماذا بينك وبين والدي ولا أعلم لما تود أن تقضي على حياة عائلته .. لما تتصرف هكذا عمي ؟
لورينزو: والدك ظالم وما حدث هذا اقل ما يستحقه ، هو وابي كانوا ظلماء .
ايلينا: وماذا عن والدتك ؟
لورينزو بحزن: كنت الأحب لقلبها هي من كانت تأخذ من والدي وتعطيني رغما عنه .. كانت منصفه .
ايلينا فتحت الكيس وطلعت منه كيس أسود مخمل مربوط من فوق وطلعت منه عقد ثقيل تراث ، أول ما شافه لورينزو لمع عينه بصدمة
لورينزو: عقد لؤلؤ أسباني اثري كانت ترتديه والدتي إرث عائلة كورتيز .
إيلينا: نعم .. كانت لتسعد إن كان بحوزتك عمي لشريكة حياتك .
لورينزو ظلمت الدنيا بعينه وبشراسة: كنت انهيت حياتك فورا لوما معرفتي الاكيده أنك لا تعلمين ابدا .. شريكتي أخذها والدك اللعين .
ايلينا خافت من ردة فعله وبعدم استيعاب: أخذها ! ماذا تقصد ؟
لورينزو: صوفيا هي حبيبتي .
ايلينا بصدمة من كلامه وبعدم تصديق: ماذا تقول ! وما شأن ابي في هذا .
لورينزو: والدك اللعين علم بمحبتي لها وتزوجها رغم عن ، كان اناني كفاية ليسلب مني كل شيء .
إيلينا صارت تناظر فيه بحزن وهو يسولف عن نفسه
لورينزو خارت قوته وبألم : أخذ مني كل شيء .. تزوج محبوبتي و زور اوراق الورث لينسب كل شيء له .
ايلينا بعدم تصديق: ولكنك كنت على خلاف كبير مع جدي وبات الأمر بحرمانك من الورث .
لورينزو: والدك من كذب على الجميع .. صوفيا من تعرف الحقيقة حيث قبل وفاة والدي بشهر كنت احادثه واخبرني انه يحتضر واعلمني بحقيقة الوصية ولكن طمع والدك اعماه وجعله ظالم لي بكل الطرق .
ايلينا: أرحم ضعف والدي عمي ارجوك .
لورينزو بحده: وهو لما لم يرحمني ! لما علي أنا .
ايلينا ناظرت ماكسيمو ثم ناظرته: ماذا أقدم لك عمي .. ماذا ترغب بعد فقط أخبرني .
لورينزو: العــدالة .
ايلينا:.........
لورينزو ناظر فيه: ربما أنت من ستنصفني .
ايلينا: هو لا يتحدث الاسبانية عمي .
لورينزو: سأتحدث معك بالانجليزية .
ماكسيمو كان يفهم كلامهم بترجمة ليلى وهو يدعي عدم المعرفة بملامح وكأنه مش فاهم شيء: ماذا هناك ؟
لورينزو: سأدع لك القرار
ايلينا: لما تقحمه في هذه المسائل .
لورينزو بدون ما يناظرها: اخبرتني عن رغبتي !.
ايلينا: لم أكن أعلم أن رغبتك ستكون في إقحامه.
لورينزو طنشها: لديك أخ كبير وكنت أنت بالسابق فتى طائش وتشرب كثيرا لم يرى والدك إنك كف لمصنع عائلة كورتيز وتحمل شؤون المزرعة , بعد سنه مرض والدك فعين شقيقك الأكبر لتوليه المسؤولية .. عدت أنت لصوابك تاركا حياة الطيش هذه , وتعالجت من إدمان الكحول وحالتك مع والدك قد تحسنت وأعلمك بانه يحتضر وقد كتب وصيته حيث أنت وأخاك من سيتولون المسؤولية وقد سُجلت بـ اسمائنا " وشد من قبضة يده " وبعد وفاة والدك ، أخاك نكرك وجحدك وزور الوصية ماذا يمكنك أن تفعل .
ماكسيمو: كـ....
لورينزو قاطعه: وأخذ منك حب حياتك .
ايلينا بإنفعال: عمي أرجوك
لورينزو وعينه ما نزلت منه وبقهر: ماذا يمكن أن تفعل .. أنت أمام شخص تعمد بإفساد حياتك عندما سنحت له الفرص ونسى إنه أخاك .. ماذا ستفعل ؟
ماكسيمو:.......
لورينزو بنظرة حادة: أجب .
ماكسيمو: سأجيب في يوم المزاد سنيور لوينزو .
ألوينزو: اتعجز عن القرار؟
ماكسيمو: لا ! ولكن لسبب مهم ستعرفه .. ما دام رأيي الشخصي مهم بالنسبة لك ، سأكون نزيه معك سنيور وسأضع نفسي بمقامك تماما .
لورينزو شاف بعيونه الألم والغموض واشياء حس فيها من أول يوم شافه فيها .
طلعوا من الفيلا وصعدوا السيارة
ايلينا: أتفهم موقفك أنك ما حبيت تدخل واخرتها ليوم المزاد للخمور , وتهربت .
ماكسيمو: تهربت ! مش من سيماتي .
ايلينا: ايش قصدك ؟
ماكسيمو: بتعرفين بيوم المزاد .
ايلينا بقلق: وكيف ممكن تقنعه .
ماكسيمو: اتركيها علي .
ايلينا بقلق صارت تناظر به وهو يسوق خايفه إنه ما يقدر يقنعه بأي شيء
وما بين انها فشلت في إقناعه وفضل رأي ماكسيمو عليها .. راودها شك بداخلها أنه ممكن ينتقم ويكون رأيه غير سوي .
دخلت غرفتها وألف فكرة ببالها
نزلت تحت بالصالة تقلب القناوات
ببال بعيد
جات ماري وبيدها صحن فواكهه بالتوت العليق والفراولة والموز
جلست جنبها وبتردد : إيلينا منذ مدة لم نكن مع بعضنا لا نسهر ولا نتحادث .. امممم بالغد سيكون يوم المزاد للخمور ماذا سترتدين ؟
ايلينا مش معها ..
ماري مسكت يدها: هيه اين ذهب عقلك يا فتاة ؟
ايلينا انتبهت لدفئ يدها: هه! ماذا هناك ماري؟
ماري: ماذا سترتدين بالغد ؟ بالطبع أنتي لم تنسي صحيح؟
ايلينا بقلق: وكيف لي أن انسى فهو يوم مصيري ومحتوم .
ماري عقدت حاجبها: ماذا تقصدين؟
إيلينا ابتسمت بثقل: لا يهم.. ماذا سترتدي جميلة عائلة كورتيز .
ماري بحماس: سـ أرتدي فستان بلون الدم فهو يثير جاذبيتي وجمالي .
إيلينا بدون تفكير: إنه لون فرانكو المفضل .
ماري بتوتر: ماذا ؟
إيلينا بنفس ابتسامتها: حسنا فلترتدي الأحمر وأنا سأرى خزانتي ماذا تخبي لي .
ماري تطمنت ان اختها ما بتلبس لون الأحمر وبفرحة: بالطبع اي ما سترتدين شقيقتي الجميلة سيكون جميل .
ايلينا فتحت ذرعانها لأختها وضمتها وهي تطبطب على ظهرها وتلعب بشعرها .
ماري على جنب مدت يدها: فلتأكلي .
ايلينا غرست الشوكة بالفراولة الطازجة ببال مشغول بعيد جدا
انتظرت موعد نوم العايلة والخدم وكالعادة غطت نفسها من فوق و دفت الباب بهدوء و دخلت غرفته
ماكسيمو كان منسدح بالسرير والجوال بيده عقد حاجبه .
ايلينا: ما قدرت أصبر طول اليوم افكر ببكره وش ممكن يصير وكيف بتقنعه .
ماكسيمو ببرود رجع عينه على جواله : هالشيء ما يفاجئني .
ايلينا: قول لي وش بتقول له .. انا بساعدك .
ماكسيمو: ما احتاج مساعدتك .
ايلينا بنفاذ صبر: ماكسيمو لطفا ! انا ما جيت كل هالمسافة عشان ترد علي بهالرد .
ماكسيمو: في شيء اسمه جوال صح ! ليه ما كتبتي او اتصلتي وكنت وفرت عليك .
إيلينا " فعلا كلامه صحيح! انا ليه جيت عنده اصلا ؟ "
ماكسيمو بجفاء: روحي نامي بكره محتاجين لنشاطك بالمزاد . بيكون يوم حافـل .
ايلينا انجرحت من اسلوبه حست كأنها قاطه نفسها عليه " أنا فعلا غبية ما كان جيت وانا اعرف اسلوبه الجاف وكرهه لي "
بدون أي كلمة توجهت عند الباب
ماكسيمو باندفاع: اتمنى ما تتعود رجلك على هنا .
ايلينا انصدمت من كلامه شدت من قبضة يدها بدون ما تلتفت .
وطلعت من غرفته بخطوات سريعة للفيلا وهي تجر الألم والغضب والحقد عليه .
قفلت غرفتها : من يظن نفسه ! شايف نفسه على شنو ! صدق مريض ووقح يكرهني بدون سبب .. انا ايش سويت له وليه يحرجني بهالشكل " انخرطت ببكاء عميق " اهئ انا ليه ابكي اصلا ..
غسلت وجها بالمويا الباردة ناظرت بعينها بالمراية بتساؤل " ليه بكيت ؟ هو كلامه صح كنت ارسلت له رسالة وخلاص ليه تعنيت لعنده ونزلت مستواي لواحد مثله ! انسان مريض وغبي وبكائي ماله معنى "
نشفت وجها ولبست بيجامة النوم وسوت طقوسها الليلية ..
بعد معاناة نامت
باليوم التالي .. يوم المزاد
تجهزوا عائلة كورتيز للحدث السنوي لبيع الخمور الأكثر تعتيقا .
حضروا عدد هائل من العائلات المرموقة والراغبة في حصولهم للخمر العتيق من اسبانية وبرا.. دخلت المسرح الكبير وجلست في انتظار حضور البقية
كانت ماسكه الجوال: أبي لا تقلق أنا بخير .
إدوارد: لما لم تذهبي مع ماكسيمو ، ألا تعلمين الخطر بذهابك لوحدك .
إيلينا: ذهبت مع حارس آخر .
إدوارد: كفائته تختلف عن ماكسيمو ، اسمعي سيأتي ماكسيمو في أي لحظة.
إيلينا برفض: ارجوك أبي لا تدعه يأتي أ....
سكتت لما شافته يدخل من البوابة الرئيسية بكامل اناقته ببدلة مختلفة
ماكسيمو تألق ببدلة رسمية باللون الكحلي والأبيض .. كان اللون عليه والطلة ساحرة لحد كبير
كان يتكلم مع الحارس ألي هم بالمغادرة وسلم الكرت حقه ودخل للمسرح .
إدوارد: حالما ينتهي الحكم تعالي .
ايلينا قفلت الخط بقهر من ابوها
شافها من بعيد بفستان بلون الأبيض ما كان واضح بشكل كبير اقترب منها وجلس جنبها
ايلينا بشراسة: كان بإمكانك ترفض .
ماكسيمو: لا أملك الخيار سنيورة إيلينا .. لو الأمر بيدي ما جيت
ايلينا بقهر: وقح .
ماكسيمو بهمس مسموع: مو قدك .
جات بترد بس سكتت لما لمحت عمها لورينزو يقترب منهم .
ماكسيمو قام وقفل أزرار بدلته وصافحة: مرحبا بك وشكرا لك لقبولك الدعوة .
لورينزو: بالتوفيق .
ماكسيمو: لي ولك .
لورينزو جلس بجهة بعيدة عنهم .
ايلينا: كنت متفق معه انه يجي هنا ؟
ماكسيمو: بالأمس اتفقت معه بحضوره للمزاد .
ايلينا: متى اتفقت ؟
ماكسيمو: لما جيتي أمس بغرفتي .
إيلينا صدت عنه: معي رد لك .. لكن لا الوقت ولا الزمان مناسب لأمثالك .
ماكسيمو بإستفزاز: اي شايف بالأمس ..
إيلينا شدت من قبضة يدها من جديد وملكت اعصابها لما بدأ العدد يزيد وبدأت المزايده .
كانت أعصابها متوترة للحد الكبير
ماكسيمو طلع من جيبه كرة ضغط صغيرة ومد لها
ايلينا وعلامة الاستفهام بوجها
ماكسيمو: الخاتم بيلتوي من كثر ما تضغطين عليه .
ايلينا: ما احتاجها .
ماكسيمو: كفاك غرور و خذيها .
ايلينا أصرت على موقفها .. ماكسيمو اخذ يدها من حضنها وحط الكرة بيدها
وبهمس: اضغطي عليها .
ايلينا استسلمت للأمر وصارت تضغط لحد ما قرروا سعر النبيذ
ضرب بالطاولة الخشبية وبصوت عالي لصالح امرأة من بريطانيا
ايلينا بفرحة ناظرت بعمها بابتسامة
وهو يمسك المدواخ ويأخذ سحبه رفع حاجبه لها كـ قبـول
بدأ عدد الحضور يقل ويبدأ المزاد الثاني لنبيذ آخر ، قامت من الكرسي ومشى وراها وهو يشوفها تلفح بشعرها الأسود الويفي بشنطتها الكلاتش الفضي كان شكلها خورافي لحد كبير بفستانها المحتشم بأكمام طويلة ومن عند الكتف منفوخ ورسمة الصدر مستطيلة ماسك من عند الخصر ويوسع شوي من تحت الخصر , طويل ومن ورى فتحة صغيرة باين كعبها الفضي ، حلق طويل ألماس وخاتم ألماس ناعم
كان شكلها كلاسيكي و بسيط
ومكياجها ناعم جدا وهي تضم شنطتها بيدها .
لورينزو: مبروك البيعة .
ماكسيمو وعينه على إيلينا ألي تتكلم مع المرأة مشترية النبيذ: هل أنت راضن مبدئيا ؟
لورينزو: ليس تماما .
ماكسيمو: سنيور لورينزو أردت رأيي الشخصي لما ؟
لورينزو: قد رأيت بعينك الألم .. الحقد والكره .. وكأنك تخفي أمرا ما ، لسبب ما رأيت أنك ستحسن التقدير امامهم .
ماكسيمو: أمامهم ! ماذا تقصد ؟
لورينزو: ستفصح عن رأيك أمامهم .. ألا تمتلك الشجاعة ؟
ماكسيمو سكت شوي: ومتى هذا ؟
لورينزو: سأعود معكم لمزرعة عائلتي كورتيز وسنرى هناك " وسحب بالمدواخ " أم إنك غيرت رأيك ؟
ماكسيمو: لن يحدث مطلقا .
لورينزو رفع حاجبه بإعجاب: مثير للإهتمام حقا .
اقتربت منهم ايلينا و بابتسامة: هل اقاطع حديثكم ؟
لورينزو بإعجاب شديد لها: جمالك مميز وغريب لا أعتقد إنك من هنا عندما تبناك صحيح ؟ يبدو إنك من سلالة نبيلة .
إيلينا خجلت من مجاملته: أشكر لطفك عمي ، اتصلت توا في والدي وأراد قدومنا فلنذهب .
ماكسيمو قرب السيارة ثم نزل وفتح الباب لها وبفرحة اتصلت في إدوارد تعلمه الأخبار وهو يناظرها
أول ما انهت اتصالها طلعت من شنطتها مراية وضبطت روجها المطفي بلون البينك على مشمشي .. انتبهت للكرة: خذ كرتك آنتهى المزاد .
ماكسيمو: اتركيها عندك بتحتاجينها بالمزرعة .
ايلينا بقلق: وش قصدك؟
ماكسيمو: وصلنا سنيورة .
نزل وفتح لها السيارة ومد المفتاح للحارس عشان يلبقها بعيد عن الباب .
صوفيا اقتربت وباست بنتها: أتعبك الإنتظار ؟
ايلينا: ليس كثيرا أمي ، أين والدي ؟
صوفيا: هناك حيث الحديث عن المصنع كما تعلمين .
ايلينا بابتسامة: حسنا بالإذن .
صوفيا ناظرت ماكسيمو ألي بيمشي ورئ ايلينا وباندفاع: ماكسيمو دقيقة من فضلك .
ماكسيمو التفت لها بصمت
صوفيا مدت له كوب زجاجي رفيع من النبيذ وبامتنان: أشكرك ماكسيمو كثيرا لاهتمامك لها ولتقلب مزاجها .. أعلم أنها ناجمة عن خوف من المجهول .
ماكسيمو " واضـح أنها كلبه مال لو ألي اتقال عنها صحيح " : لا أعلم هل ستشكريني أم ماذا بعد لقاء قديم .
صوفيا وعلامة الاستفهام بوجها لمحت من وراه وجه هي تعرفه بصدمة تناظر فيه: لـورينزو .
لورينزو وقف قبالها: مـر وقت طويل ، كيف حالك ؟
صوفيا بألم: بعد فقداني لابنتي .
لورينزو: فلنتحدث بعيدا عن الضجة ولتكن بالإنجليزية لطفا .
صوفيا من غير رغبة منها وقفت بعيد عن التجمع والزحمة وماكسيمو واقف معهم بعد ما أخبر حارس آخر يهتم بـ إيلينا .
صوفيا: ظننتك قد نسيت .
لورينزو: بالنسبة لك ، تزوجتي شقيقي وتصلب قلبك مثله تماما .
صوفيا: لورينزو ما حدث بالماضي قد حدث ، أنت تعلم مدى حبي الكبير لك ولكن كـ صديق لا أكثر .
لورينزو: ما زلتي تكنين المشاعر لي كفاك كذبا .. لن اشي بك .
صوفيا: لورينزو تفهمني أرجوك ، لم يكن زواجي من إدوارد ناجم عن أوامر العائلة إنما من حب .
لورينزو: ماذا عن قبلتك لي ؟ أكانت ألعوبة ؟
صوفيا: بربك لورينزو ! قد كنت ثملة واخبرتك بهذا .
لورينزو: قد ألمتني حقا .
صوفيا اقتربت منه وضمت يده وبرجى: لورينزو .. بعد وفاة والدك أخبرت إدوارد ....
إدوارد تقدم لهم: ماذا يحدث هنا ؟
لورينزو بابتسامة: ها أنت هنا شقيقي العظيم أرى أن مزرعتك في ازدهار كبير .
إدوارد: عما كنتم تتحدثون ؟
لورينزو: شقيقي العظيم أنا هنا لتسوية وسيكون هذا برأي الشخصي من حارسك المخلص ماكسيمو .
إدوارد وصوفيا يناظرون بعض بصدمة .
إيلينا وقفت بعيد تسمعهم بصمت .
لورينزوا: ماذا كنتي تقولين عزيزتي صوفيا ؟
صوفيا حست بثقل بلسانها: ل..لورينزو .. أنا أدرك أنك مظلوم هنا وقد اخطأ بحقك إدوارد .
لورينزو: اخطأ فقط ؟
صوفيا: اخطأ كثيرا كثيرا لورينزو ، اخبرتني إيلينا عن ذهابها لك بالأمس فـ أعطيتها قلادة والدك الأثرية كـ عربون اعتذار صادق عما حدث .. كما أنظر للمزرعة وحال المصنع بعد وفاة والدك حيث اصبح الدخل اكثر وقد تمت البيعة ستأخذ كل شيء قد فقدته .. بالمقابل اصفح عنا ودعنا نعيش .
لورينزو: وماذا عن سنيني ألتي اضعتماها بظلمكما .
صوفيا: أنت .. " وبفك يرجف " تريد أن تسلب مني كل ما هو جميل لأنني تزوجت بـ إدوارد !
ماكسيمو كان واقف يستمع لهم لمحاورتهم وتصريحاتهم بصمت محكم لحد ما
إدوارد بعصبية: فقط أخبرني ماذا تريد أيضا لورينزو ، لماذا أتيت لهنا ما دمت لن تقبل .
لورينزو ولع المدواخ وسحب منه شوي وناظر ماكسيمو: ما هو قرارك ماكسيمو .
الكل ناظره بصدمة بمعنى وش دخل ماكسيمو .
إيلينا اقتربت منهم: وما دخل ماكسيمو أنها امور عائلية .
لورينزو بعيون ثابتة له: ما هو قرارك ..
العيون كلها كانت تجاه ماكسيمو
ليلى ألي تسمع بالسماعة: ماكسيمو كون معهم لا تكون ضدهم .. الأهم هي ابنة الرئيس هم كفار في قلعة وادرين الأهم هي .. لو وقفت ضدهم تأكد أنك ما بتجلس دقيقة وحدة عندهم .. وبكذا أختك بتروح فيها .
ماكسيمو نزل عينه لتحت ثم ناظرهم: هم .. " وسكت وهو يستمع لتحذيرات ليلى "
لورينزو بنظرة حادة: مذنبون أم ماذا ؟
ماكسيمو ثبت عينه بعيون إيلينا: مذنبون .
الكل بصدمة بوجهه صوفيا فقدت توازنها وسندها إدوارد.
إيلينا بصدمة تناظر فيه ..
لورينزو بصدمة ضحك: حقا ! أرأيتم ؟ ههههههههههه .
ماكسيمو كمل: الزمن عاد بك لتصبح أنت الحاكم وتقرر بين أمرين سلامة روحك الداخلية أم المزيد من جرع التنويم وأدوية مهدئة .
لوينزو تغيرت معالم وجهه
ماكسيمو أخذ نفس عميق: أدرك حقا أن يفقد المرء أعز ما يملك فما بالك بـ أمرين ورثك من أخ ظالم و حبيبة اختارته ولم تختارك رغم كل شيء .. اختارته .
لورينزو: كـ.. كيف علمت ؟ كيف علمت بأمر الأدوية .
ماكسيمو: رأيتها بمكتبك مرتين أنها تستخدم للعلاج النفسي تساعد متعاطيه للحد من الاكتئاب الحـاد , وأسطوانة أكسيد النيتروز بجانب مكتبك.. " سكت شوي " اما باقي الحديث أرجو أن يكون فيما بيننا .
لورينزو: لا ! فلتخبرني هنا .. كما امرتك به .
ليلى بقهر وبصدمة من معرفته بهالتفاصيل: ماكسيمو انتبه .. لا تزودها خلاص .
ماكسيمو: بعد كل ما فقدت حان الآن لتأخذ حقك كاملا وأكثر من ذي قبل ، اكنت تعتقد أنك ستأخذ هذا كله يوما ! اتعلم ما مدى الضرر الذي سيلحق بهم بعد ما تأخذ أنت نصيبك ! الأوضاع لن تكن مثلما عليه به الآن .. تصالح مع ماضيك ولتعش .. فلتعش لورينزو .
عم الصمت بينهم وهم يناظرونه بصدمة من كلامه الحقيقي ألي لامس كل شيء فيهم .
ماكسيمو بنبرة صوت عميقة اقترب منه: قد ذهب من العمر الكثير اما حان الآن لترحم تلك الروح التي عذبتها على سبيل أناس لم يهتموا .
لورينزو نزلت دمعة من عينه ومسحها بطرف صبعه
ماكسيمو بصوت قريب للهمس: طالب بحقوقك كاملة لتفكر بنفسك فقط ولتسمح لنفسك بالحب فلا حسرة على اللبن المسكوب .
لورينزو بفم حزين: قرارك ؟
ماكسيمو: فلتصفح عنهم .. موت أحدى أفراد العائلة لن يغير ما حدث بالماضي ولا ذنب لهم بما هم فعلوه لك .. فلتصفح لتعيش فقط .. نصف معاناتك ستذهب حالا .
ايلينا تناظره بعيون لامعة , عن كلامه ونبرته ألي دخلت قلبها شعرت بالحزن لعمها ولحال عائلتها .. ما في أحد قدر يتكلم
لورينزو احتضن ماكسيمو وهو يبكي مثل الطفل وهو شد عليه وصار يهديه .. حيث تغيرت الأجواء بقوة
صوفيا تناظر إدوارد بفرحة للي يصير
لورينزو ابتعد من ماكسيمو ثم اقترب من ايلينا: قد بيعت زجاجة النبيذ بسعر زهيد جدا أنني أطالب بثمن البيعه .
ايلينا ناظرت بـ أبوها بابتسامة
إدوارد هز رأسه بالإيجاب
ايلينا: بالطبع عمي .
لورينزو: جيد .. وبشأن المزرعة والمصنع إدوارد سأتم التسوية معك قريبا .
صار يمشي بعصاته ودخل وسط للحفل
صوفيا صارت تبكي بصوت مسموع احتضنت إيلينا وإدوارد
إدوارد اقترب من ماكسيمو: لا أعلم هل يجب أن اشكرك أم ..." اخذ نفس عميق " شكرا لك ماكسيمو .. لكن كيف علمت حقا بمرض شقيقي .. فأنا لم ألحظ بوجود الدواء حقا وتلك الأسطوانة .
ماكسيمو: إنه جزء من عملي سيدي .. مراقبة ما يحدث دائما .
إدوارد بابتسامة: أنت قناص بالفعل ماكسيمو فخور أنك معنا بهذه الأمسية .
ماكسيمو نزل رأسه بصمت ثم أبتعد عنهم ترك لهم اجواء الأسرية بدموعهم وبكائهم .

أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Ação" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...