34

258 7 0
                                    


هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: أنت تهددني !؟
فهد: ما عندك أي خلفية وش اقدر اسوي ، فلا تحديني .
هديل بقهر ناظرته ومشت قدامه لعند القاعة واتجهت لعمتها ألي هو كان يناظر فيها واقترب عشان يسمع .
اعطت نظرة للبنت ألي بدأ عليها الخوف واللبكة طاحت عينها على يدها: آيش الاحمر ألي بيدك ؟
شهد وام جاسم بلبكة
شهد باندفاع تخفي لبكتها: توقعت أنك رحتي لرسيبشين .
هديل مسكت يد البنت وبقوة شدت عليها: نفس اللون ألي تلطخ بعبايتي ! هي صدفة ولا آيش .
البنت جف ريقها تناظر بـ ام جاسم
ام جاسم: قصدك انها فعله متعمدة ؟
هديل: أنا أشرفت على المكان بنفسي وكل شيء تمام وعبايتي تلفت .
شهد تناظر بعمتها بلبكة: اكيد سوء تفاهم ، ممكن تشرحين لنا آيش ألي صار معك بالضبط يا آنسة ؟
البنت بلبكة ماقدرت تتكلم بكلمة وحده
هديل ناظرت عمتها وبنت عمتها: ما يحتاج البنت اعترفت لي أنكم أنتو من خططتوا لهالشيء .
الكل بصدمة يناظر بعض
ام جاسم بنكران: وش الهبل ذه !؟ وش مصلحتي من ذه كله .
هديل انتبهت لنظرات فهد كان ينتظرها تكمل كلامها فـ قرر أنه يتدخل وينفذ تهديده أقترب اكثر, لو ما تكلمت وباندفاع: كلنا نعرف ليه .. ما يحتاج عمتي لكن مرة ثانية لا تتكرر ، مو كافي كل شيء قمت فيه ؟ بكذا تكافئون تعبي وجهدي بتحضير القاعة وكل شيء ، تبغون تضحكون ألي حولي علي ، وما اخترتوا إلا لون الاحمر ! مش عيبه عليكم .
شهد انصدمت من كلام هديل بنفس ردة فعل أم جاسم ألي ماقدروا يقولون كلمة .
هديل ناظرت البنت بحده: كلامي مو معك تقدرين تنصرفين .
البنت ما صدقت خبر حطت رجلها وركضت برا القاعة .
هديل ناظرت بفهد ورفع يده بمعنى أنا راضي الآن : بالإذن وأنا بروح مشوار مع ولدي الباقي عليكم انتو .
شهد: بس ..
هديل اعطتها نظرة ثاقبة ومشت من بينهم بصدمتهم من ردة فعل هديل الغريبة .
طلعت برا القاعة شافته قبالها وقفت قباله: أنت وش تريد بالضبط ؟ ليه تملي علي ايش اسوي وايش ما اسوي !
فهد يناظر بتعابير وجها الغاضبة بابتسامة استفزتها .
هديل بقهر: تبتسم ! أنت تظن ألي سويته شوي ؟ ما تدري وش ممكن تسويه عمتي وبنت عمي ؟ اتمنى ما عاد اشوف وجهك ثاني واحرص أني ما اشوفك ، ما تدرك اني طول الفترة الي راحت كنت أتجاهل رسايلك وكلامك كان الشيء ببالي أني احظرك وبس .
فهد: وليه مافعلتي ؟
هديل: بفعل ااكد لك اني بفعل .
فهد بقوة بنظراته وبثقة: اتحداك .
هديل برفعة حاجب: تتحداني ! أنت اصلا ما تعرفني ولا تعرف وش اقدر اتصرف واسوي .
فهد قاطعها: أعرفك كثير سيدة هديل بشكل ما تتصوريه ، لو تقدرين تتصرفين زي ما قلتي كان تصرفتي من زمان وانتي جالسة كذا ضعيفة تخليهم يتمكنون منك انتي عندهم سِوا خادمة ابدا مو من الاسرة ، انتي ضعيفة .
هديل بصدمة تناظر فيه لمعت عينها وبفك يرجف: أنا مو ضعيفة أنا امرأة أنت تجهل ايش مريت فيه وآيش ألي وصلني لهنا أصلا ، انت من هيئتك أنك ولدت مدلل وما عليك قاصر في شيء ولدت ما أحد يمنعك من شيء ولدت وتسوي كل شيء ألي براسك بدون ما تحتاج تبرر او تفسر عن رغبتك بهالشيء .. حّرية مطلقة بكل شيء ، فلا تتكلم وأنت ما تدري مين ألي قدامك يا دكتور .
تخطته بدون ما تنتظره يقول أي كلمة بخطوات سريعة اتصلت بـ وائل وطلبت منه يهتم بكل شيء بمساعدة فريدة , وهي صعدت سيارتها انطلقت للواجهة البحرية وجلست بكرسي خشبي حست بكتمة وصارت تبكي وتبكي كلام الدكتور فهد كثير لامس جرح عميق بداخلها امكن لانها تدري ان كلامه صحيح وانها فعلا ضعيفة غطت وجها وهي تشهق ..
-
بإحدى المقاهي ..
تناظر فيه بإبتسامة خجل: ايش سبب هذه الدعوة دكتور فهد .
فهد: اتمنى إني ما احرجتك ، او عطلتك .
شموخ بإندفاع: لا ابدا انا فاضية على اي حال .
فهد بابتسامة ساحرة: ممتن لك كثير سيدة شموخ .
شموخ بإندفاع: شموخ ماله داعي لرسميات بيننا .
فهد: ابشري يا شموخ .
شموخ بذوبان: حتى اسمي على لسانه حلو " وسعت عدسة عينها لانها قالتها بصوت عالي " هه معليش مو قصدي طلعت بصوت عالي .. اقصد بالغلط .
فهد بنفس ابتسامة: انا سعيد جدا انك قبلتي دعوتي على القهوة لأني محتاج معلومات بخصوص السيدة هديل .
شموخ : طبعا طبعا تفضل وش حاب تعرف عنه ؟ عن زوجها قصدك ؟
فهد: عنها هي شخصيا .
شموخ عقدت حاجبها: آمر ؟
-
شهد: أنا مصدومة ما عرفت ايش ارد عليها اصلا .
ام جاسم بقهر: كيف تجرأت وتكلمني بهالطريقة كويس أن مافي أحد سمعها وربي وقتها ما تلوم إلا نفسها .. نست نفسها وصارت تتمادئ وكل شوي ويطلع لها لسان .
شهد باندفاع: يا خالتي لا تتكلمين مع عمي تدرين انه عصبي جدا وتدرين وش صار فيها منه ، وما تدرين وش ممكن يسوي فيها لو عصب وتقدم فينا بلاغ تستر وهو تعنيف .
ام جاسم بخوف: ها ! اعوذ بالله .
شهد كملت: وهديل زي ما قلتي كل شوي تقط كلام وكأنها تتعمد تستفزنا ووقتها شوي الناس وش بتقول عنا وبتصير فضيحة كبيرة ما تسوى .. اتركيها تقول الي عندها دام ماسوت شيء ولا بيدها تسوي شيء أصلا .
ام جاسم بحذر: اسمعي .. لو بيوم تقول اي كلام وأي تهديد حاذري تقولين لعمك عبدالله اي شيء .. هو معه الضغط والله يستر لا يروح لها ويفنغها وهي اكيد بتحقق الي براسها .
شهد: ما توقعت هالشيء من هديل أبد ، للان في حالة صدمة .
ان جاسم: اسمعي خلك مع وائل الزفت ذه وفريدة وباشري بالمنتجع لحد ما تنتهي هالاحتفال ويمضي اليوم على خير ، لو سأل عنها عمك قولي انها معنا تشتغل , تستري لحد ما نشوف وش ألي براسها .
-
شموخ: هديل صديقتي صح لكن ما تقول لي التفاصيل كاملة هي نعم تخاف مع عايلتها ومن عمها عبدالله بشكل أخص كذا احيان احس ان معها فوبيا منه بشكل غريب ، طلعاتها وتمشياتها محسوبة ومافي طلعه إلا ولها دراسة .. اما زوجها جاسم الله يفك عوقه هي احتاجت دكتور بس عشان يشرح لها حالته ألي محد قال لها السبب في وضعه كذا غير انها حالة نادرة فقط .
فهد: يعني ما معها عيال منه ابد ؟
شموخ: إلا عبودي فقط .
فهد: اقصد كبير ؟
شموخ: لا ما في ، اذا تسمح عندي سؤال لك , ليه كل هالاسأله ذي عنها ؟ بإمكانك تسألها بنفسك .
فهد: ما بتتجاوب معي وزي ما قلتي هي متحفظة جدا .
شموخ: بشكل جنوني .. امكن هالسبب راجع لنشأتها .
فهد: وش فيها نشأتها ؟
شموخ: هي وحيدة ابوها وامها وكانوا كثير موسوسين زي ما تقول شددين معها مو اي احد تتعرف عليه مو اي احد تصادقه صح تمشي وتطلع لكن كل شيء في حدود وكل ذه تحت عنوان الخوف عليها .
فهد ربط الأحداث: لذلك هي شخصية ضعيفة ما تقدر تواجه إلا تحت ضغوط ولا ما تواجه ابد .
شموخ تنهدت: من تعود على الضجيج ظن أن الهدوء كمين .
فهد حزن على وضعها
وبعد صمت ثواني: وهل تعاني السيدة هديل من أي أمراض نفسية او شيء لا سمح الله .
شموخ: أعتقد أن معها اكتئاب نتيجة التصادم ألي تحس فيه .
فهد بخوف عليها: اكتئاب ! متوسطة ولا عالي , واي دكتور تراجع عنده ؟
شموخ: لا لا ما راحت لدكتور .. عمها اصلا يعصب بس يسمع اسم دكتور تجيه إنهيار لذلك هي راحت لك بالخفى ، الاكتئاب سوت تحليل برابط من وزارة الصحة انعمل لمثل هالحالات ومعها اكتئاب متوسط لكن احيان يزيد عليها " وكانها تذكرت شيء " ايي صح ومعها سكر .
فهد بصدمة غمض عينه مرتين هز رأسه بعدم استيعاب: مين ألي معه سكر ؟
شموخ : هديل .. مين تتكلم عنه انت اجل ؟
فهد فتح فمه تغيرت لكنته: هديل فيها سكـر !!
شموخ بقلق: اي وش فيك ! هذا مرض العصر سبحان الله الصغير والكبير يصابون به ، وانت دكتور منت بجاهل هالامور ، هي صح مهيب سمينة بس الضغوط النفسية لها دور بعد .
فهد شد من قبضة يده وبحده خوفتها: ضغوط نفسية !
شموخ بخوف تناظر بوجهه ألي تغيرت معالمه .
فهد مسك جواله حاول يتصل فيها لكن مشغول : اتصلي فيها الآن .
شموخ بدون تفكير مسكت جوالها واتصلت في هديل :ا...
فهد مسك جوالها وحطها سبيكر واشر لها انها تتكلم
شموخ بتردد: ه..هلا هديل وينك فيه ؟
هديل بصوت باكي اوجع قلبه : شموخ حبيبي أنا مالي مزاج أرجع البيت وتعبانه كثير كثير .
شموخ بقلق عليها: وش فيك هديل تكلمي ؟
هديل تمسح دموعها: اسمعي بس أرتاح وأهدأ بكلمك .
قفلت الخط قبل لا ترد بأي كلمة شموخ ناظرته بقلق: دكتور صاير شيء ؟
فهد: معك رقم ظافر ؟ هو يكون سكرتير عمها عبدالله .
شموخ بغرابة: المعذرة ! من أنت ومن تكون ؟ احساسي يقول أنك تعرف هديل معرفة اكثر من أنها جاتك للمستشفى عشان زوجها .. ممكن تعلمني أنت مين ؟
فهد: وإذا علمتك وش بستفيد ؟
شموخ: الكثير .. انا لا يمكن اوقف ضد صاحبتي ابدا .. لو فكرت تضرها صدقني رغم وسامتك ذي ببعثر ملامحك لو رحت فيها مؤبد .
فهد حس وكأنه يكلم آيشا صديقة هديل: بس تجيبين رقم ظافر بعلمك من أكون وبالتفصيل الممل لكن الآن أنا مشغول " مسك جوالها " وهذا هو رقمي سيفته عندك لو جبتي رقم ظافر اتصلي بي عشان نتقابل لان كلامنا ما يصير بالجوال " وقام " لا تنسي توصينها تفطر لانها ما أكلت شيء من بداية الحفل .
اشر بيده وجاء القارسون ودفع الفلوس وطلع وسط نظرات شموخ له " من يكون ؟ وكيف اقدر اثق فيه ؟ مش ممكن يكون واحد بيظرها أو ممكن متفق مع عمها وجالس يسحب مني كلام ! او يمكن يريد يأذي هديل أكيد .. بس ردة فعله تقول شيء ثاني ، مين يكون الدكتور فهد هذا ميــن ؟"
صعدت سيارتها واتصلت بهديل مرتين بعدين ردت وباندفاع: وينك فيه انا بطريقي لك .
بعد عشر دقايق وصلت للواجهة البحرية وبيدها كيس حطته بينهم وجلست
هديل ألي هدأت : وجهي دمار بسبب الكحل .
شموخ: جبت لك فطور .
هديل ناظرت الكيس ألي كان فيه دونات وكافي : خيار سيء للفطور لكنه ممتع ما تدرين شكثر انا جوعانة .
صارت تأكل بشراهة .
شموخ: وليه سمحتي لنفسك تجوعي يعني لو انك طايحه مين ألي بيسعفك ؟ ها .. ذي فيها موت يالمجنونة .
هديل: امكن ارتاح من العناء ذه كله ، ومشاكلي ألي ما تخلص مع عمي وزوجته وبنت عمي " حكت لها ألي صار " ابدا ما توقعت .
شموخ تناظر السترة ألي على كتفها: ورحتي واجهتيهم ؟ الدكتور فهد قال لك , ورحتي واجهتيهم ؟
هديل: علامك تعيدين الكلام ! اي رحت واجهتهم والله يعلم وش بيصير هناك بس يرجعون انا خايفة ارجع البيت ، وكل ذه بسبب فهد ذه ألي ندمت اشد الندم اني رحت له وش هالحظ ذه ؟
شموخ: انا مو مصدومة من سواته ، مصدومة من انك رحتي واجهتيهم .
هديل: وربي غصب عني ما تدرين وش قال لي ذه .. كلام قوي ما توقعت إني بسمعه بحياتي ، كلامه قوي وصار يهددني ! تصوري ! احيان احسه مو طبيعي واضح انه مختل واقص يدي لو ما كانت شهادته مزورة ذه مو مال طب ولا جراحة .
شموخ " ما ودي ازيد قلقها .. ما بقول لها اني قابلته لحد ما اتأكد واعرف مين يكون حضرته " بتفكير: هديل اذكر من كم يوم قلتي لي .. أن عمك ذكر إسم .. نسيت ايش هو ؟
هديل: قال فهد .. تصدقين بديت أشك فعلا انه يعرف عن موضوع لقائي بالدكتور فهد يا شموخ , كان يظن ممكن أني بستنجد بالدكتور وبيطلع ملفات جاسم , والدكتور فهد أنا ما أقدر ابعده اليوم حسيت وكأنه يسيطر علي ! بطريقة عجيبة وكأننا نعرف بعض من زمان .. الصدق جريئ .
شموخ: وانتي بسرعة لبيتي .
هديل: كنت خــايفة شموخ غصب عني كان فعلا جــاد ونظرته .. نظرته كانت ثاقبة وجادة ما كانت تمزح ابدا ، شعرت ان لابد اتحرك واتكلم معهم ، بس اقولك شيء ! شعرت براحة كبيرة لما واجهتهم شعور غريب وكأني منتصرة وأن الكرة بملعبي .
شموخ: بس ترجعين من البيت حكيني شخبار الكرة بملعبك ولا طارت بملعب ثاني .
هديل: لا تخوفيني ترى للان خايفة من الرجعة .
شموخ: شوفي للان مافي احد اتصل فيك يعني ما قالوا له .
هديل: وممكن منتظرين وصولي والعلم عند الله .
شموخ: توكلي على الله مابيصير شيء ، يلا خلينا نقوم .
هديل لمت الاغراض بترميها بالزبالة بهالوقت مسكت شموخ جوال هديل وبحثت في اسم ظافر طلع لها رقمين وارسلت الرقمين بالواتس وحذفت المحادثة ( لدي فقط ) ونزلت جوالها وهي تناظر فيها يالي من حسن حظها ان سلة المهملات بعيدة .
شموخ صعدت سيارتها بعد ما وادعتها " كيف عرف بوجود واحد إسمه ظافر! انا كيف طافتني نظرته لنا بحديقة الأمير ؟ وكأنه شايف شخص منتظره زمان ومصدوم كان "
هزت راسها وحركت السيارة وهي تطرد الافكار ذي
-
بعد تردد كبير ، كان لازم ترجع البيت بوقت مبكر على الظهيرة ..
كان البيت هادي لحد كبير
شافت الخادمة تنظف اللوحات اقتربت منها بتسألها عن عمتها إلا بصوت وراها : الحمدلله على سلامتك يالبرنسيسة .
هديل رخت اكتافها وألتفتت لها ببطء : تغديتو ؟
ام جاسم: حابه ننتظرك بعد ؟ مثل العادة نتغدا قبلك .
هديل " ليه كنت اعتقد ان بعد ردة فعلي اليوم بيصير تغيير كبير ، رغم خوفي وتأكيدي بالي قاعدة اشوفه انا الآن " : بالعافية .
ام جاسم ناظرت بالبالطو ألي على اكتافها : ناويه تخلين البالطو عليك ، ما ودك يرجع لصاحبه حضرتك .
هديل : بعد سواتكم كيف برجعه ، الطلاء مو راضي يروح .
أم جاسم: خذيه للمغسلة وهم يتصرفون .
هديل صعدت فوق بدون كلام دخلت غرفتها وشلحت البالطو وعبايتها ألي من رفعتها على كتافها والريحة مسكت على جسمها ، عطره الفريد من نوعه شلحت ملابسها ولبست بيجامة بيت مريحة وتعطرت بكثرة عسب تروح منها ريحته خصوصا بعد ما تنزل لعند عمها
نزلت تحت وسخنت الأكل ألي كان عبارة عن صينية مصقعة مع رز
وسلطة وأخذت الأكل لصالة
صارت تاكل وهي تتفرج على جوالها جاها إشعار ..
المصورة: استاذة هديل الصور جاهزة .
هديل بفهاوة: اي صور ؟
المصورة: صور لذكرى احتفال السنوي للمنتجع .
هديل غمضت عينها وهي تفتكر: المعذرة ، أيوه ممكن ترسلين الصور قبل إرفاقها للموقع .
المصورة بعد ثواني ارسلت الكثير من الصور ، هديل اعجبتها صورتين للمتحدثة وفاء ولما هي تتكلم بالبروجكتر ، وسعت عدسة عينها وهي تشوف من ضمن الصور فهد وهو يلبسها البالطو ومرة وهو يشلح الكمام لما كان يتكلم مع وفاء أم جاسم ومعها , حددت على الصور الباقيات: اخذي الصورة ذي وذي والجماعية وأنا بهالصورة احذفيها ابدا لا تحطيها .
المصورة حطت فيس خجول: كثير حبيت الصورة استاذة هديل ، الرجل بهالصورة واضح أنه من عائلة مرموقة جدا + هو وسيم بيزيد عدد الزوار بالمنتجع بسبب صورته .
هديل " لو شاف الصورة عمي و وفاء وعرفوا مين يكون بالضبط ما بيعدي اليوم على خير وانا مالي خلق للمشاكل " : اختاري ألي اخترتهم فقط .
المصورة: ابشري استاذة هديل وبكره بينطبعون بكاتلوج الذكرى السنوية الخامسة للمنتجع وبالموقع الرسمي .
-
بالمجلس ..
ام جاسم بقهر: فاتك بس تصرفاتها تحس حالها أنها الكل بالكل شكلها استخفت بعد ألي صار اليوم .
شهد بهيام وبغير جو: خالتـي إلا وش رأيك بالشاب ألي إسمه فهد .
ام جاسم باندفاع: اي الوسيم , صاحب العيون الكحيلة الرمادية .
شهد: ماشاء الله عليك عمتي ما توقعت أنك فاكره للان .
ام جاسم: بذمتك ذي اشكال تنسي ؟
شهد تنهدت بهيام وحب: ماعرفتي من يكون ؟
ام جاسم: أنا خذني شكله لكن طلع قريب لـ وائل فـ ما هقيت أنه صاحب مركز .
شهد بفم حزين: وشفت الدبلة بيده .
ام جاسم: اجل كنسلي عليه واخذي واحد من مستوانا .. مثلا ضابط أو دكتور أو محامي اشخاص لهم مناصب كبيرة مو اي كلام , خلي عقدة عمك تروح وأزوجك أكبر الاطباء ولا يهمك يا بنت أختي .
شهد: بس يا خالتي مثل هالفهد ماشفت ابد .
ام جاسم : دامه متزوج مالك فيه وانتي توك بنت ماسبق لها زواج .. ركزي بواحد مو متزوج لا تبتلشين بزوجته وعياله وكيد الحريم ما يخلص + وهيئته مو قد زواج ثاني بحكم وظيفته التعبانة .
شهد باندفاع: خلك من هالكلام وركزي بالصور ألي ارسلتها لي المصورة طالعه تهبلين خالتي بخشمك الجديد .
ام جاسم بابتسامة: بذمتك ! وريني لشوف .
شهد مسكت جوالها توريها مجموعة الصور ووقفت على صورة فهد وهو يحط البالطو على كتف هديل : تدرين وش قالت المصورة لي ! أن بيصير هالفهد فتحة خير لنا وبتزيد عدد الزوار للمنتجع بسبب وسامته والبنات يحبون هالسوالف .
ام جاسم بفرحة: من جدك ؟ ابد مافكرت بهالطريقة .
شهد: شوفي وهو لابس الكمام كيف حواجبه وعيونه ماشاء الله تبارك الله ، الصورة ذي بتنتشر كثير للمنتجع .
ام جاسم اخذها الحماس: معك مقطع فيديو له ؟
شهد: اكيد .. المصورة وألي معها ما يفوتون هالشيء .
ام جاسم بتفكير: حلو حلو .. في حسابنا على التواصل الإجتماعي حطي صور العمال والحضور على موسيقى ومن ضمنهم هالفهد وركزي عليه بأكثر من مقطع وارفعوه للمواقع .
شهد: اممم بس إحنا ما استأذنا منه ، نشوف وائل قبل .
ام جاسم: ما يحتاج .. وائل مايقدر يرد لنا طلب مو كافي مشغلينه هنا رغم عدم مؤهلاته لكن الست هديل تقول إنه ممتاز .
شهد: تبغين الصدق خالتي ! اكفئ الموظفين عندنا هو وائل .. عن ٣ موظفين عندنا ما شاء الله عليه متمسك بوظيفته .
ام جاسم كشرت بوجها: وعـوه عليه .. حتى زوجته مثل شكله ولا أمه وي وي شكثر تفشلت بوجودهم ، المرة الجايه أن جاوا طردتهم .
شهد: طيب أنا بقوم اجهز الفيديو " وبغمزه " خبرك اني فنانة بهالسوالف .
ام جاسم: بيضي الوجه يابنت أختي .
شهد بغمزة: افا عليك خالتي .
بدخلة ابو جاسم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ام جاسم + شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ابو جاسم يدورها بعيونه: وينها ؟ رجعت البيت ولا .
شهد دخلت غرفتها
ام جاسم: اي موجودة لاتشيل هم .
ابو جاسم: اي زين .. خلي عيونك عليها عشرة على عشرة ، ما نبغى حركات تسود الوجه ، أنا طالع لـ الديوانية .
بدخلة هديل: السلام عليكم .
ابو جاسم رمقها بنظرة وبدون نفس + ام جاسم: وعليكم السلام .
ابو جاسم قام: توصين على شيء ؟
ام جاسم : ربي يحفظك .
هديل تناظر لجاسم المنسدح بلا حركة أو كلمة كان اشبه بالميت بس يناظر بالجدار والتلفزيون .
طلع ابو جاسم
ام جاسم ناظرتها: تغديتي يا الكونتيسة ؟
هديل: الحمدلله .
ام جاسم: وش عندك مشرفتنا ؟
هديل: جيت اتطمن عن حالة جاسم .
ام جاسم: والله ! تبغين تشوفين كان مات ولا ؟ جعل يومك قبل يومه .
هديل تأففت بداخلها ومسكت الريموت صارت تقلب القناوات وجاء مسلسل كوري كانت تناظره وهي تشوف الموقف الرومانسي عن غيرة البطل للبطلة وكيف كان يحرسها ويحاسبها ويمنع أي أحد يمسك يدها صارت تبتسم " ااخ على الخرابيط ذي لو كل زوج يسويها مع زوجته ما اعتقد في شيء إسمه طلاق " غمضت عينها للحظة " جاسم ! هو حقيقي ولا يتهيأ لي ، أنه طلقني شفهي .. اذكر ذيك اللحظة بس مهي واضحة ابد ، اه يا صداع رأسي "
-
ينتظرها تكمل كلامها .
شموخ: مافي كلامي شيء غريب ، أنا احتاج دليل يثبت أنك مابتأذيها .. دليل يثبت انك مابتشوه سمعتها ، دخولك لحياة هديل بهالطريقة تخوف وشكوكي بمكانها ولا تنكر .. أنت من وين تعرفها؟
فهد ألي ماخلت له مجال يتكلم قاطعها: كيف بتكلم وانتي ماتتركين مجال اني اشرح موقفي ؟
شموخ ما انتبهت وباحراج: تفضل .
فهد مسك جواله وحطه فوق الطاولة ، بغرابة ناظرته ثم ناظرت الجوال وسعت عدسة عينها بصدمة مسكت جواله تريد تتأكد من ألي تشوفه: هــاا .. ايش؟ ذي ألي معك تشبه هديل كثير .
فهد: ذي مو شبيهة هديل .. ذي هديل نفسها .
شموخ بصدمة دخلت تفاصيل الصورة كانت بنفس العام ألي اختفت فيه .
فهد: هذا جوالي الثاني احتفظ فيه لأن فيه ذكريات حلوة مع حبيبتي هديل .
شموخ بعدم استيعاب صارت تمشي وتنطلق لصور كثيرة لهم سوا والصورة ألي انفجعت منها اكثر لما كانوا منسدحين بالسرير وهو نايم وهي تتصور معه سيلفي ومرة وهي تبوسه . 
بشهقة: هديل تسوي كذا ؟ آيش العلاقة ألي بينكم ؟
فهد بملامح ثابتة: زوجتي .
شموخ باندفاع: أنت تكذب صح ؟
فهد: هديل تعرفينها كثير لا يمكن ترضى احد يقرب منها لهالحد إلا وهو حلال لها ، ولا أنا غلطان ؟
شموخ بنفس صدمتها: احتاج دليل انا مو غبية ! وهديل كانت فاقدة الذاكرة أصلا والجزء ذه كله هي فاقدته يعني ما بتفتكرك .
فهد: أدري .. وأنتي بترجعين لي زوجتي .
شموخ سكتت فجأة ضحكت: حلوة ذي .. وكيف بالله برجعها ؟ أنا مو إله عشان اخليها تفتكر شيء اصلا ما عاد في الذاكرة .. خلاص انمحى وبعدين هي على ذمة شخص ثاني .
فهد: ما صار بينها وبين زوجها أي قرب وأي علاقة لأن هي زوجتي 
شموخ بصدمة " كيف عرف ؟ الصور والتاريخ وكل شيء يثبت صحة كلامه .. وش السواة ياربي , بضيعه وأنكر " : مين قال لك هالكلام ؟ أنت اصلا تعرف زوجها ؟ شفته ؟
فهد: جاسم ولد عمها .
شموخ بصمت محكم تناظر بعيونه تدور الادعاء أو الكذب او توتر او او لكن فشلت بسبب ثبات ملامحه وكأنه متوكد من كل شيء : اريد إثبات على زواجكم ؟
فهد: معي لكن الاسماء مختلفة .
شموخ بابتسامة وكأنها لقت شيء ضده: اذا هي فاقده الذاكرة نقول ما تعرف اسمها لكن اكيد إسمك هو الصحيح .
فهد طلع الورقة : هذا عقد قرانا هي إيلينا وأنا ماكسيمو باللغة الانجليزية والاسبانية .
شموخ تقرا: الاسبانية ؟ هي بـ امريكا مو اسبانية .
فهد: القصة طويلة جدا .
شموخ رجعت ظهرها لورئ: وأنا ما وراي شيء تفضل احكي لي وبالتفصيل الممل .
-
قبل خمس دقايق انضمت شهد لهم بالمجلس وبيدها الآيباد ومالت على خالتها : وش رايك بالمقطع؟
ام جاسم نزلت فنجانها وهي تشوف المقطع لنهاية ارتسمت بشفتها البسمة وباعجاب كبير: مبدعة مبدعة شهد ماشاء الله تبارك الله ابهرتيني .
شهد بغرور: ذه على الهادي بـس لسى ماشفتي شيء .
هديل تناظرهم " ذول من يومين وهم يتهامسون ! ما ارتاح ابد لتخطيطاتهم ، اللهم اصرف كيدهم عني "
ام جاسم ناظرت بهديل: بتشوفين كيف بندهر ونزدهر ورئ تفكير شهد الكبير .
هديل: ايش تسويقها او اتجاهاتها بالمنتجع ؟
شهد: كل خير يا بنت عمي .. بنفسك بتشكريني عليه ، لأن ذي بتكون ارباحنا سوا .
هديل " ما وراكم أرباح لي سنتين والمنتجع في ازدراء وشفت اوضاعه المنتهية " : شفتوا الموقع والصور ألي اخترتهم للمصورة ؟
ام جاسم: طبعا كثير حلوين .
هديل: بكره باخذ عبودي لتشكي تشيز .
ام جاسم تناظر لشهد في ابتسامة وبدون اهتمام: اي اي .
هديل عقدت حاحبها وقامت منهم تاركتهم بتصرفاتهم الغريبة .
بيوم الغد ..
ام جاسم بحماس: خليها تدخل .
هديل طلعت : تفضلي هي في إنتظارك .
دخلت المصورة بينما هديل نزلت تحت بمطبخ الخاصة بالموظفين فتحت اللانش بوكس حقها في صحن جانبي دجاج مشوي وخضار مشوية دخلتهم بالمايكرويف لتسخين مع سفن آب لايت .. جلست تأكل بعد دقايق اتصال من شموخ ردت بإبتسامة: هلا بالمشغولة .. معك شيء على الساعة ٢ .
شموخ: ليه ؟
هديل: بروح تشكي تشيز لعبودي .
شموخ ألي كانت تنتظرها من الله: انا بكون بإنتظارك ، حابه أخذ عبود وألقاك هناك ؟
هديل: ودي بس اخاف يسوي لي سالفة عمي وامكن تصادفينه هناك .
شموخ وكأن مامعها صبر قفلت الخط منها وهي تفكر بكلام الدكتور فهد والحديث ألي دار بينهم .
ألي خافت منه ومن كلامه : أنت أكيد طالع من مصحة أو فيك خلل وش هالدراما الخيالية ذي .
فهد: كلامي اشبه بالخيال لكن في دليل لكل كلمة قلتها .
مسك جواله وراها صور كتب كتابهم وايلينا توقع ومقطع فيديو والمحادثة ألي بينه وبين ابو جاسم وظافر : ذه رقم ظافر القديم تقدرين تتأكدين من هديل اكيد هي مخزنة رقمه القديم .
شموخ شحب وجها ألي فعلا كانت هديل مسيفه رقمين لظافر : متى اختفت هديل ؟ أريد التاريخ بالضبط ، عطني العام .
فهد مسك جواله ووراها المقطع ألي صورتهم فيه آيشا وهي تلبسه خاتم وكيف كانت السعادة بوجه هديل عكس الان بتاتا ، سمعت بالمقطع وركزت على الجزء هذا ..

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن