6

361 8 0
                                    

هز براســه وكأنه يريد التوقف عن التفكير بألي صار له
طلع من التواليت ولبس بجامته ونام استعداد ليوم الغد ..
بصباح الغد
الكل يتجهز لروحة الكنيسة ..
إيلينا اختارت فستان لون نيلي ساتان طويل بدون أكمام وفوقه وشاح طويل أبيض .. فردت شعرها على اكتافها ويفي ولبست نظارة شمسية مكياج بسيط ناعم وتعطرت بعطرها المميز
نظارة بتدريجات الاسود والرمادي
لبست كعب متوسط أزرق ..
سلمت بيدها كيس لكاسيلدا: كالعادة .
كاسيلدا:ماذا لو قابلت ماكسيمو ؟
ايلينا: اخبريه أنها أوامري .
كاسيلدا نزلت ..
تبعتها لعند الدرج .. شافت ابوها ابتسمت وهي تشوفه بشياكته مع أمها .
صوفيا بفرحة وهي تشوف بنتها بهالشكل الجذاب: اوه صغيرتي كم تبدين جميلة ستذهبين مع فرانكو بعد الكنيسة صحيح ؟
ايلينا تتهرب من الاجابة: كم أعشق لون الأبيض عليك كثيرا أمي تبدين كالملاك دائما .
صوفيا بابتسامة عريضة: وكم اعشق ثنائك الدائم لي .
ماري نزلت من الدرج في لحظة دخول ماكسيمو لداخل الفيلا .. صارت تناظر اختها من فوق لتحت : هناك حفلة ؟
ايلينا اشاحت النظر عنها: سـ اسبقكم مع الحارس .
ادوارد: ماكسيمو ارجوك أهتم بها .
ايلينا طيرت عيونها لفوق بقلة حيلة وقهر بدون ما تناظره .. فتح لها الباب الرئيسي وباب السيارة كانت على عجل .
ماكسيمو صار قدام وتأكد من السيارة
ايلينا بـ استفزاز: جيد .. لا تورطني بمثل هذا اليوم الهام .
ماكسيمو بـ استخفاف: يوم هام ! أرى ذلك من ثيابك .
إيلينا: لا تتحدث كثيرا وانطلق سـ أدلك على الطريق " فتحت جوالها واختارت الوجهة " اتبعه .
ماكسيمو حرك السيارة وانطلق للخريطة الكلام والكتابة باللغة الإسبانية ف ما عرف بالضبط الوجهة .
الطريق كان طويل فطلبت منه يشغل أغنية اسبانية مشهورة كان عزفها وايقاعها شاعري جدا .
اندمجت وعينها على النافذة تراقب الطريق والأشجار .
ماكسيمو بغرابة يناظر للمكان : اهذه كنيسة ؟
إيلينا: أنها دار أيتام .
ماكسيمو عقد حاجبه: والكنيسة ؟
ايلينا : بالداخل ..
ماكسيمو لبق السيارة ونزل وفتح الباب
نزلت وبيدها كيس ما انتبه له .
إيلينا دخلت لدار استقبلتها الراهبة في حماس
ماكسيمو يركز بكلام ليلى
الراهبة ناظرته: اوه من هذا الوسيم ايلينا ؟ أهو حبيبك ؟
إيلينا باندفاع: لا يمكن ابدا .. ما هو إلا حارس شخصي .
الراهبة: فليباركه الرب .. وكيف اتيتي لهنا ؟
ايلينا: والدي لا يعلم اعرف أنه سيرفض حقا لذلك أنا هنا دون علمه برفقة الحارس .
الراهبة: تفضلوا لطفا .
ايلينا صارت تناظر بالمكان بشوق: كم اشتقت لهذا المكان .. أين الأب انسيمو ؟
الراهبة: سيتلي الترانيم بعد قليل .
ايلينا بحماس: سـ أذهب لأغير ملابسي وأعود .
دخلت للحمام القريب وشلحت ملابسها ولبست فستان ريفي بلون البني الترابي والبيج
بـ أكمام طويلة منفوخة بلون البيج وفوقه علاق مثل المشد بلون الترابي بفتحة صدر مربعة مرتفعة ماسك من فوق ومن عند الخصر يوسع بشكل كبير وغيرت كعبها لحذيان بني مغلقة من قدام .
وفردت شعرها على اكتافها كان شكلها جميل جدا .
ماكسيمو ينتظرها برا لمح أطفال يناظرونه من بعيد بثياب رثة معظم الشيء والراهبة تأشر لهم وبيدها مجموعة ملابس جديدة يلبسونها لهاليوم .
طلعت ايلينا ، ماكسيمو ألتفت لها وسعت عدسة عينه وهو يشوفها بملابس جديدة جميلة عليها بشكل كبير وبسحر عيونها وابتسامتها للأطفال ألي أول ما شافوها هجموا عليها يصارخون: ايلينـــا .
ايلينا بشوق نزلت لمستواهم وحضنتهم: يا إلهي ! كم اشتقت لكم .
الراهبة 2: اوه سنيوريتا ايلينا كم سرني رؤيتك مجددا ظننتك قد نسيتنا حقا ؟
ايلينا: لا تبالغي كثيرا اختفيت شهر فقط ثم عدت .
الاطفال: اشتقنا إليك .. هل ستعدين لنا حقا الكاري الخاص بك مجددا ؟
ايلينا ناظرته بحب: طبعا كما المعتاد .
الراهبة تصفق: هيا يا أطفال ارتدوا ملابسكم قد حان الوقت .
ركضوا الاطفال لدارهم .
الراهبة 2 ناظرتها: سنعود بشوق لأطباقك سنيوريتا .
ايلينا: مازلت إيلينا .
الراهبة اكتفت انها تبتسم .
ايلينا تناظر المكان ركن ركن ، ماكسيمو يناظر بالمكان ألي وضح له انها مثل ما قالت دار الايتام وكنيسة .
لقى نفسه بمطبخ شعبي اسباني كبير يضم طاهيتين ألي اقتربوا منها وضموها .
الشيف ضمت يدها: يإلهــي ! لا أصدق ما أرى اهذه انتي حقا ؟
ايلينا: لن اغيب عنكم بعد اليوم إن شاء الله .
ماكسيمو ناظرها " إن شاء الله ! لا يمكن اذني تخطئني الان لا يمكن "
ايلينا انتبهت لنظراته لها التفتت له بغرابة في صمت .
الشيف: من يكون هذا الوسيـــم هـا ؟
المساعدة بضحكة: اهو الزوج المنتظــر ؟
ايلينا بملل من تكرار السؤال: حبا بالله ! كفاكم ولنبدأ بالعمل .
من الحماس صارت تمسك البصل وتقطع معهم بسوالف كثيرة .
ماكسيمو طلع برا المطبخ يدرس الوضع وهو يسمع صوت الترانيم عالية بالدار كامل كان المكان شبه فاضي والكل متواجد بالكنيسة داخل .
بعد لحظات دخل للمطبخ شاف مربط المريلة من خصرها مفتوحة و بيوقع ، بلا أي تفكير أقترب منها ومسك طرف الخيطين وشدهم على خصرها .
إيلينا: شكرا لـ......
انصدمت من تواجده وقربه منها لهالدرجة , استنشقت ريحة عطره الرجولي وعينها المتوترة بعيونه الرمادية الساحرة المميزة
ما توقعت ابدا يكون هو وكأنها تسأله ليه سويت كذا
ماكسيمو ابحر بعينها بصمت بلا أي كلمة شد على الرباط وبهمس: كان على وشك الوقوع .
الشيف: لا بأس بوجودك هنا ماكسيمو .
ايلينا ترجمت له كلام الشيف .. جلس كما طلبت منه الشيف وهو يشتم رائحة الأكل الطيبة الأكل الشرقي !
ألي فقده من سنوات ، من فترة جيته لأمريكا .. والآن لـ اسبانيا .
بعد ساعة من الطبخ ايلينا بحماس تشيل الطنجرة الكبيرة
الشيف باندفاع: انتظري ايلينا أنها ثقيلة عليك .
ايلينا حاولت لكن فعلا ثقيلة
ماكسيمو قام وشلح جاكيته الأسود الرسمي وهم يناظرون فيه بجمال جسمه الرياضي والقميص الأبيض مشدود عليه شبر على أكمامه , ورفع عنها الطنجرة الكبيرة وحطها بالطاولة الكبيرة المطلة على الساحة بين الكنيسة والدار .
والشيف اقتربت من إيلينا وبغمزه: الكل هنا اعينهم على حارسك 
إيلينا بتوتر: وما شأني !
الشيف : ألا ترين كم هو وسيم وجذاب ؟
إيلينا ناظرته بصمت وهي تناظر فيه وفي وسامته: لا شأن لي .
الشيف تنهدت : سـ أساعدهم .
صاروا ينظمون الطاولة الطويلة
إيلينا ما حبت شعور الامتنان ألي حست به لما ساعدها بالطناجر وبغطرسة: لا تحاول إظهار أنك رجل نبيل امامهم فـ أنا أعلم حقا من تكون .
ماكسيمو كان قبالها: حقا ! ومن اكون سنيورتيا ؟
إيلينا: أنك عديم الإحساس ولا تمتلك أي ذوق .
ماكسيمو بـ ابتسامة جانبية وترتها: ذوق ! عديم احساس؟ ماذا عنك منذ قليل تصلبت قدماي ولم تقولي تفضل للجلوس بل هي من نطقت .
ايلينا بقهر: أنت لا تستحق الرأفة والإحسان ايها المتعجرف .
ماكسيمو بكل برود صار يرتب الصحون في تجاهل لكلامها واستفزازها له .
إيلينا بقهر اقتربت منه ومسكت معصم يده ولفته قبالها
ماكسيمو التفت لها بعيونه الناعسة الباردة يناظرها ثم ناظر بيدها ألي لامست يده لأول مرة .
ايلينا انتبهت لنفسها وبلبكة نزلت يدها ببطء منه: عندما أتحدث اظهر لي بعض الاحترام .
وابتعدت عنه وهي تحاول تشغل نفسها عنه وتتجنب أي تلاقي بنظراتهم .
دقايق إلا وطلعوا الاطفال والضيوف من الكنيسة
ايلينا بابتسامة عريضة صارت تسكب للاطفال والحضور .
من ضمنهم وحدة متبرجة وملفتة اقتربت منها: جديد أنت هنا ؟
ماكسيمو: لا اتحدث الإسبانية .
فيرجينيا: ادعى فيرجينيا لم أراك من قبل هنا .
الراهبة تهمس لها: انتظري ماذا يحدث هنا .
ايلينا رفعت نظرها له وهي تشوف امرأة تضحك معه وتسولف
الراهبة كملت: أنها تتودد لحبيبك .
ايلينا: انه ليس كذلك .
الراهبة: اوه حقا ! لكنه كذلك .
ايلينا بتعجب: ماذا !
الراهبة: قد اخبروني الطاهيات ما بينكما .
ايلينا باندفاع: لا يوجد شيء بيننا صدقيني .. أنا اكره هذا الرجل بالاصل .
الراهبة: تكرهيه!! تمازحينني صحيح ! أنه شاب وسيم جدا لا تهتمي لطبقته الاجتماعية سنيورة ، لا عليك من الدون إدوارد فلتركزي بسعادتك فقط .
ايلينا تدعي عدم الاهتمام: اتركي هذه الخزعبلات هذه فأنا مشغولة ولا وقت لدي لتلك الأمور .
صارت تسكب للاطفال وعيونها تروح وتجي عليهم
فيرجينيا: أنا مدرسة موسيقى اسكن بالقرب من هنا ماذا عنك ؟
ماكسيمو: أنا حارس شخصي .
فيرجينيا بابتسامة: لا عجب فأنت تمتلك جسد جميل " ويدها تلامس زنده مرورا بيده " تمتلك عيون ساحرة ماكسيمو .
ماكسيمو وعينه على يدها ألي تلامس يده ما قدر يكبح قرفه وابعد يده منها : اشكرك سنيورة .
فيرجينيا طلعت الكرت من شنطتها: في يوم اجازتك إن احببت القدوم هنا .
ايلينا اقتربت منهم: مرحبا .
فيرجينيا: مرحبا سنيورة .
ايلينا: هل قاطعت حواركم الشيق .
ماكسيمو: تهم بالمغادرة .. بالتوفيق سنيورة .
فيرجينيا رجعت للمساتها له وبهمس مسموع: فيرجينيا فقط .
إيلينا وسعت عينها وهي تشوفها تمشي بتمايل ودلع ناظرته برفعة حاجب: يبدوا أنك حظيت برفقة .
ماكسيمو: اتشعرين بالغيرة ؟
ايلينا بنكران: هه ! أنت تحلم
ماكسيمو: ما دمتي بخير لا علاقة لك بما يحدث أيتها القديسة .
ايلينا: وقاحتك معي لم تعد تفاجئني .
ماكسيمو: جيد هذا سيسهل التعامل معك .
ايلينا شدت من قبضة يدها في محاولة كبح لذاتها: لن اسمح لك بالتجاوز .
ماكسيمو اقترب منها وبـ استخفاف: حقا ! ماذا ستفعلين ؟
ايلينا بقهر: سترى .
لفت وجها بقوة ولفحت شعرها عن عمد يلامس خده
جاته مثل الصفعة ألي مش أول مرة تكررها .. بانفعال مسك يدها وسحبها بقوة ألتطمت بصدره العريض ووجها بوجهه
ماكسيمو بانفعال: هيـه أنتي ! من تظنين نفسك لتكرري الفعلة مرتين عن عمد .
إيلينا بخوف تناظر بعيونه الرمادية المليانه غضب والكره الكبير لها في صدمة كبيرة
ماكسيمو بكره ابعد يده من يدها في لحظة إدراكه للي سواه ، متمني ما في أحد انتبه للي صار بينهم الآن .
ايلينا وقفت بصدمة في جمع شتاتها ومحاولة استيعابها للي حصل من شوي ودقات قلبها سريعة .
ابتعد عنها تفادي لأي كلام منها ، مسك جواله
كان فيه أكثر من اتصال لعائلة كورتيز بغرابة وهو يقرأ الرسايل ألي تريد تعرف وتطمن عن إيلينا عقد حاجبه " ما يعرفون أنها هنا !؟ "
بينما ايلينا حاولت تنهي العمل التطوعي سريع وغيرت ملابسها وصعدت السيارة بدون أي كلمة .
ماكسيمو مركز بالخط: ألا يعلمون أنك هنا ؟
إيلينا " بكل وقاحة يكلمني ! ناسي وش مسوي ولا مش حاس بنفسه الأفندي ! " بدون ما تناظره: لا ..
ماكسيمو عقد حاجبه: ولما لم تخبريني ! قد وضعتني الآن في موقف محرج مع الدون إدوارد .
ايلينا بلا مبالة: جد لنفسك حلاً .
ماكسيمو استفزه ردها شد على قبضته وهو ماسك الديركسون: حسنا لك هذا .
ايلينا حست من نبرته وكأنه يهدد لكنها ما اهتمت لحد ما وصلوا للفيلا .
كانت ملامح وجهم شديدة ما بين الفرج والعتاب والقهر .
صوفيا بخوف ركضت لها: صغيرتي صغيرتي " وحضنتها "
ادوارد بحزم: لما فعلتي هذا ايلينا ؟
ايلينا: ........
ادوارد كمل: اتدركين ما فعتي توا ! كدتي تصيبيننا بالجلطة .
ماري بقهر: اولم تسمعوا أن هناك هاتف خلوي !؟ لما لم تراسلينا وتعلمينا ايلينا .
ماكسيمو نزل رأسه: لما تخبرني السنيورة إيلينا إنك لا تعلم سيدي .
ادوارد اعطى ايلينا نظرة ثم دخل للمكتب .. ايلينا تنهدت ولحقته
صوفيا ناظرته : ماكسيمو كان عليك إخبارنا عن مكانكما .. غيابكما سبب الرعب للبيت كله .
ماكسيمو اكتفى بالصمت وهو يستمع لعتابها ولومها ..
بالمكتبة ..
بحزن نزلت رأسها لتحت ..
إدوارد: كنتي تظنين حقا انه لن يخبرني ؟
ايلينا: ابي ! ما يحدث لي .." سكتت شوي "
إدوارد تنهد: ماذا عن الدكتور لويس؟ هل ما زلتي تذهبي إليه ؟
ايلينا هزت رأسها بالنفي: لقد طرأ علي بعض الأعمال مؤخرا .
ادوارد: سيتم تحديد زواجكما ابنتي عما قريب وانتي وهو بعيدان للحد الكبير تقربي منه واكسري هذا الحاجز ، سأخذ موعد منه الان .
ايلينا باندفاع: لا ابي .. أنا سأعمل على الموضوع لا تقلق .
إدوارد بخوف: ولا تعاودي ما حدث اليوم مجددا .
ايلينا اكتفت انها تبتسم له بثقل ثم صعدت فوق لغرفتها
حيث انخرطت في بكاء عميق لأن كل ألي يصير لها معه غصبا عنها مو قادرة تتقبل وجوده ولا فكرة بيوم أنها بتطلع من بيت ابوها وتكون معه في سقف واحد ، إنسان ما يشبها بأي صفة من الصفات .. انتبهت لنور جوالها " فرانكو " قلبت جوالها وهي ما تريد حتى أنها تسمع صوته .
قامت من السرير لعند المراية شلحت شالها الأبيض ألي كان ساترها طول ماهي لابسها فستان عاري شلحته وهي تحس بألم في يدها اليسار شافتها حمراء تذكرت ألي سواه الحارس والموقف ألي بينهم حطت يدها على قلبها وكأنها تتذكر كيف كانت دقات قلبها سريعة وخايفه من نظراته " ايش احس فيه بالضبط ! احس اني عاجزة قدامه .. نظراته الناعسة الرمادية القاتلة ألي توحي بالكره والحقد كل ما استفزيته .. مين يكون ؟ وليه جاي هنا دام هو حاقد ؟ معقول جاي ينتقم لمقتل اخوه ريكي ! لزوم ابحث وأعرف "
دخلت للحمام أخذت دوش لنصف جسمها ولبست فستان ناعم بأكمام طويلة بلون الأسود بأزرار امامية من عند الصدر ..
اندق الباب
كاسيلدا دخلت: هل أنتي بخير صغيرتي ؟
ايلينا تنهدت: لست على ما يرام نانا ، فرانكو اخبر والدي عما حدث بيننا ليلة الأمس وأنا حقا تعبه .
كاسيلدا بتعاطف: والدك يفعل الكثير لتنسجما سيغادر بعد قليل مع السنيورة صوفيا لعائلة السيد خوسيه خورخي .
ايلينا وكأن في شيء لمع براسها: حقا ؟ ومتى هذا ؟
كاسيلدا: بعد قليل سيغادرون .. لكن ماذا برأيك سيذهبون ألأجل التسوية بينكما ؟
ايلينا بدون اهتمام: لست أعلم نانا لكني حقا أود ان يمر الوقت سريعا .
.
.
ماكسيمو نزل راسه: حسنا سيدي .
إدوارد: أنا اثق بك كثيرا فلتهتم بها ولتحرص لعدم غيابها من المنزل .
صعدت ماري السيارة معهم وانطلقوا وعيون ماكسيمو تناظرهم لما اختفوا من عينه .. دخل من الباب الخلفي للمطبخ المخصص للخدم ما شاف أي احد فيه .. فتح البراد وطلع ألي يحتاجه عشان يطبخ له وجبة سريعة ، طول ما هو هناك ما قدر يأكل لقمة والجوع الان غلاب .
في لحظة دخول آنا والابتسامة بوجها: سنيور ماكسيمو ماذا تفعل هنا ؟
ماكسيمو ألتفت لها: شعرت بالجوع .
آنا: ماذا تود أن احضر لك .
ماكسيمو: لا لست مضطرة بالمقابل سـ أنهي طبقي الآن .
آنا وهي تشتم الريحة: اممم ما هذه الاكله الشهية ! " أخذت ملعقة تذوق " أنت والسنيورة ايلينا لديكما نفس الحس بالأكل دائما ما تفضلون النكهات الصريح والبهارات الواضحة .
ماكسيمو " فعلا هي طبخت الكاري بالدار " بفضول: لم تتقبل اطباقكم ؟
آنا: للحد الكبير نعم .. فقد أحضر الدون إدوارد عدة طهاة لكنهم لم ينالوا إعجابها بعد مدة ادلت بتعليقها بسبب النكهة الخفيفة فهي تعشق الكاري والكركم .
ماكسيمو " هذا عرق العـربي الله يسلمك "
آنا تلعب بشعرها وبدلع: كيف تجد العمل هنا ؟
ماكسيمو: ماذا ترين انتي ؟
آنا بنفس دلعها: انت تشقى كثيرا .. كونك تعرض نفسك دائما للخطر .
ماكسيمو انتبه لدخولها
آنا بتوتر ابتعدت عن ماكسيمو وضبطت نفسها: اهلا سنيورة .
ايلينا تناظر فيهم وكأن شيء بينهم: مرحبا ! " عينها طاحت على الطبق ألي جنبه " لما أنت هنا ؟
ماكسيمو: لم يخبروني أنه يمنع دخولي هنا .
آنا باندفاع: أمن خطب ما سنيورة .
ماكسيمو كمل: ايجب علي أن أأخذ الاذن منك بالمرة القادمة .؟
آنا ويدها على فمها وبتوتر: المعذرة سنيورة هو لا يعي ما يقوله .
إيلينا بنظرات حادة له: لا عليك آنا فهو لا يملك حس الذوق ابدا .. يتحدث إلي وكأنني أنا من اعمل لديه .
آنا تناظره بلوم: هو لا يقصد صحيح ؟
ماكسيمو بدون اهتمام أخذ طبقه ، إيلينا سحبت الصحن من يده : يبدوا أن آخر طبق هنا من نصيبي .
ماكسيمو برفعة حاجب
آنا نزلت رأسها لتحت
إيلينا سحبت الكرسي بطاولة الطعام وجلست ومدت يدها
آنا اعطتها الملعقة وبتوتر: استأذنك سنيورة .
إيلينا أخذت لقمة وبتلذذ: امممم لذيذ .
ماكسيمو صار يناظرها: تتحدثين عن الذوق وأنتي لا تنتمين إليه .
إيلينا تتجاهله وهي تأكل: سأجيب عليك لاحقا فأنا مشغولة .
ماكسيمو: لهذا الحد نال إعجابك ؟
إيلينا: وتشك في طهي الشيف هنا ؟ هو يعلم جيدا ماذا أحب و ..." سكتت شوي بغرابة "
ألتفتت له وللحوض كان ما في ولا صحن باستثناء صحون الطبخة الان ألي كانت قليلة يعني لشخص واحد مش أكثر رجعت نظرها له
ماكسيمو أخذ ملعقة جديدة ثم جاء من وراها وصار يأكل بالصحن وهي جمدت مكانها بلا أي حركة .. زادت نبضات قلبها , وهي تستنشق عطره الفريد 
ماكسيمو بهمس: إنها وجبتي أنا فأخذتيها .. وبالكاد أكلتي من الدار, نبل مني سمحت لك بالأكل من وجبتي الخاصة .
ايلينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة وبتمتمة: مـ..ماذا .. لم أكن أ.. اقصد .
جمعت قوتها وقامت من الكرسي والتفتت له بانفعال لكنها لم تنطق لقربه الشديد منها .. تلاقت عيونها بعيونه الكحيلة الذابلة ألي أول مرة تشوفه كذا خالية من الكراهية والحقد كانت بعيون مختلفة .. وكأن عيونه تسحبها لا لأي مكان ..
صار يناظر بعيونها المتوترة لحد كبير وانفاسها السريعة بحركة صدرها تصعد وتنزل وكأنها خايفة بينما نظراتها ما لقى لها إلا تفسير التوتر ..
بصعوبة أبعدت عينها منه وطلعت من المكان في صمت
إيلينا طلعت لعند البلكونة واستنشقت هواء جديد " يا ربي ايش ألي صار من شوي ! بالكاد تنفست , لساني مربوط .. حرارتي ارتفعت ودقات قلبي تزيد ، معقول هذا دليل هذا مرض ؟ أو وباء ؟" حطت يدها على خدها الدافيين وقلبها ألي استعاد دقاته الطبيعية " اكيد اعاني من خطب ما ، اكيد ، بس روحة لدكتور لويس ما في ، ذي أعراض مختلفة تماما عن ألي كنت أحس فيها من قبل "
رجعت شعرها لورى وهي تناظر بالحديقة .. طرأت عليها فكرة كانت تراودها كثير
ألتفتت وهي تناظر هل في أحد بالردة أو لا ثم دخلت المكتبة وسكرت الباب بشويش ..
توجهت لرفوف جنب المكتب حيث فيه ملفات كثيرة خاصة بالمصنع فقط غير مهمة تأففت جلست بالمكتب وفتحت الرف قبالها شافت صورة لإيلينا ابنته الشرعية ألي ماتت
صارت تتأمل بوجها وكأنها أول مرة تشوفها وكتاب داخله صورة للحارس ريكي ، صارت تدقق بملامح وجهه ألي كانت متشابهه فقط من الأنف والذقن العريض ..
ايلينا " الشبه بينهم واضح لكن ما أدري ليه اشكك فيه
ممكن لأنه وقح وحقير ويتجاوز حدوده معي دايم " حست بصوت برأ
رجعت الصورتين مكانهم والكتاب
في لحظة دخول ماكسيمو توجه لرفوف يبحث عن الملفات
إيلينا تحت طاولة المكتب تناظر فيه وهو يدور بالملفات
ماكسيمو: طبعا سيدي .
ايلينا " مين يكلم ! اظهر على حقيقتك وبان "
ماكسيمو اخذ الملف وحطه فوق الطاولة: أنها باللغة الاسبانية لا يسعني فهمها ، لم أجدها .
ايلينا كتمت نفسها لما حسته يقرب من طاولة المكتب 
انفجعت لما نزل برأسه
ماكسيمو نزل برأسه لتحت المكتب: اخرجي و أقراي مضمون الملف .
ايلينا طلعت من مكانها : كيف عرفت ؟
ماكسيمو يأشر على السماعة ألي بأذنه ..
ايلينا تقرأ الملف: مبيعات المصنع منذ عامين .
ماكسيمو: حسنا سيدي سأعطيها للحارس
جاء بيطلع جات قباله : كيف علمت ؟
ماكسيمو:.......
ايلينا بإصرار: لن ادعك تذهب قبل أن تخبرني .
ماكسيمو: رائحة عطرك .. وضعية الكرسي .. انفاسك الخائفة .
وتجاوزها وطلع برا المكتب تاركها بإعجاب لدقته العالية
التفتت وهي تناظره يطلع من المكان ويسلم الملف للحارس الشخصي .
لامست كتفها كاسيلدا وانتبهت لها: ماذا ؟
كاسيلدا: لم تتحركي من سريرك وأنا أخبرك بأن تستعدي لقدوم السنيور فرانكو .
إيلينا تمغطت: وكم الساعة الآن ؟ هل نمت كثيرا ؟
كاسيلدا: قد نمتي بعمق عكس توقعاتي بعدما حدث بالأمس صغيرتي .
ايلينا كشرت بوجها: ارجوك لا تذكريني .. نمت بعد عناء وتفكير .
كاسيلدا: بالسنيور فرانكو ؟
ايلينا بكذب: طبعا ومن سيكون غيره !
كاسيلدا بابتسامة: حقا ؟ وكيف رايتي الأمر ؟
ايلينا قامت من السرير: سـ أتماشى مع الوضع لأجل والدي وشراكه الدون خوسيه خورخي معه فقط .
كاسيلدا: السنيور فرانكو ليس بهذا السوء اعطه فرصة بشكل شخصي ارجوك .
ايلينا: متى سيأتي ؟
كاسيلدا: بعد قليل .
ايلينا: حسنا ..
توجهت للحمام واخذت دوش منعش ليوم حافل بالتمثيل لبست الديشمبر روب حمام الوردي وعلقت ملابسها
استشورت شعرها من قدام ومن ورى جففته صار مموج بتموجات طبيعية ليعطيه كثـافة ..
اندق الباب: تفضلي .
دخل وبوقفته الرسمية: تأخرتي ..
ايلينا انخرشت بوجوده وشدت على الديشمبر خوف من ان شيء ظهر من جسمها وبلبكة:مـ..ماذا تفعل هنا بحق الله ؟
ماكسيمو بلا أي ردة فعل: السنيورة ماري وفرانكو بالأسفـل بـ انتظارك .
ايلينا بلبكة: ألا ترى ! أنني انهي لمساتي .
ماكسيمو يناظر بلبسها المعلق ويناظر بشكلها العفوي طلع بصمت .
ايلينا : ما خطب هذا المجنون !
نزل تحت وشاف ماري وفرانكو لاصقين ببعض بشكل ملحوظ عند الشرفة وهي تضحك وتتمايع عنده
والتقت بعيونه وكأنه يشوف نفسه قبل تعمد يصدر صوت
ماري ابتعدت عن فرانكو وناظرت ماكسيمو وبتوتر: أين إيلينا .
ماكسيمو: ستأتي سنيورة .
فرانكو: هل رأنا ؟
ماري: انه لا يفهم الإسبانية عزيزي لا تهتم .. سيلحظ توترك انتبه .
فرانكو اقترب من ماكسيمو ويحاول يدير اعصابه:
لم ألحظ وجودك هنا ماكسيمو .. أرى إنك مهتم كثيرا بعائلة كورتيز .
ماري: حاول تظليله فرانكو لا اريده أن يلحظ شيئا .
ماكسيمو رمق ماري بنظرة اربكتها لكنه ما تكلم .
فرانكو حط يده على كتف ماكسيمو: أين هي سيدتك ؟
ماكسيمو تقرف من قرب فرانكو أبتعد عنه في لحظة دخول إيلينا
لاحظت التوتر بينهم : مرحبا .
فرانكو بتملق اقترب منها وباس يدها: مرحبا حبيبتي كنت في انتظارك .
ماري بقهر طلعت من المكان
جلست معه بالبلكونة
فرانكو مسك يدها: حبيبتي ما رأيك في أن نخرج على الغداء قد حجزت مطعم قريب من هنا يشتهر بمأكولاته البحرية التي تعشقينها .
إيلينا سكتت شوي: فرانكو عما حدث أمس فأنا .. اعتذر منك لم اكن أعني.
فرانكو يناظر بماكسيمو تارة فيها قاطعها: لا عليك لكن لا اود من حارسك هذا أن يذهب معنا فأنا لست مرتاحا له .
ايلينا: ولماذا ! هو لا يجيد التحدث الاسبانية يمكننا قول ما نريده بأريحية تامة .
فرانكو: انا لست مرتاحا لنظراته عزيزتي .
ايلينا استغربت من رأيه عنه ألي يشابه رايها: حقا !
فرانكو: سأتحدث مع والدك بخصوص هذا الحارس .
ايلينا: لن يوافق فرانكو أنا أعرفه جيدا .
فرانكو قام: دعي هذا الأمر لي .
توجه للمكتبة وحاول يتكلم مع إدوارد لكن تم رفض طلبه انقهر فرانكو كثير لكن ما حاول يبين شيء .
بعد نصف ساعة طلعت معه للمطعم الفخم .
ماكسيمو كالعادة تواصل مع ليلى لترجمة
حط مكبر بشنطة إيلينا ووقف عند الشرفة القريبة منهم
كان المطعم فاخر بمعنى الكلمة يطل على البحر ومعزوفة اسبانية جميلة
قدم لهم القارسون شوربة ثمار البحر وطبقين سالمون مع الهالوين وطبق من الربيان المشوي والبازلا بصوص الحار .
ايلينا: اشكر تفهمك الدائم فرانكو فهذا الأمر خارج عن سيطرتي .. انا امرأة تقليدية .
فرانكو: ارى هذا عزيزتي لكن لا تقلقي انها فترة تعارف بيننا وسيحدد عائلتنا يوم الزفاف .
ايلينا حست بثقل الكلمة على نفسها لكن ما علقت
فرانكو حط لها ربيان المشوي بجانب السالمون
ايلينا بعدت البازلا من صحنها وصارت تأكل السالمون والربيان وهي تستمع له بصمت .
فرانكو مسح شفته: لما أشعر انك في عالم آخر عني .
ايلينا بنكران: بالطبع معك ولكنني لا احب مقاطعتك .
فرانكو باس يدها: انتي رائعة إيلينا .
ايلينا ابتسمت بثقل
فرانكو: صديقي سيفتتح معرضه السنوي أعلم أنك تعشقين هذه الاماكن .
ايلينا باهتمام: حقا ! ومتى هذا ؟
فرانكو: هذه الجمعة .
ايلينا بابتسامة: جميل وأنا على اتام الاستعداد .
.
ليلى ترجمت له الكلام ألي بينهم: هذا يصادف يوم إجازتك فهد ضروري تنتبه ممكن يخطط لشيء ، احنا ما نعرف هل التهديد هذا فعلا لايلينا ام لعائلة كورتيز دون غيرهم ، انت صح في اجازة لكن اجازة عندهم فقط لكن كـ مهمتك لا .
ماكسيمو: هل وصلت الصور التي ارسلتها لكم ؟
ليلى: اي وصلت بس ظافر رفض يشوفها ابو جاسم .
ماكسيمو بغرابة: للان؟
ليلى: خايف على صدمته بشوفة زوجة المرحوم بهالشكل " تنهدت " أنت كـ دكتور تشوفها طبيعية ؟
ماكسيمو: أنا جراح ولست متخصص للأمراض العقلية أو دكتور نفسي , أنا أحاول أن أدرس ماضيها .
ليلى: ضروري تعرف عشان تنهي مهمتك سريع .
ماكسيمو: ندى هل هي بخير ؟
ليلى: لا تخاف علومها تمام أنا اسال عنها كل فترة فهد ، ركز بمهتمك لطفا وكون يقظ دايم .
رجعوا للفيلا .
رجع لغرفته وبتردد فتح البريد الإلكتروني الخاص فيه وترك رسالة لصديقه آدم . 
تسطح بسريره ألف فكرة بباله بحياته الشخصية وبأخته ندى وبعائلة كورتيز وبـ إيلينا ألي ماضيها محيره بشكل كبير أندق الباب
قام من السرير بيلبس التيشيرت حقه إلا ينفتح
آنا وسعت عدسة عينها وهي تناظر لجسده المنحوت بعضلاته البارزة ولونه المميز عضت شفتها: المعذرة لم اتوقع أنك ستنام وأنت لم تأكل .
ماكسيمو لبس التيشيرت الرمادي وعينه على الصحن ألي بيدها: لم اشعر بالجوع .
آنا: يجب أن تأكل فأنت مسؤول عن السنيورة ايلينا .
ماكسيمو لمعت في رأسه خطة وبتودد: لكني لا أحب أن أأكل بمفردي .
آنا بفرحة: سأشاركك إن كنت لا تمانع .
ماكسيمو باندفاع: افضل .
آنا بحماس حطت الأكل فوق السرير وجلست قباله بحماس
ماكسيمو سكت شوي: مرتبطة ؟
آنا: لم يحدث فأنا هنا دوما .
ماكسيمو: منذ متى وأنتي هنا ؟
آنا: منذ ثلاثة اعوام .
ماكسيمو " حلو حلو " باهتمام: وما رأيك بالسنيورة ايلينا ..؟
آنا: لن تشي بي لديها صحيح ؟
ماكسيمو: تعرفين طبيعتنا ! .
آنا بأريحية: أنها لطيفه ولكنها امرأة تقليدية ولا تهتم بأمر خطيبها الوسيم فرانكو ، على عكس السنيورة ماري فهي تهتم جدا بصيحة الموضة وترتدي اجمل الثياب في الحقيقة ظننت أن السنيور فرانكو سيختار ماري ولكن لسبب غريب قد اختار ايلينا .
ماكسيمو: ولما دهشتك ؟
آنا: اوه أنت رجل مثلهم ستعجب بها طبعا .
ماكسيمو بنفي: لم أفعل .
آنا بأريحية أكبر: لأن الرجال يرونها صعبة المنال لم تسمح لهم بتقبيلها و الاقتراب منها ابدا .
ماكسيمو وهو يتذكر ألي صار بينها وبين فرانكو قبل لما كان يريد يبوسها وصدته , وبغرابة: ولما لا تسمح ؟
آنا: لا أعلم السبب تحديدا لكن الأمر راجع أنها تقليدية ومملة على عكس شقيقتها فهي تعشق الحياة والسهرة والحفلات . .
ماكسيمو بتفكير: ما خطب السنيورة إيلينا ؟ اتعتقدين أنها غريبة؟
آنا بتأييد: أنها غريبة الأطوار حقا في كل شيء وعادة ما تغلق الأبواب عندما تكون بغرفتها دائما .
ماكسيمو عقد حاجبه: تغلقها ! لم افهمك .
آنا: ليست للاسترخاء إنما لفعل أمر ما .
ماكسيمو بتفكير عميق " ابنة الرئيس تتصرف بتصرفات غريبة ، حان الوقت لشروع بالمهمة الشخصية لمعرفة ألي تخفيه "
آنا مسكت يد ماكسيمو وبتمايع: لديك حبيبة ماكسي؟
ماكسيمو ابعد يده منها بهدوء: لا .
آنا: سيكون قريبا .
ماكسيمو: لن يكون
آنا بخيبة: ولماذا ؟
ماكسيمو: تجارب الحب فاشلة لدي .
آنا بلهفة: ربما ستنجح هذه المرة .
ماكسيمو: ربما .. وأنا لا أحب أن أقيم امر , لست اكيد من نتائجه " قام " أنا سأمدد ظهري قليلا .
آنا شالت الصحن: ولكنك لم تأكل جيدا .
ماكسيمو: لست جائعا حقا . 
طلعت آنا بخيبة ألي كانت تنتظر شيء منه لكنها ما استفادت شيء
.
مالت كتفها عند الشرفة والسماعة بإذنها: لست أعلم آيشا ولكني سألتقي بك قريبا حتما ..
آيشا:كل يوم تقولي هذا الكلام ايلينا !
ايلينا تنهدت: أنتي تعلمين وجه نظر والدي ولا أحد هنا يعلم سوا خادمتي كاسيلدا .
آيشا: والحل ؟ اريد كلام نهائي .
ايلينا: ما رأيك بيوم الجمعة ؟
آيشا: جيد لا عمل لدي .
ايلينا: وأنا سأستريح من هذا الحارس النبيه .
آيشا: كثيرا ما تتحدثين عنه تشوقت لرؤيته .
ايلينا بكره: حالما ترينه سـ يصابك التعب منه فهو متعب لحد كبير آيشا .
آيشا: هههههه ومع ذلك أنني متشوقة .
ايلينا قفلت الخط من صديقتها وشافت آنا تطلع من ملحق الخدم والشك بجواتها نزلت تحت لعند المطبخ .
كاسيلدا: لم يأكل ؟
آنا: أنا فقط من فعلت .
كاسيلدا: ألم تأكلي ؟
آنا بحالمية: سأأكل وجبتين وثلاث إن لزم الامر , الأهم أن أكون بجانبه .
كاسيلدا بضحكة: كفاك حلما يا فتاة بمثل وسامته لديه حبيبة بالطبـع . 
آنا بفرحة: اخبرني بأن عازب ااه لا اصدق بعد هذا الصبر الطويل سيكون لدي حبيب بوسامته .
ايلينا كانت واقفة تسمع
كاسيلدا بضحكة: ولما شخص مثل ماكسيمو ينظر لكي انتي ! كفاك حلم آنا ، وأعملي بجد هيا .
دخلت عليهم وباين عليها القهر : ماذا يحدث هنا ؟
كاسيلدا ألتفتت لها: مالأمر سنيورة ايلينا؟
ايلينا تناظر بالصحن: كاسيلدا دعينا لوحدنا قليلا .
كاسيلدا طلعت بثقل
ايلينا ناظرتها: آنا من اخبرك أن تذهبي لغرفة الخدم بوقت خارج عن الوجبات الرئيسية .
آنا بتوتر: المعذرة سنيورة لم أكن أعلم أنه غير مسموح .
ايلينا بقهر: وها قد علمتي لا تكرري ما حدث مفهوم ؟
آنا هزت رأسها بالإيجاب
ايلينا: ان سمعت بمخالفتك للآوامر ستكون هذه آخر ليلة لك هنا .
وطلعت من المطبخ بخطوات غاضبة
كاسيلدا دخلت بعد خروج ايلينا وبغرابة: ماذا قالت ؟
آنا حكت لها بروعه عن ألي صار: اقسم لك كاسيلدا هذا ما حدث .
كاسيلدا سكتت شوي: ماذا يحدث لها! لم تكن هكذا ابدا .
آنا بفم حزين: أنا أعذرها فهي تكرهه بشدة .. فقد بدأ لي وكأنه يعاملها بإستخفاف وبغير تهذيب .
كاسيلدا: أنا أعرفها جيدا فهي ليست من هذا النوع .. انها تتعاطف كثيرا مع العاملات ورقيقة .
آنا كشرت بوجها بسخرية: ارى هذا .. سأذهب لأنهي عملي قبل ان تشي بي لدى الدون .
كاسيلدا انهت عملها على عجل وصعدت فوق عندها
ايلينا كانت تلبس الكارديغان: ماذا تقصدين بأنني قاسية .
كاسيلدا: انك كالروح الطاهر بهذا المنزل صغيرتي وتعلمين أنني أراك مثل ابنة لي ..ابنة لم انجبها ، تصرفك مع ماكسيمو .." سكتت "
ايلينا: انتي لا تعلمين عن اخلاقه وسلوكياته معي نانا .. اود ان اعذبه ما دام هنا اريد أن اراه يتعذب حقا .
كاسيلدا كتمت كلامها بنفسها تحفظا لأنها مستغربة بتقلب شخصيتها ألي ما شافتها من قبل وسلوكها المحير .
-
بيوم الجمعة ..
كثير من الخدم وكم حارس طلعوا لإجازتهم عدا عدد معين .
إيلينا بابتسامة عريضة " واخيرا يوم لن أراه .. اخيرا "
بحماس عند المراية لبست بلوزة رسمية ساتان بلون النحاسي مكشوف من الكتفين بشكل بسيط وتنورة بلاك ماسكه عالية الخصر وفتحة من ورئ بفتحة قصيرة لبست كعب اسود ربط واحد على كاحلها .. شعرها الويفي الاسود الحاكـل .. حطت الايلاينر الفرنسي وروج مطفي لحمي .
لبست بالطو فخم أسود .. وشنطة صغيرة نحاسية .
ناظرتها بإنبهار : تبدين جميلة ايلينا .
ماري برفعة حاجب تتفحصها من فوق لتحت: ماذا يحدث هنا ؟
ايلينا: سأذهب مع فرانكو بمعرض صديقه السنوي .
ماري بدهشة: حقا ! لم تخبريني ؟
ايلينا: كنت منشغلة كثيرا ماري بالكاد رؤيتك .
بدخلة فرانكو بنظراته المعجبة فيها اقترب منها وباس يدها
ماري تخفي غيرتها: هذا صحيح .. ولكنني فارغه وقررت أن أجلس معك هذا اليوم .
ايلينا بابتسامة: بالطبع أمامك " وهي تناظر بساعتها " نصف ساعة لتجهزي .
ماري قفزت من الفرحة وطارت لغرفتها
صوفيا بهمس: ايلينا ! إنه يومكما لا يصح وجود ثالث بينكما .
ايلينا: إنها ماري امي ! لا عليك .
بعد دقائق نزلت ماري بطلة فستان لنصف الساق أحمر كرزي ماسك على جسمها علاق كاشف من صدرها شوي وبيدها بالطو أسود
كانت بقمة الأناقة وسط نظرات الكل
إيلينا بابتسامة: لا يحق لك ! بدوت الآن اقل منك جاذبية أليس كذلك فرانكو ؟
فرانكو وعينه ما نزلت من ماري: صحيح ! هيا بنا قد تأخرنا .
صعدوا السيارة برفقة الحارس الشخصي .
إيلينا كل تفكيرها أنها بتقابل صديقتها آيشا بعد حضور المعرض السنوي .
دخلوا بموجب التذاكر ودخلت ماري عن طريق صاحب المعرض
رحب فيهم بشكل شخصي صديق فرانكو .
تقدمت العاملة واخذت منهم البالطو .. وماري تسعى للفت الإنتباه بفستانها الجذاب
إيلينا فردت شعرها الأسود ونثرته على كتفها بانسيابيه مع مجموعة من الزوار المهمين وهو واقف قبال كل لوحة ويشرح عن معناها ومسماها في تباهي وفرح .
وبالجهة الأخرى .
فرانكو بهمس: اخفضي صوتك ماري ، ماذا لو سمعت إيلينا حديثنا ؟ ماذا لو انتبهت لغيرتك .
ماري باندفاع : غيرة ! اغار من من ؟ انا اجمل منها ولا يمكن أن أغار وانت تعي هذا .
فرانكو: ارجوك تحكمي بغيرتك قليلا .. صوفيا كانت ستلاحظ .
ماري بقهر: كنت ستذهب معها بمفردكما ولم تخبرني مسبقا كانت الدهشة مسيطرة على تعابيري ، اشعر وكأنك خنتني حقا .
فرانكو: كيف تعتقدين ذلك ! ماري كيف تقارنين نفسك بها ! لم ارغب بها رغبتك انتي ولكن والدي قد رشحها زوجة لي قبل أن احادثه وقد أخبر إدوارد مسبقا لا مجال لتراجع .
ماري بين دموعها: لم تكن شجاعا كفاية وترفض طلب والدك فرانكو .. انت أناني اخترت مصلحتك الشخصية عني .
فرانكو بصدمة: ماري حبيبتي انتي لا تعين ما تقوليه لأن الغيرة تتملكك سأشرح لك كل شيء حالما نكون بمفردنا .

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن