برفض تام: لست جائعة فلتذهبي بالطبق بعيدا .
الخادمة: إنها الأوامر سيدتي .
إيلينا بصراخ: قلت لك لست جائعة لما لا تفهمين ، فلتخبري رئيسك أني افضل أن اموت جوعا على أن اعود لعمي .
الخادمة ما كانت فاهمة وش تقصد لكنها اخذت الصحن وقالت كلامها لفهد ألي يناظر بصحنها ألي ما نلمس فيه لقمة تنهد وأتجه لغرفتها والخادمة وراه ..
إيلينا كانت متسطحة بالسرير أول ما انفتح الباب ناظرته وشافت فهد والخادمة وراه وهي شايله الصحن , بكره رمقتهم : وش باقي بعد ؟
فهد: ليه ما تأكلين؟
ايلينا: هالشيء يرجع لي أنا .
فهد: مضربة على الطعام حضرتك ؟
إيلينا: برضو راجع لي أنت مالك شغل اكلت أو ما أكلت .
فهد بحده: لي شغل ونص ، انا مسؤول عن حمايتك فاهمة ؟
إيلينا بنفاذ صبر: مسؤول مســــؤول ! خلاص الكلمة ذي طلعت من خشمي .. لو ما أكلت الان ما بموت ترى ! وإذا جعت تأكد أني ما بنتظر وبقول .
فهد: طول اليوم مو ماكله شيء معقول للان ما جعتي!
إيلينا صدت عنه .
فهد زاح للخادمة واشر لها تحط الأكل فوق الطاولة
إيلينا سمعت صوت صحون قريب منها وبرفعة حاجب: كلامي مش مفهوم عندك ؟ ولا أنت طبعك كذا تعاندني وبس .
فهد فتح ازرار كم يده الرسمية وجلس قبالها: أنا بعد ما أكلت وما بفوت وجبتي وأنا اناظر فيك .
إيلينا ابتسمت بسخرية: بالله ؟ وما حلت وجبتك تاكلها إلا عندي ؟
فهد يكرر كلامها: هالشيء راجع لي .
إيلينا بقهر صدت وجها عنه ، فهد عصر الليمون على اللحم المفروم و الاسباغتي والسلطة واخذ الشوكة وصار يأكل في تلذذ ويطلع أصوات انه مستمتع ناظر للخادمة ألي واقفة: إنه لذيذ حقا .. كيف تم إعداده ؟
الخادمة فهمت قصد فهد واخفت ابتسامتها: من أجود أنواع اللحوم حيث تم فرمها ثم طهيها بالتوابل الشرقية ، يكمن سر لذتها في اختيار اللحوم ..
فهد: وماذا بشأن الصلصة ؟
إيلينا حطت يدها على بطنها وشدت على نفسها وهي ميته جوع " قاومي يا إيلينا قاومي لآخر لحظة بس يخلص أكل بينقلع برا "
الخادمة: صلصة طماطم معدة منزليا كما إنها تحتوي على توابل خاصة .
فهد يتمطق: أرى هذا ، هناك لسعة خفيفة مميزة .
الخادمة ضمت يدها: بالطبع إنه الفلفل ال...
قاطع كلامها صوت معدة إيلينا القوي بإحراج شديد احمر وجها وسط اخفاء ابتسامة الخادمة ..
فهد بابتسامة جانبية: الصحن كبير والكمية كافيه .. للآن مصره ما تأكلين ؟
ايلينا بعناد رغم جوعها: ولبكره ..
فهد ما كان ردها مفاجئ بالنسبة له وصار يأكل بلذة لآخر قضمه ثم مسح طرف شفته بالمحرمة وقام .. الخادمة اخذت الصحن وطلعت وراه
إيلينا انسدحت بالسرير واطلقت تنهيدة " يا ربي ! لزوم انحط بهالموقف المحرج ذه ؟ حتى ألي معه جالسة تضحك علي ، أنا لزوم اصمل لآخر لحظة "
صبرت ساعة ثم بعدها ما قدرت ظلت تروح وتجي للغرفة ما قدرت تفكر بشيء صوت معدتها يزيد ، اقتربت من الباب وحطت يدها عند المقبض وانفتح ابتسمت تلقائيا ، فتحته بشويش شافت الممر فاضي ولا كأن فيه أحد ..
مشت على أطراف أصابعها ونزلت لعند الدرج بحذر وهي تتلفت وقفت لما شافت حارس يتجه للخارج ثم كملت طريقها لعند المطبخ بفرحة لما شافته فاضي اتجهت لعند الطنجرة وسكبت لها بصحن وطلعت لها الليمون وصارت تأكل في شراهة لدرجة أنها ما تركت اللقمة تطول بفمها لحد ما وقفت اللقمة بحلقها ..
جات بتقوم تجيب لها ماي إلا بيده فيها قارورة ماي جديدة وحطها بالطاولة
انصدمت بوجوده وبلا أي تفكير أخذت منه القارورة وفتحتها ثم شربتها لنصف .
فهد يناظر بشكلها كيف الصلصة لاعبه بشفايفها وزواياها: جبت لك قارورة جديدة عشان ما تظني اني حاط فيها شيء .
إيلينا:.....
فهد: ليه وقفتي كملي أكلك .. أنا كنت مار من هنا عشان وراي شغله ، وبالصدفة شفتك .
إيلينا " بموت من الإحراج وش بيقول الان! " تخفي توترها واحراجها: إحم .. أنا أكلت من هذا الطبق عشان أعطي الخادمة رأيي فيه بعد الكلام ألي قالته احتجت أني اعطيها رأيي فيه وبصدق .
فهد سند كتفه على الجدار وكفت يده: بالله ؟ وكيف شفتيه ؟
إيلينا مسحت طرف شفتها بالمحرمة: ناقصة الكثير والكثير .
فهد برفعة حاجب: معقول ؟ وش الي ناقصه بالضبط ؟
إيلينا " أجل ذه سبب ؟ ما لقيتي إلا أنك تقولين كذا ؟ " سكتت شوي : افضل أني اقول لها بنفسي .
فهد : انتي زودتي فضولي الآن .. اقدر اناديها وتقولين رأيك لأني حابه أعرف ايش ألي ناقصه .
ايلينا باندفاع: لا ! أقصد أي .. ما عندي مانع لكن مالي مزاج الآن اتكلم معها فيه بيكون بكره .. لا تنسى أن الوقت تأخر وهي أكيد مشغولة .
فهد رمقها بنظرة ثم اتجه لعند البراد وطلع صحن حلى وسعت عدسة عينها وهي تشوفه كان بطبقات رقيقة من الكيك الفانيلا والكريمة بكل طبقة والطبقة العلوية صوص التوفي وشرائح الفراولة .
مد لها ملعقة صغيرة: يهمني رأيك في هذا الكيك ؟
ايلينا بلعت ريقها ..
فهد كمل: انعد بالبيت من البداية لنهاية ، أكيد الطاهية يهمها تعرف رأيك ونقدك البناء عشان تتقدم في طبخها .
إيلينا بصعوبة رفعته عينها عن الطبق وناظرته: وش شايفني ؟ فاتحة برنامج الطهاة !
فهد كفت يده: مو قلتي أن سبب اكلك للاسباغتي واللحم المفروم بسبب رغبتك لتقيم الأكله ؟ كملي جميلك وأكلي الحلى .
إيلينا: مالي نفس فيه .
فهد: يعني أكل حصتك ؟
إيلينا " قاومـــي قاومــي " تدعي عدم الاهتمام: ما يهمني .
فهد مرر الشوكة للكيك: انتي متأكدة ؟
إيلينا تناظر بالشوكة ألي تمر على الكيكة الغنية " اااا الجوع كافر " وبثقل بلسانها: ملعقة وحدة ما تضر عشان ابدي رأيي فيها .
فهد اخفى ابتسامته بنجاح ومد لها الشوكة .
أخذت الشوكة واكلت الكيك من لذتها تغيرت تعابير وجها لدفئ ولذة
فهد وكأنه ينتظر تعليقها: إذا ؟
إيلينا نزلت يدها: بوجه لها التعليق واقول رأيي فيها .
فهد جاء بيعلق إلا جواله يرن نزل الصحن : ثواني وأرجع .
وطلع من المطبخ ..
ايلينا صارت تناظره لما اختفى من عينها وسحبت الشوكة وصارت تأكل بعجل لصحن الاسباغتي بلذة " معقول في أكل زي كذا حلو ، يا ربي خاطري فيها وهو بيرجع وبيلاحظ وبيتكلم وش بيفكني منه مع ابتسامته الاستفزازية " صارت تناظر كان جاء أو لا .. واخذت بشوكة الكيكة جزء منها قليل .. كان واقف على الجدار الفاصل بينهم ومال رأسه يناظر فيها
أبتسم تلقائيا لما شافها تأكل كذا شوكة وتنتقل بين الاسباغتي والكيك .. ابتعد أكثر
ورجع اتصل بـ ليلى بعد ما اعطاها مشغول ، ردت بإندفاع: أنت قريت الرسالة ألي ارسلتها لك ؟ ما قدرت اتصل بك إلا لما ظافر وابو جاسم برا .
فهد بثبات: أعرف بهالشيء ليلى .
ليلى عقدت حاجبها: كيف وشلون ؟ اقصد متى عرفت ؟
فهد: من قبل ما انسجن ويصير ألي صار .
ليلى بحزن: وآيش بتسوي أنت الآن ؟
فهد: اتمنى تتأكدين لي هل قاموا بألي قلته أو لا .. بياناتي الشخصية وكل شيء .
ليلى: طبعا فهد وأنا بكون على تواصل معك .. انا ما أقدر اطول معك أكثر ولا في كلام كثير ودي اقوله لك لكن كل شوي يدخل لي حارس ولا خادمة واخاف يشكون فيني .
فهد: كوني بخير ليلى .. عشاني ..
ليلى حست بدفئ بصوته ابتسمت: وأنت بعد .
فهد: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
أقفل الخط وألتفت شافها قباله وهي مصغرة عدسة عينها .
فهد بتلقائية: كنت أكلم..
إيلينا تخفي اهتمامها وشكها قاطعته: ما يهم مين تكلم بالضبط .
فهد: بس أنا حبيت أنك تعرفين .
إيلينا بحده: ما يهم .
فهد كمل: هاي ليلى .. صديقتي .
إيلينا كفتت يدها بسخرية: والله !
فهد: اي بالله .
إيلينا بغيرة : ما توقعت أنك بهالتفتح دكتور فهد .
فهد بتدارك: كنت اقصد أنها صديقة عمل .
إيلينا شدت من المنديل ألي بيدها وهي تجففها من الماء : ما يهم .
وصعدت الدرج بخطوات سريعة غاضبة وهو يتكلم ويبرر ..
فهد رجع شعره لورئ وضم شفته جوا " وش بتظن فيني الآن ؟ اني متفتح لدرجة اني أكلم بنات واصادقهم .. ما في مجال للحوار الداخلي لزوم اكلمها وافهمها "
إيلينا سكرت باب غرفتها وسندت ظهرها عليه بملامح غاضبة " وش أتوقع من دكتور وسيم مثله! لا لا من واحد منحط مثله " تغيرت معالم وجها لحزن وبدأت الأفكار برأسها ترجع " والمشاعر ألي اكنها له ! بعد كل ألي سواه بعد ما طلعت حقيقته أنا للآن .. للآن في مشاعر باقيه ، وهو يمثل لي أن زوجته خانته وانه تعقد و الآن معه صديقه " توجهت لعند التسريحة بحزم " لا يمكن لمشاعر واهية تغير من طبع إنسان و.."
في لحظة انفتاح الباب ألتفتت بشكل كلي
فهد: إيلينا .. ممكن اوضح لك ؟
إيلينا بحزم: ما في شيء تحتاج توضحه لي يا دكتور .
فهد باهتمام: ليلى هي صديقه .. ما تجاوزت هالشيء ابد .. هي صديقه مهمتي .
إيلينا ببرود: اوكي .. أحتاج ارتاح الآن .
فهد: إيلينا ممكن تفتحين قلبك لي .
إيلينا استغربت طلبه ، عقدت حاجبها: عشان ؟
فهد: ما ندري وش ممكن يصير بكره ! أريد أعرف وش ألي بقلبك .
إيلينا " أني متوجعة اني خايفة أني يائسة " : وش بيقدم ووش بيأخر يا دكتور ! مو أنا بروح عند عمي بكره وأنت متأكد من سلامتي ، وواثق من رئيسك ليه كل هالتردد والطلب الغريب ذه .
فهد يناظر فيها وكان بعيونها ألم وحزن صعب انها تخفيه
إيلينا كملت: أنا اكيده أني بكون بخير بس اعود ادراجي .. ارجع لسعودية عند اهلي وناسي وأنت بترجع لعايلتك وكل واحد له طريقه ..
ما عرفت وقع هالكلمة على نفسها وعليه ، وكأنها زادت من أحزانها وألمها اكثر من ألي كانت شايلته نزلت عينها لتحت تخفي لمعة عينها الحزينة : أريد استقبل الرئيس بكامل اناقتي ممكن ؟
فهد: يحق لك ، وأنا جهزت لهاليوم إيلينا عشان يشوفونك بكامل أناقتك كما كنتي عند الدون ادوارد كورتيز .
إيلينا وهي تناظر بالأرض: جيد ! الآن احتاج لراحة التامة .. تفضل .
فهد وقف مكانه بلا حراك وكأنه كان متوقع من نفسه أنه يقترب منها ويحضنها ويضم وجها ويقول لها كل شيء لكن رجله تراجعت للخلف وطلع من الغرفة بملامح وجهه الحزينة وقهر لتردده وجبنه تجاها
-
جاسم اتجه مع ابوه لسكنه وهو يناظر بالمكان المرتب والفخم بصمت
جهزوا له غرفة خاصة .. ليلى تناظرهم من بعيد بصدمة بعد ما شافت جاسم على قيد الحياة كتبت رسالة لفهد ..
ظافر تبع ابو جاسم لمكتبه: ما اقصد التطفل ، لكن السيد جاسم صاحب عصابة كبيرة كيف ممكن نثق فيه .
ابو جاسم: ظافر ! لا يمكن جاسم يكون كذا ابدا .
ظافر: والقناع ألي كان يلبسه ؟ والحراس ؟ عددهم كبير لا يمكن يكون حراسة لشخص بسيط .
ابو جاسم: شخص بسيط ! هو هارب من الموت بعد ألي سوته فيه هديل شيء مو هين ابد اكيد يريد يحمي نفسه .
ظافر: حركة رأسه نظراته بهتان وشحوب بشرته ا...
ابو جاسم بحده: ظافر انا افهم وش تقصد بالضبط لكن ثق تماما ان ولدي لا يمكن ابدا يلجأ لهالطريق ، ولدي صلاته الخمس كلها بالمسجد وصيام رمضان و6 شوال يصومها .. ما يترك فرض والنوافل يصليها .
ظافر: ما نسيت كل ذه بس امكن عيشته هنا غيرت اشياء كثيرة فيه .. زي ما نسمع ونقرأ بالاخبار الي يظل وألي يبعد وألي يلحد و...
ابو جاسم اعطاه نظرة وسكت : الا جاسم ولدي .. انا ربيته واعرف حتى مكنونه .. الخوف ألي شفته بعيونه شيء مو بسيط حتى تأثرت شخصيته وسلوكياته .. الأمر مو بسيط هو فقد الثقة بأقرب شخص له ألي هو زوجته .. وضروري تدفع الثمن .
ظافر: بس لزوم نتبين قبل ما يصير اي شيء نندم عليه .
ابو جاسم: ارتاح يا ظافر اعصابك واضح اليوم تلفانة .. بكره ورانا يوم حافل .
ظافر: الاوراق خلصت طال عمرك .
ابو جاسم يقرأ الأوراق ألي فوق مكتبة بكره وهو يشوف فهد بعيون ثاقبة " بدفعك الثمن أنت وهي "
.
كان يناظر لسقف غرفته بعيون ماكرة " بدفعك الثمن يا بنت عمي لو اضطريت ارجع لسعودية وتكونين زوجتي بسلب عافيتك وصحتك واذوقك كل خيبة وكل خطة افسدتيها أنتي مع دكتور الكلب ، بنشوف أبوي الغالي وش بيسوي وهل ألي ببالي صدق بيسويه أو مجرد تهديد ! بس ابوي عقلاني من يومه ما اعتقد بيسويها ممكن بيمشيها وانا بنفسي بدفعها الثمن غالي "
.
كانت ليلة متكررة عن ساير الليالي ألي عاشتها هديل في الآوان الأخيرة بعد خطفها ..
انعشت نفسها ولبست فستان كحلي بأكمام طويلة من الدانتيل وفتحته الصدر مربعة مشدود من الصدر والخصر والباقي يوسع بطريقة حالمة وصندل أسود .. رفعت شعرها بشكل مبعثر اكتفت بواقي شمس ومرطب شفايف .
الخادمة بابتسامة: سيدتي .. الدكتور بالأسفل ينتظرك .
لبست ساعتها وحلقها ونزلت تحت .. وبيدها شنطة ظهر .
وهي تنزل من الدرج ناظرها فهد بكل شوق ولهفة ، كيف كان شكلها ناعم ولطيف لكن كان الحزن بوجها وخدودها محمره واضح أنها ما نامت كويس ..
ايلينا وهي تناظره كان بكامل اناقته لابسة بلوزة رسمية سوداء وبنطلون أسود وحزام أسود رفيع كان مثل ما كانت تشوفه ماكسيمو حارسها الشخصي وساعته السينقل تزين معصمه اليسار ويده اليمين فيها قفاز جلد
الخادمة اعطته البالطو الأسود الكاتم
إيلينا بسخرية: بتلفت الإنتباه بهاللوك وكأنك احدئ العصابات المطلوبة .
فهد لبس نظارته الشمسية: يكفي أني لفت انتباهك .
إيلينا بفم حزين ابعدت وجها عنه للحظة استشعرت انه حارسها الشخصي قبل لا تكتشف هويته الحقيقية .
تقدم آدم وعانقه : عندما تحتاجني تعرف أين ستجدني فهد .
فهد شد عليه بشوق: وأنت كذلك .
بتلقائية فتح الباب لها ناظرته بألم واشتياق دفين للأيام ألي كانت بينهم: أنت الدكتور فهد مو ماكسيمو .
فهد ألي تو ينتبه لسواته بملامح ثابتة: من هنا أريدك تنسين أنك قابلتيني .. كنت ماكسيمو أم فهد .
إيلينا كلامه كان صادم لها كان صعب انها تتحكم بتعابير وجها لكن من حسن حظها أن النظارة كانت تخفي عينها الي بدأت تتغير لحزن وألم ، ضمت شفتها لجوا بصمت دخلت السيارة .. غمض عينه وهو يستنشق عطرها ألي آسره من أول يوم شافها فيها اقفل الباب بهدوء ثم صعد السيارة وحط شنطتها قدام جنبه وقاد السيارة والصمت كان سائد
لكن كل واحد فيهم بجواته كلام وصراع بداخله
إيلينا ألي صارت هديل ولقائها بالرئيس عمها ابو جاسم ايش ممكن يصير وهل صحيح هو يبحث عنها ويجهل كل شيء صار لها ..
فهد الدكتور ألي بلحظة استلامه لبياناته وبيرجع لهويته الحقيقية لدكتور فهد رئيس قسم الأطباء الجراحين وترجع له كان في باله تخطيط ودراسه لكل ألي بيصير بس يقابل الرئيس ابو جاسم ألي عينه لمهمة إنقاذ ابنة الرئيس من عند الاسبانيين .
في لحظة وصوله وقف السيارة
فهد اتصل بظافر ثم أعطاه مشغول لحظات إلا نزل حارسين ألتفت لها: يلا انزلي .
هديل صارت تناظر بالفيلا كانت كبيرة وفخمة .. نزل فهد وفتح الباب لها ، بتردد نزلت: هذا بيت عمي ؟
فهد وعينه مثبته على الحارسين : بتكونين بخير ..
هديل مشت جنبه بخطوات ثقيلة وكأنها تقود نفسها للمذبح
الحارسين تفقدوهم ثم افسحوا لهم الطريق ودخلوا شاف ظافر من بعيد
بوقفة ثابتة
فهد: وين الرئيس ؟
ظافر: ينتظرك بالمكتب .. تفضلوا .
دخلوا الفيلا وعين فهد تجوب بالمكان
ظافر وعينه قدام: اهلا برجوعك سيدة هديل .
هديل عقدت حاجبها: أنت تعرفني ؟
فهد ناظر بالدرج شاف ليلى اتجهت لهم: كيف حالك ؟
ليلى ناظرت هديل ثم فيه: بخير ، كيف حالك سيدة هديل ؟
هديل بنفس نظراتها ألي ما تعرف هاي الوجيه ألي أول مرة تشوفهم .
ظافر: تفضلوا معي .. ما تعرفين شكثر طويل العمر منتظر هاللحظة بفارغ الصبر .
اتجهوا للمكتب .. فهد حس بحركة بالخلف بـ إحدى الغرف ألتفت بحذر
ليلى رمشت له .. ثم انتقلوا للمكتب .
دخل ظافر ثم فهد وهديل ووراهم ليلى
أبو جاسم كان بوقفته الثابتة اتسعت عدسة عينه اول ما شافهم تحديدا هديل: اهذه انتي ؟ انتي هديل فعلا ؟
هديل ناظرته حست بإنقباضه في صدرها اقترب منها وهو يتكي بعصاته بخطوات بطيئة فتح يده لها لكنها رجعت خطوة للوراء
ابو جاسم وقف بعد تراجعها وبتفهم: افهمك يا بنتي .. أنا عمك عبدالله أخو أبوك ، ألي وكلني عشان مهمتك وتحري غيابك طول هالمدة ذي كلها .. أخوي عبدالرحمن بترد له عافيته بس يشوفك .
هديل بلسان ثقيل: أقدر هالشيء .. لكني ما أعرفكم أكيد الدكتور علمكم عن ملفي الطبي إني فاقدة الذاكرة .
ابو جاسم اشر لها أنها تجلس: طبعا معنا كل شيء ومن هنا ينتهي دور الدكتور فهد ألي تولى المهمة رغم المصاعب ورغم كل ألي ارسلناهم ولاقوا حتفهم إلا هو ألي صادف إنه يشبه ريكي إحدى اكفئ الحراس لدون ادوارد كورتيز .. رجل لا يعرف الرحمة ومجرم بمعنى الكلمة لما حاول انه يأخذ بنتنا العزيزة هديل .
هديل عقدت حاجبها: لا يعرف الرحمة ومجرم ! بالعكس كان بمثابة الأب الفعلي لي لا يمكن انكر فضلة بحمايتي .
ابو جاسم في إبتسامة: ما اتفاجئ من كلامك لان هذا كلام بنات الاصول بنات العوايل المحترمة ألي تقدر كل يد انمدت لها بحالة ضعف " جلس قبال هديل تفصلهم طاولة واشر بيده "
ظافر أقترب من المكتب وسلمه الأوراق والملف
ابو جاسم اخذ الاوراق وكشفها: مثل ما طلبت يا دكتور فهد .. تممنا شرطك سلمت لنا هديل ومثل ما وعدتك بيناتك وبطاقتك كلها تمام وقدامك .
هديل بصدمة رفعت نظرها لفهد
فهد تحاشى النظر لها : شكرا لك ايها الرئيس .
ابو جاسم ناظر فيهم بخبث وهو يشوف نظراتهم كيف كانت وكأن كل شكوكة بمطرحها وان بينهم علاقة والله يعلم لوين وصلت .
فهد مسك الأوراق وصار يقرأ ويشوف بيناته وكل شيء كيف انها حقيقية بالضبط .
ابو جاسم: وبكذا تنتهي مهتمك دكتور فهد ، ظافر تقدر توصله لبرا عشان ينطلق لبداية حياته الجديدة .
ظافر وقف جنب فهد واشر له عشان يروح معه
فهد ناظر بليلى: مع السلامة ليلى .
هديل أول ما سمعت إسمها ناظرتها وهي تتفحصها من فوق لتحت كانت سمراء بجسد ممتلئ مثالي وملامحها ناعمة ، حست بألم والغيرة تتملكها لكنها معتادة على إخفاء مشاعرها بنجاح .
ليلى بابتسامة: ربي يوفقك ببدايتك الجديدة ، انتبه لنفسك .
فهد: استودعتك الله " ثم ألتفت لهديل اكتفى بالنظر وطلع "
ظافر طلعه من الفيلا: اتمنى تكون لك بداية جديدة " حط يده بكتفه وشد عليه " انتبه لنفسك .
فهد: وأنت كذلك ، فمان الله .
اتجه لسيارته ، وليلى تناظرهم من البالكونه وهي تراقب تصرفاتهم ثم دخلت لعند الممر وظافر بوجها: بتخلونه يروح كذا ؟
ظافر: ودك نوقفه ؟
ليلى: ما كنت اقصد كذا .
ظافر: ألي ببالك ذه كله وهم في وهم ، أعرف انك تعانين من مرض الشك .. لا يمكن نأذي شخص جاب لنا طلبنا .
ليلى صغرت عينها " ان كانك ما تدري يا ظافر اصحى ، عينة ابو جاسم شفتها من قبل .. وأنا بعرف كيف أتصرف معه " مسكت جوالها وتواصلت مع فهد بالرسايل .
.
ابو جاسم ناظرها بتمعن: تدرين إنك احلويتي كثير كثير يا بنت اخوي ؟ صرتي انسانة ثانية بالكاد اعرفك ، بمجرد الجلوس معك استشعر بقوتك اعتقد هالشيء يكمن في العيشة عند الدون ادوارد الشرير .
هديل: ايش سامع عنه بالضبط ؟
ابو جاسم: رجل شرير وحذق .. عنوانه لكل خاين هو القتل .
هديل برفض: الدون إدوارد لا يمكن يقتل نملة ، هو هش مرة ..
ابو جاسم: انتي ما تعرفينه زين .
هديل بجزم: أعرفه أكثر منك أنت ، كنت معه بكل مكان حتى في اعماله أنا كاشفته وعارفه حاضره وماضيه .. رجل ضعيف بمعنى الكلمة العائلة عنده رقم واحد تغير كثير وضعف بعد وفاة ٢ من عياله .
ابو جاسم حاول يخفي قهر بعد ما جابت سيرة العيال " ولك عين تتكلمين بعد ألي سوتيه في ولدي الوحيــد ! ": هذا انتي قلتيها تغير .. يعني قبل ابصر وش كان يسوي لما كان بقوته
هديل: انا اعرف ايش تقصد لكن ااكد لك ان الدون إدوارد ما قتل احد من الحراس وألي أنت ارسلتهم لان مافي احد دخل بفيلا كورتيز .
ابو جاسم: صحيح ! لانه شك فيهم وقتلهم قبل لا يمسكون المهمة اصلا
هديل: لأن مش هو ألي كان ورئ هالامر ذه كله .. في احد كان مسؤول عن كل الي يصير عشان يضمن أن ما تلاقيني وينكشف المستخبي .
ابو جاسم عقد حاجبه: شاكه في أحد ؟
هديل: أنا مو شاكه انا متوكده ومتيقنه .
ابو جاسم: مين ؟
هديل جات بتتكلم إلا ينفتح الباب ألتفتت تغيرت معالم وجها لصدمة ورعب من ألي تشوفه: جـ ..جاسم ؟
جاسم ناظر في ابوه: كويس انك ما ادعيتي أنك فاقدة الذاكرة اقلها قدامي أنا .
ابو جاسم يناظر في هديل بحقد: هديل أنا كشفت كل شيء ، وفهد هو ألي اعلمني بولدي ومقره ورحت له .
هديل بعيون لامعة: فهد !!
ابو جاسم: هو مجرد رجل يهتم في مصلحته وبس , تظنين أنه اهتم لك ؟ أنتي بنت عايلة محترمة لا يمكن تفكر انها تلعب بذيلها أو تحب واحد قاتل مجنون مثله .
هديل بعيون باكيه تناظر في جاسم ألي يدعي الود والحزن ..
ابو جاسم: أنا نفسي اعرف منك ! ليه سويتي كل ذه ؟ ايش ذنب ولدي الوحيد في هذا كله ؟ ليه غدرتي به وليه خنتيه ؟
هديل بنفس صدمتها ألتفتت له وبشراسة: من وين جايب هالكلام ذه كله ؟
جاسم بوقاحة وثقة: أنا ألي قلت لابوي كل شيء عشان يعرف حقيقتك .
في لحظة دخول ظافر الهادئة
هديل بشراسة: كذاب وعمرك ما بتصدق يا جاسم أنت سفاح ومجرم كيف صدقته؟ ولدك يا بوجاسم كان يتاجر فيني ويقدمني لأي رجل صاحب نفوذ عشان يستفيد من الفلوس . يعني بالعربي هو قـو** .
ابو جاسم وسعت عدسة عينه ناظر في ولده وكأنه ينتظر منه الكلام .
جاسم خاف أن ابوه يصدقها وبحده اقترب منها ومسكها من كتفها وبعصبية: بعد كل ألي سوتيه يا هديل تقولين لي انا هالكلام ؟ تهديدك لي وألي صار فيني كله وبعدي عن ابوي واهلي وناسي مو انتي سببه !
هديل بقرف ابتعدت عنه: لا تلمسني ولا حتى تفكر تقرب مني ، أنا مالي كلام معك لأنك واحد مدمن وعقله مش معه وكلامك ذه بعد الي صار بيننا من كم يوم مو جديد ولا يدهشني ، أنا كلامي مع أبوك الي ينقال انه عمي .. أنا فاقده الذاكرة ولا أتذكر مين أنت .. لكن ولدك ذه ما أتحمل أشوفه ولا أكون معه في مكان واحد .
جاسم باستخفاف: وفهد حقك تتحملين تشوفينه وتعاشرينه معاشرة زوجية متكاملة .
هديل بقرف صدت عنه: أنا ما أعرف ايش هدفك يا بو جاسم من أنك تطلب من شخص انت وكلته في انه يجيبني هنا ! بعد كل هالاتهامات ألي مطلعها عني ولدك .
ابو جاسم ناظرها بعمق وبصمت .
هديل كملت وبعيون لامعة: هدفك أنك تعذبني وتأذيني ولا مثل ما وصف لي الحارس الشخصي الوهمي أنك تريد ترجعني لابوي ولعيالي .
ابو جاسم بنفس نظراته آشر بيده لـ ظافر: خذها لغرفتها عشان ترتاح ورانا سفرة طــويلة .
ظافر ناظرها: تفضلي من هنا .
هديل رمقت نظرها لجاسم كلها حقد وكره وتوجهت للغرفة .
كان فيها ليلى وخادمة تنظف معها الغرفة بسريرها المنفرد حست بارتياح معظم الشيء اقلها ما بتكون بغرفة مع جاسم
ليلى صارت تناظر فيها
ظافر : ليلى لا تنسي وجبة العشاء بتكون السيدة هديل بروحها ، اعصابها تعبانه وتحتاج لراحة .
ليلى: ان شاء الله .
ظافر طلع والخادمة ترتب السرير
ليلى اقتربت منها : ايش خاطرك فيه على وجبة العشاء ؟
هديل بدون ما تناظرها: سم .
ليلى بابتسامة: للاسف ما يتوفر عندنا ، اي شيء ثاني ؟
هديل بسخرية: ما يتوفر ؟ جاسم هو منبع للأمور ذي كلها .. ذه انسان مريض وقذر .
ليلى شافت كمية الكره والحقد بوجها ونبرة صوتها: أنا أشوف أنك تنتعشين وأنا معي لك لبسة جديدة ، بس عرف طويل العمر بجيتك طلب مني أني اختار لك لبسة بتعجبك ولونها فرفوشي أحلى من الألوان الداكنة .
هديل تجمعت الدموع بعيونها بآسى وبلا أي كلمة وهي متأكدة أن ليلى لا يمكن تفيدها وتساعدها بشيء لأن هي بالأخير تبيعة عمها نزلت عينها لتحت: انتعشت اليوم منيب بحاجة انتعش من جديد .
ليلى سكتت شوي: طيب لو حابه ترتاحي قبل يحين وقت العشاء ارتاحي ساعة إن شاء الله ويكون جاهز .. بالاذن .
هديل اول ما طلعت ليلى قطت نفسها بالسرير وصارت تبكي بصمت بألم بحزن لحياة مجهولة لحياة فرضوها عليها بحكم أنهم أسرتها .
حست بألم بصدرها ونغزات بسبب شدة حزنها وألمها حطت يدها بشكل تلقائي تحت الوسادة عشان تدفن وجها فيه لمحت ورقة بطلت عينها بشويش وفتحتها وسعت عدسة عينها لما قرأت المكتوب فيها ..
" مرحبا أنا ليلى ، ما قدرت أقولك الكلام إلا بالكتابة لأن الصوت بيكون مسموع عندهم بسبب جهاز موجود عند ورئ الباب , أول ما تخلصين من قراءة الورقة رجعيها مكانها وأنا باخذها عند وجبة العشاء ، من حسن الحظ أن ما في كاميرا بالمكان فأنتي لحد الان بـ آمان .. الدكتور فهد أمني أني اوصل لك رسالة كتبتها أنا بخط يدي لأن هو كاتبها لي بالبرنامج فـ كان الخيار أني اكتبها لك .. "
هديل ناظرت الغرفة ومن سوء حظها أن ما في أي قفل قامت للحمام واقفلت الباب وقلبت الرسالة وهي كلها أمل
" هديل .. تمنيت لحظة الوداع ألي بيني وبينك تكون مستحيلة لأني مو مستوعب أنك ما عاد بتكونين بحياتي من جديد .. أنا ما كنت الحارس الشخصي ألي تمنتيه ولا شخص تمنيتي تعرفينه بيوم لأني بعيونك انا فقط مجرم قاتل وسفاح ، كل ألي سويته كان عشان شرفي و كرامتي لإمراه ما استحقت كل شيء سويته لها .. أنا اخطئت وعسى ربي يغفر لي ويسامحني وآتمنى انتي بعد تسامحيني ، أنا أعرف أنك زعلان للي صار لك واني انا وصلتك لعند عمك ابو جاسم لكن أنا مضطر وأنتي عارفه وش ممكن يصير لو ما جبتك هنا ، هديل .. كنتي جزء جميل في حياتي بالغرب ، انا برجع لحياتي كـ دكتور وانتي بترجعين لسعودية ولعيالك ولابوك .. فهد "
نزلت دموعها أكثر وأكثر .. فتحت صنبور الماء وبللت الورقة لما ساح الحبر وتقطعت الورقة تماما ، صارت تبكي وتبكي نزلت على ركبتها بنوحة : ليه كذا بس ليه ، أنا ايش سويت كيف ممكن وثقت فيه كيف ؟ الحياة ألي اختارها لي أنا ما اريدها .
غطت وجها وصارت تبكي أكثر اختفت الورقة بمصرف الماء وهي تناظرها " كان في بصيص أمل لو شوي أنه بيقول ذه مزح وبيرجع يأخذني منهم وغصب عنهم وارجع لعايلة كورتيز ، ابو جاسم لا يمكن يقبل بالمفاوضة وبرجع أعيش مع واحد مدمن الله يعلم وش ممكن بيصير فيني .. ما في أحد ممكن ينقذني من ذه كله يا ربي إلا بمعجزة أنا كيف ممكن اطلع من هنا كيف بس "
طلعت من الحمام وعينها تجوب بالغرفة لعند النافذة كان فيه حراس حتى عند الباب الرئيسي رجعت شعرها لورئ وهي تدور بالغرفة تفكر بالفرار بالأخيرعدا الوقت بيأس وهي بنقطة الصفر ..
دخلت ليلى انصدمت لما شافتها بهالحالة كانت عيونها حمراء وخشمها أحمر وكأن فيها زكام .. جابت لها صحن العشاء وحطته عند الطاولة
هديل: ممكن اعرف وين القبلة ؟ ووين جلال الصلاة ؟
ليلى فتحت الدولاب وطلعت الجلال : القبلة من هنا ، اتمنى تستمتعين بوجبتك .
ثم انطلقت لعند الوسادة ما شافت الورقة فيها ناظرتها
هديل مدت يدها للجوال الي كان بيدها .. ليلى فهمت قصدها وفتحت على الملاحظة
هديل كتبت لها " الرسالة ما كان لها داعي بالاصل .. اكتبي له ان رسالته ما غيرت من حياتي إلا للاسوأ أنت حرفيا دمرتني ، وأنا فتفت الرسالة بالصنبور لما اختفت تماما مثل ما أنت مختفي بحياتي نهائي ، اتمنى ما اشوف رسالة منك ابدا ، أنا بديت حياة جديدة الآن "
مدت لها الجوال ورفعت شعرها لفوق في استعداد للأكل
ليلى قرأت الرسالة وانطلقت للحمام وشافت طرف الرسالة البيضاء بالمغسلة وراحت شطفتها وكتبت كلام لها ثم مدت لها الرسالة
قرأتها هديل وكتبت لها " تطمني والله الرسالة ما احتفظت فيها ضدك انتي وش ذنبك ااذيك ؟ "
ليلى قرأتها بصمت وطلعت من غرفتها .
مشت عبر الممر بقلق وراسلت فهد برسالة ان الرسالة وصلت لهديل
فهد: طمنيني عنها ليلى ؟ اكلت وجبتها أو لا ؟ لو رفضت استخدمي اسلوب التشويق بتغير رايها اعرفها عنيدة و ..
ليلى قاطعته: كانت مستعدة انها تاكل واضح ان نفسيتها مفتوحة للاكل .
فهد تغيرت معالم وجها: صدق ؟ شيء حلو " قالها بحزن "
ليلى: اي بس انا خايفة انها تغدر فيني .
فهد بثقة: تطمني هديل لا يمكن تأذيك ، لأنك طرف بريء .
ليلى: ووش هالثقة ذي ؟
فهد: كانت فترة كفاية لمعرفة شخصيتها بشكل كلي ليلى ، فـ تطمني .
ليلى: وكيف صحتك الان ؟
فهد: الحمد لله .. ارسلت لك رسالة ؟ اقصد ردت على رسالتي ؟
ليلى نسخت له الرسالة وارسلتها له
صار يقرأها بصدمة ما اعتقد انها بتكتب هالكلام صار يتمعن الرسالة مرة ومرتين كان يشوف بين سطورها الغضب والكره والخيبة منه
بعد صمت : انتبهي لها ليلى ، ان لزم كوني ظلها .
قرأت الرسالة ثم تنهدت " واضح أن بينهم علاقة حب ، لا يمكن ذه مجرد إحساس ، هو فعلا يحبها " نزلت جوالها وحطته بجيبها ومشت سمعت صوت كان واضح من المكتب ..
ابو جاسم بحده: أنت تعرف وش قاعد تقول يا ظافر ؟
ظافر: طال عمرك ما أقصد شيء لكن ولدك في حالة غير طبيعية فعلا .
ابو جاسم: كان عايش بظلالة تايهه وتعبان بالغربة ذي وأكيد عيال الحرام لهم دور .
ظافر: ما كنت أقصد كذا ، كنت أقصد أن كثرة تناول الممنوعات تجيب هلوسة مش ممكن إنه ألي قاله وادعاء هو ناجم عن خيالات !لك أن تتخيل لما وجهته لغرفته سألني من أنا ووش أسمي ؟
ابو جاسم اعطاه نظرة: لو ماكنت متأكد يا ظافر أنك أنت ظافر بعينه وعلمه ولا كان لي رد ثاني لك
ظافر نزل رأسه لتحت : احترامي لك .
وجاء بيطلع ليلى حست بوقع خطواته واتجهت للفة وأخذت الملف ألي فوق الطاولة
ظافر طلع وسكر الباب شاف ليلى تمشي وبيدها ملفات: هو في مزاج ما يسمح له أنك تدخلين الآن .
ليلى تدعي عدم المعرفة: عسى صحته بخير ؟
ظافر: الصحة بخير .. لكنه ... " سكت شوي " ايش الاوراق ألي معك ذي؟
ليلى: ما ادري عنها لكن أي أوراق اشوفها احطها بالردة هنا .. ما شفت احد انتبه لها فـ..
ظافر مسك الملفات: اها ذي ضمانات الاجهزة ألي هنا ، حطيها بمكانهم المخصص .
ليلى: طبعا ظافر ، مو قصدي أتدخل لكن وجهك شاحب حاب اجيب لك شيء ؟
ظافر: شاي بالنعناع لاهنتي .
ليلى توجهت للمطبخ وسوت له الشاي ألي يحبه بوازنية السكر ثم انطلقت لغرفته كان جالس بكرسيه ومرجع رأسه لورئ حطت الكوب جنب الطاولة حقته: واضح أنك مضغوط بعد ألي صار لك .
ظافر عاقد حاجبه: معي صداع لا أكثر .
ليلى اقتربت منه من ورئ وحطت يدها على رأسه وصارت تضغط بشويش: ما تقدر تأخذ راحة لو شوي .
ظافر وعيونه مغمضة: ما باقي شيء ونرجع لسعودية وهناك الراحة إن شاء الله .
ليلى: والسيدة هديل بترجع مع زوجها طبعا .
ظافر: وعندك شك ؟
ليلى: في شيء مو فاهمته ، كيف طلع فجأة , كنتو تعرفون أنه على قيد الحياة؟
ظافر : فهد هو ألي دلنا عليه بشرط ان بيناته تخلص ويسافر خلاص .
ليلى تدعي الصدمة: فهد ! كيف عرف ؟ وشلون ؟
ظافر: وهذا الشيء ألي محيرني ، لو كان يعرف انه عايش ليه قبل بالمهمة اصلا ! واحد مثل فهد بإمكانه يعيش ويبعد و.. " وكأنه تذكر شيء " نسيت موضوع أخته .
ليلى: اي انتو هددتوه فيها ، اخبارها ؟
ظافر سكت شوي: أنا الان بخير تقدرين تنصرفين .
ليلى نزلت يدها: ارتاح ومالك إلا العافية .
رمقته بنظرة ثم طلعت " اعطيتك فرصة اخيرة يا ظافر ، فرصة ممكن تغير مجرى الحديث هذا كله لكنك للأسف من كتب قصته بالنهاية فـ تحملها ، الاوراق انكشفت وكل شيء صار معروف ، انت ورئيسك تظنون أني غبية وما افهم لكن انتظر المفاجأة ألي بتصيبك أنت والزفت ابو جاسم "
بنظرة ثابتة مشت لغرفتها .
.
بعدم تصديق: ماذا تقصد ؟
اوسفالدو: هذا ما سمعته من الدون إدوارد .
صوفيا بنفس صدمتها: ولورينزو اعطاه كل ذلك ؟
اوسفالدو: هذا ما يبدو عزيزتي صوفيا .. زوجك واخاها لم يعودوا ابدا كما تطمحين " نزل لمستواها وباس كتفها المكشوفة "
صوفيا كانت جالسة وهو كان وراها ويده تتحسس كتفها وبقهر: وكيف حدث اختطاف ايلينا ؟ اصحيح ما يشاع ؟
اوسفالدو: قدم إلي احدى الرجال غريبين الأطوار في حانة ماتيا ليالي صاخبة ، واخبرني ألدي موعد مع ابنة الدون إدوارد كورتيز فأخبرته لكنني لم اعتقد انه امر شخصي لم اكن اعلم ان لديها اعداء .
صوفيا قامت وبحده: ايجدر بي ان اهنئك لغبائك يا اوسفالدو .
اوسفالدو: اقسم لك صوفيا انني لم أكن أعلم بما قد يحدث ، لم اعلم بوجود الفدية والاختطاف وكل هذا إلا بالأمس .
صوفيا بعصبية: انت تعلم بأن ايلينا لم تكن شيئا سهلا لعائلة كورتيز .. هي من أعادت قراءة الدفعات المالية التي انت تديرها وعلمت بالخلل الذي بها .
اوسفالدو بقهر: ومن هذا المنبر يا صوفيا حقدت عليها ، ومع ذلك لم اعتقد ان تصل الامور للإفلاس !
صوفيا:......
اوسفالدو: ابناء كورتيز إدوارد ولورينزو اخذوا من صندوق المصنع كاملا .
صوفيا وهي تحس بحرارة بقلبها : اوسفالدو .. أنت الآن مذنب لو كان هذا صحيحا لو عادت على قيد الحياة لن تسلم أبدا من التحقيقات بالاخص لدى إدوارد .
اوسفالدو بتوتر: مـ..ماذا ! انا لم اتعاون معهم بشيء .
صوفيا مسكت شنطتها: اخبرتك بما سيحدث وأنا سأقوم بما يترتب لي .
اوسفالدو: مالذي تقصدينه؟
صوفيا: سأستعد لانفصل عن إدوارد .
وطلعت من بيته ، اوسفالدو بخوف حجز له أول رحلة طيران لخارج اسبانية .
.
.
استلم كل الرسائل ألي وصلته منها وهو يتلقى اتصال من شخص آخر واخذ كم صورة ثم أرسلهم له ..
انتبه لجواله ألي اصدر صوت كثير كان الرقم غريب .. بخط دولي عقد حاجبه وبصدمة من الصور والكلام ألي فيه كان صور لبيته ولعياله وقف الدم بوجهه دايركت كتب له: من أنت وماذا تريد ؟
: مايحتاج تتكلم بالانجليزية أنا عربي مثلك .
ظافر بخوف: ليه مصور بيتي وعايلتي ايش تبغى ؟
: سلامة هديل .
ظافر عقد حاجبه: وأنا ايش دخلني بهديل ؟
: مو ذي كانت لعبتكم الوسخة معي ! ليه زعلان لما استخدمت اسلوبكم القذر هذا ؟
ظافر بصدمة: فهد ؟
فهد: بالنسبة لك انا الدكتور فهد .
ظافر: دكتور فهد وش طلباتك ؟
فهد: بينات هديل كاملة + هديل نفسها .
ظافر: أنت كيف جبت معلوماتي وشلون ؟
فهد: وأنت هذا ألي هامك ؟
ظافر برعب: أنت تظن أن اختك احنا قتلناها لا ..
فهد قاطعه: اختي ماتت بسبب فشل الكلوي ادري أن مالكم يد
في كل ألي صار .
ظافر: احنا ما ضريناك بشيء
دكتور فهد ، بياناتك كاملة وصحيحة واسمك نظيف حتى بـ أسم الجامعة ألي دخلت فيها زورناها وحطيت اسم فهد ثاني بدفعتك وبنفس المعدل وكل شيء .
فهد بحقد: وغصبن عنكم بعد مو طيب ، مسوي فيها أنكم متفضلين علي فيها ! المهم فلوس الفدية ألي اخذها جاسم بغير وجه حق ترجع لحساب الدون إدوارد .
ظافر بعدم استيعاب: فدية ؟ انت وش تقول ؟
فهد: ما علمكم جاسم وش مسوي ؟ ولا لواحد مدمن ويتعاطئ مخدرات نجمت له عن هلوسه وعدم الثبات بردة فعل وحدة .
ظافر وسعت عدسة عينه بعد كلام فهد الي كان متأكد ان جاسم ماكان شخص طبيعي لون بشرته ألي شاخت وسواد تحت عينه ولونها الاحمر وجنونه وحركة الاعصاب حقته كيف كانت ..
فهد: هو يتعاطى مخدرات من مدة طويلة جدا لكن الان صار يستخدمها بشكل أكثر ، لحد ما صار يميز بين الشرف وبين الرجولة ، جهازك مراقب يا ظافر وعايلتك مراقبة لو فكرت أنك تسوي أي حركة خارج اوامري تأكد ان القتل لانسان دمه بارد مثلي ما بيفرق .
ظافر جمد مكانه وهو يقرأ كلامه وعلمه بكل ألي سواه جاسم بالحرف الواحد وأن ليلى تدري بكل شيء ولو صار لها شيء هي بعد بيدفع الثمن هو .
طلع من غرفته واتجه لعند غرفة هديل ألي كانت جالسة بالسرير بوجه حزين باكي شافته مسحت دموعها اقترب من الصوت وقطع السلك ثم ألتفت لها: سيدة هديل .. احكي لي كل شيء صار بينك وبين جاسم عند لحظة الاختطاف .
هديل وسعت عدسة عينها بعدم استيعاب أنه ذراع اليمين لأبو جاسم يسألها .
ظافر تنهد: أفهم صدمتك .. لكن ما جيتك بهالوقت الضايع عشان تسكتين .
هديل بغرابة : ردة فعلي طبيعية كيف تبغى تكون ردة فعلي .. اكيد فيه مؤامرة رئيسها ابو جاسم وأنت شريكه مع التبن جاسم .
ظافر برجئ: تكفين سيدة هديل أنا جيتك هنا بس عشان أعرف السالفة كلها من لسانك .. في لحظة الاختطاف بالضبط .
هديل بعدم ثقة: ووش الدليل ؟
ظافر: والله أني من شفت الاستاذ جاسم وشكله وتصرفاته كلمت طويل العمر وقلت له عن تعاطيه لأنه ما كان طبيعي أبدا .
هديل اكتفت بالصمت ..
ظافر كمل: طويل العمر هو عاطفي وأنا ما ألومه أبدا لأنه فقد ولده وما توقع انه يكون عايش .. وشافه والان هو متضارب الشخصية مو قادر يميز اي شيء " ضم يده برجئ " عشان انقذ طويل العمر تكفين تكلمي وقولي اريد اتأكد فعليا من كل شكوكي .
هديل : وهل أنت بتصدقني ؟
ظافر: ما بخسر شيء .
هديل حكت له بالتفصيل من يوم الاختطاف ، ظافر كان يقيس كلامها بكلام فهد ولا قدر يقول لها ان فهد مهدده في إنه يتعاون لحمايتها وانقاذها .
هديل تحاول تدرس ملامح وجهه: أنت مصدقني ؟
ظافر هز رأسه بالإيجاب " أنا ما ملك خيار على اي حال " : ألي صار بيننا لا يطلع لأي ما كان .
هديل: وبطلع من هنا ؟
ظافر تنهد: إن شاء الله ، لكن خليني شوي كم وقت عشان أقدر ارتب الأمور .
هديل ناظرته بحيرة: ظافر أنت فعلا بتخرجني من هنا وبرجع لإسبانية ؟
ظافر بتوتر: ما اعرف لكن ألي واثق منه انك بتطلعين من هنا لكن تكتمي ما اريد احد يعرف بألي صار بيننا .
هديل صار في أمل بجواتها ضمت يدها في امل إنها تطلع من عندهم وترجع لإسبانية حيث الدون محتاجها وزواج اختها وفرانكو .
لحظة دخول ليلى : سيدة هديل طويل العمر طلبك .
ظافر عرف أن أبو جاسم ماخذ بخاطره منه لكن ما علق: بالاذن .
ورجع لعند غرفته واتصل في فهد
فهد: برافو ظافر .. الآن اريدك تكون ظلها ما تروح مكان إلا وأنت معها .
ظافر: بس ..
فهد قاطعه بنفس اسلوبه : مو شغلي تصرف ، وتذكر أن عايلتك كلها بخطر .
وقفل الخط بوجهه .. شد من قبضة يده
بخوف وتوتر من ألي ممكن يقدم عليه
ظافر " يا رب أن العقار يكون نهايته اليوم او بكره ويقتلك حرفيا ولا اني افقد عايلتي بسبب ألي سواه أبو جاسم أنا مالي ذنب فيه ، ولو صار شيء لو خدش بسيط بنهي حياة من سبب كل ذه "
آدم يناظر بفهد ألي سكر جواله: وماذا بعد فهد ؟
فهد: كما رسمت الخطة تماما يجب أن تحدث ولن اسمح بالخطأ .
آدم: اتعتقد أن يكف الرئيس عن ملاحقتك ؟
فهد: لا يهم .. إنه يريد ابنه وهو معه الآن .
آدم: وزوجته ؟ ايلينا اعني هديل .
فهد بحده: لم تعد كذلك هي زوجتي أنا .
آدم سكت شوي: فهد .. ماذا بشأنها ؟ هل تعتقد أنها ستذهب بعيدا عند عائلة كورتيز ؟
فهد: هناك خطر عليها آدم ! لن يكف البحث جاسم ويريد أن ينهي حياتها .
آدم: والرئيس لن يفعل صحيح .
فهد: لن يفعل .. هو يريد أن ترى والدها المريض لتعود له عافيته من جديد .
آدم: اخبرتني أنت أن لديها ابناء ! اتعتقد عندما تعود لها ذاكرتها ستقبل أن تبتعد عنهم ؟
فهد بصمت مطول حس أنه في دوامه ..
آدم حط يده على كتفه: دع لها حرية الاختيار مهما كان ، فهي من ستقرر كل شيء ، كل ما عليك هو أن تضمن انها سليمة عند بيت والدها .
.
.
دخلت المكتب وعينها تتحاشى النظر فيه
ابو جاسم لاحظ انها تصد عن ولده: بنتي هديل .. واضح أنك تعبانة وتحتاجين لجو كذا نقي .. تصفين ذهنك أنتي مع زوجك .
هديل ناظرته وباندفاع: شكرا لك ياعم عبدالله انا هنا مرتاحة .
ابو جاسم: هديل يا بنتي أنا فكرت مع جاسم وشفنا ان الطلعة ذي بتغير مزاجك وحدة طباعك .
جاسم بابتسامة ماكرة: رغم كل شيء يا بنت عمي نحتاج نتكلم بجو هادي ونعرف كل شيء ، انا من حقي أعرف ليه تصرفتي كذا ؟ ممكن بنات الغرب اثروا عليك .
ابو جاسم باندفاع: الله لا يبارك فيهم ، هديل ا..
هديل قاطعته بحده: كيف قبلتوا لنفسكم أني اتكلم مع واحد انا عنفته وخنته ! مو خايف على نفسك يا جاسم ؟
جاسم بلبكة: انتي زوجتي وادري كل ألي سوتيه من تحريض عيال الحرام لك ، مو حلوة نرجع لسعودية وأنتي بهالحال ! عمي عبدالرحمن وش ببقول اهالينا الي منتظرينا .
هديل بشراسة: قولوا لهم اني مت بظروف غامضة مثل ما ادعيت اني زورت الاوراق وحطيت انك أنت الي ميت خلاص ! مشوها علي وانتهينا .
ابو جاسم ناظر في ولده ألي بدأ عليه الثبات في لحظة مختلفة : هديل هدي من نفسك شوي .. احنا رجال ما نرضى بنتنا تعيش بهالعيشة ! راضية انك تكسبين ادوارد وعايلته فلوس حرام عشان مصنع النبيذ !
هديل بألم: هم ما أذوني رغم كل شيء ، انا اشعر بالامان هناك أكثر من هنا معكم .
جاسم: أنا حجزت مطعم لنا بيعجبك مأكولاته يمدحون اكلاتهم المسائية .
هديل صغرت عينها بقهر: انت ما تفهم ؟ مو راضي تستوعب أن ألي بيننا خلاص ! ما عاد في مستقبل بيننا خلاص .
ابو جاسم: وعيالك ؟ وابوك ؟ واهلك وناسك ! خلاص بعتيهم ؟
هديل بانفعال: انا ما عندي عيال منه انا متأكدة من هالشيء وسهل اعرف من الفحوصات كان سبق لي حمل أو لا .
جاسم بثقة: موافق .. نسوي التحليل ما في مشكلة ، ولا أن عيالي يحسسوني أني انا السبب .. ولا بيوم بيلوموني . لانك لو رفضتي رغم الإثبات بقول انك انتي ألي اخترتي طريقك بنفسك وانتي ألي بعتي مو أنا .
هديل كانت ملامحه اكيده وواثق عازم هالشيء اربكها ولا علقت .
ابو جاسم اخذ نفس عميق: خلاص اقصروا الهرج ، هديل بتروحين مع جاسم للمستشفى وهناك تقررين كل شيء .. لو مالك رجعة معه اقلها عشان ابوك وديرتك .
هديل بألم ما عرفت وش ترد وقلبها معلق بمكان ثاني عند الدون ادوارد
أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...