اخذ نفس عميق وهو يسمع بكائها : سنيورة ! بكائك الآن ما بيغير شيء ابدا وخلينا نفكر صح ونمشي على هالصياغ ذي .. وخلينا نطلب منهم أنهم يزوجونا .
إيلينا تناظره بصدمة وبصمت عشان يكمل كلامه .
ماكسيمو يكمل: هم يظنوني اني فرانكو بس فرانكو مسيحي وما يصح الزواج لمسلمة وهالشيء هم عارفينه تماما ، بقول إن إحنا نحب بعض وهجينا من ظلم قرار الدون إدوارد .
وبكذا هم بيزوجونا وبس نطلع من هنا سالمين ! خلاص نتطلق سكتم بكتم وما في أحد يعرف بهالسالفة ذي ابد ، انتي كل همك ماي وجهك عند اهل آيشا لذلك فكرت بهالخطة السريعة .
إيلينا اقتنعت بكلامه دام انهم بيتطلقون اول ما يطلعون من هنا بنفس الوقت فكرة جنونية وغبية للهروب من مشكلة مؤقتة لمشكلة أكبر .. كان يناظرها في انتظار ردة فعل أو كلام لكنها ما تكلمت بأي شيء ، اخذ نفس عميق: فكري وردي علي الصباح الآن لزوم نرتاح بكره ورانا يوم طــويل .
إيلينا جلست بالسرير تفكر في صمت
ماكسيمو: البيت هادي تقدرين تروحين لآيشا .. ما يصير ننام بغرفة وحده .
إيلينا قامت: طبعا وهذا ألي كنت أفكر فيه من مساع .
فتحت الباب بشويش وتسللت لغرفة آيشا في صمت .. لقتها صاحية جالسة تقرأ كتاب أطفال : كانت تقرأه لي عندما كنت طفلة .
إيلينا قفلت الباب وراها: آيشا مالعمل أنا حائرة وأنتي صديقتي الوحيدة التي بمقدوري اطلاعها على كل شيء .
آيشا نزلت الكتاب وناظرتها بقلق: هل حدث أمر ما ؟ هل اكتشفوا وجودنا هنا ؟
إيلينا: لا .. اقترح ماكسيمو الزواج به .
آيشا ابتسمت ابتسامة عريضة: حقا ! لا أصدقك . هل أنتي جادة ؟
إيلينا كملت: أنا في حيرة تامة .
آيشا قاطعتها: إنه رجل مسلم ! وأنتي معجبة به جدا ، كما إنه انقذ حياتنا ! وما زلتي تفكرين ؟
إيلينا قاطعتها: لم أقصد هذا .. إنما هو يتصرف بغرابة تامة أنا لا أفهمه .. كيف لي ان اتزوج برجل لا أفهمه ، رجل استفزازي كيف لي ان اشاركه حياتي ! وهل فكرتي بأمي وأبي ماذا يفعلون عندما يعلمون ؟ وفرانكو ..
آيشا مسكت كتفها وشدت عليها: هم ليسوا مسلمين إيلينا وهم ليسوا عائلتك الحقيقية وانتي راشدة كفاية لاختيار شريك حياتك بنفسك .. فكري الآن فقط كيف سيكون حالنا عندما تستفيق الخالة باولا وعمي فونسي ! الأمر ليس بالسهل أبدا .. ما دام قد طلب الزواج منك فهو حقا معجب بك .
إيلينا :........
آيشا سكتت شوي: اتعنين إنه يحاول النجاة لما يحدث هنا ؟ في زواجكما .
إيلينا تنهدت: أخبرني إنه سيطلقني بعدما اعود لحياتي كي اتزوج فرانكو وسيظل بيننا الأمر دون علم والداي .
آيشا بخيبة أمل: حقا ! يـ الهي .. حسنا عزيزتي أنا ضد تلك الزيجة لانها لا تصح دام هدفها الطلاق ولكنها ينقذنا جميعا وتجعل الكل يصمت وقد يأمنون لكما الطريق لتصلي لعائلتك .. أنتي لا تعلمين من يكونون حقا ، الزواج هو إنقاذكما من المخاطر .
إيلينا بابتسامة استخفاف: ماذا بك آيشا ! تتحدثين وكأننا سنقتل .
آيشا نزلت عينها لتحت: حسنا . .
إيلينا وسعت عدسة عينها: ماذا ! هل تمزحين ؟
آيشا تنهدت: حدثت قصة بالقديم إيلينا .. لم أكن أود إخبارك بها ولكن ما دمتي هنا وجب علي إخبارك بكل شيء " فتحت الدرج وطلعت كتاب فيه صورة " إنها خيما أحبت رجل من ديانة اخرى تقدم لطلب خطبتها لكن عشيرتي رفضت رفضا قطعيا لإنه ليس مسلم .
إيلينا بإهتمام: وماذا حدث ؟
آيشا بحزن: خيما اخبرت حبيبها بالأمر لكنه لم يقبل بتغيير ديانته فأقنعها إن كل منهما يظل على ديانته ليستمر حبهما وهي لم تقدر فقد احببته لدرجة إنها لم تميز الحق من الباطل .. " سكتت شوي "
إيلينا: و....؟
آيشا بحزن: قد غادرت المنزل معه و مثلما يقولون هنا إنها بلغت السن القانوني ويحق لها أن تغادر المنزل وتعتمد على نفسها.. غابت ٧ أشهر وحينما ذهبوا لزيارتها كان ..
إيلينا بحماس: ماذا ماذا !؟
آيشا: كانت حامل .
إيلينا حطت يدها على فمها: يـ إلهي ! وماذا حدث بعد ذلك؟ هل أجبروها على أن تجهض ؟
آيشا هزت رأسها بالنفي: فات الأون وبطنها قد كبر بالفعل فأقاموا الحد عليها .
إيلينا عقدت عليها: حد !؟
آيشا: رجمت حتى الموت .
إيلينا لمعت عينها بصدمة كبيرة
آيشا مسكت يدها: فمهما كانت خفايا ماكسيمو فهو أفضل من أن تعيشي معه بدون زواج .. عمي فونسي شديد ولن يقبل بأن تتكرر هذه الحادثة من جديد حتى لو لم تكوني ابنة هذه العائلة فما دمتي هنا فأنتي استعنتي به لحمايتك .
إيلينا: حمايتي ؟ لكننا لم نخبره بخصوص عصابة القناع الأبيض .
آيشا: ألم يخبرك ماكسيمو بعد !
إيلينا: في ماذا ؟
آيشا: ماكسيمو أخبرني عن خطته إنك هربتي معه لتتزوجي برجل من نفس ديانتك لأن عائلة كورتيز لن تقبل .
إيلينا وسعت عدسة عينها في إعجاب لنباهته وذكائه
آيشا: وقد أخبرته عن طبيعة العوائل هنا .. إنهم متشددين .
إيلينا: ارى هذا .
آيشا: كفاك كلام ولنذهب لنوم سأموت من النعاس تصبحين على خير .
إيلينا بصوت قريب للهمس: تصبحين على خير آيشا ..تسطحت جنبها وغمضت عينها بتفكير عميق لكل شيء يصير " عجزت اصدق انها من تفكير ، كيف ومتى فكر بذه كله ! أحس انها خطة اي نعم خطة .. ولا يتهيأ لي ! "
بعد عناء نامت ..
-
آيشا بتوتر : ماكسيمو .. عمي فونسي
تصافحوا بعض بقبضة يد قوية
فونسي يتفحص ماكسيمو بنظرة ثاقبة: تشرفت بمعرفتك ، من الجيد رؤية أناس تهتم حقا بتلك المسائل .
ماكسيمو: نحن مسلمين .
فونسي: الحمدلله ، فلتجلس .
جلسوا وماكسيمو يتفحص فونسي ألي واضح نطقه بالعربية وكأنه متعلم من زمان كان شكله مريح للعين مرتب للحد الكبير لا سلاسل لا وشوم كان مظهره مرتب كـ شخص كبير بالعمر .. له عوارض .لكن ملامحه كانت شديدة
فونسي: اعرف عائلة كورتيز جيدا فهي من دين آخر عندما رأيت إيلينا اندهشت أنها مسلمة وسطهم ارغب رؤية إدوارد عندما يعلم إن الابنة التي تبناها رفضت الخضوع له وتزوجت من مسلم بدل هذا الوضيع فرانكو .. استغفر الله .
باولا: احم دعك من هذا عزيزي ماذا تشربون ؟
آيشا: ما رأيكم ببعض الشاي ؟
باولا قامت مع آيشا للمطبخ ..
فونسي رجع نظرة له: أن تقدم هنا لأجل مساعدتي هذا أمر اقدره كثيرا ، لكن هناك أمور " سكت شوي وعينه تنتقل لنافذة " سيارة من هذه ؟
ماكسيمو التفت لنافذة يشوف السيارة ثم ناظره: بعدما تعرضنا لرصاص من قبل عائلة كورتيز قد نجونا .. كما ترى وضعها .. اخبرت الدون إدوارد عن إعجابي لابنته إيلينا لم يقبل وحدثت مغامرة فـ أخذت سيارة إحدى رجاله وهربت بها مع إيلينا ثم لعند آيشا ألتي كانت تعلم بما نمر به فأخبرتنا عنك سنيور .
فونسي: صحيح قد أخبرتني آيشا بما حدث لكم من صراعات وخوف إيلينا من الزواج برجل غير مسلم .
ماكسيمو اكتفى بالابتسامة المصطنعة .

أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Action" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...