هديل دقت الباب وحطت يدها بمقبض الباب ثم دخلت بدون ما تنتظر كلمة من الدكتور..
بينما فهد كان يجري مكالمة وبابتسامة: ابشري يمه ، ارسلي طلباتك كلها وبرجعتي بجيب لك كل شيء ، ولا أقول لك ! بمرك ونروح هايبر سو....
وسعت عدسة عينه وهو يشوف هديل قباله ..
هديل دخلت عليه على عجل وكأن أحد وراها يلحقها .. ناظرته وجات بتتكلم إلا بصدمة وهي تشوف الدكتور ألي كان نفس الرجال ألي شافته قبل يومين بحديقة الأمير .
فهد نزل الجوال من اذنه وامه تتكلم بدون ما تسمع منه رد فـ قفلت الخط .
في لحظة دخول الممرضة صالحة عليهم وبنرفزة: دكتور فهد أنا منعتها ما تدخل لكنها غافلتني ودخلت هنا غصب .
هديل بإحراج ما قدرت تتكلم بكلمة
صالحة كملت: وقلت لها أن هذا وقت الغداء حقك لكن واضح انها عنيدة وما تسمع الكلام ، ممكن تتفضلين معي لبرا ..
فهد بنفس صدمته وقف بلا أي كلمة وهو يتمعن بملامحها كافة بطولها بحجمها بتقاسيم وجها وكأنه يريد يتأكد هي فعلا إيلينا أو شخص ثاني .
هديل بعد معاناة وبصوت مبحوح: أنا من طرف الأستاذ وائل .
فهد قدر يميز صوتها " هي هديل .. هديل بشحمها ولحمها لا يمكن انسى صوتها " : وائل ؟ اي اي صحيح .
صالحة ناظرته: يعني معها موعد ؟
فهد وعينه مثبته على هديل: طبعا تقدرين تتفضلين استاذة صالحة .
صالحة بقهر وبانكسار طلعت
هديل وهي تضغط بيدها بتوتر ولبكة " وش هالحظ ذه ! يعني يكون هو الي شفته بالممشى ، قلبي دقاته تزيد ويدي عرقت "
فهد بنفس صدمته اشر لها أنها تجلس
هديل نزلت شنطتها تحت عند رجلها وعينها بعينه ألي تو تنتبه أن عينه رمادي تاهت بعينه وتقاسيم وجهه بوسامته وحلاوته ، صاروا بنظرات ملحمية وكل واحد فيهم مو مصدق ألي يشوفه
انتبهت لنفسها ونزلت عينها بخجل: دكتور فهد بخصوص .. امم أنت عارف بالحديقة ، ما كان قصدي الاحقك بس صاحبتي كانت مشبهه عليك واحد من المشاهير فـ جلست تناظر تريد تتأكد ابدا ما نقصد شر او أذى لك دكتور فهد .
فهد تغيرت معالم وجهه وهي تكلمه وكأنه غريب ولا كأنها تعرفه ، هنا حس أن ألي كان خايف منه صار بعد صعوبة قدرت تطلع منه كلمة: لا يهمك .
هديل: أنا جيتك وطمعانه أني بلاقي الحل عندك ، سمعت عنك كثير من الاستاذ وائل أنك كنت بالخارج ورجعت ومافي عملية انت قمت فيها إلا ونجحت ، أنا أدري أنك جراح مو متخصص بالاعصاب والخلايا والامور ذي ، لكن زوجي معه مشكلة غريبة جدا .
فهد بنفس صدمته يستمع لها بدون أي كلمة او ردة فعل .
هديل كملت: أنا ما قدرت أني اجيب فحوصاته عشان تشوف بنفسك آيش يعاني منه بالضبط و.... " حست بإحراج من نظراته وصمته " اسفة .. جيت بوقت غلط دكتور ؟
فهد خرج عن صمته: اعتذر منك لو صمتي احرجك لكني كنت استمع لك بعناية تامة .. اكملي من فضلك .
هديل ألي ماحست براحة من نظراته: المعذرة ! أنا أعرفك ؟ أو أنت تعرفني ؟
فهد يخفي ألمه وبتلقائية تماشى معها: قصدك بيوم عالجتك او عالجت احد من اهلك ؟
هديل باندفاع: لا لا مو قصدي كذا ، لكن نظراتك بدأت لي وكأنك تعرفني .
فهد: أنا مشبه عليك بشخص كنت أعرفه .
هديل: اها .. يخلق من الشبه اربعين , سبحانه .
فهد جاء بيتكلم الا بإتصال امه اشر لها بمعنى دقيقة من فضلك ثم رد: اعتذر يمه ، اي انا بخير لا يهمك .
هديل طاحت عينها بالدبلة ألي بيده ألي بدأت لها كأنها مألوفة لحد ما اطالت النظر بصمت .
فهد انتبه لنظراتها واقفل الخط من أمه : اعجبتك الدبلة ؟
هديل بإحراج: اسفة دكتور ، أقدر اكمل ؟
فهد: معك بيانات المريض ؟
هديل: للاسف لا ، كان ودي اني جبت زوجي ..
فهد برفعة حاجب: زوجك ؟
هديل استغربت من ردة فعله: ايوه ! زوجي .. ما قال لك الاستاذ وائل ؟
فهد وكأنه يريد يتأكد : معك صورة للمريض ؟
هديل: افندم ؟
فهد: أقصد فيديو له اشوف وش يشكي منه ممكن في ضمور او شيء ، كوني دكتور سهل أني اعرف حالة المريض .
هديل بإعجاب: صحيح ! ماشاء الله الطب تطور .
مسكت جوالها وصارت تدور عن مقطع لزوجها ومدت جوالها له ، وسعت عدسة عينه وهو يشوف جاسم نفسه في لحظة إتصال قرأ المكتوب عمي عبدالله
هنا تأكد ووثق انها هي مش شبه وبس
هديل بإحراج منه وبخوف لما شافت اسم عمها , وضح عليها هالشيء ألي ما خفى على فهد .
هديل تركت جوالها صامت وناظرته: دكتور فهد الوقت ما يسعفني ، متى تكون حضرتك فاضي .؟
فهد مسك ورقة وسجل رقمه : هذا رقمي الخاص ياليت لو ترسلين لي فيديو لزوجك " قالها بثقل " وأنتي تتحاورين معه ، عسب أقدر اشخصه وبرسله لدكتور انا اثق فيه اكيد مرت عليه مثل حالة زوجك .
هديل قامت وبابتسامة: أشكر تعاونك وتفهمك دكتور فهد أول ما اوصل للبيت بتحاور معه وبرسل لك دايركت .
فهد: بالتوفيق .
وعينه ما نزلت منها لحد ما طلعت من الغرفة رجع ظهره لورئ الكرسي وعينه لفوق السقف بعدم تصديق وألم " نستيني يا هديل ! وأنتي كنتي بداخلي طوال السنتين الأخيرة .. كنتي ببالي رغم اشغالي والعمليات ألي اجريتها كنتي انتي بروحي ووسط تفكيري ، اااااه يارب عونك "
دخلت الممرضة صالحة وهي تشوف وجهه: دكتور فهد تحتاج شاي ؟
فهد بتنهيدة: أحتاج قهوة تركية مُره .
صالحة بقلق: انت بخير دكتور فهد ؟ ألي جات من شوي معها مشكلة كبيرة لا سمح الله ؟
فهد غمض عينه: إن شاء الله ماتكون كبيرة ، لا تتأخرين بالقهوة .
صالحة جات بتطلع الا بصوته: الدكتور إسماعيل مداوم اليوم ؟
صالحة: نعم دكتور فهد ، بغرفته يتناول وجبة غداه .
فهد قام: خلاص بجيب قهوتي بنفسي تسلمين .
وطلع من مكتبة اتجه للكفتيريا وجاب له قهوة تركية شاف الدكتور اسماعيل وباندفاع: اسماعيل إن امكن دقيقة من وقتك .
د.اسماعيل اقترب منه: هلا فهد ، تدلل .
طلعوا برا المستشفى وبيدهم أكواب قهوة .
فهد: معي استشارة طبية في مجالك الطبي ، لشخص فاقد الذاكرة ، أذكر أنك قلت لي من قبل عن مريضة تعرضت لحادث وفقدت الذاكرة .
د.اسماعيل بتذكر: ايوا صحيح ، فقدت الذاكرة لمدة ٨ شهور كذا ورجعت لها الذاكرة وهي مش مفتكره للي صار بالـ ٨ شهور ذي .
فهد: يعني ما تقدر تفتكر ابد ؟
د.اسماعيل: امكن تتذكر لكن كـ أحلام أو حس فقط لكن كـ واقع ما اعتقد طبيا ما صارت ابدا .
فهد بوجه حزين: وكيف ممكن نخلي المريض يفتكر للي صار ؟
د.اسماعيل: لو الشيء مهم جدا أنها تفتكره ما يصير عبر صدمها لو هي ممكن سوت اشياء مختلفة بتتعرض لصدمة كبيرة .. المريضة ألي فقدت ذاكرتها تعرضت للاغتصاب ومن حسن الحظ لما رجعت لها الذاكرة بات هالشيء كالكابوس يجيها بالاحلام فقط وخبرتني عليه لكني تعاونت مع اهل المريضة انو هالشيء ما ينذكر لأنه بيدخلها في اكتئاب وصدمة عمر ، اما بخصوص كيف تسترجع الأحداث ما أعتقد أنه معقول .
فهد بخيبة: مافي ابدا ! يعني لو قدرت تعمل فحص أو شيء .
د.اسماعيل بفضول: اعذرني على سؤالي لكن فضولي اجبرني على السؤال .. ليه هذا السؤال ؟ اقصد معك مريض ؟
فهد تنهد: حاجة زي كذا و أريده يفتكر للأحداث ألي صارت له بفترة فقدانه لذاكرة .
د.اسماعيل: ادخل عليه بالتدريج دام هالشيء ما يضر المريض ، ابدا لا تفاجئة .
فهد: حتى لو المريض حاب يعرف الي صار له لانها سنتين تقريبا .
د.اسماعيل: اوه ! مدة مش قليلة ابد ، لو كان هالشيء مهم ممكن تتحاور مع عقله أو تخليه يراجعني وأنا بقدم له عن طريق التحاور والتخاطب .
فهد قاطعه: اذا فيه مجال تعطيني طريقتك وأنا بتبعها لأن هذا شخصي مرة اسماعيل وسري .
د.اسماعيل بتفهم: طبعا طبعا يحق لك .
طلع من المستشفى وباله في ألي اخذت عقله وما ردته من سنتين ، قاد سيارته والموقف لما شافت رقم أبو جاسم بدأ عليها الخوف " ابدا ما كانت طبيعية ! وش مسوي لها عبدالله بالضبط ؟ ضروري أعرف "
-
وصلت البيت وهو ينتظرها وبحده: طالعه من الساعة ١٢ والآن الساعة ١ ونصف وين كنتي طول المدة ذي ؟ لا تقولين زحمة الطريق كان تمام .
هديل تناظر بشهد تارة فيه بخوف وتوتر:ك..كنت اسوق وبعدين .
ابو جاسم بعصبية: تكلمي وين كنتي فيه ؟
هديل بدأت الدموع تتجمع بعينها: كنت أسوق السيارة حسيت فجأة بخنقة قلت اتمشى بالهواء الطلق .
ابو جاسم اقترب منها ورفع يده واعطاها كف قوي وبنفس عصبيته: مو أول مرة انبهك واحذرك من الطلعه لحالك ، تظنين اني امزح ؟ تكلمــي
هديل بشهقة وبألم: جاتني كتمة بس .
ابو جاسم وهو يصر على اسنانها: جعلك الكتمة ياقليلة الآدب من لما رجعتي من امريكا وانتي صايرة جريئة وما تحترمين .
هديل بنفس شهقاتها: آيش سويت بـ امريكا ؟ حجابي ظل معي ما نزعته ابد ، قاط حرتك فيني بس عشان ألي صار في ولدك ! بعد كل ألي قلت لك عن ألي سواه فيني تتعاطف معه !
ابو جاسم بصراخ: كـلامك اوهــام لو صدق ما صارت حالته كذا أبدا ، انتي السليمة وهو التعبان وحالته نادرة كل يوم تسوء حالته اكثر من قبل وكله بسببك انتي .
شهد خافت من صراخ عمها , مسكت هديل : هد عمي انت معك الضغط .
ابو جاسم: قومي انقلعي غرفتك وخلك تقولين او تفتحين سيرة الخرجة لا مع المطلقه ولا لدوام انقلعي هنـا .
هديل صارت تركض لغرفتها ودموعها تنزل على خدها ولحقتها شهد تخفف على بنت عمها .
هديل بنوحة: ليه مو راضي يفتهم أن ولده كان يتاجر فيني ! وهو معه عشيقات فيرجينيا وغابريلا .. اسمائهم لحد الان مانسيتهم ولا اشكالهم ، ياليت لو اتذكر وش صار لي بذا العامين !
شهد ألي سمعت هالسيرة اكثر من عشر مرات ماقدرت تعلق بكلمة سوا إنها تسكت مثل كل مرة , ثم نزلت تحت لعند عمها لما شافته هدأ اعصابه بتوتر: عمي .. اعتقد أن هديل تعاني من إضطراب او اكتئاب وتحتاج لدكتور نفسي .
ابو جاسم كشر بوجهه: شنو ؟
شهد بتوتر: أنت عارف يا عمي أن حالتها كلما تزيد خلها تراجع لدكتور موثوق يحل مشكلتها ، صارت تقول نفس الكلام الي تقوله بكل مرة واسماء اجنبية وحده فيرجينيا والثانية غابريلا .. امكن معها تعدد الشخصيات أو مرض احنا مو عارفينه بس أكيد الدكتور النفسي بيشخص حالتها .
ابو جاسم بحده: اوعك تجيبين إسم دكتور على لسانك ، وإذا على المرض محد مريض غير ولدي وغيري .. هي ما فكرت في أحد بس طالعه وتتمشى مع خويتها مافكرت بزوجها التعبان ألي ربي يشافيه ويعافيه ، ما قالت بحط اللقمه بفمه او بشربه كاس ماي .
شهد: يا عمي هي تكرهه ، ماتطيق كلمة منه او حتى تشوف وجهه .
ابو جاسم بحده: هي قالت كذا ؟
شهد بخوف: لا ما تكلمت ابد .. بس شكلها كذا وهذا هو التفسير الوحيد لتصرفاتها مع زوجها ، والمشكلة ان كل كلامها مافي أي دليل ومانقدر نسأل جاسم بأي شيء !
ابو جاسم : ذي كـذابة وانتبهي تستعطفين مع وحده زي كذا .. ألي ما قامت بزوجها وولد عمها وهو بمرضه ما تستحق أي عطف .
شهد بتردد: وبالنسبة لدوام عمي أنا بكون معها , أنت تدري أن خالتي وفاء معتمده عليها وهي بترجع من سفرتها , وهديل هي ألي فاهمة شغلها مضبوط .
أبو جاسم ما تكلم بكلمة فـ عرفت أنه وافق , طلعت من المكانه تاركته والنار بقلبه بسبب هديل وسواتها .
-
بالهايبر ..
يدفع السلة .
ام بندر: علامك يا ولدي كذا ؟ احسك متغير عن الأيام ألي راحت ، صار شيء بالدوام ؟
فهد ابتسم بثقل: ابد يمه امكن ارهاق .
ام بندر: والله يا فهد ممكن يعني .. حالتك هي الوحده وتحتاج شريكة حياة تملي عليك هالفراغ وتجيب لك عيال .
فهد فهم ان أمه لا يمكن تترك السالفة ذي الي كثير تكررت : ليه معك البنت ؟
ام بندر شافتها فرصة: أي بالله وأنها خوش بنت وتهبل وسنعة ، وانت تعرفها زين .
فهد عقد حاجبه: اعرفها ! مين ذي ؟
ام بندر تناظره: بنت عمك سهى .
فهد بصمت بلا ردة فعل ثم ضحك رغم ألمه: يا يمه وش هالمزح ذه .
ام بندر: يا ولدي ما أمزح ابوك يشوف انكم مناسبين لبعض .
فهد: يمه سهى مثل اختي ندى ربي يغفر لها تماما لا تزيد ولا تقل .
ام بندر: مثل أختك بس مو أختك بالضبط ، والبنت ما يعيبها شيء !
فهد: ألي يعيب أني ما ارغب فيها تكون شريكة حياتي هي اصلا ماتناسبني ولا انا اناسبها ، واتمنى ماتدخلون بالسالفة ذي نظام القبيلة , ومالك إلا بنت عنك ومن هالكلام الفاضي .
حاسبوا مثل صعدوا السيارة
ام بندر: البنت يا فهد للان ماتزوجت .
فهد: ووين المشكلة ! الزواج مو كل شيء ، البنت صار طموحها الان اكبر من رجل او زوج .
ام بندر: كلامك ذه مابيفيد عند ابوك .
فهد: أنا بنفسي بتكلم مع أبوي .
ان بندر تنهدت: الله يصلحكم ويهديكم بس .
-
بالمكتب ..
هديل تنهدت: الوقت ما سعفني لكن ان شاء الله اليوم ألاقي فرصة وألبي طلبه .
وائل قام: ان شاء الله طال عمرك .
طلع
وبعد دقيقة دقت الباب , فريدة :الاستاذة شموخ هنا .
هديل باندفاع: خليها تتفضل .
دخلت شموخ بوجه حزين : حتى مافكرتي تتصلين وتعتذرين ها ؟
هديل: أنا احتاج من يعتذر لي يا شموخ وربي تعبانة ومنهلكة .
شموخ بخوف: بسم الله ! وش صار ؟
هديل: حلم ! حاجة زي الخيال مو حقيقة .. لو تدرين وش صار أمس .
احزري مين قابلت أمس بالمستشفى ؟
شموخ: الحب حقك ؟
هديل ضربت كف يدها: اتكلم جد شميخ .
شموخ تتحسس يدها: اح ، ما ينمزح معك ابد .
هديل: شفتي ألي شفناه بحديقة الأمير ؟ صادفته بالمستشفى
شموخ وسعت عدسة عينها: مــا أصدق ! بذمتك ؟
هديل بنفس حماس شموخ: وربي يا شموخ جمدت مكاني .. لساني ثقل .
شموخ ضمت يدها عند فمها: ياربي تحسيه متعمد ؟ يعني يراقبك ؟
هديل: لا لا .. طلع هو الدكتور ألي قاصدته انا .
شموخ بصدمة: ااااا .. ياربي.
هديل حكت لها ألي صار مع الدكتور فهد ومع عمها .
شموخ بذهول: وليه كل ردة الفعل ذي ؟ وش هالمبالغة ؟
هديل بحزن : يظن أني بصيع .
شموخ: وفي احد يصيع بعز القايلة !؟ يستهبل ذه ؟
هديل: ما ادري ليه كل هالخوف ذه والعنف .
شموخ: وزوجة عمك المسعدة متى بترجع من الرياض ؟ اشوفها طولت .
هديل: ودي ترجع عشان تهتم بولدها .
شموخ سكتت شوي : ماحنيتي بيوم على حالة ؟
هديل بكره: ولا مرة .. حتى وهو مريض يا شموخ عدائي ويسب ويشتم ، الآن يده ترجف فقط ما يقدر علي زي قبل .. بس برضو اخاف من اشوفه احسه بأي لحظة بينقض علي ، اتذكر اسوأ ايام حياتي لما عشتها معه بـ أمريكا ، يألي ما قدر علي وانا بالسعودية وقبل وفاة ابوي ماله وجه يفتح فمه بكلمة ، لكن لما مات .. شفت نظرة بعينه أن وده يقتلني ..
شموخ برعب: بسم الله ! لهدرجة ؟ وليه طيب ؟ اقصد وش يريد منك ؟
هديل: فكرت كثير .. لكن السبب الي طلعت منه من تفكيري هو أنه يريد يورثني .
شموخ: إلا صحيح هديل ، ما فكرتي بيوم تاخذين حقوقك كاملة من عمك ؟ يحسسني ان كل فلوسك من جيبه وهو من فلوس أبوك وممتلكاته .
هديل:........
شموخ: ليه ما تتحررين منه ؟ ليه للآن معهم ساكنة !
هديل: تكلمت مع وفاء وعمي .. قالوا ولدك ما بتشوفينه وذه ولد جاسم ونجوم السماء اقرب لي .
شموخ بعدم تصديق: الآن هم يالله في ولدهم وولدك كارهينه ، ولهم وجه يتكلمون كذا .
هديل تنهدت: سدي هالسيرة لأني بجد اختنقت ، وانا مقصرة تجاه ولدي برضو ودي اتمشى واطلع بس كل شيء ممنوع عندي ومحكور على الدوام وبس .
شموخ بقهر: أنتي لزوم تتقوين يا هديل وتوقفين بوجهم ، لان جاسم ذه واضح ان عمره طويلة وتوه شباب ممكن المرض ألي فيه بيخليه عايش لأطول من عمري وعمرك وما راح من عمرك كثر ما جاء .. وقفي بوجهم .
هديل بيأس: دعواتك شموخ اني اكون قوية مثلك واوقف بوجهم .
شموخ: ومتى بتصورين جاسم ؟ إذا جات زوجة عمك الست وفاء ما بتخليكم ابدا لحالك معه استغلي الفرصة اليوم وارسليها لدكتور خلاص .
هديل: صادقة الله ييسر لي واصوره
-
كان طول يومه يناظر بجواله ينتظر رسالتها لكن ولا شيء .. لحد دخلة أبوه لصالة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ام بندر: حي الله ابو بندر تو ما نور البيت .
ابو بندر: بنورك ربي يسعدك ، متجمعين اشوف .
بندر: على خير ان شاء الله ، كنت منتظرك يبه بسولف معك .
ابو بندر ناظر بفهد المشغول على الجوال: ممتاز دامكم متجمعين في سالفة بقولها لك يا فهد بحضرة الكل .
فهد لما سمع اسمه نزل جواله: سم يبه .
ابو بندر: سم الله عدوك ، انا من شوي كنت طالع مع عمك راشد وتكلمت معه بخصوص سهى وبخصوصك أنت .
فهد ناظر بأمه ألي ما توقعت أنه كلم اخوه بشكل شخصي
ابو بندر: وانت الان خلاص استقريت هنا ولازمك تستر وتعف نفسك ، تزوجت بذيك عسى ربي لا يجيب سيرتها هنا وشوف وش سوت لك من بلاوي ، والحين مالك إلا أنك تتزوج بنت بلدك وما بتلقى بنت زينه خيرة مثل سهى .
بندر وسامي بصدمة يناظرون بعض وبصمت محكم ألي انتقل نظرهم لفهد .
ابو بندر: لا تقول اختي وما أدري ايش .. والبنت ما تزوجت لحد الان مافيها غلط لو تعفون انفسكم .
فهد: يبه انت تدري ان زواج الأقارب عندي غير مقبول أنا مو ضد سهى لكن أني اتزوج برا العايلة .
ابو بندر: تركت لك حرية الاختيار ورحت تزوجت كافرة .
فهد: صحيح لكن انا الان ما بتزوج الا سعودية ، بس غير سهى .
ابو بندر بانفعال: والسبب ؟ لاقي فيها شيء لا سمح الله .
فهد: ماعاذ الله .. انا ما اشك في أخلاق سهى ابد لكن نفسي كذا ما تبغاها + هي بنت عمي يعني فيه قرابة .
ابو بندر: عاد أنا كلمت عمك وبكره قال نجي للخطبة الرسمية واخوانك بيروحون معنا .
فهد مسك أعصابه: بس ما بعد استخير الخطبة اصلا يبه !
ابو بندر: ادري فيك حتى لو ما في معرقلات بتقول مو مرتاح وانت تدري أن الاستخارة مو بالراحة هي تجي بعد الاستخارة كان ربي يكتب بينكم او لا .
ام بندر : وفهد صادق يا سلمان ، كان اعطيته علم بعد اقلها يستعد .
ام بندر: ليه هو بنت عشان يستعد ؟ الشغلة مو محتاجة كل هالترتيبات ، اسمعوا بعد صلاة العصر نكون عند عمكم راشد .
قام ابو بندر داخل ولا ترك كلمة لهم يعلقون .
فهد بدون اي كلمة قام وطلع لبيته دخل سيارته بالكراج وقام دخل داخل توضأ وصل صلاته داعي الله يبعد بينهم ولا يكتب ربي نصيب
إلا بنغمة الواتس شاف رقم غريب دخل ع الواتس شاف فيديو لجاسم بحالة يرثى لها تماما كالطفل بكلام ركيك وانفعالي وتارة هادي ويده تهتز شوي ثم مقطع ثاني ..
رسالة مكتوب فيها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، دكتور فهد معك هديل وهذا هو مقطع لزوجي حاولت اخليه يتكلم ، واعتذر على ازعاجك بمثل هالوقت .
فهد فز قلبه من رسالتها ألي حسها كأنها رسالة منها تذكره بأنه متزوجها وانها حبيبته وقلبه وكأنه مراهق وشخص خيالي صار يفسر الاحداث على هواه : معك شغل الساعة ١٢ بنفس الموعد ؟
هديل تتذكر تهديد عمها والكف ألي أخذته منه: ما أعتقد ، أنا جدولي مزحوم شوي .
فهد: والحديقة ؟ اعتذر بس الموضوع ضروري جدا ومهم .
هديل بقلق: في شيء ؟
فهد: نعم يخص المريض حاولي تشوفي وقت مناسب وراسليني وبكون هناك .
هديل بتفكير " لو لمح اني بمستشفى اكيد بيشك في شيء عمي لكن لو قلت طلعت كذبة ثانية بيهدأ شوي ": على الساعة 2 تمام ؟
فهد ابتسم بتلقائية: تمام سيدة هديل بإنتظارك بحديقة الأمير .
رسلت ايموجي ok بمعنى تم .
تسطح بالسرير ويده على مؤخرة رأسه في هيام وفرحة من رسالتها ألي توقع أنها نست أمره " ما بتكونين ولا بكون لغيرك هديل انتي لي وانا لك ، الوقت حليفي "
أنت تقرأ
ابنة الرئيس / مكتمله
Aksi" فهد " يقيم ب أمريكا ، يُتهم بقتل زوجته " سوزان " يتم إنقاذه من حُ كم القتل السري مِن قبل رجل يدعى " ابو جاسم " ليعرض عليه مهمة في إسبانيا لأنقاذ زوجة ابنه الراحل " هديل " ألتي تعيش في بيت الدون إدوارد مجبره ، لكن " فهد " يرفض تلك المهمة لكنه يهدد...