42

230 4 0
                                    

رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
البارت الثــاني والأربعــون 
" 42 "

هديل اخفت بسمتها بنجاح وهي تسمع ضعف نبرة صوته: وهنت عليك ما تعلمني طول المدة ذي وأنا أحس أني زانية واني سلعة رخيصة .
فهد يناظر بجسمها ومفاتنها
هديل كملت: وذي قصة ثانية بتقولها لي بس اروق والاقي لك عقاب يناسبك والله اعلم وش بيكون .
فهد: وكل ذه مو عقاب لي ؟ تجلسين كذا ولا أقدر حتى اقربك !
هديل بكذب: حتى لو فكرت تقرب مني ما بتلاقي شيء مني ابد أنا عموما ماعلي صلاة فـ ريح نفسك من أي افكار براسك وأي حديث بداخلك تعيشه .
فهد ضم شفته لجوا: انتي قاسية .
هديل ببرود: توك تدري ! عاد تدري أني فكرت انام بدون لحاف !
فهد بقهر: تتعمدين تجننيني هديل .
هديل: ولسى ما شفت شيء ، لو بردت بتحمل الأهم اعذبك زي ما عذبتني طوال الفترة ذي يا حضرة الدكتور ، والآن تصبح على خير يا جراح .
وطفت نور اباجورتها واعطته ظهرها وهو يناظر بنصف ظهرها العاري ولما حست بنظراته بحكم حركته ماتغيرت ولا طف اباجورته قطت شعرها على ظهرها وبحزم: نور اباجورتك تزعجني ، طفها لو سمحت .
فهد تسطح وألتفت لها يناظر بكتفها المبعثر فوقه شعرها وبعناد: بنام كذا .
هديل ألتفتت بقهر شافته قريب منها كثير وبنظرات حادة تقابله بنظرات لبكة وتوتر: خل بيننا مسافة إذا تسمح .
فهد: ما اسمح .
هديل: العتب على أخلاقي .. غصب الآن أقول لك طف الاباجورة .
فهد : تبغين تطفينها , طفيها بنفسك .
هديل برفعة حاجب: ذي تصرفات اطفال ترى .
فهد غمض عينه بهدوء: تصبحين على خير يا مديرة .
هديل: يعني كذا يا دكتور ؟
فهد بنفس وضعيته: بالضبط يا مديرة .
هديل بقهر: طيب أنت ألي جنيت على نفسك .
فهد: اعلى مافي خيلك....
ماقدر يكمل كلامه فتح عينه بصدمة لما حس بثقل فوقه ألتفت وناظرها وجها بوجهه .
هديل بجراءة صارت فوقه ومدت يدها على الاباجورة ثم ناظرته وهي تشوف بنظراته الضعف والصدمة بآن واحد: رجلي ماعادت تشيلني وما فيني أقوم قلت اتدحرج عليك اسرع وأسهل .
فهد يناظر بشفتها اللامعة بضعف أكبر وهو يحس أن الايام ألي كانوا فيها بـ اسبانية رجعت وبهمس: طيب انا آسف .
هديل ناظرت بعيونه وهي تحس بإنتصارها عليه لكنها قست قلبها وبنفس همسه: طيب أنا بنام .
فهد حوطها من خصرها: وأنا مافيني نوم .
هديل فكت يده من خصرها وطفت النور ورجعت مكانها واعطته ظهرها: فكر وش بتطبخ لنا أجل .
فهد اقترب منها: ليه أنا بطبخ ؟
هديل : اكيد سنتين انتو سوا معقول ما طبخت لها الكبسة السعودية .؟
فهد: أنا ما ..
هديل قاطعته بقهر: لا تفكر تكذب علي ، اكيد هي حنت واشتاقت لطبخك يا دكتور .
فهد عدل جلسته: هديل ليه تحسسيني أني خنتك ؟
هديل: لان هذا الشيء ألي صار بالضبط .
فهد ولع الاباجورة وناظرها: نومه بدون ما نتكلم مافي .
هديل عدلت جلستها وصارت قباله عاقده حاجبها: ولك عين تطالب بالحديث ! لو انا منك ابسط شيء اسويه اني اتهرب .
فهد بجدية: هديل الشيء ألي اكرهه ولا يمكن اتقبله ابدا هي الخيانة ، هناك بـ اسبانية او أمريكا كل شيء متاح لي لكن نفسي ما سولت لي ابدا اني اخونك رغم عدم علمي وين ارضك فيه وما ادري انتي عايشه ولا ميته .. سنتين أبدا مو هينه وكانت صعبة علي للحد الكبير .. للحد ألي انتي ما تتصوريه ابدا .
هديل بهمس: الولد صار يتحرك فهد كلامنا يكون بكره .
فهد يكمل بدون اهتمام : ويصحى ! وانا مالي ؟ لزوم اوضح لك لانك مو مراعية شعوري ولا مهتمة .
هديل: حلوة ذي ، تبغاني اراعي شعورك وأنت تمسك يدها امام الملأ وتتحاضنون سوا بمكتبك !
فهد عقد حاجبه: عفوا ! مين قال لك ؟
هديل: كل هذا تُسمى خيانة على فكرة ، انقذت حياتك ما اختلفنا لكن تظل تحترم الخاتم ألي بيدك واني انا زوجتك يا دكتور .
فهد حس بغيرتها وعينه تنتقل لملامح وجها ألي كانت بنفس ردة فعلها السابقة كل ما غارت تسوي هالتصرفات وتكون بمثل هالملامح ذي .
هديل: لو اني ما شفتكم بالجرم المشهود زماني الآن أبارك لكم على الحمل .
فهد: هوب هوب .. دخلتي بالعميق اي حمل واي خرابيط علاقتي بـ ليلى محدودة جدا ما تطرقنا لشيء اكثر من كذا وانا ما اشوفها اكثر من زميله افهمي .
هديل حست انها بثور بأي لحظة غمضت عينها واخذت نفس عميق: انت شايف أنك ما غلطت يعني ؟
فهد " غلطت " بكبرياء: لا ما غلطت .
هديل: ماكان شيء مفاجئ لي .. صنف واحــد .
تلفتت بسرعة وضمت نفسها وهي تحس انفاسها حارة وكأنها نار وهي تحترق من جوا " وقح وقليل أدب لكن انا اعرف كيف اردها لك وحتشوف بكره ان شاء الله "
فهد يناظرها من ورئ ويده امتدت يمررها بالهواء على ظهرها وخصرها بتنهيدة " ليتك تحسين فيني شوي هديل .. ليتك تشوفي حبي واهتمامي لك ، ما قدرت اقول اني غلطت لكن بتكلم مع ليلى للمرة الألف أن يكون مسافة بيننا "
انتظر لما انتظمت انفاسها اقترب منها بشويش وحط يده حول خصرها ودفن وجهه بشعرها وبهمس : فاقدك كثير .
هديل كانت مغمضة عينها ابتسمت لما سمعت كلمته " بطلع صمتك طوال الفترة ذي كلها من عيونك .. وتصرفاتك مع ليلى ما بنسى "
-
بطاولة الطعام يفطرون ~ 
ام جاسم وسعت عدسة عينها: بذمتك ؟
شهد بحرقة: وربي يا خالتي لو تشوفين كيف ذايب فيها .
ام جاسم: الحظ حق الشلقه والبلقه صدق .
شهد: والحين شلون ؟ متى بيتصرف عمي ؟ ووين خططك ذي
ام جاسم: عمك بينبسط من الاخبار ذي خليني اكلمه ونشوف الأخبار والتكنيك حقه .
شهد: طيب خلصي فطورك خالتي عسب نروح لدوام وأعرف منك ليه هو مبسوط أصلا . 
-
اندق الباب واستقبلتها أمها بغرابة: ابتسام ! عسى ماشر ؟
ابتسام دخلت داخل ونزلت حجابها: من وين بيجي الخير انا ماقدرت أنام يمه من ألي صار امس ومن ألي شفته .
ام ابتسام بقلق: وش فيك ووش ألي صار ؟
ابتسام: عرفت ليه هديل تكلمني بهالطريقة وليه احس بكره بنظراتها ، طلعت هي بنت ألي انضربت بالمستشفى لقضية الشرف .
ام ابتسام عقدت حاجبها: ايش ؟
ابتسام: قبل سنتين كان بالمستشفى بنت حامل وعمها ضربها ضرب وشعرها صار بالأرض .
ام ابتسام باندفاع: اييي وش ذكرك فيها ؟
ابتسام: هي تكون هديل زوجة فهد .
ام ابتسام بصدمة: هــا كيف وشلون ؟
ابتسام: البنت طلعت حامل من فهد كانت فاقده الذاكرة وعمها مفسر انها زانية طلعت متزوجة فهد ، تذكرين يمه نظراتها واستنجادها فينا ؟ ليه يمه قبلتي بالرشوة وتكتمتي ؟ وش نظرتها فينا الآن .
ام ابتسام كش جسمها بصدمة: يا صغر الدنيا ! معقول هي تكون زوجة فهد معقولة! وهي ما واجهتك او كلمتك بألي صار ؟
ابتسام: ابدا يمه ولا نطقت بكلمة وحدة ، انا خايفه تتكلم او تلفز لشيء ربك يستر بس .
ام ابتسام: حتى لو لفزت وعلمت انكري ان هالشيء حصل قولي ما بندخل وذي قضية شرف كانت , لا في رشوة ولا شيء .
ابتسام ضمت وجها بروعة: نظرة الناس كيف بتكون لنا ! أنا مو مستوعبة ابد .. اصلا ممكن تتكلم فينا اكيد بتتكلم .
ام ابتسام: ما بتسوي شيء لان الي بتقوله بيضرها هي بعد ، مو أنا قلت لك هاتي اسمها كامل وانا بطلع برنت كامل عنها .
ابتسام وكانها تذكرت شيء: زوجة عمها تقول انهم يملكون اكبر منتجع بالخبر ناسيه إسمه انا .
ام ابتسام: اكبر منتجع ! " تغير معالم وجها " طيب أنتي قومي خلاص لمحل ابوك وأنا بسأل عنهم واشوف .
-
بالمنتجع ~
ام جاسم: وجوده هنا ليلي فقط ليه مايكون زام نهار .
هديل: وليه زام نهار ؟ نهار عندنا موظفين كافيين ماله داعي كثرتهم اقلها زام ليلي يشوف لوازم المنتجع ومتطلباتهم .
ام جاسم: اشوف ان هالوظيفة ذي جاته على طبق من ذهب .
هديل: غريبة أنتي استاذة وفاء ! الموظف مرتاح يعني نجاح لنا كلنا ما اشوف فيها أي مشكلة لو هو مرتاح ومبسوط .
ام جاسم بسخرية: ما ألومك تدافعين عنه هو اخوك بالاول والاخير رضعتو من نفس الحليب ، تحامين عنه غصب .
هديل: ايش دخل هذا في هذا ، انا احس انك تبغين تفتعلين مشكلة بأي طريقة معه وهالشيء مرفوض .
شهد تدخلت: خلاص هدوا هدوا ، الصوت كلما هو يعتلي .
هديل ناظرت بشهد بحده: فهمي خالتك الأستاذة وفاء هالكلام ولا وربي لأخليكم انتو من يمسك المنتجع كافة وزي ما جربتوا 4 شهور بدوني كملوها للعمر لحد ما يتسكر المنتجع .
وطلعت من المكتب توجهت لمكتبها وفريدة وراها .
ام جاسم بقهر: شفتي قلة ادبها ؟ والله وطالت وشمخت اجل ذي يطلع لها صوت ! من متى كانت تجادلني وتهددني .
شهد: طبعا ياخالتي طبعا كل هذا بسبب هالفهد ألي مكبر رأسها وشايلها شيل .. سمعت من سلفاتها يقولون انها المفروض تطبخ لكن فهد حلف عليها ما تطبخ عشان ما تتعب ، شفتي الدلال ؟
ام جاسم: اي يا روح خالتك اتركيها وأنا أن ما افتعلت مشكلة كبيرة بينها وبين ألي ما يتسمى ذه ما اكون اسمي وفاء .

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن