38

246 7 0
                                    


هديل: مو هو يقول بيتزوج عشان يعيش مع ولده ويكبر قدام عينه فـ خلاص ، ما بحرمه من حقه في هالشيء .
سكتوا شوي
شموخ: هديل أدري أنك تحبيني وماتقصرين معي لكن .. ليه ما قلتي لي بخصوص الفواتير وعزبة البيت ، انتي صديقتي صح لكن ما كان كلفتي على نفسك وانا اعرف ظروفك انتي الآن بدون وظيفة ودخلك ألي معك بيروح وعمك ممكن ما يرضى تدخلين للمنتجع من جديد .
هديل قاطعتها: هوب هوب شوي شوي شموخ خليني اتكلم شوي ، ألي سويته شيء لا يذكر ابدا على ألي تسويه لي يا شموخ هذا بسيط جدا وربي على وقفاتك ودعمك لي طوال فترة العدة وطوال معرفتي فيك ، ما بتكسر ظهري كم ريال وش دعوة شموخ ! توقعت ان الي بيننا اكبر من كذا .
شموخ تحارب دموعها ما تنزل
هديل كملت: أنا خلصت عدة وبتكلم مع عمي وافق او ما وافق هذا من حقي اني اشتغل بالمنتجع لأن لي نصيب منه وما بتنازل ابدا عن هالشيء وانتي بتشتغلين معي بتقولي لا بقول غصب عنك لزوم تغيري حياتك شوفي فيصل معه هالفيلا الحلوة وتارككم في شقة حي الله بس ما فكر يقول لكم تعالوا اسكنوا بالدور السفلي او العلوي معي او تكفل حتى بفاتورة كهرباء لأمك خليني اتكلم بصراحة وانا مو غريبة يا شموخ .. لزوم تشتغلين عسب تعينين نفسك وتعيني أمك .
شموخ " لو عرفتي أن البيت لفهد وش بيصير ! " وبقلق: ومتى بتكلمين عمك ؟
هديل تنهدت: ما بكلمه بترك حضرة الدكتور يكلمه وارتاح من كل ذه .
شموخ: مو قلتي انك بتكلميه وتشرحين له !
هديل: من بعد كلامي مع فهد غيرت رأيي ، بخليه هو يتحمل عمي أنا مو مهتمة دامني بعيدة عنه اقلها ما يأذيني " صغرت عينها بحيرة " الدكتور فهد بدأ لي وأنه يعرف عمي معرفة وثيقة ! أو هو فعلا معه بعد نظر وتحليل لشخصيات .. يعني من حيث تربيته لجاسم .
شموخ: سعيدة لإدراكك هالشيء ، لأني أخاف عليك من عمك هديل ، ضرك كثير مو بعيدة يضرك من جديد اتركي زوجك فهد يقوم بكل شيء .
هديل كشرت: وع ، لا تحومين كبدي من الآن .
شموخ: ما علي منك ، بقول الصدق زوجك مو مزيون إلا ألي بعده ، وألي مو عاجبك ذه هو ألي بيكلم عمك وامكن يصلح الأمور بينكم .
هديل كملت فطورها وطنشتها ..
-
بعد صلاة العصر ..
اندق الباب ..
فتحت الخدامة الباب وبإعجاب كبير لشكله
فهد: ابو جاسم هنا ؟
الخادمة راحت ركض لعند معزبتها ام جاسم: رجال واجد حلو برا يبي بابا عبدالله .
ام جاسم عقدت حاجبها: مين ذه الحلو ! ماشفت حلو ، ماغير ظويفر قالط هنا مابه من زين .
شهد: علامك خالتي لو ظافر كان دخل على طول لكن واضح ذه جديد .
ام جاسم: طيب طيب دخليه بالمجلس " مسكت جوالها واتصلت فيه " ما ادري الخدامة تقول انه جديد ماقد شافته ، طيب بسخن القهوة .
الخادمة دخلت داخل
ابو جاسم عدل جلسته وضبط شماغه في لحظة دخول فهد بكامل اناقته وهو لابس الثوب والشماغ الأحمر ..
وسعت عدسة عينه بصدمة وعدم تصديق للي يشوفه شحب وجهه وتغير : أنت !!
فهد بنظرات حادة له ما قدر يبتسم أو يدعي , ألي بقلبه سوى الكره له وللي سواه فيه .
ابو جاسم: شلــون ! مو أنت ميت .
فهد: ولدك ألي مات مو أنا .
ابو جاسم وعينه تجوب في وجهه مو مصدق ألي يشوفه جف ريقه: كي..كيف نجيت من العقار ؟
فهد: ما استخدمت العقار وذي مو سالفتنا .
ابو جاسم صغر عينه: وش عندك ! جاي بكل وقاحة بعد ألي سويته ! ذي الامانة ألي اعطيتك اياها ، قلت لك انقذها مو تلعب فيها .
فهد ببرود: انقذها ! عينت قاتل لحماية ابنة الرئيس ويجيبها لعندك ؟ لهدرجة تشوفني غبي ولا اعرف احلل الأمور زين ! أنت كان هدفك أنها تنقتل على يدي أنا لذلك دخلتني عند عائلة كورتيز .
ابو جاسم: أنا لو بقتلها كنت قتلتها لما جات لعندي وانت ألي سلمتها لي .
فهد: تظن أني لما دليتك على ولدك عبث ! عشان افكارك المطعوجه تروح لأنك مقتنع ان هديل هي ألي قتلت زوجها بسبب ألي تعانيه منه ، لذلك دليتك على جاسم لما عرفت انه على قيد الحياة ووقتها انت هجدت وقلت بترجع لسعودية وكل شيء بيروح ! ومش من مصلحتك أبد انها ما ترجع بعد ما اثبتت انها على قيد الحياة ووحده مثل هديل انتشرت بالمجلات وعند عائلة الدون .. انها تختفي فجأة بظروف غامضة وبيكون فيه تحقيق .
جاسم شد من قبضة يده: وأنت جاي هنا عشان تحلل الأمور وتدرسها وتعلمني فيها !
فهد: وقت المواجهة ولت يا بو جاسم وأنا مو جاي اضيع وقتي .. ولدي جالس يكبر بعيد عني .
ابو جاسم فهم قصده وبشراسة: تخسي وتعقب .
فهد ابتسم بسخرية: ليكون صدقت أنه حفيدك ! الشبه ألي بيني وبين ولدي كبير جدا .. وأنا مستعد اقدم على التحليل ونعرف .
ابو جاسم قام وبعصبية: أنت استخفيت ! تسوي تحليل لوحده متزوجة رجال ثاني تريد الناس تهرج فينا .. الظاهر جلستك بالخارج اثرت في عقلك ونستك ايش يعني شرف .
فهد حط رجل على رجل: أنا ما جيت اشاورك أنا جالس أعلمك فقط حتى لو رفضت .. أنا بسويها وبخليها تكون قضية رأي عام واخلي سمعتك انت وولدك النجس بالحضيض " غمض عينه " الله يرحمه ما ودي اجيب سيرته .
ابو جاسم: شكلك ماتدري أن البنت رجعت ذاكرتها ونستك ولا تذكر شيء فيك ابدا .
فهد: بسيطة ! انا اذكرها بالخوالي .
ابو جاسم بحده: صدق أنك ما تستحي على وجهك جاي هنا وولدي ما أخذ سنة من وفاته وتخطب زوجته عندي !
فهد: اجل تجلس على ذكراه ! خلاص خلها تعيش .
ابو جاسم بحده: ذه ولدي .. جاسم بن عبدالله ألي تتزوجه تجلس على ذكراه ما تتزوج غيره ابد .
فهد سكت شوي: شوف عاد .. أنا لما جيتك هنا بس أعلمك واحدد معك موعد الخطبة الرسمية بعد ثلاث أيام بالضبط . وبعد خمس أيام بتظهر نتائج التحليل بالضبط والزواج وكتب الكتاب بيوم واحد .
ابو جاسم بعصبية: معصـي تتزوج هديل أنت فــاهم !
فهد: لو ما أنك عمها الوحيد ولا ما كان جيتك من أصل ، تريد المحكمة تزوجنا يعني ؟ بنفس الوقت بثبت الأبوه " قام بتنهيدة " أخترت الشيء الصعب لك .
إلا بدخله ظافر ألي وقف بصدمة ما توقع ابد جية فهد له بمثل هالوقت ، جمد مكانه .. اقترب منه فهد وحط يده على كتفه : جيت بوقتك .. فهم معزبك آيش يعني فضيحة واثبات الأبوه والضرر عليه هو مو علي أنا .
وطلع وسط دخلة الخادمة بالقهوة
ابو جاسم بعصبية: شفت قليل الخاتمة ألي ما يستحي على وجهه ، وانت شلون تقول لي انه مات !
ظافر بخوف وبنكران لمعرفته أنه على قيد الحياة : والله أني ما دريت ولا عرفت والممرض بنفسه قال قدامك انه العقار بجسمه كيف عاش ما أدري ، ايش قصده بالفضيحة طال عمرك ؟
الخادمة شافت حالتهم راحت لعند ام جاسم تزف لها الخبر
عدلت جلستها بقلق: بسم الله ! ليه صوته طالع لهنا وش صاير بالضبط ؟
شهد بخوف: يمه ياقلبي .. بس يعصب تجيني أم ركب .
إلا بدخلة ابو جاسم وبعصبية : شفتي وش سوت فينا الاستاذة هديل ! شفتي سوادة الوجه ألي سوتها .. أنا آخر عمري احط يدي بيد مجرم بيد واحد وسخ مثله الله لا يبارك فيه ولا فيها .
ام جاسم وقفت وبخوف: عبدالله وش ألي صاير بسم الله .. وش مسوية هديل ؟
ابو جاسم بنفس عصبيته: أبو ولدها جاء ويطالب بـ إثبات أبوه وغصب عني عشان يسود وجهي وتطلع بنت اخوي الحماره زانية .
ام جاسم وشهد يناظرون بعض بعدم استيعاب .
ابو جاسم صعد فوق ولحقته ام جاسم لعند غرفته وبقلق: ممكن تهدأ وتعلمني يا بو جاسم .. هديل مختفيه ما ندري عنها هي وش مسويه بالضبط ؟
ابو جاسم جلس بطرف السرير وبهم: مصيبة يا وفاء وشيء يسود الوجه .. شيء ما ينقال .
ام جاسم تغير معالم وجها لرعب: تكلم طيحت قلبي ببطني وش هببت هديل فيه .
ابو جاسم: ابو ولدها رجع
ام جاسم بعدم استيعاب: ابو ولد مين مو فاهمة عليك .
ابو جاسم غط وجهه بنفاذ صبر وجلست جنبه : مو ألي ما تتسمى رجعت وهي حامل ، ألي حامل منه رجع ويريد ولده .
ام جاسم : هـا انت اكيد تمزح صح ! مو على اساس انك قايل لي أن ابوه مات صح ولا لا .
ابو جاسم: كنت اظن لكن هو حي يرزق ! وجايني متشخص ويريد يتزوجها .
ام جاسم: بس جاسم تو من مات .
ابو جاسم: واحد مثله لا يمكن يعرف الأمور ذي واثرها بالنفس الان كل همه فقط انه يتزوجها .
ام جاسم بهلع: يارب رحمتك يارب سترك .
ابو جاسم: الأدهئ والأمر من كذا أنه يقول لو ما تزوج هديل وعاش معه ولده .. بيسوي الفحوص ليثبت ان هديل كانت حامل منه وان ذه ولده .
ام جاسم لطمت وجها: سودت وجهنا الله يسود وجها ، اشوف هي مو هنا وهجت تريد تخفي جرايمها مو بعيدة يا عبدالله انهم مخططين مع بعض لكل شيء ! ولا هي وينها الان ! الله يستر لو الناس عرفت الجيران وسمعة المنتجع كله بيضيع بسببها هي .. انت لزوم توافق على هالزيجة ذي يا عبدالله خلها تنقلع أنا تعبانة مو ناقصة عوار رأس ولجه ، بنت اخوك ذي ما وراها إلا المصايب .. زين وجاء من الباب .
ابو جاسم شد من قبضة يده: ليته ما جاء لا من الباب ولا من الشباك ليته ظل بالنسبة لنا أنه ميت جعل موتته قريبة .
ام جاسم: التمني ما ينفع الان لزوم نداري الفضيحة قبل لا تطلع وتصير فضيحتنا بجلاجل ، سنين واحنا نبني السمعة الطيبة وبالاخير يجي واحد يهدها وولدي ربي يرحمه ، حرام يسبوه الناس ويتكلمون فيه وهو بالقبر تكفى يا عبدالله لو في داخلك أي شيء او راي اجله .
ابو جاسم ضم شفته لجوا بألم وقهر بقلبه يزيد : حركته ذي لا يمكن انساها .. أنا عبدالله آل#### اتهدد ! بلاه ما عرف هو يتعامل مع مين ، لأخليه يتحسف ويندم انه فكر يدوس لي على طرف .
قام من السرير ومسك جواله وطلع برا الغرفة و وفاء خايفه ومرعوبة من ألي بيسويه فهد ..
نزلت تحت شافت شهد وباندفاع: خالتي وش فيه عمي ؟
ام جاسم جلست بالكنب: جهزي حالك .. ألي ما تتسمى بتتزوج .
شهد: نعم ! مين ذي ؟
ام جاسم : هديل الكلب بتتزوج .
-
رجع البيت حيث كانت هي فيه تنتظر منه الاخبار : بشر وش صار ؟
فهد بحماس: زي ما خططنا .
سهى بابتسامة عريضة: بذمتك ! يا ربي مو مصدقه يعني اخيرا بيتجمعون كناري الحب خلاص .
فهد بفرحة: متى يجي هاليوم يا سهى .. متى بس .
سهى: قريب يا فهد قريب بس الآن ننتقل للخطة ألي بعدها وهم الآن داخل .
فهد: محد غريب ؟
سهى: ابد ابد يلا امشي .
فهد دخل وسهى وراه .
ام بندر بابتسامة: هلا حبيبي فهد ، سهى حياكم .
فهد باس رأس ابوه ويد أمه
وجلس قبالهم على الأرض بتوتر: يمه .. يبه في موضوع مهم جدا حاب اني اقوله لكم .
ام بندر: عساه خير يا يمه .
فهد: لما كنت بالخارج وبعد ألي صار لي وتعسرت الأمور هناك ماكان مقرر لي إلا أني اتعايش لحد ما تخلص الامور وانهي المعاملات اللازمة فـ أنا بهالوقت ..
سهى كانت هاللحظة تحبس الأنفاس بالنسبة لها شدت من قبضة يدها بحماس وخوف من ردة فعلهم .
فهد: ألتقيت في بنت سعودية مبتعثة من عايلة محترمة و.. تطورت علاقتنا لحب وعفة لنفسي تزوجتها .
ابو بندر عدل جلسته: وشــو ..
ام بندر بصدمة: ها !
فهد باندفاع: بشرع الله والبنت أخلاق .
ابو بندر: وكنت ساكت المدة ذي كلها !؟ والبنت ذي وينها فيه وين ديارها .
فهد: هنا بالخبر .
ابو بندر ناظر في زوجته ألي وضح عليها الصدمة والزعل .
ام بندر: وذي دايم طريقتك لزواج يا فهد ! ليه ماعلمتنا ليه ماقلت لنا ولا مو شايفنا أهلك ؟ ما نستحق الفرحة ذي يعني .
فهد باس يد امه: ما عاذ الله يا يمه ، السالفة مو هنا وبس .
سهى بنفاذ صبر: البنت حملت وجابت ولد .
ام بندر بعدم استيعاب: مين ذي ؟
ابو بندر بزعل: واحنا آخر من يعلم يا فهد ! ذي آخر تربيتي فيك يعني .. طلعت متزوج ومخلف بعد ؟ ليكون بعد ولدك يدرس !
فهد: لا يبه توه صغير .. الآن سنة و 6 شهور .
ام بندر بعتب: ما ادري افرح ولا ازعل يا فهد .. يعني سهى تدري وانا أمك ما ادري !
سهى: يا مرت عمي انا تو دريت صح يا فهد " اعطته نظرة "
فهد: صحيح يمه .
ابو بندر سكت: ودام البنت كفو واخلاق ليه ماعلمتنا عنها من أول ؟ ليه كنت ساكت المدة ذي كلها ، انا مو ضد انك تعف نفسك بدول الغرب أنا حقيقة مبسوط أنها بنت ديرتنا لكن .. ألي سويته زعلنا .
سهى: يا عمي لا تكبرها .. فهد توه يدري عن ولده والسالفة طويلة جدا .
فهد حكى لهم أنها كانت فاقدة الذاكرة وضعيفة وبسبب مخافتهم لربهم تزوجوا يعفون انفسهم وهو تعسرت رجعته بينما هي اخذها عمها ورجع لسعودية واستعادت ذاكرتها ونست كل شيء صار بينهم وعمها راح زوجها لولد عمها المعاق وهو ما يدري أنها متزوجة وأن جاسم وتوه مات زوجها .
ام بندر بضياع: انا مو فاهمة شيء .
سهى : السالفة سهلة خالتي .. لما رجعت لسعودية هي ما تدري أنها متزوجة من فهد لان ذاكرتها رجعت وعمها زوجها لولده المعاق تقوم فيه وتخدمه لحد ما مات وفهد سأل عنها الفترات ذي ، وعمها ما يدري انها تزوجت يظن انه بالحرام فـ تدارك الوضع وزوجها لولده المعاق .
ابو بندر: اعوذ بالله والولد شايل إسم زوجها ألي مات ؟
سهى بفم حزين: اي يا عمي .. وعمها قال حرام ولزوم يشهرون الزواج هنا وذه عرض .
ام بندر: لا حول ولا قوة الا بالله ، القصة عجيبة ما تدخل بالرأس أبد .
فهد يدعي القهر: لو معي صك الزواج كنت وريتك اياه يمه لكن للآسف انسرق هناك وبسبب اوضاعي ما قدرت اطلب بدل فاقد عشان لما ارجع هنا تشوفون كل شيء .
ام بندر تناظر بالدبلة ألي بيده: عشان كذا لابس الدبلة ؟ ماعلمتنا ليه ! شايله بقلبي عليك يا فهد .. كان نفسي افرح فيك مثل باقي اخوانك ليه تحرمني من هاللحظة يا فهد ليه ؟ اهئ اهئ .
سهى: يا ربي يا خالتي ! بتفرحين فيه وبتزوجينه .
ام بندر ببكئ: هو تزوج وخلف خلاص وش نزوجه .. ما خلاص .
فهد جلس جنبه أمه وباس راسها وبيدها: ماتهون علي دموعك يا يمه ، تراك غالية علي وما ارضى ابكيك .. البنت تعتبر مو زوجتي الآن وبعقد قرآني فيها وانا تكلمت مع عمها لو تدرون وش حالته الآن اه بس .
ابو بندر: اكيد ذه شرف ما ينسكت عنه .. جيل طايش .
فهد ناظر سهى وهو يحس براحة كبيرة لتقبلهم السريع .
-
بفترة اليومين ذي انتشرت السالفة بالعايلة ..
سامي بفرحة ضم أخوه: يابعد هالدنيا يابو سلمان مو مستوعب انك صرت أب .
فهد: مو مالي عينك ولا شاك في إمكانياتي .
سامي: هههههههههه ابد حاشاك بس أنت تدري آثار الصدمة .
ابو بندر يعدل شماغه: يلا لا تبطون الناس تنتظرنا .
فهد بحماس يفرك يده وسامي يضحك
صعدوا السيارة متوجهين لفيلا ابو جاسم .
نزلوا واستقبلهم ظافر بتوتر .
فهد بهمس له: لو اسمع اي غلط أو تطاول ما يلوم إلا نفسه .
ظافر توجه لابو جاسم : طال عمرك نفذ الخطة المذكورة .
ابو جاسم: اسود الوجه .. كاتب السيناريو وتأليف وإخراج .
ظافر: واحنا طاقم التمثيل .
ابو جاسم اعطاه نظره بلع العافية قام: الله لا يبارك فيه .
ودخل للمجلس وبعد الترحيب .
ابو بندر بإبتسامة احراج: وأنت اسأت الظن ، وبنت أخوك والنعم فيها ونتشرف نطلب يدها لولدي الدكتور فهد .
ابو جاسم " والله والكوبه والتبن منك ومنه " ابتسم بثقل: والنعم والنعم ..جيتكم لهنا شرف لي .
ابو بندر: ونعتذر على سوء الفهم ألي صار .
ابو جاسم بغبنه يناظر بفهد ألي كان يرمقة بنظرة " متى تخلص هالمسرحية ذي " : دام جيتوا عذركم مقبول .
ابو بندر: الحمدلله .. الان نتكلم بالأصول ..
-
بفرحة تضم صاحبتها: مبروك يا هديل .
هديل: الله يبارك فيك .
شموخ تضبط لها العباية: لا تشيلي هم سلمان .
هديل طيرت عيونها 
شموخ: ايي لزوم اتعود من الآن ، بحفظ الله يـ أم سلمان .
هديل سحبت شنطتها : اذا احتجتي شيء اتصلي بي دايركت شموخ .
شموخ شالت سلمان تلاعب فيه .
هديل توجهت للمستشفى حيث قابلته هناك بكامل اناقته كالعادة مطل باللون الزيتي والبنطلون الجينز
هديل " كالعادة لزوم يظهر عضلاته يعني انا رياضي شوفوني ألعب حديد "
فهد نزل نظارته بابتسامة عريضة: هلا أم سلمان .
هديل طنشته: وين نحلل ؟
فهد: متحمسه بعد عمري .
هديل اعطته نظرة ثم صدت عنه: بعد التحليل ضروري نتكلم في موضوع مهم لزوم تدري به .
فهد: تفضلي من هنا .
بعد التحليل صعدوا السيارة وتوجهوا لمقهى صباحي
فهد: وش بتطلبين ؟
هديل ناظرت للقارسون: لو سمحتي أريد شريحة بر بالنخالة مع افوكادو مهروس وبيض مقلي وسلطة وشاي بالحبق .
فهد بإبتسامة: نفس طلب المدام .
هديل ناظرتها لما راحت: كيف كانت المقابلة مع عمي ؟ وكيف وافق !
فهد: بنفس الطريقة ألي اقنعتك فيها .
هديل ابتسمت ببرود: أنا مو متفاجأة ابدا ، عشر أيام وبيكون كتب كتابنا .
فهد: ليه عشر ايام ! مرة طويلة ، ناسيه أني دكتور ومعي واسطات ! خمس أيام وتطلع النتيجة ان شاء الله .
هديل: وليه العجلة ذي !؟
فهد: ما اتحمل يوم زايد بدون ولدي سلمان .
هديل: أسم ولدي للان ما تغير على فكرة .
فهد: انا بغيره ولا يهمك كلها كم يوم ان شاء الله .
هديل: كيف اهلك وافقوا ؟
فهد: مبتعثة فاقدة الذاكرة تزوجنا نعف نفسنا ثم رجعتي السعودية وذاكرتك رجعت ونسيتي ألي بيننا زوجك عمك ولده المعاق ومات .
هديل برفعة حاجب وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ! تأليف ذكي ومقنع .
فهد: مبسوطة ؟
هديل رمقته بنظرة: أنت تريد ولدك يكون حولك ويتربى تحت بيتك صح ؟
فهد: طبعا .
هديل: دام ذي غايتك فـ خلاص .
جات القارسون وقدمت طلبهم .
فهد: وين المشكلة لما تكونين مبسوطة .
هديل: لأني مش موافقة على هالزيجة ذي اصلا لو ما تهديدك لي .
فهد سكت شوي: آيش هي مشاعرك تجاهي ؟
هديل شربت الشاي وتجاهلت سؤاله: علاقتي فيك يا دكتور فهد بتكون على الورق بس .. ألي يجمعنا هو سلمان فقط ، لاحظت قلت سلمان مو عبودي .
فهد: اقدر هالشيء وتقبلك لتغيير الإسم بدون ما تجادليني ، بس الزواج ما يعني نعيش كل واحد بغرفة وحده .
هديل " ليكون مصدق نفسه ! " : أنت ليكون مفكر أن احنا لما نتزوج بنعيش كأي زوجين ! انتبه واوعك تفكر بهالشيء يا دكتور ، أنا وافقت اتزوجك بس عشان ولدي ما اريد احرمه من ابوه ألي ماعمره حس بهالشعور .
فهد يقطع شريحة البريد بالشوكة والسكين: ومافيها شيء لو طمحنا لعلاقة زوجية سامية .
هديل: لا ساميه ولا فتحيه ، أنا قلت أعلمك من أول وافهمك طبيعة علاقتنا .
فهد: وأنا بصبر على كذا لين متى .؟
هديل: مثل ما صبرت على البلاء ألي حطيته علي ورضيت بحكمك أنت ارضى بحكمي بعد .
فهد ابتسم ابتسامة خافت منها: حامض على بوزك ، أنا كـ رجل لا يمكن اصبر على هيك علاقة خصوصا معك انتي ، يعني بعد ألي سويناه وسرحنا ومرحنا نصير بعلاقة رسمية ! جدا صعب .
هديل بقهر: ارجوك لا تجيب هالسيرة لي لأنها تضايقني جدا .
فهد: افا ! ثمرة حبنا كانت سلمان أنا أذكر بالضبط وين صار الحمل بالضبط .
هديل تنتظره يكمل كلامه .
فهد بحقارة وبهمس: كان بالاسطبل .
هديل وسعت عدسة عينها وبانفعال: أنــت قليل الأدب وما تستحي .
فهد بنفس مستوى صوتها: وكان هالشيء مني بالذات يعجبك .
الكل يناظر فيهم بالمقهى .
هديل بإحراج قصرت صوتها: هالكلام ما اريد اسمعه ابدا .
وألي صار في اسبانيا انساه ، امحيه من ذاكرتك .
فهد تألم من كلامها: ألي صار بيني وبينك اجمل شيء صار لي
في حياتي كلها ، وأنا متأكد انه اجمل شيء في حياتك كلها لأنك لا يمكن تعيشين العيشه ألي عيشتها لك أنا .
هديل تناظر بعيونه تشوف الألم الدفين ، كان شعور غريب حسته بنبرة صوته الحزين .
فهد: لأني لما اعطي فأنا اعطي شيء ملموس شيء لا يمكن يغادرك حتى لو أنا غادرتك ، كيف قدرتي تمحين كل شيء كيف " شد من قبضة يده "
هديل خافت من ردة فعله لكن ما بينت: أنا بكون ممتنه لأني نسيت ايام زي كذا .. بالنسبة لك هي حلوة لأنك تلعب بي ومثل ما تريد لكن أنا قدامك واقول لك أنها ماتعني لي الايام ذي أي شيء وارجو انك تتخطئ بسرعة بكذا تكون قدمت لي خدمة كبيرة .
فهد اعطاها نظرة عجزت تفسرها سكت : اهلي يبغون يشوفون سلمان .
هديل لمحت اللمعة بعينه ألي نزل عينه بسرعة يتحاشاها : أي يوم يناسبهم ؟
فهد بلع ريقه وهو يحاول يتمالك نفسه رفع نظره لها: بتواصل معك هاليومين ذي عشان سلمان ، بجي وأخذه .
هديل: تاخذه !
فهد: لا تخافين .. بتجي سهى معي وتهتم به حدود الساعة وبيرجع ، هو بالأخير ولدي ولزوم تتعودين مثل هالحالات لأنها بتتكرر .
هديل ألتزمت الصمت المحكم لحد انتهاء فطوره : اظن كل واحد وضح لثاني متطلباته .
هديل لاحظت تغير نفسيته وحزنه رغم محاولته إخفاء هالشيء وبتردد: ص..صحيح .
جات القارسون وقدمت الفاتورة
هديل باندفاع: أنا بدفع .
فهد قاطعها بدون ما يناظرها: لما أكون معك لا تقولين هالكلام لأنه يسيء لي ويضايقني .
هديل: بس ..
فهد رفع نظره لها ألي حست برعب كبير .. رغم كمية الرعب اطالت النظر بعيونه وانخرطوا بنظرات ملحمية
ما بين الغضب .. الخوف .. الحزن .. الحيرة .. العتاب .. الزعل
فهد رمش بعيونه ونزلهم : استأذنك .
وطلع من المقهى هديل تناظر فيه وهو يصعد السيارة بحيرة " وش كان ذه ألي شفته من شوي ، وش هالمشاعر المتذبذبة وليه احس بالذنب والحزن بنفس الوقت ، ممكن هالشيء بسبب سلمان وخوفي من أنه ياخذه وهالشيء فعلا غريب وجديد علي "
فسرت الأمور مثل ما هي تحب وتشوفه صح ثم طلعت من المقهى وهالاحساس الغريب ما فارقها أبد
-
بعتاب: يعني زعل ، ولا كلمتيه يا هديل معقولة !
هديل تقطع الليمون وهي تدعي اللامبالاة: بربك يا شموخ ، تراه مو زوجي رسمي .
شموخ: يمه يا برودك ، ذي بداية التعارف حقكم تكون بهالجفاء والقسوة .
هديل تقلدها: بهالجفاء والقسوة .. قولي بعد أعاصير وأمطار .
شموخ اخذت صحن الفشار من يدها وحطته بالطاولة: اتكلم جد يا هديل .. يعني من 3 أيام زعلان منك حتى ما كلفتي على نفسك تتكلمين معه ! تراه ابو سلمان .
هديل حطت الليمون بالأكواب وصبت العصير والثاني ماء : ابو سلمان ! ياعمري تتكلمين وكأني اعرفه من زمان .. يكون بعلمك لو ما تهديده لي مافكرت ابدا أتزوج .
شموخ: طب الان ذي بدايتك لكسب شريك حياتك ؟ تدرين هديل لو فكرتي تعاندي وتعافري لزوجك تصير الامور كلها ضد ، ايش بتخسرين لو ادليتي لو بإهتمام بسيط له .
هديل جلست بالكنب وبتنهيدة: الشغلة مو بيدي شموخ ، انا مو ضده هو شخصيا انا ضد الزواج والرجال كليا كرهتهم يا شموخ واحتاج ارتاح مدة لا تقل عن 3 سنوات ، كل شيء ورئ بعض خلصت العدة من هنا رحت حللت لزواج من هنا .. ووسط الظروف ألي عشتها صعب اني اتقبل بأي رجل .
شموخ بتفهم: حاسه فيك هديل وفاهمتك ، بس فهد ما يتقارن لا بجاسم ولا بعمك ، فرق كبير بينهم .. صعب تحكمين عليه وانتي لسى ماعشتي معه .
هديل حطت فيلم: بالضبط صعب احكم .. بالأول اعيش معه بعدين احكم هل هو مثلهم ولا غير .
-
سهى: والله أنت تدري جيتي الدايمة بس عشان زوجة عمي خايفه عليك مسكينة متغير الايام ذي وزواجك قريب يا فهد .
فهد بتكتم: ما فيني شيء .
سهى: وجهك يقول شيء ثاني ، انا اختك ألي ما جابتها امك قول لي وش ألي مشغلك ؟
فهد: شيء بالمستشفى فقط .
سهى: لزوم يعني اسحب منك الكلام سحب يا فهد عشان تتكلم ، وبعدين ولدك ألي صرعتنا فيه ماشفناه ، صار حديث العايلة هالسلمان .
فهد تنهد بضيقة: بيوم التحليل تقابلت مع هديل وتكلمنا بخصوص زواجنا وكذا , تطرقنا لشيء .. وربي انه مضايقني من ذيك الساعة , الأيام ألي عشناها تقول انساها وتتكلم وكأنها حي الله ايام تافهه وسخيفة وهي أيام كانت أجمل أيامنا .
سهى :.....
فهد عدل جلسته : ما قدرت حتى احط عيني بعينها وش اقول بعد كلامها ذه .
سهى: يا فهد أنت الوحيد ألي تدرك حالتها كيف تبغاها تفتكر ايام ذاكرتها لغتها .
فهد قاطعها بقهر وألم: وليه تنسى وليـه ، ما تدرين كمية الحزن ألي بداخلي كنت عايش على امل اني القاها ولما لقيتها تكون ناسيه وتطلب مني النسيان والمضي قدما وانها بتكون معي فقط كـ ام لـ ولدي سلمان ونقطة على السطر ! مو من حقي ازعل واتضايق يعني .
سهى بحزن على حاله: من حقك ونص يا فهد ، لكن تذكر دايم انها لو عرفتك وشافت فيك ألي شافته ايلينا بماكسيمو بتحبك حتى لو ظلت ناسيه ذيك الأيام ، ألي صار لها هذا شيء مالها ذنب فيه .. انسى تصرفها ذه وتجهز لزواجكم ، والحزن يا فهد يبان حتى لو لبست كذا قناع عشان تخفيه .
فهد غط وجهه بيأس وقلة حيلة: وشرطها يا سهى اننا نظل زوجين بالورق فقط .
سهى: هذا مشكلتكم يالرجال عمليين وتاخذون بالكلام في هالمسائل ، مش كلامها وسايرها وبعدين بتعيشون حياة طبيعية مع الأيام .. الأستاذة هاجر تقول لي أن هديل تعاني من تصادم بشخصيتها تحس في فراغ بجواتها وألم دفين وكره لرجال كافه وانت الوحيد ألي تقدر تغير هذا كله من بعد الله طبعا .
فهد بذهول: كره لرجال وأنا كان معي كره لنساء من بعد ألي حصل لي والاتهامات بس هي قدرت تغير فيني النظرية ذي .
سهى: بالضبط ، انت بعد تقدر .
فهد: كيف اقدر قولي لي كيف اقدر بعد ما عاشرتها وعشقنا بعض وذكريات بيننا كيف بعاملها برسمية كيف بالله ؟ شيء صعب جدا .
سهى كلام فهد اشعل بقلبها الذكرى ألي كل فترة تقول انها نستها ولزوم تتخطاها ولا تخطتها ، ما قدرت تعلق بكلمة وحده سوا انها تستمع له ولحزنه وضيقته .
-
طوال فترة الأيام الخمس ذي ما كان في أي تواصل بينهم بأي كلمة .. لحد لما تلقت إتصال من رقم مجهول: مين معي ؟
سهى: معك سهى بنت عم فهد ، فاكرتني ؟
هديل استغربت اتصالها: ايوه اهلين سهى كيف حالك ؟
سهى: الحمدلله بخير ، معك وقت فراغ اليوم ؟
هديل: طبعا أنا فاضية اليوم كله .
سهى بابتسامة: جميل جدا ، يصير اجيك الآن ؟
هديل: طبعا طبعا حياك الله .
قفلت الخط منها هديل قامت غيرت ملابسها للبس مريح بفستان وردي سبورت بنصف كم وبفتحة صدر عالية ومن الجهتين باسفل الفستان فتحتين صغيرة شعرها تركته مفتوح وحلق ناعم دائري جهزت التقديمات
وعطرت المكان في لحظة وصول سهى ، سهى لأول مرة تشوفها بدون حجاب كان شكلها جميل جدا وملفت بإبتسامة عريضة: اهلين سعيدة بشوفتك .
هديل ردت الإبتسامة: انا اكثر حياك الله .
سهى جلست بالكنب وهي تناظر للمكان بصمت
هديل سكبت لها الشاي وجلست قبالها: نورتي الدار .
سهى: تسلمين بنورك حبيبتي هديل ، جيتك ببداية العصر عسب اتكلم معك بخصوص زواجكم طبعا انا جيت على طلب زوجة عمي فاطمة حابه تنسق معك كل شيء بحكم أن الزواج بيكون بعد يومين بالضبط كان ودنا يكون بكره لكن القاعة ما توفرت إلا بعد يومين .
هديل: كان مقرر أن الدكتور فهد .. اقصد فهد أنه يجي ويأخذ سلمان معك .
سهى: اها .. الخطة تغيرت وقالت بيشوفونه العايلة بيوم الزواج ان شاء الله .
هديل تناظر للايباد حقها بفكر بعيد وهي تشوف تفاصيل الزواج الضخم ألي بيسونه عايلتهم .
سهى: الفستان وصل لو حابه تجربيه .
هديل عقدت حاجبها: فستان ؟ ما فهمت .
سهى قامت: نسيته بالسيارة بجيبه واجيك .
طلعت برا ورجعت كان سحاب أسود طويل فتحت السحاب وسعت عدسة عينها وهي تشوف الفستان كان بتصميم ملكي بأكمام طويلة من الدانتيل ومن عند الصدر مربعة مكشوف شوي ماسك لعند الخصر ويوسع من تحت بعدة طبقات بطبقة وحدة خفيفة كانت الطبقات خفيفة وتتطاير وتاج صغير لامع وكعب بنفس لون الفستان الكريمي .
هديل بإعجاب ودهشة: كيف وشلون عرفتوا مقاسي ؟
سهى: ما ادري كيف عرف لكن اتمنى يناسبك هديل ، واعزمي ألي تحبين لكن لا يتجاوز الـ 10 بحكم عدد الكراسي مو حلو زحمة .
هديل: تسلمين .
سهى قامت: وريني غرفة نومك ؟
هديل استغربت طلبها لكن ما تكلمت وتوجهت معها لغرفة النوم ، سهى ناظرت شنطة السفر: ليه ملابسك بالشنط ؟ خلاص حطيهم بدولابك المخصص .
هديل: دولاب ايش !؟
سهى: دولابك جنب دولاب فهد !
هديل بعدم فهم: فهد بيجلس هنا ؟
سهى: اجل وين بيجلس هديل ! .. اذا ماسكن ببيته يسكن وين .
هديل بصدمة بدأت تجمع وملامح الصدمة كانت واضحة عليها .
سهى: بيوم الزواج إن شاء الله بيجون عمال التنظيف وينظفون البيت كامل تمام ؟ أول ما تروحين لصالون طبعا .
هديل من صدمتها ماعلقت بكلمة وحده بلا اي كلمة او ردة فعل مختلفة عن الصدمة .
سهى مسكت شنطتها: لو في اي ملاحظة على الفستان راسليني فورا , يلا اشوف وجهك بخير يا عروسة .
هديل اول ما طلعت سهى مسكت جوالها واتصلت بشموخ ألي ردت على طول وبوله: هلا وغلا بالعروس الحلوة .
هديل بحده: سـؤال جاوبي نعم او لا ، الفيلا ذي فيلا فهد او لا ؟
شموخ عضت شفتها وبلبكة: هديل خليني اشرح لك كل شيء .
هديل بعدم تصديق: معقول يا شموخ كنت مخدوعة طوال هالوقت ظنا مني أنه بيت اخوك فيصل ! كيف قدرت اصدقك كيف .
شموخ خافت من ردة فعلها: هديل وربي كنت بعلمك بس بذاك الوقت ما كان معي فرصة .
هديل بقهر: 4 شهور وما لقيتي فرصة معقول شموخ ! كنتي تلعبين اللعبة معه وانا الغبية ألي مفكرة انك صادقة .
شموخ: ماكان معي خيار وربي .. كان لزوم تروحين لمكان بعيد .
هديل: كنت رحت بإحدى الشقق المفروشة مو اجلس ببيته طول هالمدة وانا ما ادري عن شيء ، منظري وحش عند سهى وش بتفكر فيني هـا .
شموخ: الشقق مو مضمونة وامكن يصير لك شيء او احتجتي أحد .
هديل: مو عذر كنتي قلتي لي .
شموخ: لذلك ما قلت لك لانك بتاخذين هالموقف وبترفضين 
وتعاندين على قلة سنع انا اعرفك
هديل بزعل: موقفي يا شموخ صعب جدا ، انام في بيت رجل ما يحل لي مو كافي شعوري بالذنب تجاه ألي صار تزوديه لي ؟ ربي يسامحك يا شموخ .
بدون ماتترك لها كلمة قفلت الخط وانخرطت ببكاء عميق رجعت اتصلت شموخ لكنها ما ردت .
هديل " الآن وش بيقول عني ! مالي سند مالي مكان اروح له ! نفسي اتصل فيه واسبه واسبه بس توجيهه للامور بتكون اني جاحدة وما قدرت واحترمت انه فتح بيته لاحتوائه لي ولولده ، أحس أني مخدوعة وكل ألي حولي يكذب علي اهئ اهئ "
-
بالواتس .
بفيس يبكي : والحل دكتور ؟
فهد: قولي لها أن هي معها طفل مني وهذا شيء طبيعي اني اامن لها بيت معه .
شموخ: كتبت لها تقرأ كلامي بدون ما ترد واضح انها زعلت كثير .
فهد: ادري فيها عنيدة بتلف وتدور وتجيب اي حجه تبين ان في ألف طريقة في أنها تسكن لشقة غير بيتي .
شموخ: تكلم معها ان قدرت دكتور وياليت توضح لها بنفسك امكن تسمع منك أنت .
فهد شافها فرصة أنه يتواصل معها فيه رغم انه متضايق ومجروح منها لكنه فعلا اشتاق .
اخذ نفس عميق وقام من مكانه .
ام بندر: ما اكلت فهد زين ؟
فهد قام: معي اتصال مهم يمه .. شوي وأرجع " وصعد غرفته "
ام بندر: ياحسرتي على هالولد المحيوس كل وقته على الجوال .
سامي يحك الملعقة من صحن البسبوسة: خليه يمه ذي تسمى اجمل الأوقات للمخطوبين ويتعرفون لبعض ، يعني مثلا حبة بصل خداع وطماطم وثوم مهروس إدعاء وكاري وماجي كذب ودجاجة تنطبخ على نار هادية ثم الرز وياسلام تجهز احلى كبسة ولو معها بطاطس ياسلام وبعدها كوب لبن وخش ارقد .
ام بندر : وش بطاطسه واي لبن وش تقول انت ؟
سامي: ههههههه حطي لي البسبوسة بس يمه وخلي فهد بجوه احنا ملنا بكل ده .. الله ! .
ام بندر بضحكه من تقليده الصحيح للكلام المصري: يا مال العافية كل بس .
-
قفل غرفته واتصل فيها ..
هديل لما شافت رقمه صغرت عينها : والله انه وقح بعد كل ذه يدق " وردت بجفاء " نعم يا دكتور .
فهد يدعي عدم المعرفة: وش فيك ؟
هديل: لا تمثل علي ترى محد طابخ الطبخة ذي إلا أنت معها .
فهد ببرود: انتي بخير هديل؟
هديل بقهر: كيف قدرت انك تستغفلني ! ليه ما علمتني ؟ تخدعني ٤ شهور وعليها وانا اظن انه بيت فيصل ؟
فهد: وش ألي مزعلك ؟
هديل: أني انام بيت شخص غريب .
فهد برفعة حاجب: وفيصل مو غريب ؟
هديل حست بغبائها: اقلها عرفت مو انخدع طوال المدة ذي وكمية الاستغفال ذي .
فهد: ليه تنخدعين؟ انا كوني أب ضروري اامن لولدي بيت مناسب انه يعيش فيه ، الشقة وام في العدة صعب جدا عليك ولا تنسي ان مامعك سيارة لو صار للولد شيء او احتاج شيء كيف راح تقدرين تأمنين له ؟
هديل : انا معي فلوس واقدر اامن لي سكن خلال الفترة ذي بكل بساطة .
فهد: طيب انتي نمتي خلاص والفترة ذي عدت بـ خيرها وشرها ، ليه زعلانة للان ؟
هديل ألي جهلت تصرفها وحساسيتها وبعناد: من حقي اتخذ موقف عظيم لتصرفك وتخطيطك أنت مع شموخ لهالشيء وهالصور ألي حاطينه بكل مكان لفيصل ظللتني وصدقت فعلا انه بيته .. ذه يُسمى خـداع .
فهد: وش الحل ألي يرضيك الان ؟
هديل صغرت عينها بقهر: ان شاء الله بعد يومين بتعرف أنت وهي انا اوريكم .
وقفلت الخط ، فهد ابتسم بتلقائية " وحشني زعلك وعتابك وعنادك وكل شيء فيك يا هديل ، اليومين ذول متى يعدون بـس "
-
بيوم الزواج
فهد & هديل

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن