23

221 7 0
                                    


غابريلا بحماس: يمكنك أن تنزع عنك القناع ماكسيمو .
مسك يده للقناع وابعده عن وجهه .. 
بصدمة بنظراتها وهي تشوفه بمراية التسريحة ألتفتت بعدم تصديق قامت اقتربت خطوة: ماكسيمو هذا أنت صدق ؟
ماكسيمو ناظر غابريلا ألي فهمت وطلعت من الغرفة تاركتهم لحوارهم العميق الصريح .
ايلينا وعينها تنتقل لوجهه تدقق هل هو فعلا ماكسيمو حارسها الشخصي ولا شبيهة .
ماكسيمو: ايلينا .. واجهت صعوبة كبيرة في أني اواجهك بعد كل ألي صار ولي اسبابي الخاصة .
إيلينا بعيون لامعه: كنت أظن أنك ميت فعلا .. ما اعتقدت أنك بتعيش واشوفك قبالي .
ماكسيمو: جيت هنا بس عشان أجاوب على كل أسالتك .
ايلينا: أسالتي ؟ في شنو بالضبط ؟ ليه كذبت علي ليه استغفلتني .
ماكسيمو:....
ايلينا كملت بألم: أنا صدقتك ووثقت فيك رغم خلو كلامك من الأدلة لكني صدقت أحاسيسي " وبرجفة صوت " لهدرجة شايفني بهالغباء ؟
ماكسيمو بصوت قريب للهمس: ما عمري نظرت لك بهالنظرة ، كنتي انتي الذكية ألي كنت خايف بيوم تكشفيني .. لأنك دقيقة الملاحظة وما في شيء يمر عليك بدون استجواب .
ايلينا لمعت عينها: بالله ! والآن طلعت بمظهر الغبية .
ماكسيمو: ايلينا أنا جيت هنا عشان اوضح لك كل شيء ..
ايلينا قاطعته بحده: قتلت زوجتك ..
ماكسيمو سكت شوي : آيش قال لك جاسم .
ايلينا: الحقيقة يا .. فهد .. الحقيقة وبس .. وراني المقال ألي انكتب لدكتور كبير ومهم ورئيس قسم الأطباء الجراحيين كيف أنه قتل زوجته بدم بارد . تقدر تنكر المقال ؟!
ماكسيمو بألم تحتوي نظراته: إيلينا " اقترب منها خطوة "
ايلينا ابتعدت وبهستيريا: لا تقرب خلك بعيد عني واشرح لي ألي صار .. كيف وشلون ألي صار ذه كله .
ماكسيمو: كان اسمها سوزان تزوجتها بعد حب دام سنوات طويلة اعطيتها ألي معي كله .. اعطيتها حب ، حب انا بعمري ما اعطيته لأحد .. حب تمنيت أنها حبتني فيه لو ربع هالمحبة ! لكنها ما تستحق كل ذه ، بدأت تتغير علي شيء فـ شيء لما صارت ما تطيق مني حتى لمسة يد .. كانت تتحجج وتتعذر بالشغل ومشاكل العمل حقها وتألف وتمثل المرض بس عشان ما اقرب منها .. لما تكون مع عشيقها تتغير نفسيتها بدأت ألحظ هالشيء واستغربه .. لحد ما بيوم كشفتهم بإعتراف .. كانوا بكازينو وهي تقول انها بالدوام .. بديت اراقبها واعرف تحركاتها لحد ما تجمعت الرغبة بقتلها .
ايلينا بعيون حمراء وفك يرجف: وقتلتها ؟
ماكسيمو غمض عينه بندم: كنت معمي البصيرة الشيطان زين لي كل شيء ، هي ظلت تستمر لخيانتي وأنا ما منعت هالشيء كنت ادري انها بتطلع مع ميشيل لتمارس معه الرذيلة وافقت عشان اشوفهم بعيوني ويكبر الانتقام فينـي واقتلها بدم بارد .
ايلينا نزلت دموعها: ايش استفدت الآن ؟ ولا حاجة ولا حــاجة يا فهد أنت اذنبت واخطيت .. ما كنت تدري ان من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا !
ماكسيمو رمش بطرف عينه : كنت بعيد عن ربي إيلينا ، كنت ... " عض شفته بندم "
إيلينا بشهقة: قتلتها بدم بارد ولما قتلتها ماكنت في حالة صدمة أو شيء لا لا أنت رحت تهندست وترتيب ورحت بلغت على نفسك ! كأنك تقول انا خططت لقتلها وكنت بوعيي و انا مو بس ادافع عن شرفي لا انا قتلتها لأنها تستحق .
ماكسيمو بانفعال: صحيح انا قتلتها بدم بارد وكنت بوعيي .. وعي شديد وخططت لقتلها لأنها تستحق ، حـــرام ألي مثلها يعيش .
ايلينا بصدمة تناظره وهي تشوف القهر والألم والحزن والندم بصوته ونظراته وعيونه الحمراء كأنها بتدمع بأي لحظة .
ماكسيمو يكمل بهستيريا: أنا ما شعرت بذرة ندم بقتلها لو عاد بي الزمن كنت قتلتها من جديد وجديد .. لحد ما شفتك لحد ما قابلتك .." وكأن قوته خارت " ما اعتقدت أني بشعر بذرة ندم حتى بيني وبين نفسي جرأ ألي سويته لوحدة سافلة مثلها .. لكن الآن انا واقف لك بمشاعر مختلفة عن ألي كنت عليه قبل ، وصلت اسال نفسي كل ليلة ليه سويت كذا يا فهد وش استفدت ليه ما تركتها وليه وليــه .. اسأل لشيء راح ونهايته وحده خلاص .. هي بالاخير ماتت !
إيلينا:.....
ماكسيمو: خاب ظنك فيني صح ؟ اسمحي لي اكمل واقول اني كنت قبل اشرب خمر وسوزان كانت حبيبتي ثم تزوجتها و....
ما وعى ألا بقربها الشديد وكف قوي على وجهه وسط عيونها المليئة الغضب والألم: ولا كلمة .. واقف قبالي تعترف وتشهر بنفسك ! بكل وقاحة تجاهر بكل ذه بدون ما تراعي ...
سكتت ودموعها تنزل ودها تقول ما تراعي احاسيسي ومشاعري لكن شافت انه شيء ماله داعي انه ينقال وسط المصايب ألي سمعتها منه وبصوت مهزوز : تظن أن هالشيء قوة و مرجلة ! لما تجلس تعدد سوادة وجهك معها ! بدايتكم غلـــط ومتزوج وحدة من غير مجتمعك وتريدها تكون وفية ومخلصة لك ! أنت وين عايش فيه ؟ عيشتك وسط الكفار اعمتك ؟ ما عدت تعرف تميز بين الحلال والحرام ؟ جرايم القتل كثرت لاسباب غبية ومراهقة وتافهه عشان انا احبها وهي رفضتني ولا انهت علاقتنا ويروح يقتلها ! تشوف أن هالشيء هو الصح ؟
اعطته ظهرها وصارت تبكي وتمسح دموعها
ماكسيمو اقترب منها ونزلت دموعه بصوت مبحوح: الله يغفر الذنوب لعبد اقدم على التوبة النصوح ورجع لدربه ما تقدرين تسامحيني .. سامحيني ايلينا .
ايلينا غمضت عينها بألم: ليه دخلت لعالمي ؟ دكتور فهد أنت مســتحيل تكون صديق ريكي مثل ما ادعيت ولا أنك فاقد لذاكرة " ألتفتت له ببطء " مش من مصلحتك تكذب علي لاني بكشف كل شيء بنفسي .
ماكسيمو يناظر بملامح وجها التعبانة والسؤال ألي ما كان يريد انه يجاوب عليه انسأل وهي تناظره بإنكسار وخذلان .. النظرة ألي ما تمنى يشوفها منها ابد وقف عاجز عن الكلام
إيلينا بعصبية: تكلم ليه ساكت ؟ قول كل شيء أنت ليه دخلت عند عائلة كورتيز ؟ في أحد أرسلك عشان تقتل ؟
ماكسيمو بصدمة يناظرها
ايلينا كملت بألم وحزن: صار القتل عندك سهل ! مين ارسلوك عنه ؟ تكــلم .
ماكسيمو باندفاع: لا إيلينا مو للقتل ابدا .
ايلينا بشراسة: كـــذاب .
ماكسيمو بنفس نظرات الصدمة ألي تملكته مسك كتفها بقوة وشد عليهم: ارسلوني عشان احميك من عائلة كورتيز ، تم تكلفتي لحمايتك .
إيلينا نزلت يده بشراسة: لا تلمسني فاهم ! لا تلمسني .
ماكسيمو يكمل وسط جرحه من ردة فعلها الكبيرة : تمت المحاكمة واعطوني ابرة يعطونها لسجناء لقتلهم ويرمونهم بالغابة لان هالشيء غير قانوني لأثرها عظيم ع السجين ، عمك ارسل ممرض وغير في الابر بإبرة قريب نتائجها للابرة القاتلة وطلعوني هناك حي لعند المقر ، واستلمت مهمة حمايتك .
ايلينا وقفت صادمة: حمايتي ! أنا ما عرفت الخطر إلا لما أنت دخلت بحياتي .. قبلت بالمهمة دايركت ! كم وعدك بالمبلغ ؟
ماكسيمو: كان المقابل حياة اختي ندى ، ماكنت اتمتع برفاهية الاختيار أنا مجبر على الموافقة واقحمت نفسي بهالمهمة لحماية اختي من يد عمك .
إيلينا ضمت شفتها ألي ترجف: شايفني لهالدرجة غبية ! تتكلم بقصة شايفها باحدى الافلام .
ماكسيمو بجدية: تشوفين وجهي يمزح ؟
ايلينا: لنفترض انك تقول الحقيقة ليه عمي ما جاء بنفسه وعرفني بنفسه واخذني منهم دام يعرف اني مفقودة .
ماكسيمو: ما عرف انك مفقودة إلا من قريب وارسل رجال عندكم بهيئة حارس شخصي والدون إدوارد شك فيهم وقتلهم .
ايلينا عقدت حاجبها: متى هالكلام ؟ انا عشت عندهم سنة وكم شهر اعرف الدون إدوارد مثل نفسي ما يقدر يسوي هالسوايا هو لو يقدر ما كان ترك دم بنته يروح هبأ منثورا بدون ثأر .
ماكسيمو سكت لان هذا هو الشيء ألي كان يشوفه فعليا ان ادوارد اضعف من انه يقدم على القتل وقلبه جدا ضعيف تجاه هالامور .
ايلينا كملت بسخرية: وعمي زي ما ادعيت وينه ما جاء ؟ ولا سحب على القصة خلاص.. مكوثك في المهمة طالت وكان فيه أكثر من فرصة أنك تاخذني لعنده .
ماكسيمو: وهذه احدى الفرص .
ايلينا عقدت حاحبها: ايش قصدك ؟
ماكسيمو: المهمة إنتهت وبوديك عند عمك .
إيلينا: ألي يشوفك يقول أنك جدي رغم كل هالهراءات ألي جالسة اسمعها منك .
ماكسيمو بملامح ثابتة يناظر وجها المنهك من التعب
ايلينا صرفت النظر عنه: الحوار ألي بيننا يا ماكسيــ.. اعني يا دكتور فهد إنتهى ما عاد عندي كلام اكثر أقوله .
ماكسيمو: لكن انا معي ، ما بطلع من هنا إلا وأنا موضح لك كل شيء .
ايلينا بنفاذ صبر: أيـش باقي تقوله ! كل الاسألة ألي برأسي طرحتها لك ما عاد عندي شيء اقوله او بمعنى أصح ما اريد اشوفك قبالي .
ماكسيمو مد يده يمسكها ، ابعدت يدها منه وبشراسة: لا تحاول تتجاوز لا يمكن اثق فيك بعد كل شيء سويته ، كان عندي فعلا حارس كنت اثق فيه الان لا .. هو مــات خلاص .
ماكسيمو: بس انا ما بعد اموت .
ايلينا قاطعته بجرح غائر: بعتبره ميت .. لان من الأفضل لي أعتبره كذا .
ماكسيمو كان متوقع كلامها وأنها لا يمكن تسامحه بهالسهولة ابدا نزل عينه لتحت : جهزي نفسك عشان تقابلينه .
ايلينا بشراسة: خلاص .. ما بسمع شيء أنا برجع لإسبانيا مالي جلسة هنا .
ماكسيمو: انا مضطر آخذك حياة اختي في خطر ، وذول بالاخير أهلك .
ايلينا بفك يرجف تناظر في ملامحة الثابتة رغم شحوب وجهه " ما اعرف كنت صادق يا فهد او لا ، لكن كلامك هذا هو الصح لأني ما كنت لك شيء مهم وكبير وصعب أنك تهتم وتقدم امورك علي .. وانا بالنسبة لك مجرد مهمة وانتهت " صدت واعطته ظهرها: اظن أنك قلت كل ألي عندك الان احتاج اجلس لوحدي .
ماكسيمو صار يناظر بشعرها المفرود ع اكتافها بشكل مبعثر وظهرها كان وده يمسك كتفها ويوجها له ويفهمها كل شيء هي رافضة انها تفهمه .
طلع بهدوء من الغرفة اول ما سمعت صوت قفلة الباب اطلقت العناء لبكائها المسموع ودموعها الحزينة خيبة وصدمة في شتات كبير بين انها شافته عايش وبين صدمتها فيه ، شخص وثقت فيه ثقة كبيرة ما هو إلا قاتل يمشي ورئ أهدافه ووصول مبتغاه .. رغم كل ألي قاله كانت مصدقته بخصوص رغبة احد من اهلها بوجودها معهم ، طوال وجودها لاسبانيا تستغرب أن ما في أحد ما جاء وسأل عنها وكأنها مقطوعة عن شجرة .
وجاسم ألي ما تدري وش وضعه وليه زيف خبر وفاتها عشان ما يلاقونها .
معها ألف سؤال و سؤال .
كانت تنتظره برا الباب كانت ملامح وجهه مختلفة عن ألي توقعتها: ألم تصدق ما قلته ؟
فهد وهو يحارب أنكساره واوجاعه: فلتستعدي وحسب .
ونزل تحت بخطوات تعبه لعند المكتب كان فيه آدم بينما غابي توجهت لغرفة إيلينا ألي شافتها بحالة سيئة : لن يجعلني اذهب معك غابي ! لن أعود لعائلة كورتيز يود اخذي لرئيس كما يدعي إنه احدى قرائبي .
غابريلا عقدت حاجبها: ماذا ؟ هل هو يعلم حقا طرف من اسرتك هذا ؟
ايلينا بضياع تمسح دموعها: اصدقه ولا اصدقه ولكنني لا أعرفهم ولا اود الرجوع .. اود العودة إلى عائلة كورتيز .
غابريلا: ايلينا ! لست أعلم ماذا اخبرك به ولكن فهد لن يكذب مطلقا بشأن اسرتك الحقيقية ! ليس بمثل هذا الوقت من عمره .
إيلينا ما فهمت قصدها وبدون اكتراث: لن اذهب ولن اسمح له لإخذي مطلقا ! أنا لا اثق به .
غابريلا ناظرتها بصمت وحيرة .

ابنة الرئيس / مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن