﴿ فَقُل رَبُّكُم ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأسُهُ}
*سما صرخت صرخة قوية، خلت رحاب تنفزع وترجع خطوتين لوراء، وبقت تتلفت وهي خايفة...*
رحاب: س سما في شنو بسم الله؟!
سما بترجف: ع عايني ض ضب قدامك في الحيطة
رحاب: ضب؟؟؟؟؟!
سما: اا اي عايني ليه الليلة واااي رحاب زحيه والله ما أخش لو ما زحيتيه
رحاب بتنفِّث: اااه استغفر الله العظيم يا سما افتكرتك شفتي ليك شبح عديل ياخ
سما: ياخ دا أكعب من الشبح ذاته
رحاب: طيِّب دقيقة..
*شالت عصاية كانت مرمية على طرف الحوش ومشت عليه، بقت بتطرِّد فيه بالعصاية لحد ما طلع برَّة خالص، هنا سما أخدت نفس طويل وفرغته، جدعت العصاية ودخلوا جوَّة، سما مشت على الحمام وخلَّت موبايلها مع رحاب، فجأة الموبايل بدأ يرن، ورنَّ كذا مرة بس رحاب ما قدرت ترد عليه...*
رحاب بتكلم نفسها: سما اتأخرت طيب هسي التلفون دا يمكن مهم، أرد ما أرد أرد ما أرد، استغفر الله
*في الآخر لمَّا شافت إصرار المتصل رفعت الشاشة ولقت المتِّصل رقم من غير إسم، ردَّت عليه، جاها صوت غليظ وغريب، كان واضح إنَّه صوت راجل، سكتت من غير ما تتكلم وبقت بتسمع ليه...*
*محتوى المكالمة*
_: ألو،(بيتنهد) سما، لمتين يا سما؟! لمتين حنفضل بالطريقة دي؟ على العموم يا سما، أنا خلاص قررت إنِّي أسافر، بس حبيت أكلِّمك، حأفضل أحبِّك يا سما، حتى لو ما كنتِ يوم لي، حأفضل مُخبِّيك جوة قلبي، ربَّنا يسعدك وين ما كنتِ، ويا بخته الإنتِ من نصيبه، يلا سلام...
*تيييت، الخط فصل، بقت بتعاين في الشاشة بس، دا شنو؟! ودا منو؟! واللي سمعته دا بيعني شنو؟!، قطع شرودها وتساؤلاتها دي صوت سما اللي كانت بتطرقع لها بأصابعها...*
سما: بسبس، سرحانة وين انتِ يا بتنا؟؟!، وماسكة تلفوني كدا في زول إتَّصل؟!
رحاب: أأ، لالا ولا شيء، آيي في زول إتَّصل.
سما: منو؟
رحاب: حد ما بعرفه؟!
سما: رديتي عليه؟!
رحاب: آيي
سما: قال ليك شنو؟!
رحاب: كدي تعالي أقعدي..( ومسكتها من يدَّها قعدتها جنبها) سما انتِ عندك علاقة مع حد؟
*اتوترت وملامح وشها اتغيرت، وبقت تحوِّل نظرها في الغرفة..*
سما: ك كيف يعني علاقة؟
رحاب: علاقة حب يعني.
سما: علاقة شنو مثلًا، لالا
رحاب: سما عايني لي، بتخبِّي على الكل إلَّا علي، نسيتي إنِّي بعرفك أكتر من نفسي؟ أحكي لي إذا في شيء