٣٨

65 1 0
                                    

{ قُل لِّمَن مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَیَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ لَا رَیۡبَ فِیهِۚ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ }
[سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ١٢]

بعد مرور اسبوع

" الليلة كان اليوم المنتظر بالنسبة لجلال الدين وأهله وأهل زوجته بالنسبة للجميع ما عدا اتنين، نديم ورحاب، رحاب اتمنَّت لو تصحى تلقى نفسها في حلم طويل، لأنَّه كل شيء في حياتها حصل بسرعة شديدة، بينما نديم كان في صالة الرياضة بيحاول يتناسى الموضوع ويشغل نفسه بالجري المتواصل لساعات، رفع الأحمال الثقيلة، لأنَّه حاسِّي إنَّه لو سمع مجرَّد كلمة تانية حينفجر في غيره، أمَّا هي ما كانت عندها الرغبة أبدًا تقضِّي الوقت الليلة في البيت، كانت عايزة تقضيه برَّة بعيد من الضجَّة عشان تحاول تنسى التوتر اللي هي فيه، وبيتها كان مليان بأجواء الفرح صاحباتها، وأهلهم، والجميع موجود ما عدا العروس نفسها، كانت في السجن في زيارة لعائلتها اللي عمرها ما نستهم وطول السنوات الفاتت كانت بتزورهم، بعدها لأزيار السبيل اللي اجتهدت فيهم وعملتهم كصدقة جارية طول السنوات الفاتت لأهلها من غير ما زول يعرف، وأخيرًا لبيت الخالة حليمة، بكت عندها بشكل ما طبيعي، تعبيرًا عن إنَّها حتشتاق ليها جدًا، ولذكرياتها معاها، والأكتر طبعًا، لذكرياتها مع محمَّد اللي يوم ما راح عن بالها ولا عن دُعائها، دي أكتر لحظة مفتقداه فيها، أكتر لحظة بتتمنَّى فيها يكون موجود بجنبها هو، هو الماسك يدَّها وفرحان معاها، استغفرت ودعت ليه وطلعت، وفي الناحية التانية كانت دُعاء قاعدة في بيت رحاب بين الناس كلَّها، كُل حد فيهم بيهتم فيها، وهي كانت ماسكة التلفون بتتكلَّم..."

محتوى المُكالمة

دُعاء بتثاؤب: ميرا اقفلي خلاص من أمس بتتكلَّمي معاي فترت ذاتي.

ميرا: أسسسسكتي، رحاب وينها؟.

دُعاء: برَّة لسَّة ما جات.

ميرا: ويت ويت؟؟؟ قلتِ لي برَّة؟ لا دقيقة البنت دي كان جنَّت وروُّني.

بنان: تقولي شنو يا ميرا ما عرفته دا عرس ولا دا شنو دا.

دُعاء: بنان الماسك دا مشدود يخ..

بنان: أها شفتي الشكَّاية التانية دي.

ميرا: احترمي نفسك يا بت.

دُعاء: يومي أسود اللي قبلت فيه اتزوَّج رائد واللي وقعت في يديكم، ميرا وأقسم بالله دايرة أنوم يا بنت، انتِ ما تتلَّمي على راجلك ما تملينا فقر.

ميرا: الله يعينني عروسات أيَّا واحدة أغبى من التانية، خلاص يلا يلا عشان ما تنعسي لرائد دا بعدين.

دُعاء: تف ياخييي.

"ميرا قفلت الخط وهي بتضحك، ودُعاء بقت تحنِّس في بنان ورشا عشان يخلُّوها تنوم بس ماف جدوى من المحاولة، جات داخلة رحاب وهي بتمسح العرق عن وشَّها بالمنديل، كلَّهم وقفوا وهم بيحمِّروا ليها..."

خدينتي من الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن