﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾
"صباح اليوم التاني"
"كعادتها، صاحية مع النبَّاه الأول، لابسة إسدال الصلاة الأسود المفضَّل عندها، وعلى مصلايتها الحبيبة بتصلي قيامًا لله وبتدعيه، في كلُّ دعوة بتقولها، بتذكر إسم صاحبتها وبتدعي لها بالشفاء، كانت متمنيَّة تشوفها في صحّتها وعافيتها في أقرب وقت، كيف لأ؟ وهي صاحبتها وأختها من الصغر، مع الأذان التاني، واللي هو أذان الصلاة، مع كلمة" الصلاةُ خيرٌ من النوم" الجميلة صاحبة القوام الجميل، اعتدلت في وقفتها، صلَّت مع الإمام ركعتين الصبح بعد ما سبَّقتهم بالرغيبة، بعد خلَّصت، ملت المكان طمأنينة بصوتها العذب، رتلت ما امتلأ به قلبها، بعدها قامت وطبَّقت المُصلاية، وطلَّعت الإسدال طبقَّته بطريقة منظَّمة، وختته على المصلاية، وختتهم جوَّة دولابها، وقامت فتحت كل الشبابيك، والأبواب، و مسكت مكنستها وبدأت بنشاط تكنِّس، بعد خلَّصت تنظيف، وكل البيت اترتَّب بطريقة مهذَّبة وبقى يلمع، فتحت دولابها وشالت جُلباب أسود هزَّاز، أكمامه كاملة، وقصيِّر بحيثُ بيصل لتحت الرُكبة بشويَّة، عليه رسمة ميكي ماوس باللون الأبيض، وحزام أسود مربوط في النُص، ومعاه شدَّاد باللون الأبيض السادة، شالتهم ومشت على الحمَّام "أكرمكم الله"، أخدت دُش على السريع وطلعت، اللون الأسود مُدِّي جمالها إنعكاس خاص، وبيبرز لونها الفاتح جدَّاً، الحزام الكان مربوط على خصرها بيظهر قوامها الجميل، قامتها شبه المتوسِّطة، عيونها الكبيرة بعدسات لونها عسلي يميل للدرجة الفاتحة، ورموشها الكثيفة الكاسياها نوع من البراءة الطفوليَّة حول عيونها، وهالات بسيطة من التعب والإرهاق ظهرت تحتها، حواجبها الغزيرة نوعًا ما، رذاذ الموية المنثور على وشَّها والبنزلق من أنفها الجميل، بيدِّي إحساس انتعاش وانت بتعاين لوشَّها البريء، وأخيرًا، فكَّت ربطة شعرها الحريري الإنسدل لحدِّي ما يُقارب نهاية ظهرها، شعر بلون بنِّي غامق، يمكن درجة جمالها تستاهل فعلًا إنَّها تظهر، بس غلبت تربيتها ودينها على الشيطان، الحجاب دسَّ وراه كل الملامح الجميلة دي، العفَّة دسَّت وراها بت بجمال الريل، كل شيء فيها مميَّز، بالرغم من العاديَّة العايشة فيها..."
"يحظى بكِ الحجابُ دومًا، أنتِ القمرُ الذي تخبَّأ وراء الغيوم ☘..."
"مررت المشط بخفَّة على شعرها، قبل ما ترفع الزيت على شعرها، سمعت صوت دقَّة الباب، ربطت شعرها كعكة فوضوية بسرعة، وفي خُصل بالجنبَّة وكأنَّها ما عايزة تتربط، شالت توب باللون الأسود ( أمسكوهاااااو***) لفته بسرعة فيها ومشت على الباب جارية، وهي خاتَّة في بالها إنَّه دي ميرا وبتقول..."
رحاب: جيتك يا ميرا.
"أوَّل ما فتحت الباب، اتفاجأت بناس قدامها ما بتعرفهم، كانت مرأة غريبة، لابسة توب من نوع الدانتيل الفاخِر، باللون البيج، وطقم توب كامل وأساور في يدَّها، وكعب عالي باللون الذهبي، ويدَّها مزيَّنة بالحنَّة، ومكياج عادِي على وشَّها، مرأة تعابير وشَّها غريبة، ومكتسية اللون الفاتح، بينما معاها بنت سمراء قصيرة، عمرها حدود 13 سنة، لابسة بنطلون جينز من نوع "كبَّاية" وقميص أحمر أكمامه نُص، وجادعة طرحة سوداء في كتفها، المرأة ابتسمت لرحاب اللي كانت مستغربة وواقفة بتعاين لهم..."
![](https://img.wattpad.com/cover/323180276-288-k566388.jpg)