( ادخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوفٌ عَلَيكُم وَلا أَنتُم تَحزَنونَ ) .
بعد مرور يومين
"قاعدة في غرفتها بتاكل في بوشار بمزاج وبتشاهد على اليوتيوب، جاها إتصال على الواتسب، عاينت للإسم كدا وزفرت، جدعت كيس البوشار وردَّت عليه..."
محتوى المُكالمة
وتين: ألوو.
ياسر: وتين، كيفك؟.
وتين: كويسة الحمدلله وانت؟.
ياسر: بخير، ليه ما كُنتِ بتردِّي علي الأيام الفاتت؟
وتين: كُنت برَّة البلد.
ياسر: فهمنا بس دا ما بيمنعك تردِّي علي يعني.
وتين: ياسر أنا لي فترة ما قادرة أفهم علاقتنا دي من أساسها لرأسها، يعني انت ما مُلاحظ كميَّة الاختناق البقى في علاقتنا؟ أنا كُنت بس دايرة أريِّح بالي من الجو الكُنت عايشاه خمس سنوات دا، لأنِّي فعلًا بقيت ما قادرة استحمل.
ياسر: تقومي تقفلي موبايلك وأيَّا حاجة؟ انتِ ليه أنانيَّة كدا يا وتين؟.
وتين: ما بصدِّددق، Really? بقيت أنا الأنانية هسِّي؟ طب ما متذكِّر وقت بس تذكر نفسك في كُل شيء وتنساني وتنسى تسألني من رغبتي.
ياسر: وتين حقيقي أنا بقيت ما قادر استحمل.
وتين: ولا أنا يا ياسر، وأقول لك كلام؟؟ اعتبارًا من يوم الليلة كُل شيء بيناتنا انتهى، فهمت علي؟، اعتبارًا من يوم الليلة نحن ما بيناتنا ولا حاجة.
ياسر: قرار أخير يا وتين؟.
وتين: قرار أخير يا ياسر.
"قفلت الخط ورمت الموبايل وقعدت تبكي، تبكي بحرقة، بقت تسترجع ذكرياتها مع ياسر وكيف كانت علاقتها معاه ولوين وصلت هسِّي، شالت السلسلة اللي على رقبتها اللي كان هداها ليها من قبل خمس سنوات،رمتها في الأرض، وعاينت للوحة وبنفس الطريقة رمتها، بقت بتبكي والذكريات معروضة قدَّامها على ذاكرتها..."
...............♡.................
"كانت موجوعة جدًا، ما عارفة كيف الليلتين المضوا استحملتهم، وكيف مرُّوا عليها،من أوَّل ليلة ليها تكتشف فيه أسوء جوانبه، أساسًا هي كانت عارفة إن حيحصل أكتر من كدا، ابتداءً من أوَّل ليلة لمَّا شرب الخمر وقال لها إنَّه ما حيدِّيها حقَّها كزوجة وإنَّه بيكرهها جدًا، مرورًا باكتشافها بكميَّة العلاقات الغير شرعيَّة العنده، لمَّا كلمها بيهم، في ليلتين بس اكتشفت كُل دا، وما عارفة حتكتشف شنو أكتر لقدَّام، كرهت الفيلا وكرهت الأربع حيطان المحصورة بيناتهم وكرهت أمريكا بأكملها، بس ليه هي رُغم علمها بالعيوب الفيه اختارته وكمَّلت معاه؟ لأنَّها مؤمنة كُل الإيمان ربَّنا ما حيختار ليها شيء إلَّا وفيه الخير، استغفرت واتلفَّت بتوب نزلت تحت، لقت صفاء قاعدة وبتقرأ في جريدة، جات سلَّمت عليها ببشاشة، وقعدت جنبها، وجاتها أختها جارية حضنتها...."