*في الزنزانة*
رحاب: أنا؟؟!
الضابط: أيوة
رحاب بتوتر: في حاجة؟؟!!
الضابط: بس ممكن تتفضلي معاي من غير نقاش؟!
رحاب: طيب
*لفت طرحتها واتأكدت من إنها غطت رأسها تمام، طلعت لبرة وهي متوترة وبتمشي بخوف، الضابط ساقتها للمكتب، لما وصلت جنب الباب الضابط دقت الباب فسمعت صوت بيقول ليها "اتفــضل" فدخلتها وطلعت، المكتب كان فيه الرئيس تبع الشرطة وحولينه شوية ضباط، اتلفتت على يسارها وشافت زول قاعد في كرسي ومديها ظهره، بخوف بقت تبلع في ريقها وواقفة منتظرة الحيحصل ومنزلة راسها...*
الرئيس: اتفضلي يا بنتي أقعدي
*سحبت ليها كرسي كان قريب منها وقعدت قدام طاولة الرئيس، وهي بتفرك في يديها من الخوف، فجأة الرئيس ومعاه الضباط اللي كانوا واقفين طلعوا، وخلوها براها مع الراجل الغريب دا، هنا اتوترت زيادة وعصرت على يدها بقوة، وبقت تقول بهمس ما مسموع "يارب، يارب"، فجأة رفعت رأسها ولقت الراجل دا قدامها، كان راجل كبير الشيب غطى لحيته وجزء من شعره، طويل القامة وملامحه جادة جداً، بقت تتنفس بسرعة ونزلت راسها على طول تاني، قعد في كرسي الرئيس وبقى يتمعن فيها مسافة...*
_: سلام
رحاب: و و وعليكم السلام
_: كيفك؟!
رحاب: بخير الحمد لله
_: أممم الحمد لله، انتِ رحاب أنور صح؟!
رحاب: أ أيوة، بس ما عرفت حضرتك
_: عمك جلال الدين
رحاب: عمي جلال الدين؟ عفواً ما أفتكر إني بعرفك قبل كدا
جلال الدين: أنا اللي أبوكِ ضحى بحياته عشان ينقذني
رحاب:.....
جلال الدين: هسي ما المهم أنا مين، في محامي بعد شوية حيصل هنا، كل العايزه منك تتكلمي وتحكي ليه كل حاجة بخصوص قصتك، طيب؟
رحاب: و وليه؟!
جلال الدين: عشان تطلعي من السجن، نحن حنستأنف في المحكمة ونفتح القضية من جديد
رحاب: ك كيف؟
جلال الدين: السمعتيه، والمجرم الحقيقي حيتعاقب.
*ما مر من حوارهم دا تلت ساعة تانية جاء راجل داخل...*
جلال الدين: اهو المحامي وصل، اتفضل اتفضل يا استاذ
*مد ليه يده وصافحه، وقعد في الكرسي المقابل كرسي رحاب*
المحامي: أها يا أستاذ، دي موكلتي؟
جلال الدين: أيوة
المحامي، أيوااا، إسمك منو؟!
رحاب: رحاب