٢٨

64 0 0
                                    

{ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)}

"°بعد مرور اسبوع°"

"في المُستشفى، واقفة على المرضى في واحدة من الجناحات وبترعاهم، كانت مهتمَّة جدًا بالمرضى، مواعيد أكلهم، شرابهم، علاجاتهم، ما كانت بتفوت أيَّا تفصيل، ودا الخلَّى كُل المستشفى تعرف بإنَّها مُمرضة ناجحة وماهرة ودقيقة في شغلها، وكُل البيتعاملوا معاها يحبُّوها، كانت حنونة على مرضاها دائمًا وبتعاملهم بلطف، عاينت لساعة يدَّها كدا ولقت مواعيد دوامها خلَّصت، وإنَّها مفروض ترجع بعد كدا، نادت السيستر الحتداوم بعدها ووصتها تهتم بالمرضى كويِّس،  وهي طالعة كدا اتلاقت مع ريموندا في الطريق، عاينوا لبعض دقيقتين كدا وكأنَّه كُل واحدة فيهم بتحاول تتعرَّف على ملامح التانية..."

ريموندا: سستر رحاب صاحبة وتين صح؟!.

رحاب: آي وانتِ د. ريموندا باطنية صح؟!.

ريموندا: أيوننن هي ذاتها يا الحلوة.

"سلَّموا على بعض بحرارة..."

ريموندا: كيفك؟.

رحاب: بخير الحمدلله، وانتِ كيف؟!.

ريموندا: كويسة الحمدلله، شغَّالة في المستشفى دي انتِ؟.

رحاب: آي وانتِ برضه؟؟!.

ريموندا: لالا أنا جيت عملية مستعجلة ولحسن الصدفة لقيتك.

رحاب ابتسمت: سبحان الله.

"طلعوا وهم بيتكلَّموا مع بعض، لمَّا رحاب كانت عايزة تركب المواصلات ريموندا وقَّفتها..."

ريموندا: مواصلات شنو يا بت ياها دي السيَّارة.

رحاب: لالا أنا ماشة بيت صاحبتي عرسها الليلة.

ريموندا: مُش قصدك ميرا صاحبة وتين؟.

رحاب: آي، بتعرفيها؟!.

ريموندا: آي بعرفها، بعدين د.غسَّان صاحب اخوي شديد وفردته وعزمنا كُلَّنا وهسِّي انا متجهة لهناك لكن أوَّل حأمشي بيتي أغيِّر ملابسي دي.

رحاب: اهااا.

ريموندا: أرح يا بت "ركبتها بالقوَّة للسيَّارة".

"اتوجَّهوا لبيت ريموندا، رحاب نزلت معاها اتحممت وغيَّرت عبايتها بعباية ملونة وكذلك النقاب والجزمة، وقلوفزات يدين، لمَّا جات طالعة لقت ريموندا جاهزة بقت تعاين يمين وشمال..."

ريموندا: يا حلاوة إيهه القمر دا، مالك بتعايني كدا يا بت؟؟!.

رحاب: تسلمي، مُتأكِّدة ماف زول في البيت؟.

ريموندا بتضحك: يا بت خلِّي الخوف راجلي وفي الشغل والله، بعدين أهو انتِ لابسة في شنو تاني؟

خدينتي من الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن