{ إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِینَ وَٱلۡمُسۡلِمَـٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ وَٱلۡقَـٰنِتِینَ وَٱلۡقَـٰنِتَـٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِینَ وَٱلصَّـٰدِقَات... }
صباح اليوم التالي
"قاعدة باستكانة في غُرفة عائشة وهي مبسوطة كل البسط، طول اليوم بتحمد ربَّنا على إنَّه رجعت شافت حرِّيتها، على عدله وكرمه معاها، مقابل صبرها طول السنوات الفاتت، أخيرًا قدرت تطلَّق من كامل، وتقريبًا بعد ما نشرت الكلام دا بين صديقاتها مافي واحدة ما اتصلت وهنأتها، كانت بتتونَّس مع عائشة بفرح على غير العادة، تاني بعد مرور خمس دقايق اتذكَّرت بإنَّه جلال الدين كان عايز يقول ليها شيء، ضربت على رأسها خفيف كدا..."
رحاب: سجمي... حنين حبيبتي أقعدي مع حبوبة شوية وبرجع تمام؟
"حنين هزَّت رأسها بالموافقة،طلعت لبرَّة بسرعة، وفي طريقها لاقت صفاء وسألته من جلال الدين فكلمتها إنَّه في الصالة الكبير مجتمع مع كُل العائلة، في البداية اتوترت واترددت من الخجل، عارفة إنَّهم حيكونوا موجودين حريم ورجال، بس بعدها ختت خوفها على جنب ومشت وقفت على بعد منَّهم، جلال الدين لمحها ولوَّح ليها بيدَّه...."
جلال الدين: مالك واقفة بعيد يا أنوريَّة، تعالي.
"ابتسمت وجات قريبة منَّه شويَّة..."
رحاب: أ الحاجة الكنت عايز تقولها يا عمِّي.
جلال الدين: أوووه كويِّس إنِّك اتذكَّرتي وذكرتيني، الحاجة دي أنا عايز أقولها للجميع هنا، بالمُناسبة يا جماعة، أخيرًا بعد العُمر دا الواحد حيشوف أولاده مسؤولين وأيَّا زول بأسرته، أنا كجلال الدين الصاوي الليلة وبكل السرور عايز أعلن زواج أولادي الإتنين، نديم، ورائد، وأدعوكم بكل الشرف لحضور حفلة الزفاف الاسبوع القادم.
رحاب مع نفسها: بسم الله الرحمن الرحيم ما فهمت علاقتي شنو؟
"بقوا يستفسروا شنو اللي حصل بالسرعة دي وخلَّاهم يتخذوا قرار زي دا، بعدين حكى ليهم الحصل، وإنَّه رائد كلَّمهم في ليلة الأمس إنَّه عنده بنت معيَّنة عايز يتزوَّجها، ونديم كمان حيتزوَّج، قاموا الحريم بالزغاريد والرجال بالتبشير، وبدأوا يهنئوا جلال ويهنئوا بعض بعدين في ولد وقفهم..."
_: عاين رائد دا موضوعه منتهي هسِّي بنعرف العروس، نديم عروسه منو؟
جلال الدين: رحاب أنور أحمد كريم، بإذن الله زوجة ولدي نديم وبنتي أولًا.
"كلَّهم وجهوا نظرهم نحوها وهي ارتبكت لمَّا رجعت خطوة لوراء...."
رحاب: أنا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
جلال الدين: أيوة انتِ يا أنوريَّة، أنا ما حألقى ولا نديم بنفس الطريقة حيلقى زوجة مناسبة ليه، عارف إنَّك طلعتي من تجربة قاسية لا عادها الله، ومفروض كان استشيرك وما افاجئك قدَّام الناس كلَّها، But this not problem، يعني انتِ هسِّي ليك الخيار، لكن أنا متأكِّد زي ما انتِ بنت أنور بنتي وما حترفضي لي شيء...