﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ﴾
بعد مرور أسبوع
"قاعدة على سجَّادة بنفسجيَّة في الأرض، ماسكة شيتها، قلم رصاص بتخطط بيه وتعلِّق بيه على أطراف الورق، ختت القلم على أذنها، وبدت تخطط بالهايلايت الكان جنبها، كانت مجتهدة جدًا في دراستها، في نفس وقت تعبها وثقل همَّها، أبدًا ما كانت بتنسى وعدها لأبوها، وأخيرًا خلَّصت الشيت وقفلته، اتنهَّدت ومددت جسمها، لقتها واقفة قدَّامها، بتفرك عيونها بتكاسل وبتمدد جسمها هي التانية..."
رحاب بإبتسامة: السلامُ عليكم ورحمة الله، كيف أصبحتِ؟.
شجن بتبتسم: وعليكم السلام ورحمة الله،يا بت الخيرات يا سكَّر بخير وانتِ كيف؟
رحاب: كويسة جدَّاً الحمدلله.
شجن: الحمدلله، قبيل وقت صحيتيني للصُبح أنا كسرت شيء؟ زي الحسيت بصوت تكسير.
رحاب بتضحك: لالا ماف شيء تكسَّر يمكن دي التربيزة وقعت.
شجن: كويِّس كان كدا، أنا ماشة أستحمَّى، المفروض بعد كدا أنزل شُغل، مُش عادي؟.
رحاب: أيوة عادي، ما عليك عُدَّة مادام زوجك ما لمسك قبل كدا.
شجن: بحبِّك يا شيختي ياخ، أنا بعد كدا حأنزل شُغل وحأجِّر شقَّة، مفروض أعتمد على نفسي عشان وريف، خلاص كفاية لحد هنا.
رحاب: طيِّب حآخدك مُشوار صغير قبل ما تمشي تأجري شقَّة وقبل ما تمشي الشُغل ذاته ممكن؟.
شجن: لوين؟.
رحاب: بتعرفي خلينا نمشي بس مفاجأة هي.
شجن: طيِّب تمام، كدي النمش نستحمَّى وأصحي وريف دي أحمِّيها.
رحاب: تمام.
"بسرعة مشت على الغُرفة، رحاب قامت وهي مبتسمة بعد ما لمَّت حاجاتها الكانت على الأرض، مشت على المطبخ جهزت سندوتشات وعصير لشجن وبنتها، بعد خلصت دخلت بيها جوَّة لقتهم قاعدين منتظرين وشجن بتلبِّس وريف، بعد ما ختت الصينيَّة قدامهم، مسكت لشجن شعرها زي ما اتعودت في الأيام الماضية وبدأت تسرِّح ليها، وشجن بتأكِّل في بنتها وهي مبسوطة نوعًا ما..."
شجن: عارفة قلتها لك قبل كدا، بس تاني حأقولها لك، انتِ بالجد يدينك فيهم سحر عجيب، برتاح في تسريحة يدِّك حتَّى أكتر من أختي.
رحاب: حبيبي ياخ، مُرتاحة دائمًا إن شاء الله.
شجن: جمعًا يارب.
"بعد ما خلَّصت قامت وشالت ملابس من دولابها، وكالروتين أخدت ليها حمَّام واتجهَّزت عشان تمشي الجامعة، بعد ما جهزت تمامًا، وكالعادة المُعتادة بطلتها المميَّزة بالأسود، لقت في نفس الوقت شجن ووريف جاهزين، رتَّبت وضع البيت، وأخيرًا سمعت دقَّة الباب الكانت منتظراها، بسرعة مشت فتحت، كانوا ثلاثة رجال وكانت في سيَّارة كبيرة واقفة قدَّام الباب، دخلوا جوَّة وبقوا يشيلوا في أغراض شجن وبنتها، وهي شايلة وريف ومهلوعة، جرت على رحاب وهي منططة عيونها..."