٣٢

74 1 0
                                    

(وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ)

في المساء

في الفيلا

"قاعدة جنب أم جلال الدين اللي كانت ماسكة يدَّها وكأنَّها ما عايزاها تمشي من جنبها، وبتحكي ليها وهي بتسمع ليها ومبتسمة، بسمتها اللي بتخلِّي كُل مريض ليها يطمئن، وفي الأريكة كانت دُعاء راقدة، بعد شعرت بإنَّها قدرت تستعيد توازنها شويَّة بعد ما فحصها الدكتور، وفعلًا كانت بتعاني من فقر الدم، جات داخلة إقبال ومسَّت عليهم وقعدت جنب أمَّها..."

رحاب: خالتي خلِّيك جنبها شويَّة، أنا عمِّي جلال الدين طلب منِّي قبيل إنَّه أقابله ونسيت والله.

إقبال: تمام يا بتِّي ولا يهمِّك.

دُعاء: رحاب جاية معاك عاوزة أمشي الحمام "أكرمكم الله".

رحاب: تمام، الحمَّى خفَّت؟!.

دُعاء: أحسن الحمدلله.

رحاب: ظابط تعالي جيبي يدِّك.

"ساقتها وطلعت، ودتها الحمام "أكرمكم الله" الخاص بالنساء، وانتظرتها لحد ما طلعت..."

دُعاء: شوفي أ. جلال وين يمكن الموضوع مهم، أنا كويسة بمشي الغرفة براي.

رحاب: متأكدة؟.

دُعاء: آي.

"رحاب اتجهت بتفتِّش عن جلال الدين، وفي أثناء ما هي بتفتِّش كدا رائد شافها وجاء عليها، حنت رأسها وأداها التحيَّة..."

رائد: كيفك؟.

رحاب: بخير الحمدلله.

رائد: أولًا أمِّي كلمتني بإنِّك عملتي شراب البيكربونات أو العطرون، شكرًا ليك فعلًا الألم هدأ وبسرعة، وثانيًا بعتذر عن التصرُّف البدر من أخوي نديم، طباعه حادَّة شويَّة وما متعوِّد يعني فآسف.

رحاب: العفو وبالشفاء والعافية، لأ عادي ماف داعي للاعتذار، عن إذنك.

"مشت خلَّته واقف، حسَّ بالإرتياح بعد ما اعتذر ليها، رائد عكس أخوه نديم تمامًا، بيتضايق إذا أزعج إنسان ما عنده ذنب، جاته بنت لابسة فستان ضيِّق ورامية الطرحة على كتفها وعاملة ميكب خفيف، سلَّمت عليه وقالت ليه إنَّها بنت عمته، بقت ماشية معاه وماسكة يدَّه على أساس إنَّها عايزة تتعرَّف عليه، رُغم إنَّه اتضايق بس ما حبَّ يحرجها، وهم ماشيين رائد عاين لغرفة حبوبته وطلب منَّها يمشوا هناك عشان يطمئن عليها، لمَّا مشى هناك لقى عمَّته قاعدة وجنبها حبوبته وفي بنت منتقبة قاعدة على الأريكة مغطية عيونها، جاء سلَّم على عمته وحبوبته وسألها من حالها، وكذلك بنت عمَّته اللي معاه، وفي المقابل دُعاء حسَّت صوت الزول اللي بيتكلَّم دا ما غريب، فتحت عيونها ولمَّا شافت رائد اتفزعت وعيونها اتوسعت وقامت على حيلها بحركة ملحوظة..."

خدينتي من الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن