:{وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}
*فجأة سمعت صوت وراها بيقول "لو سمحتِ"، اتلفتت عليه وكانت الصدمة، كبرت عيونها واتصمغت في محلها لما شافته، وكان ظاهر عليه معصِّب جدًا، بقت واقفة بتعرك في يدينها ومنزلة راسها في الأرض..*
ميرا: د دك دكتور؟!
الدكتور: عايز أفهم، الأداك الإذن تلمسي السيارة منو؟!
*هزت راسها بالنفي وبلعت ريقها..*
الدكتور بنبرة حادة ونهرة: ما عارف انتِ قصتك معاي شنو بالضبط، ياخي يا بت الخلق ما كفاية مكرهاني المحاضرات في الجامعة، كمان طلعتي لي هنا تاني من وين؟ ينصر دينك اختيني واختي أم خلقتي ياخ..
ميرا: ب ب بس ما كنت عارفاها حقتك
الدكتور بنفس النبرة: برضه ما معاك الإذن تلمسي حاجات الناس من غير إذنها، أفتكر لازم تراجعي تصرفاتك دي ياخي دي شنو الخلق دي..
ميرا: ط طيب يا دكتور ممكن توطي صوتك شوية؟!
الدكتور: أوطيه مع منو مثلًا؟ ياخ غايته..
*وفتح باب عربيته وجراه روو قفله بقوة واتحرك، ميرا العبرة خنقتها من نبرة صوته دي غطت وشها بيدها وبقت واقفة بتبكي من دون صوت..*
*بعد ما بعد عنها مسافة ما كبيرة وقف و بقى يراجع في تصرفاته، ضرب الدركسون واتنهد واستغفر..*
الدكتور: غسان هسي دا تصرف ليك؟ حتى لو غلطت ما مفروض تعلي صوتك عليها، ياخ استغفر الله
*دوَّر السيارة ولف يرجع بيها، أول ما وصل لقاها مغطيَّة وشها بيدها وبتبكي، حسَّ بالندم أكتر واحتار كيف حيراضيها، وقعت عينه على السوبر ماركت الكان واقف جنبه وما منتبه، وقف وحكَّ في دقنه مدَّة، ودخل السوبر ماركت شال شوكلاتة «كيندر جوي» ومعاه دفتر صغير، طلع ومشى عليها، بقى واقف محتار يقول ليها شنو..*
غسان: أحمم أحمم
*اتفاجأت لما سمعت صوته ومسحت دموعها بسرعة والتفتت ناحيته..*
غسان: أحمم، ممكن تتفضَّلي؟
ميرا: لشنو؟
غسان: بس ممكن تتفضَّلي.
*ميرا قلعتهم منَّه وبقت واقفة ومقبلة وشها للجهة التانية..*
غسان بينه وبين نفسه: اللهمَّ طولك يا روح.. أحمم أنا آسف بالنسبة لموقف قبل شوية ما قدرت أتمالك أعصابي بتمنَّى تسامحيني.
ميرا: والله أنا شايفة إن الأفضل مرَّة تانية تتمالك أعصابك قبل ما تعلِّي صوتك وخصيصًا مع بت.
غسان بيتنهد: تمام تمام
ميرا: مشششم
*وخلته هو واقف ومشت، بقى متحيِّر وواقف في محله، زفر بضيق ومسح وشه بيده ورجع ركب السيارة وهو متنرفز..*