٣٤

73 0 0
                                    

{ وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰ⁠جِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡیُنࣲ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِینَ إِمَامًا }

"وصلوا على باب بيتهم، نزلت وهي بترجف، وهو نزل قدامها وكان حيسبقها بس وقفه وقفتها هي..."

رائد: مالك؟؟.

دُعاء بدموع: رائد الله يرضى عنَّك اسمعها منِّي بس، أنا بعرف أحلَّها مع ابوي ورامي لكن  انت صدِّقني ما حتقدر تتعامل مع الموقف..

رائد: وليه مثلًا؟..

دُعاء: لأن أبوي ورامي أصعب ممَّا تتخيَّل وربِّي لو شافوني معاك ساي ممكن يرتكبوا فيك وفيني جريمة.

رائد: واثقة حتقدري تحلِّيها؟.

"اكتفت بهز رأسها بالإيجاب..."

رائد: Ok.

"دخلت وهي ماشة بخطوات بطيئة وراجفة، اتمنَّت لو اللحظة ديك رائد دخل معاها، بس هي عارفة إنَّهم ما حيرحموها أو حيرحموه، اتلفتت وراءها رائد كان ركب سيَّارته واتحرَّك، دقَّت الباب على تلاتة مرات يمكن أو أكتر، فتحت ليها أمَّها وبجنبها أخوانها الصغار..."

أم دُعاء: سجمي يا بت كُنتِ وين؟!! الليلة أبوك وراجلك بيفتِّشوا عنِّك وكميَّة غضب عليهم، أدخلي أدخلي.

"دخلت، وبقت ماشة تجاه حافظة الموية..."

دُعاء: وين هُم هسِّي؟ أضربي ليهم قولي ليهم إنِّي جيت.

أم دُعاء: كُنتِ وين يا بنت؟.

دُعاء: عند صاحبتي، كُنت مريضة أساسًا.

أم دُعاء: سجمي!!!!! مريضة كيف وبشنو؟.

دُعاء بتتنهَّد: فقر دم بنسبة عالية.. تقرُّحات في المعدة أمس تعبتني شديد.

أم دُعاء: وااااي علي، ومالك ما كلمتيني يا بت؟!.

دُعاء: ما لقيت زمن... بعدين يا ماما أساسًا أنا تعبت وفترت من الحالة الأنا عليها دي، غير البيعمله معاي رامي دا ما آذيني، لا انا ولا انتِ قادرين نكلِّم أبوي لمتى حأتحمَّل؟ خمس سنوات ما كفاية!!!؟

"جات دموعها نازلة..."

أم دُعاء ودموعها في عيونها: أحيييَّا يا بتِّي أنا ربِّي يحلِّك، أنا حأطلب من رامي يخلِّيك عندنا الكم يوم ديل عشان انتِ مريضة تموتي لي كمان؟!، لالا مافي والله.

دُعاء: يكون أحسن ماما.

أم دُعاء: خلُّو اتكلَّم معاهم وأعمل ليك أدوية بلدية بتنفعك.

دُعاء: ظابط.

"أم دُعاء دخلت للمطبخ ودُعاء رجعت على غرفتها وقعدت على السرير ضمَّت المخدَّة وبقت تستنشق ريحتها كأنَّها مشتاقة ليها، طلَّعت عبايتها وباقي الحاجات وشالت بيجامة طويلة بأكمام طويلة اتحممت وغيَّرت، لفَّت شعرها على اتنين ورقدت في الغُرفة سرحانة ودموعها بتجري، غصَّة مزروعة في قلبها من سنوات، حتَّى زواجها ما تهنَّت بيه، لوين حيودِّيها القدر؟ السؤال الوحيد الكان في بالها لحظتها..."

خدينتي من الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن