قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ❀
*في تُركيا، في فُندق الصاوي الضخم والفخم*
"كانت في غرفتها واقفة بتزرر في عبايتها الكُحلية ومخططة باللون الأبيض، طلَّعت جزمة سوداء وشرَّاب بنفس اللون مع طرحة كُحلية أطرافها بيضاء ونقاب كُحلي، لبستهم بسرعة وختت من عطرها الزيتي وطلَعت، جرت سريع في السلِّم وهي خايفة إنَّه يكون الإجتماع بدأ، مشت على غُرفة الإجتماعات وهي بتدعي في قلبها إنَّهم ما يكونوا بدأوا، دقَّت الباب الكان مفتوح، وكان واقِف موَّظف تُركي لابس بدلة رسمية على الجمهور الكان موجود، هنا زاد توترها أكتر، وبقت بتعاين ناحيته وهي بتبلع في ريقها..."
دُعاء: س سيِّدي أيمكنني الدُخول؟
الموظَّف: تفضَّلِي
"قبل ما تتقدَّم خطوتها التانية ناحية مكانها، وقفها صوت حاد وفيه خشونة..."
_: ومن قَال أنَّ من المسموحِ لها الدُخول؟
الموظَّف: سيِّد رائد أنا...
رائد: أنا أتحدَّثُ معها هي، غير مسموحٍ لكِ بالدخول، تفضَّلي من هُنا.
" كان قاعد وسط الموظَّفين في كُرسي خشبِي كبير وبارِز، لابِس بدلته الكُحلية المميزاه من بين الموجودين، وساعة سوداء كبِيرة بارزة، كانت من نوع IPhone الخاص، وشعره الكان مخففه بالجنبات وراقِد كلَّه لوراء بانتظام، ونظرات وشَّه الحادَّة وطرِيقة كلامه الصارمة، كان ممُكن من أوَّل نظرة يعرف إنَّه هو المُدير بسبب تميزه عن باقي الموجودين..."
دُعاء: س سيِّدي هل تأخرت؟ ه هل فاتني كثيرٌ من الإجتماع؟
الموظَّف: لا الآن سيبدأ الإجتماع.
رائد: أعتقدُ أنَّ ما قلته كان واضحًا، غير مسموحٍ لكِ بالدخول، هذا تحذيرٌ أن يجبُ عليكِ المرةُ القادِمة أن تحرصِي على موعد جلوس الموظفين قبل بدأ مُناقشة الإجتماع، يمكنك التفضَّل بعيدًا من هُنا ليس هُنالك وقتٌ لإضاعته، وأنتَ تفضَّل بالبدأ في المُناقشة..."
"طلَعت برَّة وهي العبرة خانقاها، طلَعت برَّة الفُندق ووقفت في حديقة الفُندق، ضمَّت يديها على وشَّها وبقت تبكي من غير صوت، استمرَّت فترة كدا بتبكِي لحد ما حسَّت بيدين ماسكاها من عبايتها وبتشدَّها منَّها، مسحت دموعها والتفتت وراها، لقت طفلة صغيرة عيونها عسلية وهي حلبية ولابسة فستان أحمر صغيِّر ورابطة شعرها اللونه خُمري مائل للأشقر بشريط أحمر، كانت مادَّة ليها وردة حمراء وهي بتبتسم ليها..."
_: خُذي منِّي هذه يا جميلة "باللغة التُركية"
"دُعاء أخدت منها الوردة وهي بتبتسم ليها ابتسامتها الأخفاها النقاب وظهرت في عيونها..."