(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ❀)
في اليوم التاني
المستشفى
"واقفة على المرضى وبتهتم بيهم كُل الإهتمام، كُل المرضى حبُّوها واتعوَّدوا عليها، وهي جنب مريم بتونسها وبتدردش معاها، علشان تخفف عنها، جات ممرضة تانية نادت عليها وكلمتها إنَّه في حد منتظرها برَّة الغُرفة، بسرعة مشت ولقته أبو شجن اللي كان لابس اللبس الرسمي وابتسم ليها وأداها التحيَّة، وأداها كيس أبيض ما عرفت فيه شنو..."
رحاب: معليش يا عمِّي بس دا شنو؟.
كمال: حاجة بسيطة كدا، اعتبريها من أبو ل بنته.
رحاب: لكن....
كمال: يا بت نحن قُلنا شنو؟.
رحاب بتضحك: طيِّب جزاك الله خيرًا يا عمِّي يديك العافية.
كمال ابتسم: الله يعافيك، المريضة موجودة هنا؟ أقصد أم كامل؟.
رحاب: آي موجودة بس يمكن تتفزع لو شافتك وكدا بالزي الرسمي، ممكن أكلِّمها أول؟.
كمال: تمام في انتظارك.
"مرَّت دقائق كدا رحاب مشت ورجعت خلَّته يدخل، جاء وقف على بعد كويِّس من مريم واتكلَّم بصوت واضح أدَّاها التحيَّة وسألها من حالها وبدأ يتحاور معاها..."
كمال: طيِّب يا أم كامل، حاليًا بس عايز منِّك تساعديني في شويَّة معلومات عشان نقدر نلقى كامل وبالتالي نقدر نحل الموضوع دا، فياريت تتعاوني معانا.
" مريم عاينت في عيون رحاب دقيقة كدا وردَّت...."
مريم: مستعدَّة أساعد بأيِّ شيء أقدر عليه،أنا لازم أصلِّح غلطي.
كمال: أمممم، طيِّب انتِ حاليًا بتقدري تساعدينا بإنِّك تدينا صورة واضحة ليه، الإسم رباعي، رقم تلفون ليه وإن كان قديم، وإذا في أشياء تانية انتِ عارفاها ممكن تقولي.
"أدته كُل المعلومات اللي طلبها، وما قدرت تضيف معلومة تانية لأنَّها ما قدرت تتذكَّر، استأذنهم وطلع، رحاب قعدت جنبها بتحاول تنسِّيها الموضوع عشان ما يوترها ويأثِّر على صحتها، لمَّا جاء وقت الاستراحة رحاب شالت الكيس الأبيض لساحة المستشفى، فتحته ولقت فيه كيس مليان سندويتشات، وعصير وشوكلاتات، شالت أكلت منَّهم ع قدر حاجتها، وبعد ما رجعت لقت إن دوامها خلَّص أخيرًا، وبدأ دوام باقي السيسترز، عاينت لساعتها كدا وطلعت، ولمَّا كانت طالعة من المستشفى، شافت راجل عليه الهيبة كدا قاعد وجنبه مرأة كبيرة راقدة في كتفه، عاينت لدقيقة كدا وتاني حنت رأسها وعاينت للأرض..."
رحاب: استغفر الله العظيم، لكن دقيييييقة، دا مُش أ. جلال الدين الصاوي؟؟!.
" رجعت عاينت ليه واتأكَّدت إنَّه هو فعلًا، وقفت لحظة وهي مُترددة بين إنَّه تمشي وتدِّيه التحيَّة أو تواصل طريقها لأنَّها كانت متوترة، اتشجَّعت في الأخير ومشت عليه، وقفت على بُعد مسافة كويسة، ابتسمت وهو عاين ليها باستغراب ورجع عاين للمرأة الكانت راقدة عليه..."