﴿وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾
*فتحت عيونها ببطء، والرؤية لسة كانت مشوشة، شوية شوية الرؤية اتضحت قدامها، بقت بتعاين في المكان بتفحص، عرفت إنها في غرفة صغيرة في بيت، صنقرت على السرير الكانت راقدة فيه ببطء، كانت حاسة بفتور حاد في جسمها، وبإنه دمها دا كان بيغلي غليان، كانت عايزة تنزل من على السرير، نزلت رجليها على الأرض ببطء، ومن قبل ما تقيف على حيلها باب الغرفة فتح، كانت مرأة شايلة معاها كباية عصير ورغيف في صحن، جات عليها وختتهم على التربيزة، سلمت عليها وقعدت جنبها...*
_: كويسة هسي انتِ يا بتي؟؟!
رحاب: الحمدلله أحسن
_: بس لسة عيونك واقعة ارتاحي عليك الله البيت بيتك
رحاب: لالا العفو بس
_: ما تخافي نحن زي أهلك والله.. هاك أكلي الجبنة دي وأشربي العصير حتنفعك في الهبوط دا
رحاب: بس..
_: أكلي عشان عايزة اتفاهم معاك
رحاب: طيب...
*أكلت شوية وشربت من العصير، وحمدت ربنا...*
_: ما تاكلي يا بتي
رحاب: لأ الحمدلله والله
_: إسمك منو يا بتي؟!
رحاب: رحاب
_: أهلك وين؟؟!
رحاب: متوفيين
_: ربنا يرحمهم ويغفر ليهم إن شاء الله، طيب انتِ ساكنة وين ومع منو؟!
رحاب: ما مع زول، أنا كنت مسجونة
_بخلعة: سجمي!!، مسجونة كيف؟ كنتِ في السجن وطلعتي يعني؟!
*اكتفت بإنها تهز ليها رأسها*
_: وماف زول عارفك كنتِ مسجونة ولا شنو؟
رحاب: أنا أصلاً خلاف أمي وأبوي ما عندي أهل، أهلي مخلني من زمان شديد
_: طيب مسجونة لشنو ومن متين؟! وعمرك كم انتِ؟
رحاب: من سنة، عمري 19 سنة، قبل سنة كنت مع أمي وأبوي ربنا يرحمهم في عرس... إلخ
_: لاحول ولا قوة إلا بالله والله يا بتي إيمانك قوي ووالدينك عرفوا يربوا صح والحمدلله الحق انتصر، صغيرة يا بتي على كل المشاكل دي انتِ
رحاب: بس نقول الحمدلله يا خالة
_: الحمدلله، عاد يا بتي ما تشوفي تعب تاني إن شاء الله، صحتك ما كويسة هسي انتِ، ربنا ينصرك ويشفيك، وحتمشي وين انتِ؟!
رحاب: مفكرة أرجع بيتنا تاني
_: بيتكم دا وين؟!
رحاب: في بحري