﴿ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ﴾
بعد مرور أسبوعين على الأحداث دي..
"قفلت الشيت وختت الهايلايت عليه والفرحة ما شايلاها، الليلة كان يوم خروج صاحبتها، بسرعة قامت وغيَّرت الملايات بلون وردي فرايحي كدا، رتَّبت الغُرفة وشغَّلت قرآن في المسجِّل، بخَّرت الغُرفة، ومشت بسرعة على المطبخ عملت طبخات صاحبتها البتحبَّها، بعد ما جابت الحاجات في الليلة المضت، غطت الحلل وقفلت المطبخ، وبسرعة طلعت مشت على دولابها، شالت فُستان أسود بخامة قطنيِّة أكمامه ثلاثة أرباع، مزيَّن برسوم شجريَّة باللون الأصفر مزرر بزاير صفراء، ومعاه شدَّاد أصفر، على طول مشت على أخدت لها حمَّام سريع ومنعش، جات طالعة، ومشت على الغرفة فكَّت ربطة شعرها، وبدت تسرح فيه بسرعة، لمَّا خلَّصت طلَّعت عباية سوداء كالعادة وطرحة وجزمة وشرَّاب بنفس اللون، والكمامة الإعتادت على لبسها، بسرعة طلعت برَّة واتوقَّعته إنَّه حيكون منتظرها برَّة، وفعلًا كان منتظرها..."
رحاب منزِّلة رأسها: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمَّد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيفك؟ كيف أصبحتي؟.
رحاب: كويسة الحمدلله، انت كيف؟ وخالتو حليمة وعمُّو ضياء؟
محمَّد: بخير الحمدلله، نمشي؟!.
رحاب: آي.
محمَّد: وين صاحبتك؟!.
رحاب: الليلة عندها امتحان حتمشي وتجي بعدين.
محمَّد: أيواااا، ومرة تانية، الحمدلله على سلامتها وربَّنا يواليها بالصحَّة والعافية.
رحاب: الله يسلِّمك، بفضل الله أولًا، ثمَّ بفضلك وبفضل دكتور غسَّان، رشا قدرت تستعيد عافيتها، أنا ما عارفة أقدر أرد لك المعروف كيف، جزاك الله ألف خير يا محمَّد.
محمَّد مبتسم: جزا الجميع، ما عملت شيء غير واجبي، تستاهلوا كل خير، وعلى العموم انتِ فعلًا تستاهلي، لأنِّك نعمة والله.
"ساد الصمت في اللحظة ديك، بعد ما قال جملته دي، لأوَّل مرَّة يتكلَّم معاها كدا، للمرَّة الأولى بتحس بفرح شديد كدا، سدَّت الباب، بقى ماشِّي قدامها وهي بقت ماشية وراه، ما قدرت ترد عليه في اللحظة ديك..."
أدركتُ أنني أحبُّك أخيرًا، أدركتُ أنَّ قلبي الذي لطالما لم تسكنه إحدى النساء، سكنتِه أنتِ يا صاحبة التقوى..محمَّد♡
...................♡..................
في جامعة الخرطوم
"قاعدة في واحدة من البينشات ماسكة شيتها وبتبكي، وقاعدة جنبها صاحبتها اللي كانت بتحاول تهدِّي فيها، فجأة جوا حوليها بنات وسألوها عن سبب بكاءها، بس ما ردَّت عليهم وفضلت بتبكي..."