(بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)
اليوم التالي
"قاعدة على السرير وهي بتهز رجلها بتوتر وبتعاين لصاحبتها اللي كانت راقدة وحرارتها مرتفعة، كانت قلقانة جدًا عليها وبتنفث عليها بالمعوذتين وبتخت مكمَّدات على رأسها، وبتدعي ربَّنا يشفيها، بعد مرور نُص ساعة تانية دُعاء صحت، فتحت عيونها ببطء، وبتتنفس بسخونة وهي متغطيَّة بغطاء صوف تقيل، رحاب اتلهفت أوَّل ما صحت ومسكت يدَّها..."
رحاب: د د دُعاء؟ انتِ كويسة؟!.
دُعاء: ر رحاب، أأأ أنا...
رحاب: خلاص ماف داعي تتكلَّمي وتتعبي نفسك كتير، يبدو دي أعراض فقر دم، أنا حأجيب لك شيء تأكليه وتشربي من خلطة الأعشاب السويتها لك ديك.
دُعاء بدموع: رحاب أسمعيني أوَّل، الله يرضى عليك ما تخليني، خليك جنبي الله يرضى عليك.
رحاب: ما حأخلِّيك أكيد إن شاء الله، بس أجيب ليك الحاجات دي وجاية.
"مشت عدت كم دقيقة كدا جابت لها صينيَّة عليها شوربة ساخنة وجك فيه وموية وتاني فيه مشروب الأعشاب جنبه كوب، سندتها بدأت تشرِّب فيها الشوربة، وبعدها شربتها شوية موية وشويَّة من مشروب الأعشاب..."
دُعاء: ط طيِّب يلا أسمعيني.
رحاب: جنبك يا حنيني سامعاك..
دُعاء بصوت ضعيف: رحاب أنا( بدأت تحكي ليها معاناة الخمس سنوات بالتفصيل...)
" رحاب بكت، بكت من قلبها وهي بتسمع وبتعاين لمعاناة صاحبتها، واللي وجع قلبها أكتر لمَّا شافت آثار الضرب، ضمتها شديد عليها، حسَّت بإنَّها ممكن تكون محتاجة احتواء أكتر هسِّي من أيَّا وقت تاني، خلتها تبكي بقدر الفيها، وهي بتطبطب عليها، بعد ما خلَّصت ساقتها وكالعادة صلَّت معاها ركعتين وقرأت ليها قرآن..."
رحاب: أحسن؟
"دُعاء اكتفت بهز رأسها بالإيجاب..."
رحاب: تمام، دُعاء أنا أوعدك إنِّي ما حأخلِّيك تواجهي لوحدك الراجل دا، حتكوني معاي وحتطلقي منَّه قريب وترتاحي إن شاء الله، أوعدك.
دُعاء: جد؟؟
رحاب: أكيد يا قلبي، انتِ أختي وقطعة منِّي والبيأذيك بيأذيني.
رحاب عاينت لساعة يدَّها وختت يدَّها على جبينها..."رحاب: مفروض بعد كدا أمشي لأن المفروض أكون هناك بدري... دُعاء أنا عندي دوام في بيت المريضة تبعتي مفروض أكون هناك هسِّي، تمشي معاي؟!.
دُعاء: أمشي معاك كيف يا بت لالا ما صح و...
رحاب بتقاطعها: أنا مستحيل أخلِّيك لوحدك في الحالة دي، الليلة الدكتور أساسًا حيكون هناك حأطلب منَّه يفحصك، وبدون مناقشة يلا يلا.