(يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
بعد مرور اسبوع
"قاعدة على غُرفتها بتتلي القرآن بصوتها الرايق والعذب، بعد ما خلَّصت فتحت موبايلها وبقت تتصفَّح على النت، أثناء ما هي بتتصفَّح، لقت منشور مكتوب عليه: [[ السيِّد نديم الصاوي يقرر قطع علاقاته القديمة مما يثيرُ تساؤلات الفتيات بشكل غريب وأيضًا الشباب كذلك ويدَّعي أن هذا التغيير سيكون للأفضل إن شاء الله]] ما صدَّقت وكأنَّها في حلم، قامت تنطط، حسَّت إنَّه الخبر بيخصَّها هي، جاء داخل نديم بالراحة من دون ما تحس وفزعها..."
نديم: وه...
رحاب بفزع: واااي.
نديم بيضحك: دا شنو يا طفلة بتنططي كدا؟.
رحاب: ياخ فزعتني، بعدين أنا مبسوطة منَّك شديد اليوم.
نديم: بسبب؟؟...
"عرضت عليه المنشور..."
رحاب: بسبب دا.
نديم: وهو لولاك كان حصل دا كلّه؟ صدِّقيني انتِ القدرتِ في أيام بس تغيِّري تفكيري وتخترقي أسوار وحدتي الحاجة الما عملها زول قبلك، انتِ يا رحاب القدرتِ تخلِّيني أشوف النور من بعد الظلام الكُنت عايشه، قدرتِ ترشدي قلبي التائه لطريق الحق، وخلِّيتيني أعرف أميِّز الصواب من الخطأ، الليلة نديم الصاوي غيَّر مسلك حياته تمامًا بفضلك، مسحت الأغاني، بقيت متعلِّق بالقرآن شديد، وبالصلاة بكل حاجة بتدلَّني على ربَّنا، اللي الناس بيعملوه في سنين انتِ عملتيه في أسبوع، أنا ما عايز غير تفضلي جنبي يا رحاب..
رحاب: انت لو ما إنسان كويِّس ربَّنا كان مدَّ لك مد وما خلَّاك تتعتر وترجع لطريقه، ربَّنا بيحبَّك جدًا ودا كلّه بفضله أنا ما عملت شيء، ما بتصدِّق أنا مبسوطة قدر كيف وكأنّه دي أنا ما انت، وصدِّقني يا نديم طول ما فيني عُمر إن شاء الله حأفضل جنبك بإذن الله تعالى، انت برضه أضفت لحياتي حاجات كتيرة.
نديم: وبشكر الله على إنَّه أعطاني ليك، انتِ هداية على شكل إنسانة، الحمدلله حتَّى يرضى، طيِّب حاجات كيف؟.
رحاب: خلِّيتني، استشعر بربَّنا كتير بطريقة أو تانية زي ما كُنت متمنيَّة زوجي يكون، الاسبوع العشته معاك دا كان كفيل يحسسني بالسعادة ،اعرف معنى الصداقة تحت مسمَّى الزوجية، ولسَّة أكتر..
نديم: الحمدلله إنِّي قدرت أكون، انتِ بتستاهلي كُل الخير والحُب في الدُنيا يا بنت الخيرات.
رحاب: ورَّاك اسمي منو؟.
نديم: أي اسم؟.
رحاب: بنت الخيرات.
نديم: والله لوحدي قلت أسمِّيك كدا، في مشكلة؟؟.
رحاب: لا بس حبوبة ربَّنا يرحمها ويغفر ليها من زمان كانت مسمياني كدا.