40 • تعلّق

4.6K 431 56
                                    

-















" أعتقد أن بابا واقع في الحُب ! "

بمرور شهران على سفر جونغ كوك بدأ الصغار يُلاحظون غرابة والدهم .

" تايهيونغ لِما تظن هذا ؟ "

" هو ينتظر رسالة أحدهم ! دومًا مُتلهف كلما راسله أحد و بعدما يفتح هاتفه تختفي كُل لهفته و يعود لإغلاقه "

" أنا أيضًا أظن هذا ، عندما يشرد بِذهنه يستمر بِلمس شفاهه ، أصبح يحضن وسادته كثيرًا و عيونه تلمع كأنها تدمع أو ما شابه ؟ عليك أن تلاحظه نامجون ، أبي يبدو مُتعلقًا في شيءٍ ما "

توافق الإثنان في حضور نامجون الذي لم يسبق عليه أن لاحظ مثل هذه الأشياء على والدهم فقرر الذهاب لغرفته بعد إختلاق عذر جيد لهم .

" أبي ، نحن جائعين و نريد العشاء من الخارج ، ماذا نطلب لك معنا ؟ "

دخل الغرفة و وجد والدهم في ذات الحال الشارد الذي سرده يونغي توًّا لِيُضيّق عيونه على الوسادة في حضنه .

" هل هذه وسادة جونغ كوك ؟ "

إتسعت عيون بارك ذعرًا لكشف أمره و هرع بِالنفي قبل إخراج مبلغٍ من المال للطلب و مده لنامجون مُبتسمًا لتشتيته .

" تعرف طلبي "

" أجل "

خرج رُغم نظرات الشك التي يحملها لأباه و عاد للجلوس مع شقيقاه .

" لن تُصدقا رد فعله عندما سألته عن الوسادة ! هي وسادة جونغ كوك و قد كذب علي ! "

" جونغ كوك سرق بابا منا "

كشّر تايهيونغ وجهه فوالدهم لم يَعُد يعرف أين هم حتى بعد سفر جونغ كوك و لا يجلس معهم .

" هل تظنون أنه بخير ؟ "

" بالطبع "

" هل.. لا زال يحب أبي ؟ "

سأل يونغي مُترددًا لتذكره كل حرف قاله له ذلك اليوم و قليلٌ من الندم ينتابه .

" نحن لا نعلم ، لِنأمل ألا يتعلق أبي به "

" و لكنكما نسيتما أمرًا ، ما خطب لمس بابا لشفيته ؟ "

نقل الأصغر عيونه بين الكبيران لعلهما يشرحان له و النظرات المُبهمة بين الأكبر تحوّلت لصرخات عالية على إثر الصدمة التي إستوعباها .

" لن يكون غبيًا لدرجة فعلها ! "

" هو غبي لدرجة فعلها ! "












-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

منزل بارك ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن