-
نِهاية اليوم دخل جونغ كوك ذات الغرفة التي كانت له و وجدها نظيفةً تخلو من الغبار عكس ما توقع .
" هل كنت تنظفها دومًا لأجلي ؟ "
التورد داهم وجه بارك لذلك السؤال و شخر ساخرًا بينما يلمس أذنه الوردية .
" ليس لأجلك ، لأنها جزء من البيت بأي حال "
" أنت تشخر في وجهي ؟ أنا مصدوم "
ضحك جونغ كوك على إحراج جيمين البادي له بعدما حصلا على بعض الخُلوة وحدهما دون أبنائه .
" لم تُجِبني ، لِنَكُن معًا ؟ "
" نحن معًا ، في الغرفة ذاتها كما ترى "
" لا تتهرب بارك جيمين ! "
أشار بإصبعه مُهددًا جيمين الذي يتهرب من الجواب بكل وضوح و قليلٌ من الإستياء يعلو وجهه .
" جونغ كوك لا تمازحني من فضلك ، أنا في الأربعين كما ترى ، ما يفرق بيننا ثمانية عشر عامًا كاملًا ! بضع سنين و لن أمشي دون عُكازي "
" لن تحتاج عُكازًا لأني سأكون عُكازك "
" جونغ كوك- "
" جيمين "
الجِدية في صوت جونغ كوك لِتلك المُماطلة مع إستقامته زادت تنهد جيمين ينظر مُباشرةً داخل عيون الصبي الذي كبر بعيدًا عن ناظره .
" أخبرتك قبل خمسة سنوات أنني عائد لِتجعلني زوجًا لك ، لِما انتظرتني لو لم تنوي هذا ؟ لِما تُنظف الغُرفة التي مكثت فيها ؟ لِما لا أغراض فيها سوى ما تبقى من خاصتي ؟ جيمين لِما أنت تقف أمامي مُستاءً ما دُمتَ لا تُريدني ؟ لِما لا تصفعني فحسب و تطردني من بيتك عِوضًا عن تبرير عمرك ، و- "
" حسنًا توقف ! "
هتف رافعًا صوته يستدعي تحديقًا كثيفًا من جونغ كوك المُقابل له تمامًا حتى أكمل بِآخر أشياء لاحظها .
" لِما وجهك مُحمر أمامي ؟ و لِماذا تقضم شفتيك ؟ اعطني إجابات "
" جـ- "
" حالًا "
الإصرار في صوت جونغ كوك كان سبب إنسدال أهدابه في صمت و النظر بعيدًا دون جواب .
" هل يمكنني إختراق مساحتك الشخصية قليلًا ؟ "
سأل و لم يلقى جوابًا كالسابقين فَخرقها بِيده أولًا نحو ذقن الرجل الأربعيني و رفع وجهه له يتأمل ما تسرده عيونه التائهة مُنتصف أفكاره المُشوشة و المُترددة .
" جيمين استمع إلي بِحرص أرجوك ، أنا لن أتركك لِأجل فارق عُمري ، ولا لأجل المُجتمع ، أو تانيا ، أو والداي ، أو عائلة جيون الحقيرة كلها من كبيرها إلى صغيرها ، أو حتى أبناءك ! أنا لن أتركك لأجل أحد ، كان جمادًا أو بشرًا ، لا شيء سيرغمني على تركك ، حتى الوقت و المسافات لم تفلح في هذا قبلًا و لن تفعل الآن ، من فضلك أنظر إلي ، أنا لستُ خطيئةً لِتتجنبني "
" جونغ كوك أنا لا أراك خطيئة.. أنا أرى نفسي كذلك "
الإحباط في صوت جيمين المُتحسر زادهُ عزيمةً لِدوس حواجز أكثر مما فعل .
" هل لا زلت تراني ذلك الطفل الباكي ؟ "
" نوعًا ما.. أجل "
" إذًا عليك إدراك أن من تركك طفلًا عاد إليك لِتراه رَجُلًا ، أُنظر إلي كَرَجُل ، أنا بالغ ، مَسؤول عن ذاتي و حياتي ، أتحمل كامل إختياراتي ، حسنًا لا زالت دُعاباتي سيئة لم تتحسن ، لكني سأحسنها لأجلك وَعد ! "
المقطع الأخير أضحك جيمين كأن جُزءًا من الحِمل أُزيح عن كاهله يبتسم لجونغ كوك الذي حرر ذقنه أخيرًا و إستبدل حركته بِتكوير خدوده و إحتواءها مُتأملًا وجه من يحب في صمت حتى عض شفته كعادته منذ عرفه .
" سحقًا لك بارك جيمين "
" ماذا ؟ لماذا ؟! "
هتف مُتفاجئًا مما قاله الشاب أمامه فجأةً حتى كان يقتحم مساحته رُغمًا عنه للتنفس قرب وجهه و يداه الكبيرتان تضغط جانبا وجهه .
" سحقًا لك و لشفاهك التي لا زلت أتذكر مذاقها "
هسهس يُلصق شفاههما و يضغطها بِإحتدام دون المزيد من المُراعاة للرجل الذي عبث به و ماطله بِلا رحمة حتى هذه اللحظة .
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
منزل بارك ∆ KOOMI +18 ✔
Fanficلن أدخل منزل رجل ، الرجل الوحيد الذي سأدخل بيته هو زوجي فقط . - جيون جونغ كوك - كوومي المسيطر بارك جيمين تاريخ البدء : 20/06/2022 تاريخ الإنتهاء : 29/01/2023 الغلاف من حلوي إسو rankings : #2 kookmin , #1 mingukie , #1 مينكوكي