لؤلؤه لغواص واحد

الجزء السابع

ربى و ان بلغت ذنوبى عنان السماء ، فإنها فى بحر عفوك يا كريم قليل

فى إحدى المطاعم

نرى فتى و فتاه جالسين سويا على طاوله بعيده نسبيا عن الجميع و يتكلمون بهدوء غافلين عن مدى فداحة الكارثة التى يفعلانها

ابتسام : انت هتشتغل ايه بعد ما سبت شغلك يا احمد

احمد و هو يمسك يدها : متقلقيش يا حبيبتى انا كنت بحط الفلوس اللى بكسبها فى البنك عشان مصرفهاش و ابقى جدير بيكى و اتجوزك ، و من بكره هنزل ادور على شغل تانى

ابتسام بحب : هو انا قولتلك انى بحبك قبل كده

احمد بتفكير و خبث : امممم مش فاكر ، قوليلى احتياطى

ابتسام : انا بعشقك

احمد و هو يقبل يدها : و انا بموت فيكى

***************************************************************

(و ادخلوا البيوت من أبوابها ) ، لا تدخلوها من نوافذها ، الحب ليس كلمتين و باقه ورود و لكنه موده و رحمه فى ظل الحلال

توجهت اسره الحاج محمد إلى بيت العروس ليخطبوها ، و لم يكن البيت يبعد عنهم كثيرا ، فلقد أخذت السيدة سعاد موعد من صديقتها يوم الجمعه بعد الصلاه ، فبمجرد أن عاد الحاج محمد و حسن و محمد من المسجد كانت السيدة سعاد و حبيبه جاهزتان و انطلقوا إلى بيت العروس فورا ، و فى طريقهم اشتروا بعض الجاتوه ، و طرقوا على الباب

كارم : اتفضلوا اتفضلوا نورتونا

الحاج محمد : البيت منور بأهله يا استاذ كارم

***************************************************************

داخل إحدى الغرف

ليليان بغناء : يا عروسه يا عروسه انا العتريس

نور بتوتر : اقعدى يا ليليان الله يسترك انا متوترة اوى

ليليان : متقلقيش يا نونو هو اول عريس ييجى يعنى ، يلا قومى خلصى لف الخمار عشان لما تخرجى تقدمى العصير ، بس اوعى تخلى العريس ده بطعم المانجا زى العريس اللى قبله احنا مش ناقصين تهزيق من الحاج

قهقهت نور بهدوء و هى تتذكر كيف أوقعت كأس العصير على العريس السابق من التوتر

***************************************************************

فى محافظه الشرقيه

احتضنت الأم ابنتيها بشوق كبير و بكاء ، فلقد كانت تخبئهما عن العيون و لا تخرجهما من البيت و كانت متعلقة بهما كثيرا و لكن كان للقدر رأى آخر ، فلقد كان من نصيبهما كليه الطب فى جامعه القاهره ، و كم كانت فخوره بهما و لكن حزنت كثيرا لبعدهما عنها

نجاه : متزعليش يا امى احنا بخير والله و بناكل أحلى بيض محروق

ضحكت الأم و هى تمسح دموعها : عشان تعرفوا قيمتى