الفصل الثالث و الأربعون

37 4 3
                                    

من يهد الله فهو المهتدى 💙

كان جالسا فى غرفته فى حالة ذهول و هو يفكر : لماذا وصل بهم الحال إلى هذه النقطة؟
و فى تلك الأثناء دخلت أخته العزيزه عليه فى غرفته لتجده على هذا الحال من الصدمة و عدم التصديق فشعرت ببعض الندم لأنها موقنة أنها أحد الأسباب التى أدت به إلى هذا الحال

آسيا : خلاص بقى يا دومى فك شويه ، مكنتش أول واحد تتفسخ خطوبته يعنى

آدم : أنتِ آخر واحده تخيلت أنها تقول كده يا آسيا ، ما أنتِ عارفه أنا عملت إيه و تعبت قد إيه عشان أوصل ليها ، و بعد ما تعبت و وصلت و بقت فى إيدى ألاقيها راحت كده بالسهولة دى

آسيا : ما أنت اللى قصرت برضو يا آدم

آدم : قصرت فى إيه أنا هموت و أعرف ، أنا لقيت والدها فجأه بيتصل بيا و بيقول كل شيء قسمة ونصيب و لما طلبت أقعد معاها و نتكلم رفضت

آسيا : أنت مقصرتش من ناحيتها يا آدم ، بل بالعكس أنت قصرت من زاوية أهم بكتير و دى كانت أهم شروطها و أنت خالفتها ، أنت قصرت فى حق ربنا ، أنت قربت من ربنا و حفظت القرآن بس عشان ترضيها و توصل ليها زى ما قولت ، و التعامل مع ربنا مبيبقاش كده يا آدم ، أنت بتقرب منه لأنك ضعيف و محتاج ليه ، أنت بتقرب لأنك عبد ضعيف القوة وقليل الحيله و ربك هو القوى المتين
أنت عملت زى الآية دى ( فلما أثقلت دعوا الله ربهما لإن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين * فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) أنت عملت زى اللى كانوا بيهاجروا أيام عهد الرسول - صلى الله عليه و سلم - إلى المدينه بس أنت زى اللى كانوا بيهاجروا عشان تجاره أو مال أو زوجه ينكحوها و ليست هجرتهم ابتغاء مرضات الله و رسوله و دول قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فيهم ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) متخيل أنت بتتشبه بمين و لا دول جزاءهم إيه ، متخيل أنت حالك وصل لإيه
فوق لنفسك و شوف نيتك كانت ايه لما كنت ماشى فى طريق الله ( إنما الأعمال بالنيات ) و طبعا انا مش محتاجه اقولك أنك انت الفقير إلى الله و أن الله غنى عنى و عنك و عن كل البشر ( إن الله غنى عن العالمين ) ، أنت شوف قربك و التزامك كانت ابتغاء إيه ، أنت حفظك كان هدفه إيه ، إلتزامك ده كان صادق و لا لأ ، أنت أتيت الله بقلب سليم و لا لأ

*****

فاصبر إن وعد الله حق 💙

مصعب : اهدى شويه يا مؤمن مش كده

مؤمن : اهدى ازاى و انا مش عارف صاحبى فين و لا حاله إيه

مصعب : ما يمكن بيريح أعصابه فى مكان هادى و لا حاجة ، ما أنت فاكر أنا لما كنت يائس من الدنيا كلها أيام مشاكل الشغل بتاعتى مكنتش بقول لحد على مكانى و كنت بروح بقعد عند النيل

مؤمن : سعد مختلف عنك ، ده صاحب عمرى و أنا اعرفه كويس ، عمره ما يعمل حركة زى دى من غير ما يقولى ، ده حتى مبلغش أمه و هيا قلقانه عليه جدا

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن