لؤلؤه لغواص واحد

الفصل السادس عشر

لا تُظهر البلاء على لسانك ، فالبلاء موَكّل بالنطق ( و قالوا قلوبنا غلف )
أى لا تعى شئ ، فحلّ البلاء : ( و جعلنا قلوبهم قاسيه )

احمد المطيرى

كانت واقفه و أمامها سيده تجلس على كرسى معطيه اياها شعرها لتقوم بصبغه باللون الأحمر ، و كانت شارده و هى تفكر فى حالها ، و لكن قاطع شرودها صوت تلك المرأه :

يا أسيل .... يا أسيل

أسيل : ايوا يا خالتى فى حاجه

أم سناء : مالك سرحانه فى ايه يا بنتى

أسيل : مفيش يا خالتى

أم سناء : ابوكى برضو

أسيل : اعمل ايه يا خالتى دايما مضيّقها عليا و خانقنى بأحكام و قرف و دايما بيتخانق معايا

أم سناء : كل اللى بيعمله ده لمصلحتك يا أسيل ، البنت سمعه و انتى ليكى اختين يا بنتى و هو مش بيتكلم غير على طريقه لبسك و خروجك الكتير ، و متنسيش أنه رضى أنك تفتحي هنا فى البيت كوافير و أديكى شغّاله اهو و بتجيبى لنفسك قرش

أسيل : بس برضو مينفعش انه يتحكم فيا انا حره و ليا قراراتى اللى المفروض آخدها لوحدى و محدش له الحق أنه يتدخل فى حياتى الشخصيه

أم سناء : يا بنتى الله يهديكى ... ده ابوكى يعنى مسئول عنك و انتى عرضه و شرفه ، و هو لازم يتدخل فى حياتك يا قلبى لأن ده حقه كأب اصلا

أسيل : خلاص قفّلى على الموضوع ده يا خالتى

*****

هوّن عليك ، كل الحياه مغادره ، كل المآسى عابره ، دنيانا طريق و العيش عيش الآخره 💙

و أخيرا قد وصلت إلى المعهد حيث ستُقام الندوه فى الدور الرابع فاستقلّت المصعد و ضغطت على الدور الرابع و بداخلها حماس كبير
و أخيرا ستُقابل خديجه ... يا الله تشعر أن الأمور تسير بسرعه و هذا يربكها و يُسعدها فى نفس الوقت
وصل و أخيرا المصعد إلى الدور المنشود و انطلقت آسيا لتخرج منه و تدخل إلى القاعه حيث يوجد العديد من المقاعد و تجلس بعض النساء عليها ممن ابتغين الدار الآخره ( و الدار الآخره خير للذين يتقون )
جالت بنظرها فى أنحاء القاعه حتى وجدت ضالتها ، كانت هناك جالسه فى الصف الثانى و معها كشكول للملاحظات و تبدو مندمجه و هى تقرأ فيه ، فذهبت آسيا لتجلس بجوارها

آسيا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خديجه : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، عامله ايه

آسيا : الحمد لله .. انتى عامله ايه

خديجه : أدام الله حمدك ، انا الحمد لله فى زحام من النعم

آسيا : أدام الله حمدك و جعلك من الحامدين الشاكرين

خديجه : آمين ... جايبه قلمك و كشكولك