لؤلؤه لغواص واحد

الفصل الثامن و العشرون

و الذين اتبعوه فى ساعه العسره 💙

مايا : انت بتقول إيه يا أبو مجدى .. مستحيل يحصل الكلام ده

جرجس : و انا هكدب ليه يا أم مينا .. مجدى كان رايح مشوار يقضيلى مصلحه و شافه و هوا خارج من مسجد .. تسمى ده إيه

مايا : ما يمكن كان رايح يقابل واحد صاحبه و احتاج يدخل الحمام فدخل الحمام فى المسجد مثلا .. مش لازم يكون أسلم يعنى

جرجس : ابنك لسه معترف و قايل بعضمه لسانه دلوقتى أنه أسلم

مايا : طب خلينى أشوفه و هخليه يغير رأيه

جرجس بعد تفكير : ماشى تعالى أدخلى

دخلت مايا و هالها منظر قره عينها و ابنها و هو يتعرض للضرب من والده .. فأبعدت هانى عنه بصعوبه و طلبت منه الخروج لتتحدث معه لعله يلين .. فوافق بعد إلحاح منها و خرج و تركهما بمفردهما فى الغرفه

مايا : ليه يا أبانوب تعمل كده

أبانوب : مقدرتش يا أمى .. مقدرتش أشوف بعينى النور و مروحش ناحيته .. مقدرتش أشوف الحقيقه و أفضل مغمض عيونى عنها

مايا : مين اللى ملا عقلك بالكلام الفارغ ده يا حبيبى .. كل الكلام ده بيضحكوا بيه على المسلمين و خلاص

أبانوب : أنا دورت و بحثت بنفسى و اخترت طريقى اللى همشى فيه

مايا : طب على الأقل كنت تفكر فينا انا و أبوك و أخواتك قبل ما تعمل خطوه زى دى .. مفكرتش فى رد فعلنا

أبانوب : فكرت كتير .. و كنت متوقع منكم رد فعل غير ده .. انا بحبكم و بحترمكم جدا بس انا بحب ربنا أكتر و رضاه يهمنى

مايا : ما احنا كمان بنعبد ربنا مختلفناش فى النقطه دى يا حبيبى

أبانوب : انتى عارفه و متأكده اننا مختلفين جدا فى النقطه دى يا ماما

كانت ستتحدث و لكن قاطعها صوت اقتحام الغرفه و لم يكن غير جرجس و الذى كان يمسك فى يده حبل غليظ

جرجس : انتى لسه هتتكلمى معاه .. ابعدى و سيبينى أنا اتعامل معاه

مايا : لأ .. مستحيل أخليك تقرب من أبنى

جرجس : تعالى يا هانى أمسك مراتك و ابعدها

فاقترب هانى و الذى كان يقف عند الباب و قام بإمساك مايا و اخرجها من الغرفه و هى تقاوم و تصرخ فيهم بترك ابنها .. فهى تعلم أنهم لن يتركوه .. هى غاضبه منه و من قراره و تريده أن يعود و بشده إلى المسيحيه و لكن فى نفس الوقت ترفض طريقتهم فى معاقبته

جرجس و هو يربط أبانوب الذى يقاومه : انا كنت دايما مش برتاحلك يا ابن أخويا و كنت حاسك متمرد و كان معايا حق .. كلهم فاكرينك هادى و ملاك لكن انت طلعت ميّه من تحت تبن