الفصل التاسع و الثلاثون

188 10 2
                                        

و هو على جمعهم إذا يشاء قدير 💙

خرج من المسجد اليوم بعدما أدّى فريضه الجمعه و استمع إلى خطبه الجمعه لذلك الأسبوع و التى كانت تتكلم عن الزواج فى الإسلام و خير نموذج و خير قدوه للمسلمين كان خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - .. و لذلك قصّ الشيخ على مسامع الحاضرين كيف عامل الرسول - صلى الله عليه و سلم - أهل بيته
باختصار أصبح يوم الجمعه هو اليوم المفضل لدى سلمان لما يستزيد به من العلم و الفقه و السيره فى ذلك اليوم .. و لكن و لسبب غريب زاغت عينه و لمح إحدى المنتقبات تخرج من المسجد و لم يكن يظهر من جسدها أى شىء حتى عيناها .. فغض بصره عنها و نظر للأسفل فلمح حذاءها و الذى لاحظ أنه يشبه حذاء أخته أوجيستا
و لكن رغم ذلك لم يهتم و توجه نحو تلك المكتبه التى اشترى منها القرآن الكريم بالتفسير فى بدايه تفكيره حول الإسلام و شكر فى نفسه تلك الفتاه التى كانت سبباً فى هدايته بدون قصد منها
دخل إلى المكتبه و ألقى السلام و بدأ بالبحث عن ضالته .. لم يرَ الشاب الذى أعطاه بالمره السابقه كتاب ( ماذا تعرف عن الله ) و لكن وجد بدلا عنه شاباً أصغر سنا و لكن ملامحه تشبه الشاب الآخر نوعا ما

سلمان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حضرتك بتدور عن كتاب معين ؟

سلمان : آه ، أنا بصراحه كنت بدور على كتاب فقه كويس

محمد : أممم ، إيه رأيك اجيبلك كتاب الفقه الميسر

سلمان : مين اللى كاتبه

محمد : أم تميم .. و راجعه الشيخ مصطفى العدوى .. يعنى اقرأ و أنت مطمئن

سلمان : تمام هاتهولى

ذهب محمد لإحضار الكتاب و ظل سلمان مكانه ينظر إلى الكتب بإعجاب كبير .. و لكن قاطعه دخول فتاه منتقبه إلى المكتبه ، فتزحزح قليلا من مكانه حتى تمر الفتاه ، و ما أن ابتعدت قليلا حتى لاحظ أنها نفس الفتاه التى رآها عند المسجد و ما زاد يقينه بأنها هى هو رؤيته للحذاء الذى ترتديه .. فتعجب لتلك الصدفه

و لكن لم يشغل ذلك باله كثيرا حيث عاد محمد و معه الكتاب و أعطاه إياه و هو يخبره بثمنه ، و بينما كان يخرج المال من محفظه نقوده تصنم مكانه عندما سمع صوت الفتاه .. إنها هى ، الداعيه التى كانت تدعو فتاةً جميله إلى الله و تنهاها عن الخروج من البيت متعطره .. لم ينسَ نبره صوتها أبدا

حفصه : السلام عليكم

محمد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حفصه : عاوزه كتاب صحابيات حول الرسول ل ( محمود المصرى )

محمد : للأسف لسه مجبناش الكتاب ممكن تفوتى علينا بعد أسبوع هيكون متوفر إن شاء الله

حفصه : مينفعش ييجى بدرى عن كده

محمد : للأسف لأ ، أخويا هيتجوز بعد يومين فهنكون مشغولين بالتجهيزات ، فبعد أسبوع إن شاء الله هيكون موجود عندنا

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن