الفصل التاسع عشر

233 10 3
                                        

فليعفوا و ليصفحوا 💙

مؤمن : حقك على قلب اخوكى يا روح قلب أخوكى

حفصه و هى تبتعد عنه بينما امتلئت عيونها بالدموع : سيبنى يا مؤمن و انسى إنى اختك اصلا .. اعتبرني بنت خالتك و بس .. و لا اقولك اعتبرني متولدتش أصلا

مؤمن : بالله عليكى ما تقولى كده يا حفصه كان غصب عنى والله يا قلبى

حفصه : و غصب عنك متقولش أنك مسافر و اعرف بعد سفرك بساعات و متودعنيش حتى

مؤمن : حقك عليا انا غلطان و طمعان فى أنك تسامحيني و قلبك الأبيض ده ميشلش منى

حفصه : صعب يا مؤمن .. صعب أوى

مصعب : انا آسف انى بقطع اللحظه العاطفيه دى بس ممكن نقعد عشان الخشونة بس

مؤمن : اخرس

مصعب : خرسنا

تركتهم حفصه و جلست على الأريكه فى حضن خالتها التى رفعت النقاب عن وجهها و ابتسمت

ناديه : لسه زى القمر متغيرتيش بس حلاوتك زادت ... كنتى حارمانى من انى أشوفك فى مكالمات الفيديو ليه

حفصه : اصل انا مش برتاح يا ماما للبرامج دى و بحسها بتتجسس علينا

مصعب بضحك : حاسه مش متأكده ههه

حفصه : اعمل ايه يا سفير بحاول اصفّى النيه

مصعب : و اتصفّت؟

حفصه : لأ ... الصفّايه بايظه

مصعب : انا مش عارف انا مستحملك ازاى .. من و انا طفل و انتى خانقانى و واخده نصيبى من لبن أمى

حفصه : إذا كان عاجبك

ظل يراقب مزاح إخوته و هو يتحسر على ما وصل إليه حاله ، فهو لا يستطيع مشاركتهم بسبب غباؤه .. فأمه قد ارضعت حفصه مع مصعب و بالرغم من ذلك كان هو أقرب إليها من مصعب رغم أنه اكبر منهما بسنتين .. و لكنه خسر حبها عندما سافر إلى ألمانيا بدون إخبارها .. لقد كان متوترا فى تلك الفتره لأنه كان يجرى أبحاثا مهمه و اكتشافات قد يكون لها شأن عظيم .. و لذلك أتته فرصه السفر و كانت بعد يومين فقط حتى يستكمل ابحاثه ، فسافر فورا بدون تضييع أى وقت ... و الآن غضبت منه أخته الصغيره و حرمته من مداعبتها و ممازحتها ... و لكن يكفيه رؤيه ابتسامتها

*****

ألم يعلم بأن الله يرى 💙

كانت تتحدث مع أحمد على الهاتف كما اعتادا أن يفعلا منذ فتره ليست بالقصيره

ابتسام : بس بجد انا متوقعتش أنك تيجى تطلبنى بالسرعه دى يا احمد

أحمد : أعمل إيه خفت اتأخر تضيعى من بين ايديا .. فقولت آجى اخطفك و اجبلك الشبكه بالفلوس اللى حوشتها و اجهّز الشقه فى فتره الخطوبه و ربنا يسهّل

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن