لؤلؤه لغواص واحد

الفصل الخامس و الأربعون

و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير 💙

فيه أوقات بنكون ماشيين فى طريقنا مش عارفين رايحين فين و جايين منين و أوقات بنكون عارفين انهو طريق هو الصح و مش بنمشي فيه للأسف ، بس فى كلتا الحالتين بنحتاج رفيق أو ممكن رساله أو إشاره ، و استنادا على الرساله أو الإشاره دى ممكن تتغير حياتنا ١٨٠ درجه
ممكن فجأه بعد ما كنت بتعمل كل المعاصى اللى ممكن تتعمل تتوب من غير مقدمات
أوعى تفقد الأمل ، لا تقنطوا من رحمة الله 💙

*****

و قرن فى بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى 💙

حسن : أممممم

محمد : أممم إيه قول رأيك

حسن : ده مستقبلك يا محمد و أنت اللى تقرره ، قرارك لازم يكون نابع من جواك ، و لازم يكون عن اقتناع كمان

محمد : يعنى لو روحت الشغل ده و قعدت فى السكن ده تعتقد أمك هتوافق على الموضوع

حسن : بصراحه أنا مش متفائل أوى و خصوصا أنك هتكون فى بور سعيد ، و بور سعيد بعيده أوى عننا

محمد : أعمل إيه أنا لقيتها فرصه حلوه و فى مجال دراستى و العائد المادى محترم

حسن : خلاص يا غالى صلى استخاره كده و لو ارتحت توكل على الله و ربنا ييسرلك الخير ، و فيها إيه لما تسافر و تقعد فى محافظه تانيه ، عادى ده شغل و أمى أمرها هين إن شاء الله

محمد : إن شاء الله

*****

فطلقوهن و سرحوهن سراحا جميلا 💙

صوت رنين الجرس المستمر أزعج ساكنى المنزل فقام رب الأسره ليرى الطارق

باسم : مين

أسيل : أنا يا بابا أسيل

باسم و هو يفتح الباب  : تعالى خشى

دخلت أسيل و هى تجر ورائها عده حقائب كبيره يظهر عليها أنها حقائب ملابس
، صدم باسم من هذا المنظر و كذلك والدتها و التى قبل أن تنطق بحرف واحد كان باسم قد سحب أسيل إلى أقرب غرفه و أغلق الباب

باسم : إيه اللى رجعك بالمنظر ده ، مش كنتى قولتى مش عاوزه تشوفينا و هربتى من بيت أبوكى

أسيل : جوزى طلقنى و بيشك فيا و متهمنى فى شرفى

باسم بانفعال : ايه ، ازاى يجرؤ يشك فيكى ، هو اتجنن و لا إيه ، ما كله منك يا هانم الله يسامحك خليتى واحد حقير زى ده يتكلم عليكى و على تربيتك

أسيل : أنا آسفه يا بابا ، أنا كنت غلطانه ، والله مش هعمل كده تانى

باسم : بعد إيه يا أسيل ، بعد ما خربتى حياتك و جبتى العار لأهلك ، جايه تفوقى دلوقتى

أسيل بدموع : والله ما كنت أعرف أن كل ده هيحصل يا بابا ، أنا كنت فاكره إنى كده بعيش حياتى بعيد عنك و عن تحكماتك