الفصل التاسع و العشرون

197 9 3
                                        


و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه و العشى يريدون وجهه 💙

عندما تأكدت من أنها بمفردها فى المنزل قامت بإحضار مفتاح غرفه أخيها الإحتياطى و فتحت باب غرفته فوجدته يصلى .. فتساءلت كيف توضأ و أبوهما منع عنه الماء و كان يدخل معه إلى الحمام بنفسه حتى لا يتوضأ بعدما اكتشف أنه كلما دخل الحمام كان يتوضأ

أنهى أبانوب صلاته و كان لايزال مكبلا بالحبال و لكن لأن ديننا دين يسر و هو كان قد حسب حساب كل الإحتمالات و بحث عن كيفيه التيمم .. كان الموضوع سهلا عليه فقد قام بالتيمم و صلى و هو جالس كما هو

نظر أبانوب إلى أخته التى تقف عند الباب و تنظر له بحزن قلما ظهر على محياها .. ابتسم لها ابتسامه حزينه لما وصل إليه حاله

فاقتربت منه و احتضنته بقوه

أوجيستا : انا واثقه فيك و فى تفكيرك .. و مهما كان قرارك فأنا دايما بدعمك

أبانوب : طول عمرى عارف أنك عاقله جدا بس بتخبى ورا ضحكك و فرفشتك عقلك الكبير

أوجيستا : دافع عن قرارك يا أبانوب .. انت مشيت فى طريقك أوعى تبص لورا لأنك لو بصيت ورا هترجع و هتزعل و هتندم

 ثم قامت بقطع الحبال التى تربط يديه و قدميه بسكين و قالت :

_ اهرب يا أبانوب .. سيب البيت لأنهم مش هيسيبوك غير فى حالتين : الأولى موتك و التانيه رجوعك للمسيحيه تانى

أبانوب : حاضر يا جوجو .. و أوعدك إنى هرجعلك تانى و كل ما تجيلى فرصه هكلمك

احتضنته و ساعدته فى تجهيز شنطه يحمل فيها ملابسه و نقوده التى كان يجنيها و يحفظها لمثل هذا الظرف منذ شهرين
و عند باب المنزل احتضنها هو هذه المره بشده و قبل جبينها و وجنتها و استودعها الله و غادر ليبحث عن مأوى له فى أرض الله الواسعه

*****

لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين 💙

كانت قد انهت عملها منذ ربع ساعه و عادت إلى منزل مى .. فهى قد بدأت عمل كجليسه لسيده كبيره فى السن من الساعه الثامنه صباحا حتى الساعه الخامسه مساء و تعود قبل عوده مى من عملها بساعه تقريبا

سمعت صوت باب الشقه فأيقنت أن معاذ قد عاد من عمله هو الآخر .. فقامت من مكانها و توجهت إلى المطبخ لتعد لهما الطعام

معاذ : انتى لسه جايه و لا إيه

أسيل : لأ جيت من ربع ساعه بس مقدرتش أقوم أغير

معاذ : و لا يهمك يا ستى .. انا هقف جنب الأكل و انتى روحى ألبسى الإسدال و غيرى لبس الخروج ده .. ريحتك بقت زى شرابات مى

أسيل : يالهوى للدرجادى .. خلاص هروح اهو

و غادرت المطبخ و توجهت نحو غرفتها المشتركه مع مى و قامت بتغيير ملابسها و تعطرت بعطر جديد حتى تزيل تلك الرائحه العالقه بها

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن