الفصل الاربعون

127 6 0
                                    

لكل أجل كتاب 💙

وقف سعد أمام العنوان الذى من المفترض أن يكون مكان مقابلة العمل و لكنه وجده مجرد مكتب فى عماره فتعجب للأمر قليلا

سعد : إيه المكان العجيب ده ، يلا مش مهم هو انا هتبطر ، الحمد لله إنى لقيت شغل فى مصر أصلا ، انا إيه اللى رجعنى أساسا ما انا كنت شغال بره و متدلع على الآخر

و مع نهايه حديثه كان قد دخل إلى مكتب الاستقبال و بلغ السكرتير باسمه و ميعاده فطلب منه الجلوس فى صاله الانتظار حتى ينتهى المدير من المقابله التى تسبقه و أحضر له كأس ماء ، فشرب سعد نصفه تقريبا و جلس لعده دقائق ثم بدأ يشعر بالإغماء ثم فقد الوعى كليا .. و كل هذا كان يراقبه السكرتير ببسمه خبيثه ، و عندما فقد الوعى دخل الى الغرفه التى كان من المفترض أن تكون حجره المدير و إذا بها حجره تشبه غرف العمليات

السكرتير : كله تمام يا دكتور ، الضحيه فقدت الوعى خلاص

الدكتور : تمام يا منير شيله انت و مدحت و هاتوه بسرعه عشان نخلص و ننظف المكان

منير : حاضر يا دكتور

و خرج ليحضر ضحيته المسكين و الذى لم يخطر بباله يوما أن الموت قريب منه للدرجه التى تخطفه فى لحظه من الحياه ، لم يستعد لحياه البرزخ و لا لعذاب القبر و لا للميزان و لا للقنطره
مات على يد عصابه أعضاء انعدمت من قلوبهم الرحمه ، مات على يد طبيب خان شرف مهنته و خالف قسمه الذى أقسمه يوما
إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون

كل نفس ذائقة الموت و لا يوجد شيئ اسمه أنا صغير و فى زهره العمر ، فكم من شباب وافتهم المنيه ، و كم من أطفال ماتوا قبل أن يعرفوا شيئا عن الحياه ، فاتقوا الله يا عباد الله

*****

و من الناس من يعبد الله على حرف 💙

حبيبه : لولولولولولوى ألف مبارك يا عروسه و عقبال ما تفرحي بأولادك

نور : تسلميلى يا بيبو .. يا رب بس متعمليش عليا حماه

حبيبه : انا يا بنتى ؟ ... هل انا وجه ذلك برضو

نور : انتى ذلك و أبو ذلك كمان

حبيبه : متقلقيش انا هبقى حماه عقربه و مش هكون حماه حربايه

نور : و مالك جايه على نفسك كده ليه

خديجه : مبارك يا نونو يا قلبى و عقبالى يا رب

نور : هههه الله يبارك فيكى ، مستعجله على ايه بس

خديجه : انا عاوزه اتجوز يا ناااس

نور : يا خوخه يا حبيبتى متحسسينيش أنك محرومه ، ما انتى مخطوبه أهو و قربتى تدخلى القفص خلاص

حبيبه : يا أختى انتى و هيا ده انتو داخلين على مرار طافح و مسئوليه هتكرهوا حالكوا بسببها .. جيل مغفل

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن