الجزء الثالث عشر

177 7 0
                                    

إن بعض الظن إثم 💙

كانت الصدمه أكبر من مستوى استيعاب زين .. عن أى اخت يتحدث هذا الرجل ؟ هو حتى لم ينظر ناحيه النافذة بل كان ينظر إلى الأرض و هو يستمع إلى الآية الكريمة

و لكن قاطع صدمته إمساك الرجل لمقدمة ملابسه بعنف : أمال عاملين نفسكم شيوخ و حافظ للقرآن و بتنتهك حرمه البيوت

زين : حرمه بيوت إيه .... حضرتك فاهم غلط انا كنت بسمع الآيه فى الراديو

عاطف : و انت فاكرنى اهبل عشان اصدقك

زين : يا أستاذ انا قولتلك الحقيقه ، انا مبصتش ناحيه الشباك أصلاً ، و حضرتك بدل ما تكلمنى المفروض متخليش اختك تقف فى الشباك بلبس البيت

عاطف : قصدك يعنى ان اختى غلطانه و انت ملاك طب و ربنا مهسيبك يا ***

*************************************

كل فى كتاب مبين 💙

كانت تحضّر طعام الافطار مع والدتها و هى شاردة بعض الشئ ، فقد كانت تفكر فى تلك المكالمه التى استمعت اليها و التى دارت بين أخيها الأصغر و عمها .. هى لم تقصد التجسس و لكنها سمعت المكالمة بالصدفه و لكن ما أثار استعجابها هو أن اخاها بلّغ عمه اولا برغبته فى الزواج و لم يخبرها أو يخبر والدتها .... و عندما بدأت فى تحليل الموقف توصلت للتحليل المنطقى " آدم يحب ابتسام " .... كيف لم تلحظ ذلك ؟! ، و لكن الآن علمت أن ابتسام سيتم خطبتها غدا فماذا سيقول أخاها لعمه .....

و لكن فجأه مرت أمام رأسها خاطره و ظل اسم واحد يتردد فى عقلها " خديجه "

نعم خديجه ... و لم لا ؟ .. إنها فتاه ملتزمة و متدينة و على خلق و جميله أيضا و ما زاد من جمالها و برائتها هو ارتدائها لتاج المؤمنه و رمز العفاف " النقاب "و يالها من منزله عظيمه الاقتداء بالصحابيات و أمهات المؤمنين

آسيا بابتسامة و تفكير بعدما أنهت تحضير الإفطار و خرجت للصاله  : و ليه لأ ؟!

آدم : ايه يا سوسو سرحانه بتفكرى فى ايه ؟

آسيا : ها ... و لا حاجه ، انت هتروح الجامعه النهارده

آدم : لسه فاكره ... صباح الخير بالليل .. الساعه ١٢..... جامعه ايه اللى اروحها دلوقتى

آسيا : ما انت فاشل هقول ايه يعنى

آدم : حوش حوش حفيدة احمد زويل بتتكلم ... يا بت ده انتى متخرّجه بمقبول من الجامعه

آسيا : احم احم .... و إيه يعنى ... ربنا يجعلنا من المقبولين فى الأرض و السماء

آدم : انا مش هتكلم خالص لأنى عارف انى مش هاخد منك حق و لا باطل ، و هتتفقع مرارتى اللى مليش غيرها

آسيا بتردد : آدم

آدم عندما لاحظ ترددها : ايوا يا سوسو عاوزانى اجبلك حاجه

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن